أمرَّ بربعٍ كنتَ فيه كأنّمــــــــــــا
أمــــــــــــــرّ من الإكرامِ بالحجرِ والركنِ
وإجلالُ مغناك اجتهادُ مقــــــصّر
إذا السيفُ أودى ، فالعفاءُ على الجفن
لقد مسَخَتْ قلبيَ وفاتُك َطائراً
فأقسمَ ألا يستقرّ علـــــــــــــــى وكنِ
يقضي بقايا عيْشِه ، وجنــــــــــاحُه
حثيثُ الدواعي في الإقامة والظــــــعنِ
كأن دعاءَ الموتِ باسمِكَ نكـــــــــزةٌ
فَرَتْ جسدي والسمُّ ينفث فـــي أذني
ضعفت عن الإصباحِ والليل ذاهـــبٌ
كما فني المصباحُ في آخر الوهــــــــنِ
وما أكثرالمُثني عليكَ ديــــــــــــانةً
لو أن حماماً كان يُثنيه من يُثنـــــــــــي
يوافيكَ من ربّ العُلا الصدق بالرضا
بشيراً ، وتلقاك الأمانة بالأمـــــــــــــــن
ويكنى شهيد المرء غيرك هيبةً
وبقيا ، وإنْ يسأل شهيدك لا يكنــــــى
يصرح بقول المسك دونك نفحةً
وفعل كأمواه الجنان بلا أســــــــــــــن
يدٌ مدت الحسنى وأنفاسٌ ربها
تقىً ، ولسان لا يحرك باللســــــــــن
فليتك في جفني مواري نزاهةً
بتلك السجايا عن حشاي وعن ضبني
ولو أودعوك الجو خفنا مصـيفه
ومشتاه ، وازداد الضنين مــــــن الضن
فيا قبر وآه من ترابك لــــــــيناً
عليه ، وآه من جنـــــــــــادلك الخُشْن