السلام عليكم ورجمة الله تعالى
لابد أن اذكر أنه ليس من السهل ان تغير عاداتك فكيف بعادات غيرك ، خاصة وان كان يرى انها طبيعية ولا حاجة له بتغييرها ، لكن لا شيء يستحيل مع المحاولة والارادة .
قبل المباشرة في التغيير لابد أن ندرك مدى استعداد الشخص لهذا التغيير ، ولابد أن تلتمس له بعض الاعذار التي من خلال ستفتح باب واسع لاقناعه وذلك بدراسة تلك الأعذار ومعرفة طبيعتها مما يؤدي الى معرفة نوع هذه العادة ان كانت طبيعية او مكتسبة وهنا تختلف طريقة اقناع هذا الشخص .
لابد ان نعلم ايضا ان هذا التغيير يحتاج الى بعض الوقت لأن تغيير عادة شخص يتطلب تغيير بعض العوامل واهمها طريقة تفكيره ومدى وعيه بوضعيته ، لكن صديقنا عمر يخشى ان يجرح صديقه مصطفى لذلك مهمته ستكون أصعب اذا يجب عليه ان يعمل معه دون علمه وان يساهم في تغييره الى الأحسن دون أن يعلمه بذلك .
الحل الأرجح برأيي:
في اليوم الأول ألتقي أنا ومصطفى ونمضي قدما نحو المسجد وفي طريقنا أفتتح الموضوع قائلا : هل تعرف دعاء الذهاب الى المسجد ؟ لقد حفظته البارحة وأنا عازم على ترديده قبل كل صلاة فهل تود مشاركتي أجر ذكره ، دعنا نكرر هذا الدعاء " اللهم اجعل في قلبي نوراً ، وفي لساني نوراً ، وفي سمعي نوراً ، وفي بصري نوراً ، ومن فوقي نوراً ، ومن تحتي نوراً ، وعن يميني نوراً ، وعن شمالي نوراً ، ومن أمامي نوراً ، ومن خلفي نوراً ، و اجعل في نفسي نوراً ، وأعظم لي نوراً ، وعظم لي نوراً ، واجعل لي نوراً ، واجعلني نوراً ، اللهم أعطني نوراً ، واجعل في عصبي نوراً ، وفي لحمي نوراً ، وفي دمي نوراً ، وفي شعري نوراً ، وفي بشري نوراً "
ان سبقتني في التذكير بذكره كان لك مني أن أدعو لك في تلك الصلاة وان سبقتك دعوت لي . فما رأيك ؟
في اليوم التالي : ابشر يا مصطفى لقد حفظت دعاء آخر ويستحب ذكره قبل كل صلاة : " اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد." ويستحب أيضا قراءة أيات من الذكر الحكيم ، مارأيك أن أقرأ لك الدعاء قبل هذه الصلاة وتقرأ لي ما تيسر لك من القرآن الحكيم ونتبادل الادوار في الصلاة الموالية ، مشاركتك لي في هذه الأذكار تشعرني بالراحة والاطمئنان .
وفقنا الله واياكم الى كل ماهو خير