●●● التسّامح }
*سأنصح يحي بأنّ يقوم بمهاتفة محمّد ليصلي صلاة العصر معه في مسجد الحيّ و بعدها يهاتف عُمر أيضاً لذاتِ السبب ... بعد انقضاء الصّلاة يجمعهما عند إمام الحيّ ليشيع بينهما خُلق التّسامح والعفو .
* سأنصحه بعمل وليمة للجارين و يقول لهما أنّها وليمة للجيران وفي الواقع تكون لهما فقط وحينما يجتمعان عنده في البيت يبدأ في تلطيف الأجواء بينهما وتذكيرهما بصداقتها والأيّام الخوالي ..
* أنصحه بالذهاب للتسّوق مع محمّد ويطلب منه مساعدته في اختيار هدايا لأبنائه ثمّ بعدها يرسلها لأولاد عُمر على أنّها من محمّد نفسه و يقول لعُمر أرأيت صديقك يفّكر فيك وأنت حتّى لم تُفكّر في كونك مخطئاً في حقّه وعندما يجتمعان ستكون النّيات قد صفت إن شاء الله ..
*سأنصحه بتوزيع مطويات عن التّسامح والعفّو بين الجارين .
[
مطوية الجنّة والعفو]
وتذكيرهما بفضل ذلك وأنّه لا يجوز أن يهجر الأخ أخاه فوق ثلاثٍ ، وأذّكره بالحديث : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: { تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُقَالُ: أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا }
مجموعة كلّمٍ طيّب يزيل بقايا المشكل من قلبيهما :
* يقول الشّافعي رحمه الله : { لمّا عفوتُ ولمْ أحقدْ على أحدٍ ، أرحتُ نفسي من همِّ العداوات }
* قال النّووي : { من عُرف بالعفو والصّفح ، ساد وعظُم في القلوب وزاد عزّةً و كرامة }
أعظم العفو
ما كان
على مقدرة
قال رسول الله عليه الصّلاة والسّلام : { ما زاد الله عبداً بعفوٍ إلاّ عزّة }
جعل الله عزّ وجل العفو عن الناس أقرب للتقوى فقال سبحانه { وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى } النساء236 ، كما جعله سببا لمرضاة الله ومغفرته وعفوه فإنّه من أسماء ربنا العفو {إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرً }النساء 149
{ و أخيراً ●●●
إذا اتسع عَقْلك لتبرير هَفواتك ..
فلْيَتَّسِع قلبك لتقبل هفوات الآخرين
د. طارق الحبيب
[ سرّ صغير يُعينك على العفو : اعفُ عن النّاس اليوم ، كما تُحب أن يعفو الله عنكَ غداً