- إنضم
- 19 سبتمبر 2009
- المشاركات
- 51,473
- نقاط التفاعل
- 84,381
- النقاط
- 821
- محل الإقامة
- الشرق-الوسط
- الجنس
- أنثى
عنوان الخاطرة:وطني الغالي في عيدك أهديك
حدّثتني فاطمة ذات ليلة
(بالمناسبة :لاأدري من هيَ فاطمة !)
لكنّي أعلم جيّدًا أنّها أُمٌّ لــــ سبعة شُهداء
قالت:لم يكُن للجزائريّة وقتٌ تحلُم فيهِ
كــ فتياتِ هذا الزّمان.
حُلمها الوطن وهدفُها تحقيق الحُريّة والأمن والسّلام
لم تكُن لـــ تبكي حاضرًا،وتنتظر غائبًا
أو تسمع موسيقى وترقصَ على الأنغام !
همُّها لم يكُن : أُمّي هل أرتدي اليوم أجمل فُستان !،
أبي،فورًا أُريدُ عِطْرًا فخمًا غاليَ الأثمان!
آهٍ عليكَ يازمان
وطني،وطني ياعاليَ الشّان
ابْنَتُكَ كانت تنام على عزفٍ مُتتالٍ من التفجيرات الليلية القاتلة
وطني ،ابنتكَ كانت تتفنّن في خياطة الأكفان !
وطني ،ابنتكَ كانت بطلة،أجل بطلة ...
كبّلتها الأغلال،جرفتها القنابل،جلدتها الأسواط
أحرقتْها النيران المُلتهبة على جسدٍ أطهرُ من طُهْر
النّقاء!
أخبريهم ياحسيبة،وياجميلة،ويامريم،ويافاطم،ويافضيلة...
عن معنى الحرب!
عن الاستعمار !
عن التخريب ،عن الدّمار !
عن أحقر البشر !
عن فرنسا ، عن الأنذال !
حين يعلو صوت الرصاصِ على صوت النبْض
الفاجعةُ تكون أكبر من أن يحتويها صَدرُ إنسان..
نحنُ في مكانٍ ما نبني الأحلام على سرير الحياة
وهم يُطلقون صفّارات الإنذار على سرير الموت
آه على بكاء اليتامى،و صراخ الثّكالى
آهٍ على أرملة دنّستها أيادي فرونسوا وآلبرت وديغول !
أخبريهم عن شعبٍ تحدّى ،وثابر ، حتّى نال !
ولكي تستمر الحياة
هل يكفي الثمن الذي دفعه أبرياء وصغار الوطن ؟
ليعيش الوطن و كبارُ هذا الوطن ؟
لطالما كان الموتُ من أجل الوطن
هدف ابن وابنة جزائر العزّة والكرامة
شكرا على ماأهديتمونا إياّه
الحريّة والاستقلال.
رحم الله شهداءنا الأبرار وأسكنهم فسيح جنانه ..
المجد والخلود لشهدائنا الابرار تحيا الجزائر...
آخر تعديل بواسطة المشرف: