تونسية ونحبكم برشا
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 27 أكتوبر 2014
- المشاركات
- 244
- نقاط التفاعل
- 384
- النقاط
- 13
[FONT="]" المرأة اليوم رغم ما حققّته من مكاسب وما بلغته من مناصب تبقى دائما ذلك الكائن الجميل الضعيف العاجز عن منافسة الرجل "[/FONT]
[FONT="]" إن التلفاز بدون هذا العدد الهائل من الحسناوات الفاتنات ستصبح جهازا كئيبا لا جاذبية له ولا منفعة منه "[/FONT]
[FONT="]" دور المرأة لا يتجاوز حدود العناية بشؤون البيت "[/FONT]
[FONT="]عبارات كثيرا ما نسمعها في محيطنا ، ومن حولنا ، وهي موجهة بالخصوص لنا : معشر النساء . وهذا شيء محتمل وعاديّ جدّا ما دمنا نعيش في "مجتمعات ذكورية" يحصر فيها الرجل دور المرأة في 4 أشياء أساسية وهي :[/FONT]
[FONT="]1 - دور المرأة الأم : تربية الأطفال وتولّي مسؤولية صحتهم و نظافتهم وتغذيتهم السليمة وتعليمهم القيم النبيلة[/FONT]
[FONT="]2 - دور المرأة الزوجة : احترام الزوج وحفظ أسراره والحرص على المعاشرة الطيبة[/FONT]
[FONT="]3 - صورة المرأة الأخت : الأخت هي المؤهلة الأولى لتعويض الأم[/FONT]
[FONT="]4 - صورة المرأة البنت : مساعدة الوالدين خصوصا في كبرهم[/FONT]
[FONT="]فكما يظنـ"ـون" ، فدورنا الاجتماعي ينحصر في البيت لأن خروجنا للعمل مثلا يؤدي إلى إهمال أدورانا الاجتماعية الحقيقية.[/FONT]
[FONT="]أتساءل : لماذا يصرّون على أن المرأة غير مطالبة بالعمل خارج البيت وأن الزوج يوفّر لها حاجياتها ؟ لماذا يصرّون على أن خروج المرأة للعمل قد يشعرها بقدرتها على الإفلات من سلطة زوجها ؟ لماذا يصرّون على أن عمل المرأة يساهم في انتشار بطالة الرجال ؟ لماذا يصرّون على أنّ المرأة عورة وانفعالية ؟[/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]إنّ المرأة التي ينظر إليها قاصرا أو عورة أو انفعالية أو عنصرا محددا للوجاهة الاجتماعية تكون قد سلبت عقلها وقدرتها على نحت كيانها، فإذا هي كائن لا وجود له خارج إرادة الرّجال ولا حقّ لها في اتّخاذ القرار. وما أشد خطورة هذا الوضع إذا استبدّ بها زمنا حتّى تغدو مقتنعة به بل هي تدافع عنه ولا ترى غيره سبيلا إلى صميم الوجود. لذلك هي تسعى بكلّ جهدها إلى أن تغرسه في أبنائها ذكورا وإناثا وكأنّها لم تكن يوما ترزح تحت أعبائه الثقال ولم تكن له ضحيّة تبدّدت حياتها بسبب منطق الرجل الأنانيّ الذي أمعن ولا يزال في تبخيس قيمتها وممارسة وصايته عليها وتسخيرها لإرادته وأهوائه.[/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]قبل أن نخوض في الحديث عن وضع المرأة وحريّتها علينا أن تبيّن أوّلا منزلتها في المجتمعات الحديثة شرقيّها وغربيّها[/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]بالنسبة للمجتمعات ، نلاحظ بأن مشكلة المرأة لم تعد مشكلة نقص قي التشريع والقوانين وذلك بفضل توقيع معظم الدول المنضوية تحت لواء الأمم المتحدة على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضدّ المرأة ، هذا بالرغم بين التفاوت بين الدول شرقيها وغربيها ( مثلا في الدول الاسكندينافية حقوق المرأة أكثر تطورا من بقية الدول) وكذلك هناك تفاوت في الدول الشرقية ( في تونس : التشريعات المتعلقة بالمرأة متقدمة كثيرا مقارنة بعدة دول عربية )[/FONT]
[FONT="]فهل المشكلة إذن مشكلة عقلية وممارسة ؟[/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]على مستوى الواقع [/FONT][FONT="]، فمما لا شك فيه أن المرأة في كافة أنحاء العالم قد حققت على مستوى الممارسة العديد من المكاسب فدخلت معترك الحياة السياسية من بابها الواسع كما أمست ضمن المفكرين والباحثين والمختصين فاستحقت عبارة الأم مدرسة عن جدارة . كما أصبحت تمثل في بعض الدول بدا عامل يقوم عليها الاقتصاد كما هو الحال بالنسبة إلى كوريا واليابان.[/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]لكن رغم هذا التطور الاقتصادي والثقافي والسياسي فإن الواقع مازال بعيدا عن الطموحات :[/FONT]
[FONT="]- فبعض الحقائق تكشف عن واقع أليم تعيشه المرأة الغربية عكس ما يروّج لها وخير دليل على ذلك إحصائيات 30 نوفمبر 2007 .[/FONT]
[FONT="]هذه الإحصائية أثبتت أن نسبة حضور المرأة في البرلمانات الأوروبية تقدّر بـ 17،2[/FONT][FONT="]%[/FONT][FONT="] وفي مجالس النواب 17،4[/FONT][FONT="]%[/FONT][FONT="] وفي مجالس الشيوخ 16،10[/FONT][FONT="]%[/FONT]
[FONT="]أما بالنسبة لبقية العالم فنسبة مشاركة المرأة سياسيا هي كالآتي :[/FONT]
[FONT="]41،6[/FONT][FONT="]%[/FONT][FONT="] لدول شمال أوروبا و 18،2[/FONT][FONT="]%[/FONT][FONT="] لدول جنوب أوروبا و19،9[/FONT][FONT="]%[/FONT][FONT="] لكامل أوروبا ، أما في أمريكا فتقدر النسبة بـ19،2[/FONT][FONT="]%[/FONT][FONT="] ودول إفريقيا جنوب الصحراء 17،5[/FONT][FONT="]%[/FONT][FONT="] ، دول آسيا 16،5[/FONT][FONT="]%[/FONT][FONT="] ، وأخيرا نأتي للدول العربية 9،1[/FONT][FONT="]%[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]وهذه بعض إحصائيات تبرز وضعية المرأة العربية ( أكتوبر 2007)[/FONT]
· [FONT="]52[/FONT][FONT="]%[/FONT][FONT="] من المطلقات في السعودية يعشن أوضاعا اقتصادية حرجة[/FONT][FONT="][/FONT]
· [FONT="]دراسة بحرينية تكشف أن ربات البيوت هي أكثر فئة تتعرض للضرب والعنف مع أزواجهن بنسبة 62[/FONT][FONT="]%[/FONT]
· [FONT="]ارتفاع نسبة الزواج المبكر عند الفتيات اليمنيات حيث أنّ عمر الزواج ارتفع من (10-24 سنة ) إلى ( 14 - 70 سنة)[/FONT][FONT="][/FONT]
· [FONT="]13 ألف امرأة في 16 ولاية جزائرية تعرضن للعنف اللفظي والجسدي[/FONT][FONT="][/FONT]
· [FONT="]مركز أمان للنساء المعنفات في الأردن يكشف عن نحو 239 حالة من النساء المعنفات اللواتي راجعن الاتحاد خلال السنتين الماضيتين (2005-2006) : النسبة الأكبر للنساء المتزوجات والتي وصلت إلى 46[/FONT][FONT="]%[/FONT][FONT="] والمطلقات 8[/FONT][FONT="]%[/FONT][FONT="] والمنفصلات 6[/FONT][FONT="]%[/FONT][FONT="] والعازبات 35[/FONT][FONT="]%[/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]لكن رغم التفاوت الموجود بين الدول الشرقية فإن وضعية المرأة على مستوى الممارسة مازالت تشهد تقهقرا وتعاني من ممارسات مبنية على التفرقة وتقييد الحريات فالمرأة العربية تربّى على :[/FONT]
[FONT="]o [/FONT][FONT="]خدمة الذكر فحركاتها مقيدة وطلباتها مرفوضة[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]o [/FONT][FONT="]تحويل المجتمع الفوارق الطبيعية بين الذكر والأنثى إلى سلاح لاضطهاد المرأة[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]o [/FONT][FONT="]تعرضها يوميا إلى العنف اللفظي والمادي[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]o [/FONT][FONT="]حرمانها من العمل بدعوى التسبب في البطالة للرجل[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]o [/FONT][FONT="]تدني أجور النساء مقارنة بالرجال[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]o [/FONT][FONT="]حرمانها من ارتقاء أعلى المناصب في الشركات بسبب عدم قدرتها على التوفيق بين عملها وبيتها[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]o [/FONT][FONT="]تصغير قدراتها المهنية[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]o [/FONT][FONT="]حرمانها من مواصلة التعليم لأسباب عديدة : الزواج ، شرف العائلة ...[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]لكن بالرغم من كل هذا فهناك نساء عربيات قد شققنا طريقهن نحو التحرر والاستقلالية واكتساب حقوقها ، وكانت أبرزهن "المرأة التونسية" [/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]فقد استطاعت المرأة التونسية أن تعزز المكاسب والانجازات التي أتاحتها لها مجلة الأحوال الشخصية في تونس .[/FONT]
[FONT="]كما يلاحظ أن حجم النساء العاملات قد تضاعف 4 مرات في العقود الثلاث الأخيرة بالإضافة إلى تطور نسبة النساء العاملات اللاتي لهن مستوى تعليم ثانوي أو جامعي لتبلغ 40[/FONT][FONT="]%[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]ويتوقع أن تبلغ نسبة النساء العاملات أكثر من 32[/FONT][FONT="]%[/FONT][FONT="] من مجموع السكان النشيطين عام 2015 وهو ما يؤكد أهمية حضور المرأة التونسية في سوق العمل.[/FONT]
[FONT="]وتلعب المرأة في تونس دورا بارزا أو متميزا خاصة في قطاعي التعليم والصحة حيث بلغت نسبة النساء اللواتي يعملن في سلك التعليم الابتدائيّ 49[/FONT][FONT="]%[/FONT][FONT="] والثانوي 44[/FONT][FONT="]%[/FONT][FONT="] والتعليم العالي 29[/FONT][FONT="]%[/FONT][FONT="] ، في حين تشكل المرأة 38[/FONT][FONT="]%[/FONT][FONT="] من عدد الأطباء و62[/FONT][FONT="]%[/FONT][FONT="] من أطباء الأسنان و71[/FONT][FONT="]%[/FONT][FONT="] من الصيادلة.[/FONT]
[FONT="]ويعتبر قطاع الأعمال هو المجال الذي اقتحمته المرأة التونسية حيث ناهز عدد النساء اللواتي يدرن مؤسسات ومشاريع اقتصادية الـ2000 امرأة، بالإضافة إلى أن 13[/FONT][FONT="]%[/FONT][FONT="] من الشركات التجارية يعود ملكها إلى نساء.[/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]ولم يأت هذا الواقع المتميز للمرأة التونسية من فراغ، بل كان نتيجة توجهات وإرادة ثابتة. وقد شكل التعليم الرافعة الأساسية لتطوير المرأة والمجتمع معا. وبالفعل نجحت تونس عن جدارة في كسب رهان تعليم المرأة، وكان من مؤشرات ذلك أن حققت واحدة من أرفع نسب التعليم للالتحاق بالمدارس في العالم. فقد ارتفعت نسبة تعليم الفتيات في مرحلة الأساسي أكثر من 99[/FONT][FONT="]%[/FONT][FONT="] وفي الثانوي 78[/FONT][FONT="]%[/FONT][FONT="] وفي التعليم العالي 58[/FONT][FONT="]%[/FONT][FONT="] فضلا عن ارتفاع نسبة انخراط الفتيات في منظومة التدريب المهني إلى 37[/FONT][FONT="]%[/FONT][FONT="] وتراجع الأمية خلال سنوات قليلة بنسبة 44[/FONT][FONT="]%[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]فدور المرأة في تونس يعتبر مقوما أساسيا من مقومات التنمية. ذلك أن المرأة اليوم تمثل أكثر من 25[/FONT][FONT="]%[/FONT][FONT="] من القوى النشيطة بالبلاد كما تطور عدد صاحبات المؤسسات إلى أكثر من 10 آلاف امرأة والعاملات في القطاع الزراعي 23[/FONT][FONT="]%[/FONT][FONT="] وفي القطاع الصناعي 44[/FONT][FONT="]%[/FONT][FONT="] وفي قطاع التجارة والخدمات 37[/FONT][FONT="]%[/FONT][FONT="] وفي نسبة تقلدها للمسؤوليات بالوظيفة العامة 23[/FONT][FONT="]%[/FONT][FONT="] وفي مجال الصحافة 35[/FONT][FONT="]%[/FONT][FONT="] وفي الطب والتعليم مع 40[/FONT][FONT="]%[/FONT][FONT="] وتبلغ نسبة القاضيات 28[/FONT][FONT="]%[/FONT][FONT="] والمحاميات 31[/FONT][FONT="]%[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]ومنه فإنّه لا يختلف اثنان في أن المرأة التونسية تحظى بواقع اجتماعي اقتصادي تحسدها عليه العديد من نساء دول المنطقة العربية والإفريقية.[/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]إن شاء الله في المرة القادمة سأقدم لكم إحصائيات عن مكانة المرأة في باقي الدول العربية[/FONT]
[FONT="]شكرا على المرور =)
[/FONT]
[/FONT]
[FONT="]وفي انتظار ردودكم وتفاعلاتكم[/FONT]