تحكم فريق وفاق سطيف بقيادة مدربه خير الدين مضوي، في زمام الأمور مع البداية، بحيث كان الأكثر بحثا عن تسجيل هدف السبق، لكن دون خطورة حقيقية على مرمى الحارس طاماتي ويليامس، و الذي لم يختبر طيلة النصف الأول من عمر المباراة.
أوكلاند سيتي النيوزلندي، الذي دائما ما يكون الفريق الأضعف في البطولة، بدى هذا الموسم عازما على الوصول إلى مباراة نصف نهائي "الموندياليتو"، بحيث أنه تمكن من تخطي الدور الأول، بعدما فاز بضربات الترجيح على فريق المغرب التيطواني
فبعدما تبقت 20 دقيقة لنهاية الشوط الأول، تحركت الآلة الهجومية لفريق أوكلاند سيتي، و التي استغلت الدعم الذي قدمته الجماهير المغربية، التي بدت أنها تساند الفريق النيوزلندي، و هو ما أثر على نفسية لاعبي الوفاق السطايفي، و كاد أن يتسبب ذلك في هذه عن طريق الخطأ، بعدما فشل العميد فريد ملولي في إبعاد الكرة، ليخطفها اللاعب دي فريس، الأخير سدد كرة أرضية ذهبت بعيدة بعض الشيء عن مرمى الحارس خضايرية.
و في حدود الدقيقة 35، شهدت منطقة جزاء فريق وفاق سطيف، حالة من الخطر، بعدما ضغط فريق أوكلاند سيتي من خلال تسديدة كانت في اتجاه المرمى، لولا تدخل أحد لاعبي وفاق سطيف، تلتها أخرى منعها مدافع الوفاق من الدخول، قبل أن ينتهي الخطر بإبعاد الكرة إلى التماس.
هذه المحاولات لقيت تفاعلا إيجابيا من قبل الجماهير الحاضرة في مدرجات ملعب مولاي عبد الله، و التي انقسمت إلى فئتين، فئة تساند فريق أوكلاند و فئة أخرى مساندة لفريق وفاق سطيف.
و رغم هذه المحاولات الخطيرة، إلا أن الشوط الأول إنتهى بالتعادل السلبي (0-0).
بداية الجولة الثانية كانت تخدم مصالح فريق أوكلاند سيتي، و الذي نجح في تسجيل الهدف، عند الدقيقة 52، من قدم اللاعب إرفينغ، الذي سدد كرة زاحفة لم ينجح في التصدي لها الحارس خضايرية، ليهز بذلك شباك فريق وفاق سطيف الذي عجز على مقاومة أوكلاند، الأخير كان تموضعه صحيح في أرضية ملعب مولاي عبد الله.
بعد هدف أوكلاند سيتي، سيطر فريق وفاق سطيف على الكرة، لكن دون خطورة حقيقية أو فرص متعددة، بحيث أن النادي النيوزلندي عرف كيف يقفل كل ممراته، و كان متموضعا بشكل صحيح في رقعة الملعب. السيطرة على الكرة كللت بالنجاح في الدقيقة 50، بعدما تسلم المهاجم أحمد الجاسمي كرة داخل المعترك، و راوغ المدافع، إلا أن تسديدته رفضت دخول الشباك، بعدما تصدى لها بنجاح الحارس ويليامس.
سيطرة الوفاق السطايفي إستمرت، لكن دون جدوى فقط بعض التمريرات القصيرة الخاطئة، و التي جعلت أوكلاند يظهر الأفضل في الميدان، و كاد أن يضاعف النتيجة، بعدما سدد المتألق دي فريس كرة مرت محادية بقليل لشباك الحارس خضايرية.
أخطر فرصة لفريق وفاق سطيف، كانت في الدقيقة 80، بعدما عجز البديل يونس في معادلة النتيجة، من رأسية مرت بعيدة عن مرمى الحارس ويليامس.
الدقائق المتبقية لم تأتي بأي جديد، ليعلن الحكم صافرة النهاية، ليتأهل بذلك فريق أوكلاند سيتي إلى دور نصف النهائي، ضاربا موعدا مع فريق سان لورينزو الأرجنتيني.
الوكالات
آخر تعديل: