أحس الشاب ذات يوم بألم في رقبته فتوجه إلى أحد الأطباء المختصين في مجال الفقرات والعظام ، وعندما وقع الطبيب الكشف عليه قال له إن هذا شئ بسيط ولكن لمزيد من التأكد أريد منك أن تجري تصوير بالرنين المغناطيسي لفقرات الرقبة ، وبالفعل توجه الشاب إلى أحد المستشفيات لعمل المطلوب ، وجاء دوره فدخل الغرفة وطلب منه المختص أن يخلع ثوبه وأن ينام فوق جهاز الرنين ، ثم أعطاه شيئا في يده وقال إذا شعرت بتعب اضغط الزر ، وضغط المختص على زر آخر فإذا بالشاب يدخل داخل الجهاز بجسمه كاملاً وتركه المختص وذهب إلى غرفة أخرى ، وبدأت الطرقات والأصوات العالية ، وحينها شعر الشاب بشئ من الاختناق فالجهاز مطبق عليه مثل الاسطوانة ، ينظر لأعلى فلايجد إلا سطح الاسطوانة قريب جدا من عينيه ولا يستطيع أن يرى شيئا أخرا ، انتاب الشاب شيئا من الخوف وبدأ يتخيل أنه داخل القبر وبدأ يحدث نفسه ويسترجع شريط حياته ماذا فعلت وماذا قدمت ؟؟؟؟ ولم تكن الإجابات مرضية فالشاب عصى الله كثيرا واقترف آثاما كثيرة ولايحافظ على الصلاة في جماعة ، وبدأ الشاب يتعب واشتد العرق وطال الوقت الذي تعدى الأربعين دقيقة ، ثم سمع الباب يفتح وإذا بالمختص يخرجه من كربه قائلا مر عليّ بعد خمسة أيام لاستلام النتيجة ، فنزل الشاب وركب سيارته وذهب إلى أقرب مسجد فتوضأ وصلى العصر في جماعة وبكى كثيرا وأصبح من رواد المساجد بل يحب أن يكون في الصف الأول دوماً ، وندم على ماقصر في حق ربه ودينه نسأل الله أن يغفر له ويرحمه وأن يهدينا سواء السبيل.