- إنضم
- 14 جويلية 2011
- المشاركات
- 5,234
- نقاط التفاعل
- 5,403
- النقاط
- 351
- العمر
- 110
الكاتب:
الهادي الحسني
الهادي الحسني
2014/12/01
البراطيل تنصر الأباطيل
البراطيل تنصر الأباطيل
"البراطيل تنصر الأباطيل"، والبراطيل جمع برطيل، وله عدة معان منها "المعول" و"الرشوة". (انظر تاج العروس).
لقد اتخذت هذه المقولة "البراطيل تنصر الأباطيل" عنوانا لهذه الكلمة عن الحكم الذي أصدره "القضاة الظالمون" في مصر، ذلك الحكم الذي بُرّئ بموجبه "فرعون وهامان وجنودهما"، وما فرعون إلا حاكم مصر الأسبق، وما هامان إلا وزيره للداخلية، وما جنودهما إلا أولئك المرجمون اللاحسون لأحذيتهما، الذين فقدوا الذكورة، ولا أقول الرجولة، لأنهم يجهلونها، فكيف يتصفون بها؟
قصّ عليّ أحد الإخوة نكتة جرى تداولها في مصر في أواخر عهد هذا "اللا مبارك" الذي استحوذ عليه قرينه، وأوحى إليه أن يتخذ اليهود الصهاينة أولياء من دون المؤمنين، وأن يستخف قومه، وأن "يبيع البلد" كما قال الشيخ الغزالي. ملخص هذه النكتة يقول إن أحد زملاء "اللاّ مُبارك" التقاه في إحدى المناسبات فاشتكى إليه سوء حاله، وأنه يعاني معيشة ضنكا، وطلب منه أن يساعده، فسأله "اللا مبارك" عن نوع المساعدة..
قال له صاحبه: أريد وزارة، فأجور الوزراء مرتفعة، وخزائن الوزارات ليس عليها رقيب، والوزراء لا يُسألون عما يفعلون، وقدرتهم على تهريب المال كبيرة.. وطبعا فإن لك ولزوجك وأولادك الجزء الأكبر من ذلك المال المهرّب...
قال "اللامبارك": لقد شكلت الحكومة، ولم يبق فيها منصب شاغر..
فقال له صاحبه: أحدث لي وزارة، فما بيني وبينك من ود ليس بالقليل، ولن تكبر عنه وزارة..
عقد "اللاّ مبارك" حاجبيه، وحدج صديقه بنظرة فيها شيء من التعجب لجرأة صديقه، وسأله: أي وزارة تريد أن أحدثها لك؟
أطرق الصديق رأسه هنيهة، ثم نظر إلى "اللا مبارك" وقال: وزارة الغابات.. واتبع كلامه بابتسامة ذات معنى..
أطلق "اللا مبارك" قهقهة أشد من قهقهة "خالد" التي صار "كبراؤنا" يفاخرون العالَم بها، وكاد أبو الهول لشدتها يولي مدبرا، واستنفرت الحماية المدنية خشية أن يفيض النيل، فيهلك الزرع والضرع..
زالت عن "اللا مبارك" سَوْرة الضحك، وقال لصاحبه: أتريد أن نصير أضحوكة العالم، وسخرية الساخرين، واستهزاء المستهزئين؟
فسأله صديقه: ولماذا نصير كذلك؟ فقال "اللا مبارك": لأنه لا توجد بمصر غابات؟
طمأن ذلك الصديق ذلك "اللامبارك" قائلا: أنسيت "قوة" إعلامنا، و"قدرة" إعلاميينا، إنهم "ياريّس" يستطيعون أن يقنعوا العالم بكذبهم أن بمصر غابات أكثر كثافة من غابات الأمازون والغابة السوداء والغابات الاستوائية ثم، أنيست أنك أنشأت وزارة للعدل، وليس عندنا عدل؟
أيها القضاة، يا من تبرّئون المجرمين، وتجرّمون الأبرياء، إن يومكم أمام الله- عز وجل- يوم تأتونه فرادى، لتجادلوا عن ظلمكم- لشديد، وستعضون أناملكم ندما، وتتمنون أن لو كنتم ترابا، فلتضحكوا قليلا ولتبكوا كثيرا، ولتذكروا أن الرسول- صلى الله عليه وسلم- قال: "ثلاثة لا تردّ دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم"، وأن "القضاة ثلاثة: اثنان في النار، وقاض في الجنة".
لقد اتخذت هذه المقولة "البراطيل تنصر الأباطيل" عنوانا لهذه الكلمة عن الحكم الذي أصدره "القضاة الظالمون" في مصر، ذلك الحكم الذي بُرّئ بموجبه "فرعون وهامان وجنودهما"، وما فرعون إلا حاكم مصر الأسبق، وما هامان إلا وزيره للداخلية، وما جنودهما إلا أولئك المرجمون اللاحسون لأحذيتهما، الذين فقدوا الذكورة، ولا أقول الرجولة، لأنهم يجهلونها، فكيف يتصفون بها؟
قصّ عليّ أحد الإخوة نكتة جرى تداولها في مصر في أواخر عهد هذا "اللا مبارك" الذي استحوذ عليه قرينه، وأوحى إليه أن يتخذ اليهود الصهاينة أولياء من دون المؤمنين، وأن يستخف قومه، وأن "يبيع البلد" كما قال الشيخ الغزالي. ملخص هذه النكتة يقول إن أحد زملاء "اللاّ مُبارك" التقاه في إحدى المناسبات فاشتكى إليه سوء حاله، وأنه يعاني معيشة ضنكا، وطلب منه أن يساعده، فسأله "اللا مبارك" عن نوع المساعدة..
قال له صاحبه: أريد وزارة، فأجور الوزراء مرتفعة، وخزائن الوزارات ليس عليها رقيب، والوزراء لا يُسألون عما يفعلون، وقدرتهم على تهريب المال كبيرة.. وطبعا فإن لك ولزوجك وأولادك الجزء الأكبر من ذلك المال المهرّب...
قال "اللامبارك": لقد شكلت الحكومة، ولم يبق فيها منصب شاغر..
فقال له صاحبه: أحدث لي وزارة، فما بيني وبينك من ود ليس بالقليل، ولن تكبر عنه وزارة..
عقد "اللاّ مبارك" حاجبيه، وحدج صديقه بنظرة فيها شيء من التعجب لجرأة صديقه، وسأله: أي وزارة تريد أن أحدثها لك؟
أطرق الصديق رأسه هنيهة، ثم نظر إلى "اللا مبارك" وقال: وزارة الغابات.. واتبع كلامه بابتسامة ذات معنى..
أطلق "اللا مبارك" قهقهة أشد من قهقهة "خالد" التي صار "كبراؤنا" يفاخرون العالَم بها، وكاد أبو الهول لشدتها يولي مدبرا، واستنفرت الحماية المدنية خشية أن يفيض النيل، فيهلك الزرع والضرع..
زالت عن "اللا مبارك" سَوْرة الضحك، وقال لصاحبه: أتريد أن نصير أضحوكة العالم، وسخرية الساخرين، واستهزاء المستهزئين؟
فسأله صديقه: ولماذا نصير كذلك؟ فقال "اللا مبارك": لأنه لا توجد بمصر غابات؟
طمأن ذلك الصديق ذلك "اللامبارك" قائلا: أنسيت "قوة" إعلامنا، و"قدرة" إعلاميينا، إنهم "ياريّس" يستطيعون أن يقنعوا العالم بكذبهم أن بمصر غابات أكثر كثافة من غابات الأمازون والغابة السوداء والغابات الاستوائية ثم، أنيست أنك أنشأت وزارة للعدل، وليس عندنا عدل؟
أيها القضاة، يا من تبرّئون المجرمين، وتجرّمون الأبرياء، إن يومكم أمام الله- عز وجل- يوم تأتونه فرادى، لتجادلوا عن ظلمكم- لشديد، وستعضون أناملكم ندما، وتتمنون أن لو كنتم ترابا، فلتضحكوا قليلا ولتبكوا كثيرا، ولتذكروا أن الرسول- صلى الله عليه وسلم- قال: "ثلاثة لا تردّ دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم"، وأن "القضاة ثلاثة: اثنان في النار، وقاض في الجنة".