قيل للأحنف بن قيس : ممنِ تعلَّمت الحِلْمَ ؟ ، قال : من قيس بن عاصم المِنْقريّ : رأيتهُ قاعداً بفِناء داره مُحْتبياً بحمائل سَيْفه يُحَدِّث قَومه حتى أُتي برجُل مكتوفٍ ورجُل مقتول . فقيل له : هذا ابن أخيك قَتلَ ابنَك ! ... فواللّه ما حَلّ حَبْوته ، ولا قطَع كلامه ، ثم التفتَ إلى ابن أخيه فقال له : يا بن أخي ، أَثِمتَ برّبك ، ورَمَيتَ نفسَك بسَهْمِك ، وقتلتَ ابنَ عمّك . ثم قال لابنٍ له آخر : قم يا بني فوارِ أخاك ، وحُلّ كِتاف ابن عمك ، وسُق إلى أُمِّه مئة ناقة ديةَ ابنها ، فإنها غَريبة ! ثم أنشأ يقول :
إِنِّي امرؤ لا شائنٌ حَسَبي ،،، دَنَس يهجنه ولا أفـــــــــنُ
من مِنْقرٍ في بيت مكْرُمــة ،،، والغُصن يَنْبُت حولَه الغُصن
خطباء حي يقول قائلُهـــم ،،، بيضُ الوُجوه أعفّة لُســــن
لا يفطنون لعَيْب جارهــــمُ ،،، وهمُ لحفْظ جِواره فُطـــــنُ
إِنِّي امرؤ لا شائنٌ حَسَبي ،،، دَنَس يهجنه ولا أفـــــــــنُ
من مِنْقرٍ في بيت مكْرُمــة ،،، والغُصن يَنْبُت حولَه الغُصن
خطباء حي يقول قائلُهـــم ،،، بيضُ الوُجوه أعفّة لُســــن
لا يفطنون لعَيْب جارهــــمُ ،،، وهمُ لحفْظ جِواره فُطـــــنُ