بسم الله الرحمن الرحيم
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهد
مجموعة ردود للعلماء ردا على شمس الدين بوروبي
الذي اباح التوسل الغير مشروع
فيديو قيم لكل من له مسكة عقل
حتى لا ينخدع أهلنا المسلمون في هذا البلد الطيب حفظها الله و أهلها من كل سوء
بالمدعو شمس الدين بروبي مفتي قناة النهار - هدى الله مالكيها -
ويظهر في هذا الفديو وهو يجيز بدعة التوسل بجاه النبي عليه الصلاة والسلام
فجمعنا بعض الفتاوي لاهل العلم ينكرون هذه البدعة بالدليل
فكان بإذن الله كرد قوي ينسف هذه التخاريف والجهالات
وهذا هو رابط
ارجوا متابعة طيبة
والمشاهدة على البث الآمن http://safeshare.tv/w/RoJUagLWcD
وهذا رد على الشبهة التي ألقاها المدعو - شمس الدين بوروبي -
في إجازته للتوسل الغير مشروع .
نقلا من رسالة للشيخ العلامة : سعد بن صالح السحيمي .
بعنوان : مذكرة في العقيدة
قال الشيخ صالح بن سعد السحيمي حفظه الله :
الحديث الثاني : حديث الضرير : ما رواه أحمد والترمذي وغيرهما عن عثمان بن حنيف : أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ادع الله أن يعافيني : قال : ( إن شئت دعوت لك ، وإن شئت صبرت فهو خير لك ) ، فقال : ادعه : فأمره أن يتوضأ ، فيحسن وضوءه ، فيصلي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء : ( اللهم إني أسألك ، وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة ، يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضى لي ، اللهم فشفعه في وشفعني فيه ) قال ففعل الرجل فبرأ . (1)
والمجيزون للتوسل بالذوات يرون أن هذا الحديث دليل لهم على جواز التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره من الصالحين ، حيث توسل الأعمى به فارتد بصيرا ، والواقع أن هذا الاستدلال غير صحيح ، بل إن هذا هو النوع الثالث من أنواع التوسل المشروع ـ وهو توسل بدعاء الرجل الصالح ، ويمكن أن يناقش استدلالهم بالحديث بما يأتي :
أولا : أن الأعمى جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليدعو له ، وذلك لقوله : ( ادع الله أن يعافيني ). فهو توسل إلى الله تعالى بدعائه صلى الله عليه وسلم لأنه يعلم أن دعاءه أرجى للقبول عند الله بخلاف دعاء غيره .
إذ لو كان التوسل بجاهه أو بذاته لكان أولى بهذا الرجل أن يقعد في بيته ويتوسل ، لكنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وطلب منه الدعاء .
ثانيا : أن النبي صلى الله عليه وسلم وعده بالدعاء مع نصحه له ببيان ما هو الأفضل له ، وهو قوله : ( إن شئت دعوت ، وإن شئت صبرت فهو خير لك ) .
ثالثا : إصرار الأعمى على الدعاء ، وهو قوله : ( بل ادعه ) . فهذا يقتضي أن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا له ، لأنه صلى اله عليه وسلم خير من وفى بما وعد ، وقد وعده بالدعاء له إن شاء كما سبق .
رابعا : أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أرشده إلى الطريق الأفضل ، وهو الجمع بين العمل الصالح والدعاء حيث أمره أن يتوضأ ويصلي ثم يدعو .
خامسا : أن في الدعاء الذي علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه أن يقول : ( اللهم فشفعه في ) وهذا يستحيل حمله على التوسل بذاته صلى الله عليه وسلم أو جاهه ، أو حقه ، إذ إن المعنى : ( اللهم اقبل شفاعته في ) أي : اقبل دعاءه في أن ترد علي بصري ، والشفاعة لغة : الدعاء .
سادسا : إن مما علم النبي صلى الله عليه وسلم الأعمى أن يقوله : ( وشفعني فيه ) أي : اقبل شفاعتي ، أي دعائي في أن تقبل شفاعته صلى الله عليه وسلم ، أي : دعاءه في أن ترد علي بصري .... هذا الذي لا يمكن أن يفهم من هذه الجملة سواه .
ولذا نرى المخالفين يُعرضون عن هذه الجملة ولا يوردونها في كتبهم ، لعلمهم أنها تنقض ما قالوا .
سابعا : أن هذا الحديث ذكره العلماء في معجزات النبي صلى الله عليه وسلم ودعائه المستجاب ، وما أظهر الله ببركة دعائه من الخوارق والإبراء من العاهات ، فإنه بدعائه صلى الله عليه وسلم لهذا الأعمى أعاد الله عليه بصره .
ولذلك رواه المصنفون في دلائل النبوة كالبيهقي وغيره ، فهذا يدل على أن السر في شفاء الأعمى إنما هو دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ، ويؤيده أنه لو كان السر هو في دعاء الأعمى وحده دون دعائه صلى الله عليه وسلم ، لكان كل من دعا به من العميان مخلصا إليه تعالى منيبا إليه قد عوفي ، بل على الأقل لعوفي واحد منهم ، وهذا ما لم يكن ، ولعله لا يكون أبدا .
وقد تبين لنا خلال هذه المناقشة لاستدلالهم بحديث الضرير أن المقام من أوله إلى آخره مقام دعاء وعمل صالح يقوم به الداعي فضلا عن كونه من معجزات النبوة كما أسلفنا .
(1) أخرجه الترمذي ( ج4/281-282 ) ، وأحمد ( ج4/138 ) ، وابن ماجه ( ج1/418 )
هذا النقل من رسالة للشيخ صالح بن سعد السحيمي
بعنوان : مذكرة في العقيدة
دار المحسن الطبعة الأولى في الجزائر : 2009
الصفحة : 45
- منتديات التصفية والتربية السلفية -
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهد
مجموعة ردود للعلماء ردا على شمس الدين بوروبي
الذي اباح التوسل الغير مشروع
فيديو قيم لكل من له مسكة عقل
حتى لا ينخدع أهلنا المسلمون في هذا البلد الطيب حفظها الله و أهلها من كل سوء
بالمدعو شمس الدين بروبي مفتي قناة النهار - هدى الله مالكيها -
ويظهر في هذا الفديو وهو يجيز بدعة التوسل بجاه النبي عليه الصلاة والسلام
فجمعنا بعض الفتاوي لاهل العلم ينكرون هذه البدعة بالدليل
فكان بإذن الله كرد قوي ينسف هذه التخاريف والجهالات
وهذا هو رابط
ارجوا متابعة طيبة
والمشاهدة على البث الآمن http://safeshare.tv/w/RoJUagLWcD
وهذا رد على الشبهة التي ألقاها المدعو - شمس الدين بوروبي -
في إجازته للتوسل الغير مشروع .
نقلا من رسالة للشيخ العلامة : سعد بن صالح السحيمي .
بعنوان : مذكرة في العقيدة
قال الشيخ صالح بن سعد السحيمي حفظه الله :
الحديث الثاني : حديث الضرير : ما رواه أحمد والترمذي وغيرهما عن عثمان بن حنيف : أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ادع الله أن يعافيني : قال : ( إن شئت دعوت لك ، وإن شئت صبرت فهو خير لك ) ، فقال : ادعه : فأمره أن يتوضأ ، فيحسن وضوءه ، فيصلي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء : ( اللهم إني أسألك ، وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة ، يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضى لي ، اللهم فشفعه في وشفعني فيه ) قال ففعل الرجل فبرأ . (1)
والمجيزون للتوسل بالذوات يرون أن هذا الحديث دليل لهم على جواز التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره من الصالحين ، حيث توسل الأعمى به فارتد بصيرا ، والواقع أن هذا الاستدلال غير صحيح ، بل إن هذا هو النوع الثالث من أنواع التوسل المشروع ـ وهو توسل بدعاء الرجل الصالح ، ويمكن أن يناقش استدلالهم بالحديث بما يأتي :
أولا : أن الأعمى جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليدعو له ، وذلك لقوله : ( ادع الله أن يعافيني ). فهو توسل إلى الله تعالى بدعائه صلى الله عليه وسلم لأنه يعلم أن دعاءه أرجى للقبول عند الله بخلاف دعاء غيره .
إذ لو كان التوسل بجاهه أو بذاته لكان أولى بهذا الرجل أن يقعد في بيته ويتوسل ، لكنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وطلب منه الدعاء .
ثانيا : أن النبي صلى الله عليه وسلم وعده بالدعاء مع نصحه له ببيان ما هو الأفضل له ، وهو قوله : ( إن شئت دعوت ، وإن شئت صبرت فهو خير لك ) .
ثالثا : إصرار الأعمى على الدعاء ، وهو قوله : ( بل ادعه ) . فهذا يقتضي أن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا له ، لأنه صلى اله عليه وسلم خير من وفى بما وعد ، وقد وعده بالدعاء له إن شاء كما سبق .
رابعا : أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أرشده إلى الطريق الأفضل ، وهو الجمع بين العمل الصالح والدعاء حيث أمره أن يتوضأ ويصلي ثم يدعو .
خامسا : أن في الدعاء الذي علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه أن يقول : ( اللهم فشفعه في ) وهذا يستحيل حمله على التوسل بذاته صلى الله عليه وسلم أو جاهه ، أو حقه ، إذ إن المعنى : ( اللهم اقبل شفاعته في ) أي : اقبل دعاءه في أن ترد علي بصري ، والشفاعة لغة : الدعاء .
سادسا : إن مما علم النبي صلى الله عليه وسلم الأعمى أن يقوله : ( وشفعني فيه ) أي : اقبل شفاعتي ، أي دعائي في أن تقبل شفاعته صلى الله عليه وسلم ، أي : دعاءه في أن ترد علي بصري .... هذا الذي لا يمكن أن يفهم من هذه الجملة سواه .
ولذا نرى المخالفين يُعرضون عن هذه الجملة ولا يوردونها في كتبهم ، لعلمهم أنها تنقض ما قالوا .
سابعا : أن هذا الحديث ذكره العلماء في معجزات النبي صلى الله عليه وسلم ودعائه المستجاب ، وما أظهر الله ببركة دعائه من الخوارق والإبراء من العاهات ، فإنه بدعائه صلى الله عليه وسلم لهذا الأعمى أعاد الله عليه بصره .
ولذلك رواه المصنفون في دلائل النبوة كالبيهقي وغيره ، فهذا يدل على أن السر في شفاء الأعمى إنما هو دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ، ويؤيده أنه لو كان السر هو في دعاء الأعمى وحده دون دعائه صلى الله عليه وسلم ، لكان كل من دعا به من العميان مخلصا إليه تعالى منيبا إليه قد عوفي ، بل على الأقل لعوفي واحد منهم ، وهذا ما لم يكن ، ولعله لا يكون أبدا .
وقد تبين لنا خلال هذه المناقشة لاستدلالهم بحديث الضرير أن المقام من أوله إلى آخره مقام دعاء وعمل صالح يقوم به الداعي فضلا عن كونه من معجزات النبوة كما أسلفنا .
(1) أخرجه الترمذي ( ج4/281-282 ) ، وأحمد ( ج4/138 ) ، وابن ماجه ( ج1/418 )
هذا النقل من رسالة للشيخ صالح بن سعد السحيمي
بعنوان : مذكرة في العقيدة
دار المحسن الطبعة الأولى في الجزائر : 2009
الصفحة : 45
- منتديات التصفية والتربية السلفية -