السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سناخذ اليوم سيرة الاعشى صناجة العرب
الاعشى كنيته ابو بصير واسمه ميمون بن قبس بن جندل ولد باليمامة وطوف كثيرا فى اقاليم الجزيرة العربية والحيرة والشام.ولقب بالاعشى لضعف ابصاره بالليل وكان يسمى صناجة العرب لجودة شعره وتغنيه فى القائه
لقد ادرك الاسلام ووفد على النبى صلى الله عليه وسلم فى صلح الحديبية فساله ابو سفيان بن حرب عن وجهه الذى يريد فقال اردت محمدا لاسلم قال ابو سفيان انه يحرم الخمر والزنى والقمار فقال الاعشى اما الزنى فقد تركنى ولم اتركه واما الخمر قضيت منه وطرا واما القمار فلعلى اصيب منه عوضا فقال له ابو سفيان بينانا وبينه هدنة فترجع عامك هذا وتاخذ مائة ناقة فان انتصر بعد ذلك اتيته فوافق على الاقتراح وسار مع ابى سفيان الى داره فجمع ابو سفيان وجهاء قريش وقال لهم هذا الاعشى بن قيس لئن وصل الى محمد ليؤلبن عليكم العرب قاطبة فجمعوا له مائة ناقة وانصرف ولما بلغ اليمامة القاه بعيره فقتله فمات على وثنيته عمر ثمانين عاما وكان قد اعد قصيدة ليلقيها امام رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنها هذه الابيات
الم تغتمض عيناك ليلة ارمدا ***وبت لما بات السليم مسهدا
فاليت لا ارثى لها من كلالة ***ولا من حفى حتى تزور محمدا
متى ماتناخى عند باب ابن هاشم***تراحى وتلقى من فواضله ندى
نبي يرى مالاترون وذكره ***اغار لعمرى فى البلاد وانجدا
وقد شاء حظه العاثر ان واهتمامه بالمال ان يموت هذه الميتة وهو مشركولم يحظ بنصيب بالدفاع عن الاسلام
بشعره الذى له مفامه عند العرب
ولا عجب فقد قيل عن هذا الشاعر انه مامدح احد الا رفعه ولا هجا احدا الا وضعه
وقد ترجم بعض قصائده الطوال، المستشرق الألماني "غاير" منها: قصيدته المعلقة، والقصيدة الثانية "ودع هريرة". وقد عني بشرحها مطولاً، وطبعت معلقته في كتاب: المعلقات العشر.
من قصيدة "هيفاء مثل المهرة":
صَحَا القَلبُ مِن ذِكرَى قُتَيلَةَ بَعدَمَا ***يَكُونُ لَهَا مِثلَ الأَسِيرِ المُكَبَّلِ
لَهَا قَدَمٌ رَيَّا، سِبَاطٌ بَنَانُهَ*** قَدِ اعتَدَلَت فِي حُـسنِ خَلقٍ مُبتَّلِ
وَسَاقَانِ مَارَ اللَّحمُ مَورَاً عَلَيهيما*** إلَى مُنتَهَى خَلخَالِهَا المُتَصَلصِلِ
إذَا التُمِسَت أُربِيّتَاهَا تَسَانَدَت*** لَهَا الكَفُّ فِي رَابٍ مِنَ الخَلقِ مُفضِلِ
إلَى هَدَفٍ فِيهِ ارتِفَاعٌ تَرَى لَهُ**** مِنَ الحُسنِ ظِلاً فَوقَ خَلقٍ مكمل
سناخذ اليوم سيرة الاعشى صناجة العرب
الاعشى كنيته ابو بصير واسمه ميمون بن قبس بن جندل ولد باليمامة وطوف كثيرا فى اقاليم الجزيرة العربية والحيرة والشام.ولقب بالاعشى لضعف ابصاره بالليل وكان يسمى صناجة العرب لجودة شعره وتغنيه فى القائه
لقد ادرك الاسلام ووفد على النبى صلى الله عليه وسلم فى صلح الحديبية فساله ابو سفيان بن حرب عن وجهه الذى يريد فقال اردت محمدا لاسلم قال ابو سفيان انه يحرم الخمر والزنى والقمار فقال الاعشى اما الزنى فقد تركنى ولم اتركه واما الخمر قضيت منه وطرا واما القمار فلعلى اصيب منه عوضا فقال له ابو سفيان بينانا وبينه هدنة فترجع عامك هذا وتاخذ مائة ناقة فان انتصر بعد ذلك اتيته فوافق على الاقتراح وسار مع ابى سفيان الى داره فجمع ابو سفيان وجهاء قريش وقال لهم هذا الاعشى بن قيس لئن وصل الى محمد ليؤلبن عليكم العرب قاطبة فجمعوا له مائة ناقة وانصرف ولما بلغ اليمامة القاه بعيره فقتله فمات على وثنيته عمر ثمانين عاما وكان قد اعد قصيدة ليلقيها امام رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنها هذه الابيات
الم تغتمض عيناك ليلة ارمدا ***وبت لما بات السليم مسهدا
فاليت لا ارثى لها من كلالة ***ولا من حفى حتى تزور محمدا
متى ماتناخى عند باب ابن هاشم***تراحى وتلقى من فواضله ندى
نبي يرى مالاترون وذكره ***اغار لعمرى فى البلاد وانجدا
وقد شاء حظه العاثر ان واهتمامه بالمال ان يموت هذه الميتة وهو مشركولم يحظ بنصيب بالدفاع عن الاسلام
بشعره الذى له مفامه عند العرب
ولا عجب فقد قيل عن هذا الشاعر انه مامدح احد الا رفعه ولا هجا احدا الا وضعه
وقد ترجم بعض قصائده الطوال، المستشرق الألماني "غاير" منها: قصيدته المعلقة، والقصيدة الثانية "ودع هريرة". وقد عني بشرحها مطولاً، وطبعت معلقته في كتاب: المعلقات العشر.
من قصيدة "هيفاء مثل المهرة":
صَحَا القَلبُ مِن ذِكرَى قُتَيلَةَ بَعدَمَا ***يَكُونُ لَهَا مِثلَ الأَسِيرِ المُكَبَّلِ
لَهَا قَدَمٌ رَيَّا، سِبَاطٌ بَنَانُهَ*** قَدِ اعتَدَلَت فِي حُـسنِ خَلقٍ مُبتَّلِ
وَسَاقَانِ مَارَ اللَّحمُ مَورَاً عَلَيهيما*** إلَى مُنتَهَى خَلخَالِهَا المُتَصَلصِلِ
إذَا التُمِسَت أُربِيّتَاهَا تَسَانَدَت*** لَهَا الكَفُّ فِي رَابٍ مِنَ الخَلقِ مُفضِلِ
إلَى هَدَفٍ فِيهِ ارتِفَاعٌ تَرَى لَهُ**** مِنَ الحُسنِ ظِلاً فَوقَ خَلقٍ مكمل