- إنضم
- 14 جويلية 2011
- المشاركات
- 5,234
- نقاط التفاعل
- 5,403
- النقاط
- 351
- العمر
- 110
الكاتب:
الهادي الحسني
2014/11/10
في* سنة* 1948* نشر الأستاذ مالك ابن نبي* كتابه القيم* "شروط النهضة*"،* وما تضمنه ذلك الكتاب ما سماه ابن نبي* "معامل القابلية للاستعمار*".
لقد أثار هذا* "المصطلح*" ردود فعل كثيرة ممن* يراؤون بـ"الوطنية*"،* وحاولوا أن* يجعلوا هذه المقولة بالنسبة لمنظومته الفكرية كـ* "حبّة الرّمل*" التي* توقف* "المحرك*" كله،* فقالوا إفكا وزورا إن ابن نبي* قال*: إننا خُلقنا للاستعمار،* وكذبوا وصدق ابن نبي*.
كيف* يكون لابن نبي* أن* يقول إننا خلقنا للاستعمار* - الذي* هو أعلى درجات الإهانة*- وهو* يعلم أن اللّه* - عز وجل*- كرم بني* آدم؟
كيف لابن نبي* أن* يقول إننا خلقنا للاستعمار الذي* هو الدناءة والذلة،* وهو* - ابن نبي* - يعلم أن الله*- سبحانه وتعالى*- أعطى المؤمنين الحقيقيين صفتين من صفاته وهما العلوّ* والعزة فقال*: "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين*"،* وقال*: "ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين"؟
وكيف لابن نبي* أن* يقول إننا خُلقنا للاستعمار الذي* هو أعلى درجات الفحشاء والمنكر وهو* يعلم أن الله* - عز وجل*- نفى عن نفسه الأمر بالفحشاء والمنكر في* قوله*: "إن الله لا* يأمر بالفحشاء والمنكر"؟
إن الذي* عناه مالك ابن نبي* هو أننا* "كلما شعرنا بداء المعامل الاستعماري* الذي* يعترينا من الخارج؛ فإننا نرى في* الوقت نفسه معاملا باطنيا* يستجيب للعامل الخارجي* ويحط من كرامتنا بأيدينا*". (شروط النهضة*. ص* 153*. دار الفكر،* ط* 1981*).
إن الاستعمار أشكال،* أهونها الاستيلاء على أرض واستغلال شعب استغلالا ماديا؛ وأخطرها أن* يتسلل* "داء الاستعمار*" إلى* "الفكر*" و"النفس*" فيستحوذ عليهما،* فيصير المصاب بهذا الداء لا* يستطيع العيش من دونه مثله كمثل المدمن لا* يقدر أن* يعيش من* غير مخدر*..
إن في* الجزائر رهطا* "غير قابلين للاستقلال*"،* وهم منتشرون في* الجزائر كالخلايا السرطانية،* وهم من سماهم الأخ الدكتور ابن نعمان* "حزب البعث الفرنسي* في* الجزائر*".
من هؤلاء الرهط* "غير القابل للاستقلال*" رهط في* تيسمسيلت،* موطن العالمين الجليلين أحمد بن* يحيى،* وعبد الواحد الونشريسيين،* والبشير الونشريسي* أشهر من قامت على أكتافهم الدولة الموحدية،* ومجاهدي* الولاية الرابعة الأبطال؛ هذا الرهط لم* يجد في* المليون ونصف المليون من الشهداء،* ولا في* الآلاف المؤلفة من علماء الجزائر والمغرب العربي* والمسلمين من هو أهل لإطلاق اسمه على متوسطة،* فسموها باسم* "مخرب فرنسي*"* يسمى روبير لورة*. (الشروق اليومي8* */* 11* */* 2014،* ص7*)،* ويا ليت* "الشهداء* يعودون هذا الأسبوع*" فأخبرهم بما فعل*..
إن هؤلاء الرهط هم أصدق من* ينطبق عليهم قول الإمام الإبراهيمي*: "مُحال أن* يتحرر بدنٌ* يحمل عقلا عبدا*"،* ولذلك فهم حقا خُلقوا للاستعمار*.
لقد أثار هذا* "المصطلح*" ردود فعل كثيرة ممن* يراؤون بـ"الوطنية*"،* وحاولوا أن* يجعلوا هذه المقولة بالنسبة لمنظومته الفكرية كـ* "حبّة الرّمل*" التي* توقف* "المحرك*" كله،* فقالوا إفكا وزورا إن ابن نبي* قال*: إننا خُلقنا للاستعمار،* وكذبوا وصدق ابن نبي*.
كيف* يكون لابن نبي* أن* يقول إننا خلقنا للاستعمار* - الذي* هو أعلى درجات الإهانة*- وهو* يعلم أن اللّه* - عز وجل*- كرم بني* آدم؟
كيف لابن نبي* أن* يقول إننا خلقنا للاستعمار الذي* هو الدناءة والذلة،* وهو* - ابن نبي* - يعلم أن الله*- سبحانه وتعالى*- أعطى المؤمنين الحقيقيين صفتين من صفاته وهما العلوّ* والعزة فقال*: "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين*"،* وقال*: "ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين"؟
وكيف لابن نبي* أن* يقول إننا خُلقنا للاستعمار الذي* هو أعلى درجات الفحشاء والمنكر وهو* يعلم أن الله* - عز وجل*- نفى عن نفسه الأمر بالفحشاء والمنكر في* قوله*: "إن الله لا* يأمر بالفحشاء والمنكر"؟
إن الذي* عناه مالك ابن نبي* هو أننا* "كلما شعرنا بداء المعامل الاستعماري* الذي* يعترينا من الخارج؛ فإننا نرى في* الوقت نفسه معاملا باطنيا* يستجيب للعامل الخارجي* ويحط من كرامتنا بأيدينا*". (شروط النهضة*. ص* 153*. دار الفكر،* ط* 1981*).
إن الاستعمار أشكال،* أهونها الاستيلاء على أرض واستغلال شعب استغلالا ماديا؛ وأخطرها أن* يتسلل* "داء الاستعمار*" إلى* "الفكر*" و"النفس*" فيستحوذ عليهما،* فيصير المصاب بهذا الداء لا* يستطيع العيش من دونه مثله كمثل المدمن لا* يقدر أن* يعيش من* غير مخدر*..
إن في* الجزائر رهطا* "غير قابلين للاستقلال*"،* وهم منتشرون في* الجزائر كالخلايا السرطانية،* وهم من سماهم الأخ الدكتور ابن نعمان* "حزب البعث الفرنسي* في* الجزائر*".
من هؤلاء الرهط* "غير القابل للاستقلال*" رهط في* تيسمسيلت،* موطن العالمين الجليلين أحمد بن* يحيى،* وعبد الواحد الونشريسيين،* والبشير الونشريسي* أشهر من قامت على أكتافهم الدولة الموحدية،* ومجاهدي* الولاية الرابعة الأبطال؛ هذا الرهط لم* يجد في* المليون ونصف المليون من الشهداء،* ولا في* الآلاف المؤلفة من علماء الجزائر والمغرب العربي* والمسلمين من هو أهل لإطلاق اسمه على متوسطة،* فسموها باسم* "مخرب فرنسي*"* يسمى روبير لورة*. (الشروق اليومي8* */* 11* */* 2014،* ص7*)،* ويا ليت* "الشهداء* يعودون هذا الأسبوع*" فأخبرهم بما فعل*..
إن هؤلاء الرهط هم أصدق من* ينطبق عليهم قول الإمام الإبراهيمي*: "مُحال أن* يتحرر بدنٌ* يحمل عقلا عبدا*"،* ولذلك فهم حقا خُلقوا للاستعمار*.