ألغاز في جسم الإنسان لم يتمكن العلم لحد الآن من فك رموزها

بعد مضي مئات الآلاف من السنين على وجودنا على هذا الكوكب الأزرق واستعماره، اكتشفنا قدرًا لا بأس به من المعلومات عنه، والأهم أننا اكتشفنا الكثير عن أنفسنا، لقد تمكنا من معرفة أجسامنا بشكل دقيق ومفصل وتوصلنا لأدق العمليات الحيوية التي تجري بداخله وراقبناها عن كثب، وأدركنا الداء وتعلمنا كيفية صنع الدواء، وفهمنا الغذاء ودوره في الجسم هو والماء، لقد أدركنا مراحل نشأتنا بدءًا من النطفة ووصولًا إلى الشيخوخة، ولكن بالرغم من كل ذلك التقدم والمعرفة التي حققناها لا زالت هناك بعض الأسئلة البسيطة التي لم نجد لها إجابات محكمة بعد.


الألم









WQBGAh.jpg





الألم عبارة عن شعور غير مريح ولكنه مشترك بين كل البشر، إنه أحد أوائل الأشياء التي نواجهها في حياتنا، عندما يتم انتزاعنا فجأة من أرحام أمهاتنا، كما أنه سيكون آخر ما نواجهه في الحياة أيضًا عندما يحين وقت رحيلنا. ولكن ما هو الألم تحديدًا؟ وكيف يحدث؟ ولماذا نشعر به؟ وهل نشعر به جميعًا بنفس الطريقة أم يختلف من شخص لآخر؟ إذا كانت هذه الأسئلة جعتلك أكثر اهتمامًا بهذه القضية وتشعر بالحزن لعدم استطاعتك الإجابة فلا تقلق لأن العلم والعلماء لم يتمكنوا من الإجابة أيضًا. إن كنت تعاني من الألم المزمن ربما تجد القليل من العزاء في حقيقة أن العلماء والأطباء لا يمكنهم فهمه، في الواقع الخبراء لا يمكنهم الاتفاق على ماهية الألم حتّى اللحظة، الألم أمر معقد ويتحدى قدراتنا لإيجاد تعريف واضح له، الألم أكثر من مجرد نبضات عصبية أو تنبيغات حسيّة، الألم خليط معقد من المشاعر والأحاسيس والثقافات والخبرات والمعتقدات الروحية والحسيّة. في الموقع الرسمي للأكاديمية الأمريكية لإدارة الألم وعلاجه ستجد إجابتهم على سؤال ما هو الألم كالتالي: “إحساس غير مريح واستجابة عاطفية وشعورية لذلك الإحساس”.






vtpVj1.jpg








أحد الطرق لتصنيف الألم وربما التغلب عليه هي التفريق بين الألم المزمن Chronic والألم اللحظي الحاد Acute. الألم اللحظي هو ما تشعر به عندما تصيب المطرقة إصبعك بدلًا من المسمار أو عند التواء كاحلك أو عندما يحترق جزء من جسدك، بينما الألم المزمن عبارة عن ألم مستمر طويل الأجل وأكثر إحباطًا، قد يحدث نتيجة إصابة ما أو عدوى فيروسية في الأعصاب أو الضرر العصبي للمفاصل وتنكس وضمور العظام. أحد أنواع الألم المزمن يطلق عليه Neuropathic ويحدث نتيجة تلف الأعصاب وليس نتيجة الإصابة الفعلية التي أدت لذلك، وهناك دراسات حديثة تشير إلى أن هذا الألم يمكن أيضًا أن ينتقل عبر الأعصاب الأخرى غير التالفة. يفرق العلماء أيضًا بين الألم المستحضر (اطرق بمطرقة على إصبعك عمدًا ليصلك المعنى) وبين الألم العفوي أو التلقائي الذي لا تجد له سببًا خارجيًّا واضحًا. الألم الحاد اللحظي يكون في الغالب مُستحضرًا، أي له سبب خارجي واضح، أما الألم المزمن فقد يكون مُستحضرًا أو تلقائيًّا. الألم التلقائي الناتج عن الألم المزمن قد يستمر لفترات طويلة دون توقف ويشبه الإحساس بالحرق أو قد يكون متقطعًا ويشبه الإحساس بالطعن أو الوخز (نعم هذا ما يشعر به أغلبنا من حين لآخر).




HWTi0H.jpg







في الوقت الحالي العلماء يقتربون من فهم طبيعة الألم من خلال تحليل أنواع الألياف العصبية التي تقوم بنقله، وطريقة وصول تلك الإشارات إلى دماغك وكيفية معالجة دماغك لها، الأعصاب الموجودة في أجسامنا تقوم بدور هام جدًّا وهو أن تخبرنا عند وجود خطر ما مثل الاقتراب من سطح ساخن أو عندما يرغب الجسم في الراحة أو العلاج. آلاف النهايات العصبية المسؤولة عن الشعور بالألم يمكن أن تجدها في مساحة صغيرة جدًّا في إبهامك أو فقرات العمود الفقري أو أي مكان آخر في جسدك. هناك أنواع كثيرة من الأعصاب منها ما يشعر بالبرودة ومنها ما يشعر بالحرارة أو الضغط أو الألم، وتلك المسؤولة عن الشعور بالألم يطلق عليها Nociceptors وتجدها بكثرة في الأطراف والأصابع حيث تكثر الإصابات، وتطلق هذه الأعصاب إشاراتها نحو العمود الفقري وعندما يصبح مسبب الألم أقوى تزيد من سرعة وكثافة الإشارات التي ترسلها، في الحبل الشوكي. تتسبب هذه الإشارات الكهربية في إفراز مواد كيميائية تسمى الناقلات العصبية Neurotransmitters وتقوم بتنشيط خلايا عصبية أخرى تعمل على معالجة وإرسال تلك المعلومات إلى الدماغ، واعتمادًا على مدى شدة مسبب الألم يتم تحديد السرعة التي سيتم بها إرسال تلك المعلومات للدماغ ليتخذ الاستجابة المناسبة.




.
.
.
يتبع
 
نوع الألم الذي تشعر به مزمن أو لحظي من المرجح أنه يعتمد على الخلايا العصبية المسؤولة عن نقل الألم nociceptive التي ذكرناها، حيث تحمل الخلايا الأكبر حجمًا بسرعة أكبر للدماغ وتسبب في الشعور بالألم الحاد أو الوخز اللحظي، بينما تتسبب الخلايا الصغيرة أو الرفيعة في الألم المستمر الذي لا يطاق ولا يمكننا تحمله. يتم معالجة إشارات الألم في منطقة المهاد thalamus في المخ ثم يقوم المهاد بنقل الإشارة إلى ثلاثة أماكن وهي:

  • Somatosensory cortex (physical sensation): قشرة أو لحاء الدماغ المسؤوولة عن الشعور المادي
  • Limbic system (emotional feeling): النظام الحوفي المسؤول عن الشعور العاطفي
  • Frontal cortex (limbic system): القشرة الأمامية

يقوم الدماغ بعد ذلك بأخذ الإجراءات المناسبة للابتعاد عن مصدر الألم أو القضاء عليه، وقد يفرز مواد لتخفيف الألم مثل الإندورفين endorphins. في حالة الألم المزمن والذي لا يكون له سبب واضح في أغلب الأحوال الأمر يكون أكثر تعقيدًا ولا يسهل فهمه.

بدءًا من العلماء الذين يدرسون الألم والباحثون الذين يصممون الدواء لعلاجه والأطباء الذين يصفون لك ذلك الدواء، أحد منهم لا يمكنه حتّى أن يتفق على تعريف واحد لمعنى الألم. الأمر محيّر بالفعل، ولتوضيح ذلك لنأخذ حالة fibromyalgia كمثال، وهي عبارة عن حالة طبية أفضل وصف لها هو “كل شيء يؤلم” ولا يوجد أي اختبارات يمكن أن تبيّن ما إذا كنت مصابًا بها، لا تحليل للدم ولا مسح للدماغ بالأشعة يمكن أن يؤكد ذلك، إذًا كيف يتم تشخيص هذه الحالة؟ في الواقع عليك أن تملأ استبيانًا معينًا وتجيب على أسئلته، في حالة وجود آلام لا يمكن وصفها في أنحاء مختلفة من الجسم وليس بإمكان الأطباء تشخيصها فهذا ينبئ بالإصابة بـfibromyalgia وإلا فعليك أخذ الاستحواذ الشيطاني والكائنات الفضائية بعين الاعتبار.


هناك بعض العقاقير التي سمحت منظمة الغذاء والدواء بها كعلاج لهذه الحالة لأنها على ما يبدو تقدم بعض المساعدة للمصابين ولكن لا أحد يعلم لماذا أو كيف أو ما إذا كانت هذه حالة مرضية من الأساس. هناك بعض التقنيات المتطورة جدًّا استخدمها بعض الأطباء ولاحظ اختلافًا في صور المسح الدماغي الخاص بالمصابين بـfibromyalgia، ولكن لا يوجد اختلاف ثابت بين المرضى يمكن الاعتماد عليه وبالتالي لا يمكن لأي طبيب أن ينظر إلى دماغك ليخبرك أنك مصاب بتلك الحالة، كما لا يمكن لأي طبيب أن يحدد مقدار الألم الذي تعاني منه؛ لأننا ما زلنا نأخد خطواتنا الأولى نحو معرفة طريقة اكتشاف الألم في نشاط الدماغ. في الوقت الحالي لا يوجد أية طريقة طبية لمعرفة المشاعر أو مقدار الألم الذي يعاني منه شخص ما سوى عبر سؤاله. [لمعلومات أكثر 1 2 3 4 5 6 7]



التثاؤب








oyafGn.jpg






التثاؤب يعد من الأمور المحيرة والمدهشة بالنسبة للعلماء لسببين أساسيين، أولهما أن التثاؤب لا يبدو أنه يخدم غرضًا معيّنًا. إذا شعرت بالرغبة في التثاؤب وقمت بكبحها ما الذي سوف يحدث؟ هل ستصاب باضطرابات؟ هل ستتعذب من الألم؟ في الواقع لن يحدث شيء. السبب الثاني الذي يدفع الباحثون للحيرة هو الطبيعة المعدية للتثاؤب، إذا قمت بالتثاؤب أمام أي أحد ستعتريه رغبة في التثاؤب أيضًا، الأمر ليس بين البشر فقط ولكنه يمتد للحيوانات الأخرى مثل القردة والكلاب وقد تتثاءب هذه الحيوانات إذا ما رأت إنسانًا يتثاءب أمامها أيضًا، وليس من المستبعد أن تكون قد تثاءبت الآن لمجرد قراءتك لكلمة تثاؤب عدة مرات.


qBu4VA.jpg






بالطبع هناك تفسيرات للأمر لعلكم قرأتموها في كتب المرحلة الابتدائية أو على الإنترنت ولكنها كلها فرضيات غير مؤكدة، منها مثلًا أن انخفاض مستوى الأكسجين في الدم يتسبب في حدوث التثاؤب لجمع قدر أكبر من الأكسجين، ولكن تبين مؤخرًا عدم صحة هذه الفرضية وأن التثاؤب في حقيقة الأمر يقلل مقدار الأكسجين الواصل للجسم، وهو أمر منطقي في الواقع، فأنت لا ترى الرياضيين يتوقفون لأخذ قسط من التثاؤب وهم في أمس الحاجة للأكسجين أثناء التمرين. من الفرضيات الأخرى المنتشرة أن التثاؤب عبارة عن وسيلة الجسم للتحكم في درجة حرارة الدماغ، على ما يبدو أن أصحاب هذه الفرضية ينظرون للدماغ كمحرك السيارة تمامًا، هل تلاحظ كمية التثاؤب الذي تقوم به وأنت ترتدي القبعة حيث ترتفع درجة حرارة رأسك أو عندما تصاب بالحمى؟ أنت لا تتثاءب على الإطلاق! بالنسبة لقضية عدوى التثاؤب فيرجح البعض أنها بسبب غريزة القطيع أو الجماعة الفطرية لدى البشر، ولكنها تبقى نظرية غير مؤكدة أيضًا، وبالتالي لا يوجد إلى اللحظة تفسير مؤكد لأي من التساؤلات المحيطة بالتثاؤب الغامض. [لمعلومات أكثر 1 2 3]

.
.
.
يتبع
 
تأثير الدواء الوهمي





Z39IOL.jpg





المقصود بتأثير الدواء الوهمي أو Placebo هو تحسن شخص مريض أو يعاني من شيء ما بعد أخذ دواء ليس له أي تأثير على ما يعاني منه. في الواقع معظم تجارب الدواء الجديدة تتضمن مجموعتين من المرضى مجموعة يتم إعطاؤهم جرعات حقيقية من العقار الذي يتم اختباره ومجموعة يتم إعطاؤها عقار آخر ليس له تأثير على الإطلاق، ويتم هذا الأمر عشوائيًّا. قد يبدو من الواضح كيفية حدوث هذا التأثير لكم، إذا أخبرك شخص ما أنه يشعر بالغثيان فتعطيه حبة سكر أو كوب من الأعشاب وتؤكد له أنه سوف يساعده على التحسن كما حدث معك فيتوقف الشخص عن القلق والانشغال بمعدته فتهدأ معدته، أو كما يحدث في العقاقير الجنسية التي تحسن القدرة الجنسية من خلال جعل من يتعاطاها يعتقد أنه تعاطى شيئًا يزيد من القدرة الجنسية ولكنها في الواقع لا تفعل، ولكن في الواقع تأثير الدواء الوهمي مسألة معقدة أكثر من ذلك.




bdp9MA.jpg





العقاقير الوهمية يمتد تأثيرها من بثور الوجه إلى أمراض القلب والربو، بل أن بعض الأطباء تمادوا وأجروا عملية جراحية مزيفة للركبة وكانت نتائجها على المريض كالحقيقية تمامًا. بالرغم من ذلك هناك خلاف بين العلماء ما إذا كان تأثير الدواء الوهمي حقيقي أم لا وبعضهم عزى عمليات الشفاء والتعافي التي حدثت بعد تناول دواء وهمي إلى قدرة الجسم الطبيعية على التعافي، تمامًا كما يحدث عندما تتعافى تلقائيًّا دون الذهاب لرؤية طبيب. بشكل ما يعتبر هذا الأمر مربك، فهناك دراسات تؤكد أن الدواء الوهمي يتساوى في التأثير مع الدواء الحقيقي بنسبة 50 إلى 60 في المئة من الحالات، ما زالت هناك نظريات وفرضيات أخرى تحاول تفسير هذه الظاهرة ولكن أغلبها قائم على الظن والترجيح بدون استدلال، أضف إلى ذلك حقيقة أن هذه الظاهرة أمست أكثر قوة وتكرارًا في السنوات الأخيرة وستحصل على لغز جديد يمكنك إضافته لقائمة الألغاز التي لم يتمكن العلم من حلها بعد. [لمعلومات أكثر 1 2 3 4 5]


.
.
.
يتبع
 
الأحلام







X6xAH8.jpg




الأحلام أمر مشترك بين جميع البشر تقريبًا (هناك بعض البشر لا يحلمون على الإطلاق) والعديد منا مهووس بتفسير وترجمة هذه الأحلام، ولكننا في الواقع لا نشغل أنفسنا بما هو أهم، لماذا نحلم؟ في الواقع إذا بدأت في البحث الآن عن السبب فيجب أن تعلم أننا لا نعرف الكثير عن سبب حدوث الأحلام ولا عن الغرض منها. نظرية Sigmund Freud الشهيرة والقديمة كانت تفترض أن الأحلام عبارة عن تعبير عن رغباتنا اللاواعية، ولكن أغلب العلماء لا يعتقدون بصحة هذه النظرية اليوم، آخرون يعتقدون أن الأحلام وسيلة يستخدمها الدماغ من أجل تكوين أفكار جديدة من خلال “طفرات الأفكار العشوائية“، ونظرية أخرى ترى أن الأحلام وسيلة الدماغ لتنظيف نفسه والتخلص من الأفكار عديمة الفائدة. بالطبع أنتم تمامًا مثلي لا تتفقون مع هذه النظريات وكذلك معظم العلماء.


kkhmqg.jpg



إذا أضفنا أن الحيوانات أيضًا تحلم سيصبح الأمر أكثر تقعيدًا وسيتضح أن معظم النظريات السابقة وإن صحت في حالة البشر لا يمكن أن تكون صحيحة في حالة الحيوانات، والأغرب من ذلك أن الأحلام تتأثر بالعوامل الخارجية أكثر مما بداخل رؤوسنا، الأصوات والروائح حولك أثناء نومك قد تؤثر بشكل ملحوظ في محتوى الحلم الذي يراودك، أعتقد أنه يجب عليك الآن أن تسأل مفسر الأحلام إذا ما كان قد أخذ مغناطيسية الأرض في الحسبان قبل تفسير حلمك أم لا. [لمعلومات أكثر 1 2 3]

 
معلومات مفيده جدا شكرا :))
وهناك بعض الاضافات البسيطه وهي كالتالي :
الزهرة هي الكوكب الثاني في المجموعة الشمسية من حيث قربها الى الشمس ، وهي كوكب ترابي وليس غازي ، شبيهة بكوكب الارض من حيث الحجم والتركيب العام .
و بما أن الزهرة اقرب الى الشمس من الارض فانها ترى في نفس الناحية التي تكون بها الشمس عادة ، ولذلك فان رؤيتها من على سطح الارض ممكن فقط قبل الشروق و بعد الغروب ، ولذلك يطلق عليهااحيانا تسمية نجمة الصبح او نجمة المساء ، والزهرة اسطع جسم مضيء في السماء بعد الشمس والقمر.
على سطح الزهرة توجد جبال معدنية مغطاة بطبقة من الرصاص تذوب وتتبخر في الارتفاعات الحرارية.
على سطح الزهرة رياح شديدة ومرتفع الحرارة . وحجم كوكب الزهرة في مثل حجم الأرض لهذا يطلق عليه إسم أخت الأرض وتغطي سطحه سحابة كثيفة من الغيوم على علو يتراوح بين 50 و70 كلم. تخفيه عن الرؤية وتحتفظ بكميات هائلة من حرارة الشمس . ويعتبر كوكب الزهرة أسخن كواكب المجموعة الشمسية . وهذا الكوكب يشبه الأرض في البراكين والزلازل البركانية النشطة و الجبال والوديان. والخلاف الأساسي بينهما أن جوه حار جدا كما أنه لايوجد له قمر تابع مثل الأرض. - متوسط حرارته 449 درجة مئوية .
 
لماذا نضحك؟




CTAZ1i.jpg





البعض يرى أنه إشارة إلى أن التهديد المتوقع لا يمثل خطرًا حقيقيًّا، وآخرون يعتقدون أنه رد فعل لنتائج مختلفة عن توقعاتنا، بينما آخرون يستمرون في الضحك ولا يلقون بالًا للسبب على الإطلاق. في الواقع أغلب النظريات والتفسيرات تعد صحيحة نوعًا ما لأنه لا يوجد شخص ما يمتلك الإجابة يقينًا، ولكننا على كل حال نعلم أن الضحك بخلاف كافة أنواع المشاعر والاستجابات العاطفية الأخرى يؤثر على كافة المناطق في الدماغ، والمدهش حقًّا أننا ندرك أن معظم الضحك الذي يصدر عنا لا علاقة له بالكوميديا وخفة الظل على الإطلاق، حيث تشير الدراسات إلى أن أقل من 20% من الضحك يحدث كنتيجة لحدوث شيء مضحك، ولكننا في أغلب الأوقات نضحك من أجل إيصال معنى أو تعبير ودود أو لملء الفراغات ولحظات الصمت خلال المحادثات، أو لأن خطتنا الشريرة للمزاح قد جنت ثمارها. من الأمور التي من المحتمل أننا نعلمها أيضًا، الأشياء التي قد تسبب الضحك ولكننا لا نعلم لماذا، على سبيل المثال الزغزغة والتي كما تقود لجلسة ضحك قد يتوقف معها قلبك تقود أيضًا لسؤال هام، لماذا تدفعك الزغزغة للضحك؟ والذي يقود إلى إجابة حتمية أيضًا، لا أحد يعلم. [لمعلومات أكثر 1 2 3 4]
 

لماذا البعض منا أعسر اليد؟





MlPR5g.jpg





%90 تقريبًا من البشر حول العالم يستخدمون اليد اليمنى في قضاء أمورهم، لذلك يمكننا أن نعتبر هذا أمرًا طبيعيًّا، العشرة في المئة المتبقية من البشر يستخدمون اليد اليسرى، وهي حالة شاذة عن الطبيعي والمألوف. عدم التوازن والتماثل هذا يعد أمرًا فريدًا بالنسبة للبشر، حيث أن المخلوقات الأخرى في مملكة الحيوان تنقسم إلى نسبتين متساويتين، فلماذا نحن الوحيدون المختلفون؟ الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليسرى يتحكم نصف دماغهم الأيسر في التحدث تمامًا مثل الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليمنى، ونلاحظ أيضًا أن الذين يستخدمون اليد اليمنى يغلب عليهم استخدام القدم اليسرى، والعكس صحيح، ما يعني أن هذا التفضيل والاختلاف لا يمتد إلى باقي أجزاء الجسم ولكنه محصور في اليدين فقط. لقد حاول العلماء السعي وراء إجابة لهذا الأمر منذ زمن ولكنه ما زال لغزًا محيرًا إلى الآن.

uYtd8Q.jpg



نحن نعلم أن استخدام اليد اليسرى أمر جيني، وهذا يعني أن الجين المسؤول عن هذا الأمر يتميز بشيء ما جعله يسيطر ويظهر، ولكن هذه الميزة غير واضحة إلى الآن، من المدهش أيضًا معرفة أن الدراسات التاريخية أثبتت أن هذه النسبة بين اليد اليمنى واليسرى ثابتة خلال تاريخ البشر كله وهو أمر غريب حقًّا. بالنظر إلى حقيقة أن للإنسان يدًا معينةً مسيطرة بغض النظر عما إذا كانت اليمنى أو اليسرى، نجد أنه أمر محير في حد ذاته، عدم التماثل المدهش في تركيب جسم الإنسان يجعل العلماء في حيرة من أمرهم، القلب يميل لجهة أكثر من اللأخرى، كل رئة تختلف عن الأخرى بينما تكون الرئة اليسرى منخفضة عن اليمنى وغيرها من الأمور، وبالرغم من أن مثل هذه الأمور قد تم ملاحظتها أيضًا في بعض أنواع القردة إلا أن مخ الإنسان هو أكثرها غموضًا لأنه غير متماثل إطلاقًا، وبعض العلماء يرى أن عدم التماثل هذا قد يكون ما يميزنا كبشر. [لمعلومات أكثر 1 2 3 4]

 


لماذا نتعامل بلطف؟



FqsW8u.jpg





لا تتسرع وتعتقد أن السبب هو أننا لطفاء لأن هذا غير منطقي، فبالعودة للوراء بضعة آلاف من السنين حيث كان الصيد محور حياتنا والبقاء مبلغ همنا، ستلاحظ أن مشاركة شيء ما مع الآخرين يأتي على النقيض تمامًا لغريزة البقاء بداخلك، في ذلك الوقت قد تعد تصرفات الطيبة غير الأنانية غير ملائمة. بينما يرى الخبراء أن الإيثار كخاصية كان مدموغًا هناك مع العديد من الأمور الأخرى التطورية التي ظهرت خلال العصور التالية، ولكن ما لا يعلمه هؤلاء الخبراء هو لماذا كانت النجاة والتطور من نصيب الإيثار؟ يحاول العلماء معرفة وفهم لغز الإيثار منذ ما يقارب قرنًا من الزمان. في الستينيّات تمكن George Price من الحصول على معادلة رياضية معقدة تحاول معرفة كيف نجت خاصية الإيثار لدى البشر عبر التاريخ في حين أنها كانت تمثل أكثر الخواص غير الملائمة لغريزة البقاء، لقد تمكن هذا الأمر من جورج برايس واستحوذ عليه لدرجة أنه كان يخرج ويدعو المعوزين والفقراء للعيش في شقته ويغلق على نفسه المكتب ليستغرق في نظريته وفي النهاية عندما شعر أنه لم يعد لديه شيء ليعطيه للآخرين قام بقتل نفسة باستخدام المقص، يبدو أن معادلته بدلًا من كشف سر الإيثار قامت بفتح صندوق ألغاز قادم من الجحيم.





المنظور السابق لهذه القضية تم تناوله من جهة واحدة فقط وهي التطور، وخاصة تطور الجنس البشري، ولكن هذا أمر عليه جدال وخلاف، وقد نجد إجابات كثيرة لها السؤال تحديدًا إذا ا طرح في سياق آخر بخلاف سياق تطور الجنس البشري. [لمعلومات أكثر 1 2 3 4]
 
التخدير



0YoWIS.jpg




يعتبر التخدير من معجزات العلم الحديث، ولكنه يبدو مخيفًا عندما تبدأ في التفكير فيه بتعمق، ببضع مواد كيميائية يمكن لأطباء التخدير أن توقف أجزاءً كبيرة من دماغك عن العمل، ولو كانت الكمية أكثر من اللازم بقليل فلن تستيقظ مجددًا، أمّا لو كانت أقل من اللازم فستعيش حقبة مظلمة من العصور البائدة، حيث كانت تُجرى العمليات بدون تخدير، ولكن لماذا وكيف تعمل هذه المواد الكيميائية؟ كيف تتفاعل مع أجسامنا بهذه الطريقة لتحقيق ذلك التوازن الدقيق؟ وإليكم الجزء المخيف، لا أحد يعلم.


NdrWXK.jpg






لقد تتطور التخدير خلال مئات السنين السابقة تطورًا كبيرًا وفقًا للخبراء، جميع المحاولات السابقة للتخدير ساهمت في معرفتنا لما يمكن استخدامه لتحقيق تأثير معين، والكثير من المركبات بدءًا من المنشطات المعقدة وصولًا إلى غاز الزينون، ولكن كيف ولماذا تحجب هذه المواد وعيك دون إزالته كليًّا ووضع كلمة الراحل قبل اسمك؟ لا توجد إجابة شافية. ومن المثير للدهشة أيضًا أن هذه المواد لا تؤثر حتّى على نفس المناطق في الدماغ وإنما يؤثر كل منها على منطقة مختلفة، وتكون النتيجة واحدة في النهاية فكيف ذلك؟




السب الرئيسي لصعوبة معرفة كيفية تأثير التخدير على وعينا هو أن العلم لا يعلم فعليًّا ما هو الوعي أو كيف يعمل، لا يوجد اختبار حاسم ومحدد ليظهر ما إذا كان شخص ما واع ومدرك أم لا، وأفضل ما يمكن لأطباء التخدير فعله هو ملاحظة مجموعة من الأشياء مثل وجود بعض الموجات الدماغية، الاستجابة الفيزيائية لأجزاء معينة بالإضافة إلى الإحساس بالألم، ولكن كما سبق وناقشنا في الجزء السابق المتعلق بالألم، فالعلم لا يملك أية طريقة يمكنه أن يحدد بها ما إذا كنت تشعر بالألم. إذًا فالأمر يعود إليك بأكمله لتخبرهم ما إذا كنت مخدرًا تمامًا أم لا، وإذا لم تتمكن من ذلك بشكل صحيح فلا تقلق لديك متسع من الوقت لتفكر في طريقة أفضل أثناء محاصرتك في جسدك وعقلك يصرخ بسبب أولئك الغرباء ذوي الأقنعة الذين يقطعون في جسدك. [لمعلومات أكثر 1 2 3]
 




احمرار الوجه



%D8%B5%D9%88%D8%B1_%D8%A7%D8%AD%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%87_r.jpg










اعتبر داروين احمرار الوجه من أكثر التعابير البشرية غرابة وتميزًا وأمضى الكثير من الوقت محاولًا معرفة سبب تطور مثل هذه الخاصية التي تظهر باطننا ومشاعرنا باعتبار أن معظم علاقاتنا الإنسانية مبنية على أساسات متزعزعة أو حقائق مخفية ومجاملات (بالطبع هذه وجهة نظره). بعد مضي أكثر من قرن ما زلنا لا نعرف شيئًا عن احمرار الوجه أكثر مما عرفه داروين.





من النظريات الرائجة في تفسير هذه الظاهرة أن احمرار الوجه تطور كطريقة لإظهار الاستسلام واسترضاء الأعضاء المسيطرين في المجتمع، ولكن هذا غير منطقي لأن كل البشر تحمر وجوههم مسيطرين كانوا أو غير ذلك، كما أنها عملية تلقائية لا اختيار لنا فيها. الاعتماد على شيء لا يمكنك التحكم به لترضي قائد القبيلة في العصور البدائية يبدو كوسيلة مثالية ليتم الإلقاء بك في بركان ما. البعض ذهب في اتجاه معاكس تمامًا وافترض أن احمرار الوجه ليس إشارة على على الاستسلام والخضوع وإنما إشارة على الغضب، حيث أن معظمنا نرجسيون من الداخل وبالتالي عندما يشعرنا شخص ما بالحرج يرسل ذلك الاحمرار رسالة الاعتراض والغضب التي بداخلنا. بعض العلماء يفسر أن النساء أكثر احمرارًا للوجه من الرجال لأنهن يردن إظهار الاستسلام والصدق والخضوع للرجال، وهنا أترك الرد لداعمي حقوق المرأة في هذا الأمر. ما زالت هناك نظريات أخرى متطرفة وفلسفية وحتّى دينية لاحمرار الوجنتين ولكن أعتقد أننا حظينا بالقدر الكافي ويمكننا أن نتقبل فكرة أن العلم لم يتوصل لتفسير بعد لهذا اللغز تمامًا كسائر الألغاز السابقة. [لمعلومات أكثر 1 2 3]
 
العفوو شكرا لكم على المرور الجميل
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top