فضاؤكَ مُرْبدٌّ وأفقُكَ مغلــــــــــــــــــقٌ ،،، وليلُكَ ممتدٌّ فأين تُحـــــــــــــــــــدّقُ ؟
وأين تمضي وقد هلك الصّبـــــــــــــــا ،،، أللغيبِ ؟ إنّ الغيبَ خافٍ مغلّــــــــقُ
حياتُكَ أهوالٌ فكيف تجوزُهــــــــــــــــا ،،، ودرْبُكَ أشواكٌ وصدرُكَ ضيّــــــــــــقُ ؟
وهُدبُكَ مبهورُ الرّعاشِ كأنّـــــــــــــــــه ،،، على دمْعةٍ حرّى يرِفّ ويطبــــــــــقُ
أراك أجتويتَ الكائناتِ وعِفتَهــــــــــــــا ،،، وأقبلتَ تخطو في الظلامِ وتطــــرقُ
تظلُّ تغذُّ السيرَ هيمانَ لا تعــــــــــــي ،،، وطرْفُكَ في الأفقِ القصيِّ مُعلَّــــقُ
فتقرأُ في رحَبِ الفضاءِ صحائــــــــــفَ ،،، يضجُّ لها باكٍ ويزفرُ مُصعــــــــــــــقُ
وفي الدربِ أوراقٌ تقول لـــــــــــــــي ،،، هو العمرُ أوراقٌ تجفُّ وتُسْــــــــحقُ
وأنّتْ بأُذُنَيّ الرياحُ كأنّهـــــــــــــــــــــا ،،، صدَى ذكرياتٍ كانتْ الأمسُ تنطــــقُ
وفي الدغْلِ الملتفِّ هينمَ خُـــــــفاشٌ ،،، وغمغمَ طائرٌ وأنَّ مُطـــــــــــــــــــوّقُ
وفي وسْوساتِ الماءِ يختلطُ الصّــدى ،،، فينبعثُ الشجْوُ العميقُ ويدْفِــــــــقُ
يكادُ إذا أصغتُ يزفرُ بالأســــــــــــــى ،،، فأشفقُ منه فوق ما كنتُ أشــــفقُ