قراازة مرااد
:: عضو منتسِب ::
- إنضم
- 11 ديسمبر 2014
- المشاركات
- 31
- نقاط التفاعل
- 54
- النقاط
- 3
[
[FONT="]بسم الله الرحمن الرحيم[/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]أبي ...[/FONT]
[FONT="]كما تدين تدان[/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]أَتَطْرُدُنِي أُبَيَّ وَأَنْتَ تَدْرِي [/FONT]---[FONT="] بِأَنَّ القَطْرَ أَلْطَافُ السَّحَابِ[/FONT]
[FONT="]أَتَطْرُدُنِي وَتَحْسَبُ أَنَّ طَرْدِي [/FONT]---[FONT="] يُزِيلُ الحُكْمَ عَنْ وَجْهِ الكِتَابِ[/FONT]
[FONT="]أ[/FONT][FONT="]َ[/FONT][FONT="]تُرْسِلُنِي إِلَى المَجْهُولِ كَيْمَا [/FONT]---[FONT="] تُوَارِيَ مَا أَصَابَكَ مِنْ جَنَابِي[/FONT]
[FONT="]أَتُرْسِلُنِي إِلَى السَّفَّاحِ طَوْرًا [/FONT]---[FONT="] لِيُكْمِلَ مَا تَبَادَرَ مِنْ نِصَابِي[/FONT]
[FONT="]أَلا إِنِّي دَرَيْتُ الجُرْحَ غَوْرًا [/FONT]---[FONT="] وَقَلْبِيَ إِثْرَ جُرْحِكَ فِي عَذَابِ[/FONT]
[FONT="]وَلَكِنَّ القَضَاءَ مَضَى فَأَمْلَى [/FONT]---[FONT="] بِأَنِّي مِنْ بُنَيَّاتِ النُّدَابِ[/FONT]
[FONT="]وَمَا يُغْنِي النَّحِيبُ لِبِنْتِ غَدْرٍ [/FONT]---[FONT="] سِوَى العَبَرَاتِ تَرْوِي لِلتُّرَابِ[/FONT]
[FONT="]أُبَيَّ أَلا سَأَلْتَ النَّفْسَ عَنِّي [/FONT]---[FONT="] فَيُغْنِيكَ السُّؤَالُ عَنِ الجوَابِ[/FONT]
[FONT="]أَمَا أَبْصَرْتَنِي يَوْمًا وَإِنِّي [/FONT]---[FONT="] لَبِسْتُ لِنَاظِرِي زَهْوَ الثِّيَابِ[/FONT]
[FONT="]وَعَيْنُكَ كَمْ تَرَاءَتْ صِبْغَ وَجْهٍ [/FONT]---[FONT="] جَمِيلَ اللَّوْنِ مُكْتَمِلَ الخِضَابِ[/FONT]
[FONT="]وَشَعْرًا قَدْ تَغَافَلَهُ خِمَارِي [/FONT]---[FONT="] وَبِنْطَالاً تَلَبَّسَ بِالحِجَابِ[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]أَمَا أَنْكَرْتَ صَوْتِيَ حِينَ أَمْسَى [/FONT]---[FONT="] دَعِيَّ رَذِيلَةٍ بَيْنَ الشَّبَابِ[/FONT]
[FONT="]وَأُذْنُكَ كَمْ تَلَقَّفَتِ البَلاَيَا [/FONT]---[FONT="] وَقَدْ فَاضَ الكَلاَمُ عَنِ الرَّوَابِي[/FONT]
[FONT="]وَأَلْحَانًا بِبَيْتِكَ مَا تَغَنَّتْ [/FONT]---[FONT="] فَأَسْقَتْنَا الخَبِيثَ مِنَ الشَّرَابِ[/FONT]
[FONT="]وَأَنْفُكَ كَمْ أَقَرَّتْ رِيحَ عِطْرٍ [/FONT]---[FONT="] يُنَادِي الغَافِلِينَ بِلاَ خِطَابِ[/FONT]
[FONT="]وَهَاتِفِيَ الخَبِيثُ أَلاَ تَرَاهُ [/FONT]---[FONT="] سَفِيرًا لِلشَّقَاوَةِ وَالخَرَابِ[/FONT]
[FONT="]فَلَمْ تَرْفَعْ بِهَذَا الخِزْيِ رَأْسًا [/FONT]---[FONT="] وَأَبْلَغْتَ التَّأَمُّلَ فِي السَّرَابِ[/FONT]
[FONT="]أَلَمْ تَكُ مَانِحِي بِالأَمْسِ إِذْنًا [/FONT]---[FONT="] أَدُقُّ لِرَغْبَتِي فِي كُلِّ بَابِ[/FONT]
[FONT="]وَأَخْرُجُ مَا أَرَدْتُ وَمَا بُرُوزِي [/FONT]---[FONT="] لِوَقْتِ اللَّيْلِ بِالأَمْرِ العُجَابِ[/FONT]
[FONT="]أَمَا أَدْرَكْتَنِي يَوْمًا وَعِنْدِي [/FONT]---[FONT="] مِنَ الأَمْوَالِ مَا أَرْبَى حِسَابِي[/FONT]
[FONT="]وَكَمْ مِنْ مَرَّةٍ قَدْ بِتُّ لَيْلاً [/FONT]---[FONT="] بِغَيْرِ الدَّارِ يَا عُلْوَ الجَنَابِ[/FONT]
[FONT="]وَسَافَرْتُ اغْتِرَابًا صَوْبَ فِسْقٍ [/FONT]---[FONT="] وَبِالتَّعْلِيمِ أَفْتَحُ كُلَّ بَابِ[/FONT]
[FONT="]فَأَيُّ العِلْمِ يَا أَبَتِ تُرَاهُ [/FONT]---[FONT="] يُحِيلُ العِرْضَ طُعْمًا لِلْغُرَابِ[/FONT]
[FONT="]فَوَاللهِ لَكَانَ الجَهْلُ خَيْرًا [/FONT]---[FONT="] مِنَ التَّعْلِيمِ فِي يَوْمِ الحِسَابِ[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]وَإِنْ كُنْتُ المُقِرَّةَ شُؤْمَ ذَنْبِي [/FONT]---[FONT="] فَذَنْبُكَ يَا أَبِي قَدْر العِتَابِ[/FONT]
[FONT="]فَهَبْنَا كَالخِرَافِ وَقَدْ تَدَاعَتْ [/FONT]---[FONT="] وَعَادَ العِرْضُ طُعْمًا لِلذِّئَابِ[/FONT]
[FONT="]فَمَا بَالُ الرُّعَاةِ لِمَا تَوَارَوْا؟ [/FONT]---[FONT="] وَمَا خَطْبُ البَنَادِقِ وَالكِلاَبِ؟[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]كَمَا أَهْمَلْتَنِي بَابَا فَإِنِّي [/FONT]---[FONT="] رَدَدْتُ الدَّيْنَ كَيْلاً بِالثَّوَابِ[/FONT]
[FONT="]................[/FONT]
[FONT="]وَلمْ أَسْمَعْ كَلامَ البِنْتِ كَلاَّ [/FONT]---[FONT="] فَبَعْضُ الصَّمْتِ أَبْلَغُ فِي الجَوَابِ[/FONT]
[FONT="]وَلَمْ أَنْظُرْ لِعَيْنِهَا كَيْفَ فَاضَتْ [/FONT]---[FONT="] فُوَيْقَ الخَّدِّ أَمْ دُونَ النِّقَابِ[/FONT]
[FONT="]وَلَمْ أُدْرِكْ حَدِيثَ النَّفْسِ يُرْوَى [/FONT]---[FONT="] وَلاَ الزَّفَرَاتِ فِي صُمِّ الصِّلابِ[/FONT]
[FONT="]وَلا الآهَاتِ فِي الظَّلْمَاءِ تَسْرِى [/FONT]---[FONT="] وَلا الكَلِمَاتِ تُهْمَسُ بِالشِّعَابِ[/FONT]
[FONT="]وَلَمْ أَلْحَظْ بِسُوءٍ بِنْتَ حَيِّي [/FONT]---[FONT="] وَلاَ اسْتَأْنَسْتُ بِالبِكْرِ الكَعَابِ[/FONT]
[FONT="]وَلا أَدْرَكْتُ ذِئْبَ الغَابِ يَعْوِي [/FONT]---[FONT="] وَلا الفُجَّارَ مِنْ بَيْنِ الشَّبَابِ[/FONT]
[FONT="]فَقَرْعُ النَّعْلِ أَفْهَمَ حِينَ مَرَّتْ [/FONT]---[FONT="] حَصِيفَ الرَّأْيِ ذًو العَقْلِ العُبَابِ[/FONT]
[FONT="]فَبِتُّ بِضِيقَةٍ فِي الصَّدْرِ مِمَّا [/FONT]---[FONT="] جَنَاهُ الحِبْرُ مِنِّي فِي المُصَابِ[/FONT]
[FONT="]وَجَاءَ الصُّبْحُ بِالأخْبَارِ تَتْرَى [/FONT]---[FONT="] تُصَدِّقُ مَا رَقَمْتُهُ بِالصَّوَابِ[/FONT]
[FONT="]فَسُبْحَانَ المُهَيِْمِنِ كَيْفَ يُجْرِي [/FONT]---[FONT="] سَدِيدَ الفَهْمِ مِنْ عِصَمِ اللُّبَابِ[/FONT]
[FONT="]شعر : أبو عبيد الله مراد قرازة[/FONT]
آخر تعديل: