أمير المؤمنين عثمان بن عفّان رضي الله عنه

قراازة مرااد

:: عضو منتسِب ::
إنضم
11 ديسمبر 2014
المشاركات
31
نقاط التفاعل
54
النقاط
3
عثمان بن عفّان رضي الله عنه
أَحْمَدُ اللهَ ابْتِدَاءً كُلَّمَــــــــــــــا --- غَطَّتِ الحِبْرُ صِحَافًا لَمْ تُبَـــــلْ
وَأُعِيذُ الكَفَّ أَنْ تَحْظَى بِمَــــا --- نَالَتِ الأَقْلامُ فَخْرًا وَغَـــــــــزَلْ
وَأَقُولُ الفَصْلَ لاَ أَعْــــدُوهُ أَنْ --- أَقْرِضَ الشِّعْرَ غَرَامًا مُبْتَــــــذَلْ
فَمِدَادِي لَيْسَ يَجْرِي حَيْثُمَـــــا --- رَامَتِ الأَهْوَاءُ ظُلْمًا وَدَجَـــــــلْ
إِنَّ شِعْرِي تُرْجُمَانٌ لِلْهُــــــدَى --- وَحُسَامٌ للمُلِمَّاتِ انْسَلَـــــــــــــلْ
ذَكَرَتْ نَفْسِي كَرِيمًا قَدْ قَضَـى --- فَجَرَى النَّظْمُ كَمَا تَجْرِي المُقَــلْ
وَسَرَى بِالنَّفْسِ سُلْطَانٌ أَتَــــى --- بِحُرُوفِ ذَاتِ نَظْمٍ وَجُمَـــــــــلْ
ذِكْرُ ذِي النُّورَيْنِ فَخْرٌ للّـــذِي --- يُهْدِرُ القَوْلَ وَمَنْ يَسْمَعْ يَنَــــــلْ
صَاحِبُ السَّبْقِ لِدِينٍ قَدْ جَـــلا --- عَنْهُ أَرْبَابُ الدَّنَايَا وَالسَّفَــــــــلْ
بَلَّغَ الصّدِيقُ عُثْمَانَ الهُـــــدَى --- فَأَنَابَ الحِينَ لَمْ يَنْظُرْ أَجَـــــــلْ
وَغَدَى ثَالِثُ مَنْ قَالَ بِــــــــلا --- رَبَّ غَير اللهِ يُعْبَد وَيُجـَـــــــــلْ
وَلَكَمْ قَرَّرَ صَحْبُ المُصْطَفَـى --- أَنَّهُ الفَاضِلُ فِيهِمْ وَالأَجَــــــــــلْ
لَيْسَ يَعْدُوهُ سِوَى الصّدّيقُ مَعْ --- عُمَرَ الفارُوقَ إجْمَاعُ العُــــــدُلْ
هَجَرَ البَيْتَ وَخَلَّى مَنْ هَــوَى --- هِجْرَتَيْنِ يَبْتَغِي المَعْرُوفَ بَــــلْ
ضَاعَفَ الرَّحْمَنُ فَضْلا فَلَـــهُ --- أُجْرَتَيْنِ ، اللهُ أَجْزَى إِذْ بَــــــذَلْ
صَاهَرَ المُخْتَارَ فِي بِنْتَيْهِ مَـعْ --- صُحْبَةِ المَبْعُوثِ خَتْمًا للرُّسُــــلْ
وَبِيَوْمٍ فَقَدَ الأُخْرَى فَـــــــــــلا --- نَظَرَتْ عَيْنَاهُ خِلاّ قَدْ رَحَـــــــلْ
سَرَّهُ المُرْسَلُ صِدْقًا لَوْ غَـدَى --- عِنْدَنَا أُخْرَى لَزِدْنَاكَ النَّفَــــــــلْ
وَاذْكُرَنْ سَعْيَهُ يَوْمَ العُسْرِ فِـي --- غَزْوَةِ الرُّومِ وَقَدْ جَفَّ الخَضَــلْ
صَاحَ فِي الخَلْقِ النَّبِيُّ المُقْتَدَى --- مَنْ يُمِيرُ الجُنْدَ ،لَبَّى ذُو الخُلَـلْ
سَوْفَ أَكْفِيكَ الّذِي قَدْ رُمْتَـــــهُ --- ثُلُثًا ثُمَّ رَبَى حَتَّى ابْتَــــــــــــذَلْ
مُؤْنَةَ الجَيْشِ طَعَامًا وَافِــــــرًا --- وَسِلاحًا وَخُيُولا وَإِبِـــــــــــــــلْ
شَكَرَ الهَادِي فِعَالاَ للفَتَــــــــى --- فَجَزَاهُ اللهُ تَضْمِينَ الأَجَــــــــــلْ
قَالَ فِيهِ قَوْلَةً مَــــا نَالَهَـــــــــا --- بَعْدَهُ أَهْلُ السَّجَايَا وَالعَمَـــــــــلْ
قَالَ مَاضَرَّكَ بَعْدَ اليَوْم مَــــــا --- كَسَبَتْ كَفَّاكَ مِنْ فِعْلِ الزَّلَـــــــلْ
وَبِيَوْمٍ دُقَّ بَابُ المُصْطَفَــــــى --- فَقَضَى فِيمَنْ تَبَذَّى فَدَخَـــــــــــلْ
أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ عَدْنٍ فَبَــــــــــــدَا --- مِنْهُ ذُو النُّورَيْنِ مُسْجًى بِالحُلَـلْ
وَكَتِلْكَ القَوْل جَاءَتْ حِينَمَـــــا --- رَامَ رَومَه فَاشْتَرَاهَا وَسَبَـــــــلْ
وَلَهَا حَازَ بِدَارًا يَــــــــــوْمَ أَنْ --- وَسَّعَ المَسْجِدَ وَابْتَاعَ المَحَــــــلْ
نَصَّ فِيهِ الصَّادِقُ المَصْدُوقُ ذَا --- تَسْتَحِي لَحْظهُ أَمْلاكُ السُّبُـــــلْ
وَلَقَدْ عَدَّهُ فِي العَشْرِ الألَــــــى --- دَاخِلِي الجَنَّاتِ أَعْقَاب الرُّسُـــلْ
وَرَأَى أَنَّهُ قَدْ كَالَ المَــــــــــوَا --- زِينَ صِدْقًا بِالّذِي كَانَ اشْتَغَـــلْ
وَبِيَومِ الطَّوْدِ طَوْرًا إِذْ جَــرَى --- رَاجِفًا مَتْنُهُ مِمَّا قَدْ حَمَـــــــــــلْ
قَالَ فَاسْكُنْ إِنَّمَا يَعْلُوكَ مَــــنْ --- أُوتِيَ القُرْآنَ وَالصَّحْـــبَ الأوَلْ
لَيْسَ فِيهِمْ غَيْرُ صِدِّيقٍ كَـــــذَا --- أَوْ شَهِيدَيْنِ فَمَا زَادَ الجَبَــــــــلْ
وَكَيَوْمٍ عَاهَدَ النَّاسُ عَلَــــــــى --- نَصْرِ دِينِ اللهِ شِيبًا وَكُهُــــــــلْ
بَايَعَ الحَاشِرُ كَفًّا للّــــــــــــذِي--- كَانَ يَبْغِي نَصْرَهُ خوف الغيــل
وَبِيَوْم طُعِنَ الإسْلامُ فِـــــــــي --- عُمَرَ الفَارُوقَ وَاسْتَوْفَى الأَجَـلْ
تَرَكَ الشُّورَى بِرَهْطٍ كُلّهُــــــمْ --- أَهْلُ رَأْيٍ وَاجْتِهَادٍ وَنِحَـــــــــلْ
فَحَبَاهُ القَوْمُ أَمْرَ النَّـــــــاسِ إِذْ --- رَضِيَتْ شَأْنَه أَرْبَابُ الــــــدُّوَلْ
وَعَرَى الخَلْقَ خِلافٌ فِي الّذِى --- لَيْلَةَ القَدْرِ مِنَ المَوْلَى نَـــــــزَلْ
فَغَدَى أَوَّلُ مَنْ خَطَّ القُــــــــرَا --- نَ بَيَانًا وَاجْتِثَاثًا للجَــــــــــــدَلْ
وَمَضَى حُكْمُهُ عَدْلاً وَرَخَـــــا --- وَأَمَانٌ بِالبَوَادِي وَالسُّبُـــــــــــلْ
فَتَحَ الأَمْصَارَ أَعْلَى وَبَنَــــــى --- وَأَرَى الكُفَّارَ أَنْوَاعَ النَّكَـــــــــلْ
ثُمَّ جَاءَ الأَمْرُ مِنْ عِنْدِ الّـــذِي --- مَلَكَ المُلْكَ فَأَوْلَى وَعَــــــــــزَلْ
فَاسْتَبَاحَ الهَرْجَ فِتْيَانُ البِــــلَى --- وَأَتَوْا إِثْمًا مُبِينًا قَدْ بَجُــــــــــــلْ
وَقَضَى المُرْسَلُ لُطْفًا بِالـوَرَى --- أَنَّهُ بِالغَدْرِ وَالجُورِ قُتِــــــــــــلْ
وَرَوَى الفِتْنَةَ تَأْتِي فَحَكَــــــــى --- أَنَّ عُثْمَانَ بِهَا لِلحَـــــــــــقِّ دَلْ
ذَاكَ إِلْفُ الذِّكْرِ حِلْسٌ لِلــدُّجَى --- حِلْفُ دِينٍ كَيْفَ يَرْضَى بِالعَطَلْ
ذَاكَ عَبْدٌ خَتَمَ القُرْآنَ فِــــــــي --- رَكْعَةٍ مِنْ غَيْرِ لَحْنٍ أَوْ خَلَـــــلْ
ذَاكَ بِالدَّمْعِ سَقَى وَجْهَ الثَّــرَى --- كُلَّمَا صَلَّى صَلاةً فَابْتَهَــــــــــلْ
ذَاكَ بَدْرٌ بِسَمَاءِ المَجْدِ مَـــــــا --- يَعْتَلِيهِ النَّجْمُ أَوْ يُخْفِي زُحَــــــلْ
ذَاكَ نُورٌ وَضِياءٌ قَدْ سَــــــرَى --- سَبَقَ الأَنْوَارَ وَاجْتَازَ العَجَــــلْ
ذَاكَ بَحْرٌ بِالهِدَايَاتِ انْطَــــوَى --- وَاكْتَفَى اللاّحِقُ مِنْهَا بِالوَشَــــلْ
ذَاكَ لِلمَجْدِ تَمَطَّى وَاسْتَـــــوَى --- لَيْسَ يَرْضَى بَعْدَ عِزٍّ بِالوَهَـــلْ
ذَاكَ عَبْدٌ صُقِلَتْ نَفْسُــــــــهُ لا --- أَهْمَلَ الأُخْرَى وَلا الدُّنْيَا سَــأَلْ
ذَاكَ صَرْحٌ شَامِخٌ غَابَ فَمَـــا --- جَادَتِ الأيَّامُ فِينَا مِنْ بَـــــــــدَلْ
كَيْفَ يُرْمَى بَعْدُ عُنْوَانُ التُّـقَى --- مِنْ بَغِيٍّ لَيْسَ تُخْطِيهِ العِلَـــــــلْ
يَا غَوِيًّا للضَّلالاتِ انْبَــــــرَى --- فَأَجَازَ الحَدَّ زُورًا وَدَغَــــــــــلْ
رُمْتَ بِالظُّلْمِ أَسَاطِينَ الهُـــدَى --- فَرَمَاكَ اللهُ أَحْجَارَ السَّجَــــــــلْ
قُلْتَ قُبْحًا وَفِرَاءً وَعَـــــــــدَى --- سُمُّكَ العَلْقَمُ سَـــــــــادَاتِ الأُوَلْ
فَأَنِبْ للحَقِّ إِنَّ الحَـــــــــقَّ لَمْ --- يَخَفَ بِالنَّاسِ إِذَا مَا الظّلْمُ حَــلْ
وَاذْكُرِ القَبْرَ إِذَا رُمْتَ الخِنَـــا --- إِنَّ ذِكْرَ القَبْرِ يُزْرِي بِالأَمَــــــلْ
قِفْ قَلِيلاً وَادَّكِرْ يَا مَنْ بَغَـــى --- وَانْظُرِ الفَضْلَ فَقَدْ جَاءَ المَثـَـــلْ
مِنْ لِسَانٍ كَانَ يَبْغِي غَير مَــا --- خَطَّتِ الأقْلامُ عَجْزًا وَكَسَــــــلْ
فَمُقَامُ القَوْمِ أَحْرَى أَنْ يُـــــرَى --- فِيهِ نَظْمٌ مِنْ كَرِيمٍ قَدْ كَمــــــــلْ
غَيْرَ أَنِّى رُمْتُ إِكْرَامًا عَلَــــى --- نِيَّةٍ للخَيْرِ أَمْلاهَا الكَفَــــــــــــلْ

 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
رضي الله عنه احد المبشرين بالجنة
ومن اصحاب رسول الله صل الله عليه وسلم
بارك الله فيك
 
رضي الله على الصحابة أجمعين و على رأسهم الأربعة المرضيين أبا بكر و عمر و عثمان و علي.
بارك الله فيك أخي مراد، ننتظر دائما جديدك.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top