ماذا يُبَيّت ُلنا الغَرْبٌ !؟
قال الله تعالى :" وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ" لبقرة ــ (120).
لم يعد يخفى على أحد ما يكرسه الغرب من عداء فاضح للإسلام؛ وذلك بما يطبق من مخططات للسيطرة والتبعية والاستلاب والتقسيم . مخططات مدمرة يدبرها دهاة الغرب بمشاركة عبيدهم وندمائهم من بعض ولاة الأمر العرب والمسلمين المتخاذلين، الذين تنكروا لدينهم وهويتهم وثقافتهم وأصالتهم . لقد أذلوا أنفسهم وشعوبهم، بصرف الاهتمام عن البناء الحضاري الحقيقي، وذلك بإغراق أسواق بلدانهم بشراء منتوج الحضارة الغربية المسمومة.
بات الغرب يضمر حقدا دفينا ومعلنا للإسلام ، فعمد إلى تشويهه بسذاجة وأيدي أبنائه التبع ، وألصق به التهم الباطلة كنعته بالإرهاب ، وهو يعلم علم اليقين أن مشاكل العالم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية لن تجد حلها إلا في الإسلام السمح، لا في غيره من الإيديولوجيات الوضعية الفاشلة .
فإلى متى يستمرهذا الوضع المزري ؟؟؟
"إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " الرعد ــ (11).
اللهم قيض لهذه الأمة العظيمة نساء ورجالا تقاة يحافظون على الأمانة ويعيدون لها عزها وقوتها وريادتها ؛ ومجدها وصلاحها الذي لن يكون إلا بما صلح به أولها .