حياتنا في هذه الدنيا ، مجرد دار امتحان ، في احرها يكرمنا الله بجنته ، او يجعلنا من أهل النار خالدين فيها أبدا
و كم من معصية نقوم بها كل يوم ، منها من ندري أنها معصية ، و منها قد لا ندري أنها كذلك
ولكن ما علينا إلا الاستغفار و التوبة الفورية و عدم تسويف التوبة
ما معنى تسويف التوبة ؟
عرفه علمائنا بأنه : تأجيل التوبة ليوم أخر او ساعة اخرى او دقيقة اخرى ، على كل من عصى أن يتوب فور معصيته
قال العلماء إن تأخير التوبة ذنب يستوجب التوبة، فمن فعل الذنب وسوّف التوبة منه قائلا سوف أتوب، فقد أساء مرتين، مرة بفعل الذنب، والأخرى بتسويف التوبة منه، قال ابن القيم رحمه الله: " الْمُبَادَرَة إِلَى التَّوْبَةِ مِنَ الذَّنْبِ فَرْضٌ عَلَى الْفَوْرِ، وَلَا يَجُوزُ تَأْخِيرُهَا، فَمَتَى أَخَّرَهَا عَصَى بِالتَّأْخِيرِ، فَإِذَا تَابَ مِنَ الذَّنْبِ بَقِيَ عَلَيْهِ تَوْبَةٌ أُخْرَى، وَهِيَ تَوْبَتُهُ مِنْ تَأْخِيرِ التَّوْبَةِ، وَقَلَّ أَنْ تَخْطُرَ هَذِهِ بِبَالِ التَّائِبِ، بَلْ عِنْدَهُ أَنَّهُ إِذَا تَابَ مِنَ الذَّنْبِ لَمْ يَبْقَ عَلَيْهِ شَيْءٌ آخَرُ، وَقَدْ بَقِيَ عَلَيْهِ التَّوْبَةُ مِنْ تَأْخِيرِ التوبة."
ماهي مخاطر تسويف التوبة ؟
قال الله تعالى : {حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون} ( المؤمنون: 99-100)
من خلال هذه الأية الكريمة يمكن ان نقول ان من مخاطر تسويف التوبة هو الوفاة على المعصية فلا ندري آجر عمرنا و انما الاعمار بيد الله وحده لا شريك له
ماهي طرق معالجة تسويف التوبة ؟
- تذكير النفس دوماً بأن التسويف عجز وضعف، وخور،
-دوام الدعاء والضراعة إلى الله - عز وجل - بالتحرر من العجز والكسل
-الاحتراز من المعاصي والسيئات
- تذكر الموت والدار الآخرة على الدوام،
- التذكير الدائب بالعواقب والآثار المترتبة على التسويف،
في الاخير ، اسأل الله لي و لكم ان يغفر لنا سيئات اعمالنا ، و ان يثبت قلوبنا على الاعمال الصالحة
استغفر الله و اتوب اليك
