karim32911
:: عضو منتسِب ::
- إنضم
- 18 أفريل 2014
- المشاركات
- 98
- نقاط التفاعل
- 95
- النقاط
- 3
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
بسم الله الرحمن الرحيم و به على كل خير نستعين
أما بعد:
فها نحن نلتقي مع موضوع جديد و مفيد بإذن الله تعالى بعنوان : بواعث الخلاص من الذنوب. للشيخ الدكتور عبد الرزاق البدر.
تجد رابط الفيديو في الأسفل :
تعريف بالشيخ عبد الرزاق البدر- حفظه الله تعالى- :
هو الشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن العباد البدر – ابن العلامة محدث المدينة الشيخ عبد المحسن العباد البدر
ولد في 22/11/1382هـ، بالزلفي- المملكة العربية السعودية
يقطن المدينة المنورة، العمل الحالي: عضو هيئة التدريس بالجامعةالإسلامية
المؤهلات العلمية:
الدكتوراه في العقيدة.
للشيخ مؤلفات وبحوث وشروح عدة في مختلف الفنون .
المؤلفات والبحوث منها :
1. فقه الأدعية والأذكار.
2. الحج وتهذيب النفوس.
3. تذكرة المؤتسي شرح عقيدة عبد الغني المقدسي.
4. شرح حاشية أبي داود.
5. دراسة لأثر مالك في الاستواء.
أشرطة مسموعة:
1. شرح القواعد المثلى.
2. شرح الكلم الطيب.
3. شرح قواعدالأسماء الحسنى لابن القيم.
4. شرح الحاشية لأبن أبي داود.
5. شرحعقيدة عبد الغني المقدسي.
6- شرح الواسطية لابن تيمية في مسجد الجامع.
7- شرح العقيدة الطحاوية.
وله شرح كامل على كتاب الأدب المفرد للإمام البخاري
شرح كتاب الفصول في سيرة الرسول لابن كثير ، وغيرها الكثير مما تجده في موقعه الرسمي
من أبرز العلماءالذين تلقى العلم عنهم: واستفاد منهم
1- والده العلامة الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله تعالى.
2- العلامة الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى.
3- العلامة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى.
4- التقى بالعلامة الألباني رحمه الله .
5- الشيخ علي ناصر فقيهي حفظه الله تعالى.
تجد رابط الفيديو في الأسفل :
من روائع ابن القيم - رحمه الله - حول أثر الذنوب والمعاصي على الفرد
يقول رحمه الله :
وللمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة , والمضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه الا الله :
1- حرمان العلم : فإن العلم نور يقذفه الله في القلب , والمعصية تطفيء ذلك النور . ولما جلس الإمام الشافعي بين يدي مالك وقرأ عليه أعجبه ما رأى من وفور فطنته , وتوقد ذكائه , وكمال فهمه , فقال : إني أرى الله قد ألقى على قلبك نورا فلا تطفئه بظلمة المعصية.
2- حرمان الرزق : ..... وكما أن تقوى الله مجلبة للرزق فترك التقوى مجلبة للفقر , فما استجلب رزق الله بمثل ترك المعاصي .
3- وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله : لاتوازنها ولاتقارنها لذة أصلاً , ولو اجتمعت له لذات الدنيا بأسرها لم تَفِ بتلك الوحشة , وهذا أمر لا يحس به إلا من في قلبه حياة، وما لجرح بميت إيلام ، فلو لم تترك الذنوب إلا حذرا من وقوع تلك الوحشة ، لكانالعاقل حريا بتركها .
وشكا رجل إلى بعض العارفين وحشة يجدها في نفسه فقالله :إذا كنت قد أوحشتك الذنوب فدعها إذا شئت واستأنسِ .
وليس على القلب أمَرُّ من وحشة الذنب على الذنب فالله المستعان .
4- الوحشة التي تحصل بينه وبين الناس : ولاسيما أهل الخير منهم , فإنه يجد وحشة بينه وبينهم , وكلما قويت تلك الوحشة بَعُدَ منهم ومن مجالستهم , وحُرِمَ بركة الانتفاع بهم , وقَرُبَ من حزب الشيطان بقدر ما بَعُدَ من حزب الرحمن , وتَقْوَى هذه الوحشة حتى تستحكم , فتقع بينه وبين إمرأته وولده وأقاربه , وبينه وبين نفسه فتراه مستوحشا من نفسه , وقال بعض السلف : إني لأعصي الله فأرى ذلك في خُلُق دابتي وإمرأتي .
5- تعسير أموره عليه ؛ فلا يتوجه لأمر إلا يجده مغلقاً دونه : أو متعسراً عليه ؛ وهذا كما أن من اتقى الله جعل له من أمره يسرا , فمن عَطَّلَ التقوى جعل الله له من أمره عسرا . ويالله العجب ! كيف يجد العبد أبواب الخير والمصالح مسدودة عنه متعسرة عليه وهو لا يعلم من أين أُتيَ .
6- ظلمةٌ يجدها في قلبه حقيقة : يُحِسُّ بها كما يُحِسُّ بظلمة الليل البهيم , إذا ادلهم , فتصيرُ ظلمة المعصية لقلبه كالظلمة الحسية لبصره , فإن الطاعة نور والمعصية ظلمة , وكلما قويت الظلمة ازدادت حيرته , حتى يقع في البدع والضلالات والأمور المهلكة وهو لا يشعر , كأعمى أخرج في ظلمة الليل يمشي وحده.
7- المعاصي توهن القلب والبدن : أما وهنها للقلب فأمر ظاهر , بل لا تزال توهنه حتى تزيل حياته بالكلية , وأما وهنها للبدن فإن المؤمن قوته من قلبه , وكلما قوى قلبه قوى بدنه ,وأما الفاجر فإنه وإن كان قوى البدن فهو أضعف شيء عند الحاجة فتخونه قوته عند أحوج ما يكون إلى نفسه . وتأمل قوة أبدان فارس والروم كيف خانتهم , أحوج ما كانوا إليها , وقهرهم أهل الإيمان بقوة أبدانهم وقلوبهم .
8- حرمان الطاعة ؛ فلو لم يكن للذنب عقوبة إلا أنه يصد عن طاعة تكون بَدَلَه , ويقطع طريق طاعة أخرى , فينقطع عليه بالذنب طريق ثالثة , ثم رابعة وهلم جرا ,
9- المعاصي تقصر العمر وتمحق بركته : ولابد , فإن البر كما يزيد في العمر فالفجور يقصر العمر . وقد اختلف الناس في هذا الموضع : فقالت طائفة : نقصان عمر العاصي هو ذهاب بركة عمره ومحقها عليه . وهذا حق وهو بعض تأثير المعاصي .
وقالت طائفة : بل ينقص حقيقة , كما ينقص الرزق فجعل الله سبحانه للبركة في الرزق أسبابا كثيرة تكثره وتزيده , وللبركة في العمر أسبابا تكثره وتزيده . قالوا ولا تمنع زيادة العمر بأسباب كما ينقص بأسباب - فالأرزاق والآجال والسعادة والشقاوة والصحة والسقم والمرض والغنى والفقر وإن كانت بقضاء الله عز و جل فهو يقضي ما يشاء بأسباب جعلها موجبة لمسبباتها مقتضية لها .
وقالت طائفة أخرى : تأثير المعاصي في محق العمر إنما هو بأن تفوته حقيقة الحياة , وهي حياة القلب . ولهذا جعل الله سبحانه الكافر ميتا غير حي , كما قال تعالى ( أمواتٌ غيرُ أحياء ) النحل 12 – فالحياة في الحقيقة حياة القلب وعمر الإنسان مدة حياته , فليس عمره إلا أوقات حياته بالله , فتلك ساعات عمره , فالبر والتقوى والطاعة تزيد في هذه الأوقات التي هي حقيقة عمره ولا عمر له سواها . يوم يقول ( يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ) الفجر 24 – .
10- المعاصي تزرع أمثالها وتولد بعضها بعضا ؛ حتى يَعٌزُّ على العبد مفارقتها والخروج منها , كما قال بعض السلف : أن من عقوبة السيئة السيئة بعدها , وأن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها.
و الآن أترككم مع رابط الفيديو : اضغط هنا
مشاهدة طيبة و مفيدة.
اللهم اجعل هذا العمل خالصا لوجهك الكريم و اجعله اللهم سببا في مغفرة ذنوبي فإن رحمتك أوسع منها يا علي يا قدير.
بسم الله الرحمن الرحيم و به على كل خير نستعين
أما بعد:
فها نحن نلتقي مع موضوع جديد و مفيد بإذن الله تعالى بعنوان : بواعث الخلاص من الذنوب. للشيخ الدكتور عبد الرزاق البدر.
تجد رابط الفيديو في الأسفل :
تعريف بالشيخ عبد الرزاق البدر- حفظه الله تعالى- :
هو الشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن العباد البدر – ابن العلامة محدث المدينة الشيخ عبد المحسن العباد البدر
ولد في 22/11/1382هـ، بالزلفي- المملكة العربية السعودية
يقطن المدينة المنورة، العمل الحالي: عضو هيئة التدريس بالجامعةالإسلامية
المؤهلات العلمية:
الدكتوراه في العقيدة.
للشيخ مؤلفات وبحوث وشروح عدة في مختلف الفنون .
المؤلفات والبحوث منها :
1. فقه الأدعية والأذكار.
2. الحج وتهذيب النفوس.
3. تذكرة المؤتسي شرح عقيدة عبد الغني المقدسي.
4. شرح حاشية أبي داود.
5. دراسة لأثر مالك في الاستواء.
أشرطة مسموعة:
1. شرح القواعد المثلى.
2. شرح الكلم الطيب.
3. شرح قواعدالأسماء الحسنى لابن القيم.
4. شرح الحاشية لأبن أبي داود.
5. شرحعقيدة عبد الغني المقدسي.
6- شرح الواسطية لابن تيمية في مسجد الجامع.
7- شرح العقيدة الطحاوية.
وله شرح كامل على كتاب الأدب المفرد للإمام البخاري
شرح كتاب الفصول في سيرة الرسول لابن كثير ، وغيرها الكثير مما تجده في موقعه الرسمي
من أبرز العلماءالذين تلقى العلم عنهم: واستفاد منهم
1- والده العلامة الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله تعالى.
2- العلامة الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى.
3- العلامة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى.
4- التقى بالعلامة الألباني رحمه الله .
5- الشيخ علي ناصر فقيهي حفظه الله تعالى.
تجد رابط الفيديو في الأسفل :
من روائع ابن القيم - رحمه الله - حول أثر الذنوب والمعاصي على الفرد
يقول رحمه الله :
وللمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة , والمضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه الا الله :
1- حرمان العلم : فإن العلم نور يقذفه الله في القلب , والمعصية تطفيء ذلك النور . ولما جلس الإمام الشافعي بين يدي مالك وقرأ عليه أعجبه ما رأى من وفور فطنته , وتوقد ذكائه , وكمال فهمه , فقال : إني أرى الله قد ألقى على قلبك نورا فلا تطفئه بظلمة المعصية.
2- حرمان الرزق : ..... وكما أن تقوى الله مجلبة للرزق فترك التقوى مجلبة للفقر , فما استجلب رزق الله بمثل ترك المعاصي .
3- وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله : لاتوازنها ولاتقارنها لذة أصلاً , ولو اجتمعت له لذات الدنيا بأسرها لم تَفِ بتلك الوحشة , وهذا أمر لا يحس به إلا من في قلبه حياة، وما لجرح بميت إيلام ، فلو لم تترك الذنوب إلا حذرا من وقوع تلك الوحشة ، لكانالعاقل حريا بتركها .
وشكا رجل إلى بعض العارفين وحشة يجدها في نفسه فقالله :إذا كنت قد أوحشتك الذنوب فدعها إذا شئت واستأنسِ .
وليس على القلب أمَرُّ من وحشة الذنب على الذنب فالله المستعان .
4- الوحشة التي تحصل بينه وبين الناس : ولاسيما أهل الخير منهم , فإنه يجد وحشة بينه وبينهم , وكلما قويت تلك الوحشة بَعُدَ منهم ومن مجالستهم , وحُرِمَ بركة الانتفاع بهم , وقَرُبَ من حزب الشيطان بقدر ما بَعُدَ من حزب الرحمن , وتَقْوَى هذه الوحشة حتى تستحكم , فتقع بينه وبين إمرأته وولده وأقاربه , وبينه وبين نفسه فتراه مستوحشا من نفسه , وقال بعض السلف : إني لأعصي الله فأرى ذلك في خُلُق دابتي وإمرأتي .
5- تعسير أموره عليه ؛ فلا يتوجه لأمر إلا يجده مغلقاً دونه : أو متعسراً عليه ؛ وهذا كما أن من اتقى الله جعل له من أمره يسرا , فمن عَطَّلَ التقوى جعل الله له من أمره عسرا . ويالله العجب ! كيف يجد العبد أبواب الخير والمصالح مسدودة عنه متعسرة عليه وهو لا يعلم من أين أُتيَ .
6- ظلمةٌ يجدها في قلبه حقيقة : يُحِسُّ بها كما يُحِسُّ بظلمة الليل البهيم , إذا ادلهم , فتصيرُ ظلمة المعصية لقلبه كالظلمة الحسية لبصره , فإن الطاعة نور والمعصية ظلمة , وكلما قويت الظلمة ازدادت حيرته , حتى يقع في البدع والضلالات والأمور المهلكة وهو لا يشعر , كأعمى أخرج في ظلمة الليل يمشي وحده.
7- المعاصي توهن القلب والبدن : أما وهنها للقلب فأمر ظاهر , بل لا تزال توهنه حتى تزيل حياته بالكلية , وأما وهنها للبدن فإن المؤمن قوته من قلبه , وكلما قوى قلبه قوى بدنه ,وأما الفاجر فإنه وإن كان قوى البدن فهو أضعف شيء عند الحاجة فتخونه قوته عند أحوج ما يكون إلى نفسه . وتأمل قوة أبدان فارس والروم كيف خانتهم , أحوج ما كانوا إليها , وقهرهم أهل الإيمان بقوة أبدانهم وقلوبهم .
8- حرمان الطاعة ؛ فلو لم يكن للذنب عقوبة إلا أنه يصد عن طاعة تكون بَدَلَه , ويقطع طريق طاعة أخرى , فينقطع عليه بالذنب طريق ثالثة , ثم رابعة وهلم جرا ,
9- المعاصي تقصر العمر وتمحق بركته : ولابد , فإن البر كما يزيد في العمر فالفجور يقصر العمر . وقد اختلف الناس في هذا الموضع : فقالت طائفة : نقصان عمر العاصي هو ذهاب بركة عمره ومحقها عليه . وهذا حق وهو بعض تأثير المعاصي .
وقالت طائفة : بل ينقص حقيقة , كما ينقص الرزق فجعل الله سبحانه للبركة في الرزق أسبابا كثيرة تكثره وتزيده , وللبركة في العمر أسبابا تكثره وتزيده . قالوا ولا تمنع زيادة العمر بأسباب كما ينقص بأسباب - فالأرزاق والآجال والسعادة والشقاوة والصحة والسقم والمرض والغنى والفقر وإن كانت بقضاء الله عز و جل فهو يقضي ما يشاء بأسباب جعلها موجبة لمسبباتها مقتضية لها .
وقالت طائفة أخرى : تأثير المعاصي في محق العمر إنما هو بأن تفوته حقيقة الحياة , وهي حياة القلب . ولهذا جعل الله سبحانه الكافر ميتا غير حي , كما قال تعالى ( أمواتٌ غيرُ أحياء ) النحل 12 – فالحياة في الحقيقة حياة القلب وعمر الإنسان مدة حياته , فليس عمره إلا أوقات حياته بالله , فتلك ساعات عمره , فالبر والتقوى والطاعة تزيد في هذه الأوقات التي هي حقيقة عمره ولا عمر له سواها . يوم يقول ( يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ) الفجر 24 – .
10- المعاصي تزرع أمثالها وتولد بعضها بعضا ؛ حتى يَعٌزُّ على العبد مفارقتها والخروج منها , كما قال بعض السلف : أن من عقوبة السيئة السيئة بعدها , وأن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها.
و الآن أترككم مع رابط الفيديو : اضغط هنا
مشاهدة طيبة و مفيدة.
اللهم اجعل هذا العمل خالصا لوجهك الكريم و اجعله اللهم سببا في مغفرة ذنوبي فإن رحمتك أوسع منها يا علي يا قدير.