عمر بن الخطاب حياته في الجاهلية وتبدله من الكفر

*Prinçesse*

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
17 أوت 2014
المشاركات
2,522
نقاط التفاعل
2,649
النقاط
111
محل الإقامة
batna
عمر بن الخطاب حياته في الجاهلية وتبدله من الكفر إلى الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين, اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم, اللهم علمنا ما ينفعنا, وانفعنا بما علمتنا, وزدنا علماً, وأرنا الحق حقاً, وارزقنا اتباعه, وأرنا الباطل باطلاً, وارزقنا اجتنابه, واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه, وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين .
من مصادر التشريع :
أيها الأخوة, مع الدرس الأول من سيرة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وأرضاه, لا تنسوا أن النبي عليه الصلاة والسلام, يقول:
" فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ " .
(أخرجه ابن ماجة عن العرباض بن سارية في سننه )
قبل أن نمضي في الحديث عن سيرته ينبغي أن نقف وقفة قصيرة عند حقيقة أساسية، هذه الحقيقة هي أن أصول الإسلام تبدأ بالقرآن الكريم، وهو وحي السماء إلى الأرض، وتأتي سنة النبي القولية بيان وتفصيل لهذا الأصل الأول, قال تعالى:
﴿لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ﴾
( سورة النحل الآية: 44 )
وتأتي سيرته العملية تجسيد لفهم النبي عليه الصلاة والسلام لكتاب الله, وتجسيد لبيان ما في كتاب الله الكريم، بقي في أصول الإسلام أصل رابع وهو أن صحابة رسول الله رضوان الله تعالى عليهم، رضي الله عنهم بنص القرآن الكريم، قد تقول: الشيخ محي الدين رضي الله عنه، وقد تذكر اسم عالم وتترضى عنه دعاء لا تقريراً، ولكن صحابة رسول الله رضوان الله تعالى عليهم، رضي الله عنهم رضاء تقريرياً، لا رضاء دعائياً، إذاً: هؤلاء الصحابة على كثرتهم يمثلون نماذج إيمانية كلُّها مقبولة, فهذا الغني، وهذا الفقير، وهذا الشيخ الكبير، وهذا الشاب الصغير، وهذا الذي نشأ في نعم لا تعد ولا تحصى، وهذا الذي هاجر، وهذا الذي مرض، وهذا الذي عَمَّر طويلاً، وهذا الذي مات في سن الشباب، هذا الذي مات حتف أنفه، وهذا الذي مات في ساحة المعركة، هؤلاء الصحابة الذين رضي الله عنهم على كثرتهم يمثلون النماذج الإيمانية التي ينبغي أن يكون عليها المؤمن .
لذلك نحن مع عملاقٍ كبير من عمالقة الإسلام، والعملقة هنا عملقة إيمانية، مع عملاقٍ كبير من المؤمنين الذين عاصروا النبي عليه الصلاة والسلام, والذين صحبوه بصدقٍ وإخلاص، هذا الصحابي الجليل شخصيَّته شخصيةٌ فذَّة، كلما درسنا من سيرته تنكشف لنا جوانب لم نكن نعرفها من قبل، حتى إن علماء التاريخ في شتّى بقاع الأرض يحتفلون بهذا الخليفة العظيم، لأنه يمثّل أحد القيم الإنسانية الخالدة، وقد سمعت أنه في بعض البلاد الغربية متحف كبير مكتوب على بابه كهف العدالة، وفي هذا المتحف نماذج من سيرة هذا الخليفة الراشد .
مكانة عمر بن الخطاب في الجاهلية :
أيها الأخوة, كان يعقد في مكة سوق عُكاظ، أي مؤتمر أدباء، مؤتمر للشعراء، يتبــارى الشعراء فيما بينهم، ويعرضون قصائدهم على المؤتمرين و المشاهدين، وكان شيخ كبير من شيوخ هذا المؤتمر أو هذا السوق (عكاظ) قافلاً إلى بلدته، فالتقى بمن يقول له: " هل علمت النبأ العظيم يا أخا العرب؟ فقال هذا الشيخ: وأي نبأ عظيم؟ قال: ذلك الرجل الأعسر اليسر, ويتساءل الشيخ قائلاً: الذي كان يصارع في سوق عكاظ؟ قال: أجل هو, قال: ما باله يا فتى؟ قال: لقد أسلم واتبع محمدًا " .
إن الإنسان أحياناً يتحرك حركة لا يلتفت إليها أحد، وهناك أشخاص عظماء إذا تحركوا حركة ملؤوا الدنيا بأخبارهم، فهذا الصحابي الجليل كان شديد البأس في الجاهلية، ويفيق هذا الشيخ من دهشته, ويقول: " أما والحق ليوسعنهم خيراً أو ليوسعنهم شراً " يعني رأى شخصية فذة، قوية ، مصممة، همّتها عالية، والحقيقة لقد أوسعهم خيراً .


يتبع للامانة منقووووول​
 
السلام عليكم
ولحبي لهذا الصحابي الأسد
سأعود لاقرا حرفا حرفا
بارك الله فيك
ورضي الله عنهم اجمعين
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top