قصة قصيرة جدا بعنوان: قرار
للأديب: محمد النعمة بيروك
بدت مثيرة ومثقفة حين تعرّفتُ عليها لأوّل مرة في أحد المقاهي، حدّثتُها عن حالتي، وسألتها الكثير من الأسئلة، وكنتُ أجد لديها بعض الإجابات الشافية، كما لم أخفِ عنها منذ البداية أنني متزوج وأب، لم ألحظ أي تذمّر، بل أنها ساعدتني على فهم الكثير من أمور الزواج وتربية الأبناء وغيرها.
بعد عدة لقاءات في المقاهي وأماكن أخرى، وبعد تفكير عميق، قررتُ أن أكون واضحا، فعرّفتها على زوجتي التي قبلتْ دخولها بيتنا على مضض في البداية.
يوما بعد يوم، بدأ صغاري يتقرّبون إليها، لكنني لاحظتُ أنها تُشوّش أفكارهم أحيانا بسبب ثقافتها الواسعة، كما فاجأني أن زوجتي بدأتْ تأنس بوجودها بيننا، لكنّها بدأت أيضا تُهمل الكثير من أمور البيت..
حينها، قرّرتُ أن أقطع -وبشكل نهائي- شبكة الانترنت.
و......