- إنضم
- 11 جانفي 2015
- المشاركات
- 1,016
- نقاط التفاعل
- 1,942
- النقاط
- 71
السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
1-الخوف من المجهول
حملت قلبا أرهف من قلب الطفل وروحا أزكى من روح المسك , حملت مشاعر محبة لم تعرف الكره يوما أو الحقد .. حلمت بدنيا هانئة هادئة جميلة
شعرت بأن جميع من في الكون طيبون محبون مثلي . وأن الجميع يحملون قلوبا طاهرة مغسولة بالماء والثلج والبرد كما هو قلبي ! وأن الجميع ذوو نوايا حسنة كما هي نيتي .. أستاء لآلام الناس وأحزن لمصابهم .. أحببت جميع الناس دون استثناء
وعندما أتممت العشرين من العمر تقدم إلي شاب من بلد عربي فأخبرني به أهلي .. اضطربت وارتجفت فرائصي .. ترددت كثيرا ثم رفضت .. لا أريده ولا أعلم سبب رفضي له .. فطلبوا مني التمهل والتفكير .. فكرت مليا ثم ...
وافقت بعد شق الأنفس وجهد العناء .. ثم عقد القران بيننا
إذن بقي عام على الزواج , خلال هذا العام كان يرسل إلي كتبا مغلفة خفية ودون علم أهلي ! ويطالبني بإصرار أن أخفيها عن أنظار الجميع
بدت الغرابة على محياي !! لماذا ؟ فقال :-
- سنصبح زوجين فيجب أن تكون لنا خصوصياتنا ! اقرئيها بمفردك وطبقي ما فيها فهي نافعة جدا ومفيدة للغاية !!
وكان يسألني باستمرار وبانتظام عن تأثير هذه الكتب علي ! وعل عملت بما فيها ؟ وما رأيي بمحتواها ؟
الحق يقال بأن الله لم يكن يريد مني أن أفتح هذه الكتب أو أرى ما فيها على الإطلاق , ولكن اجابتي له كانت بأنها نافعة ومفيدة .. حتى لا يضغط علي بها أكثر من ذلك
واستمر الحال .. وقبل الزواج بأسبوعين امتلأت مآقي بدموع الكون فاحترقت وجناتي بهذه الدموع المحرقة التي لا أعرف لها سببا !! ستلقى على عاتقي مسؤوليات عظام .. فهل أنا على استعداد لها ؟ كنت الفتاة الصغرى المدللة دوما !
هل سأوفق في اسعاد زوجي وإعطائه حقوقه الزوجية كاملة ؟ هل سيكون سعيدا معي ؟ هل سيسعدني ؟ هل سيغضب الله علي عندما أغضبه ؟ وهل .. وهل .. الخ
لقد تربيت في بيت يعرف يعرف الحقوق والواجبات ويقدرها ولله الحمد بالإضافة إلى كونه بيتا محبا هادئا فبالتأكيد سوف تون حياتي كذلك
لا حظت عليه قبل الزواج عدم ذهابه إلى المسجد في وقت الصلاة ! وقد كان حلمي الذي طالما راودني أن أتزوج رجلا ملتزما خلوقا دينا , والشيء الأهم أن يصلي الصلاة في المسجد مع الجماعة .. حتى تسكن روحي معه .. وأطمئن له وبه .. وتهدأ حياتي وترفرف عليها السعادة والأمان
كم حلمت بأن يستيقظ من سأتزوجه لصلاة الفجر كل يوم ويوقظني معه لأصلي
جاء يوم الزواج وأنا شبه واعية ! أخذ الخوف مني كل مأخذ .. اليوم فقط سأبدأ حياة جديدة
تزوجته .. سافرت معه إلى بلده .....
يتبع ...
كونوا معنا قصة ممتعة للغاية
2- المفاجأة الأولى
وبعد وصولنا بيوم فاجأني قائلا :
- استعدي سيدخل عليك أقاربي من الرجال لمصافحتك وليباركوا لك بالزواج ..
التهبت عيناي :
- ماذا تقصد ؟؟ بالتأكيد تقصد بأنهم سيباركون لي من خلف الباب !!!
نفى ذلك بسرعة وأردف :
- بل سيدخلون هنا عندك .. فصافحيهم وردي إليهم التبريكات !
أنا ؟ هل سيراني رجال غرباء غير زوجي ؟؟ هتفت في أذنه :
- أرجوك ... هذا ليس اتفاقنا ! اتفقنا على ألا أظهر أمام أحد من الرجال على الإطلاق .. فأنا كما تعلم من عائلة محافظة متحجبة وأنت تعلم ذلك جيدا
نظر إلي بنظرات غاضبة وقال :
- افعلي ما أقوله لك ...
كنت بكامل زينتي , ولم يتم حديثه إلا وقد دخل جمع غفير من الرجال !!!
وعيون القوم تكاد تلتهمني !
فأسرعت بأخذ غطاء وألقيت به على رأسي وجسدي وأنا أتوهج ألما وغضبا .. وامتنعت عن النظر إليهم وقد امتلأت بالحسرة والقهر مع الدمعات ... فمدوا أيديهم يتسابقون بالمصافحة .. وبحركة آلية مرتجفة خائفة .. وبدافع من نظرات الزوج الماكر وخوفا من غضبه مددت يدي بلا شعور لمصافحة كبيرهم الذي لم يتجاوز الثامنة والثلاثين من عمره ! واكتفيت بمصافحته فقط
أخذ البقية يثنون على اختيار زوجي لي وقد توقعت أن يقوم بالنيل منهم لهذه المجاملات غير اللائقة والتي صدرت بأسلوب مقزز لم أعرف القصد من ورائه !!
ولكن للأسف فقد اتسعت ابتسامته وانفرجت أساريره .. وماتت غيرته !!
خرجت فورا من الحجرة وكأنما شعرت بغضب الله وقد وقع علي وما أشده من غضب
لم أعرف ماذا أفعل في مجتمع غريب ؟ ماذا سيفعل الله بي ؟ ماهذا الذنب العظيم الذي اقترفته ؟ اللهم اغفر لي فهذا خارج عن إرادتي وطوعي !!
عدت إلى منزلي تسبقني إليه الدموع المذنبة ولكن يجب أن أقنع هذا الزوج بأسلوب حكيم هين لين ! فرجوته ألا يفعل ما فعله اليوم مرة أخرى ! بكل أدب وطيب حادثته :
- لأن الله لن يوفقنا في حياتنا على هذه الصورة
فأبدى غضبه واسياءه وثار وأقام الدنيا ولم يقعدها ! ففضلت السكوت والإقناع بالحسنى على فترات متقطعة , والتنازل له حتى يفعل الله أمرا كان مكتوبا
فوجئت مرة أخرى وأخرى بإصراره على مخالطتي لهؤلاء الرجال .. رفضت , رجوته
أمرني بلهجة حانقة بالدخول قائلا :
- إنهم جميعا قد اعتادوا على المخالطة والضحك وتبادل النكات والأحاديث الودية والطرب رجالا ونساء .. ولست أنت التي ستعيقين فعلهم أو تصلحين من شأنهم ! فلتوفري مجهوداتك لنفسك !
تأملت الحال ألا يخافون الله وغضبه ؟ كيف تختلط النساء يالرجال بهذه الصورة المنتنة ؟ كيف تبدي النساء زينتهن أمام رجال أجانب ؟! كيف يسمح أزواجهن بهذه الدناءات ؟
ذهبنا بعد ذلك لزيارة بلد عربي آخر ... وما زلنا في الأسبوع الثاني من الزواج .. فقلت في نفسي :
- نحن الآن بمفردنا وسأحاول إقناعه !
ذهب ليأتي بالعشاء من الخارج فذهبت أبحث في سورة النور عن الآية الفاصلة لهذا العمل المشين ... والبهجة تملأني وكأني قد أمسكت بعقال الإبل .. نعم هنا سيقف وهنا سيرضخ !! فإذا حكم الله بأمر فلا خيرة له ولا لي فيه ! نعم جاء الفرج وانكشفت الغمة
انتظرته بفارغ الصبر وكأن أجنحة الطيور جميعا ملكا لي أطير بها أينما أشاء في هذا الكون الفسيح وكأنما قلوب الكون تعاضدني لأصل إلى الخلاص الأكيد !!
جاء لم أنتظر والابتسامة تنم عن فرح شديد وعن روح منتصرة ’ ثم فتحت المصحف على الآية :
( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن )
وقبل انتهائي من الآية نظرت إلى وجهه وقد توقعت التوة والندم بالطبع !!
ولكن يا للحسرة لقد استشاط غضبا وقام بخطف المصحف الشريف من يدي بقوة وألقى به على السرير ونظر في عيني بتهديد قاتل ووعيد مخيف ثم قال :
- أنت تستمعين إلى كلامي أنا وليس إلى كلام هذا ... مفهوم !!
هذه الصعقة زلزلت كياني فخارت قواي لا فائدة !! من هذا الرجل الذي طلبت منه بهدؤ , بكل أدب , مع أن قلبي كاد أن يخلع من هول الصدمة ! فسألته :
- ماذا تقصد وكيف تجرؤ على وضع المصحف بهذا الشكل ؟؟
فهاج قائلا :
- وكيف تجرؤين على مناقشة هذا الموضوع المنتهي بهذا الشكل ؟ وهذه آخر مرة نتحدث فيها عن ذلك !!
فكرت مليا .. لابد من مخرج لهذا المأزق والصبر هو العلاج الأفضل
تمادى الجميع ( من الرجال ) في التحدث والضحك معي , وافتعال المواقف التي تجبرني على الكلام معهم ..بكيت كثيرا على إجبار زوجي لي بالمخالطة ...
رضخت بمشاعر مكرهة ! لعل الله أن يهديه فلا يعاود ذلك !
كنت ألبس حجابا ساترا جدا وأغطي أكبر جزء ممكن من ملامحي ومن جسدي ونظراتي كسيرة منخفضة لا تجرؤ على النظر إلى هذا الكم الهائل من الوحوش الذين لبسوا ملابس الرجال !
بسم الله الرحمن الرحيم
1-الخوف من المجهول
حملت قلبا أرهف من قلب الطفل وروحا أزكى من روح المسك , حملت مشاعر محبة لم تعرف الكره يوما أو الحقد .. حلمت بدنيا هانئة هادئة جميلة
شعرت بأن جميع من في الكون طيبون محبون مثلي . وأن الجميع يحملون قلوبا طاهرة مغسولة بالماء والثلج والبرد كما هو قلبي ! وأن الجميع ذوو نوايا حسنة كما هي نيتي .. أستاء لآلام الناس وأحزن لمصابهم .. أحببت جميع الناس دون استثناء
وعندما أتممت العشرين من العمر تقدم إلي شاب من بلد عربي فأخبرني به أهلي .. اضطربت وارتجفت فرائصي .. ترددت كثيرا ثم رفضت .. لا أريده ولا أعلم سبب رفضي له .. فطلبوا مني التمهل والتفكير .. فكرت مليا ثم ...
وافقت بعد شق الأنفس وجهد العناء .. ثم عقد القران بيننا
إذن بقي عام على الزواج , خلال هذا العام كان يرسل إلي كتبا مغلفة خفية ودون علم أهلي ! ويطالبني بإصرار أن أخفيها عن أنظار الجميع
بدت الغرابة على محياي !! لماذا ؟ فقال :-
- سنصبح زوجين فيجب أن تكون لنا خصوصياتنا ! اقرئيها بمفردك وطبقي ما فيها فهي نافعة جدا ومفيدة للغاية !!
وكان يسألني باستمرار وبانتظام عن تأثير هذه الكتب علي ! وعل عملت بما فيها ؟ وما رأيي بمحتواها ؟
الحق يقال بأن الله لم يكن يريد مني أن أفتح هذه الكتب أو أرى ما فيها على الإطلاق , ولكن اجابتي له كانت بأنها نافعة ومفيدة .. حتى لا يضغط علي بها أكثر من ذلك
واستمر الحال .. وقبل الزواج بأسبوعين امتلأت مآقي بدموع الكون فاحترقت وجناتي بهذه الدموع المحرقة التي لا أعرف لها سببا !! ستلقى على عاتقي مسؤوليات عظام .. فهل أنا على استعداد لها ؟ كنت الفتاة الصغرى المدللة دوما !
هل سأوفق في اسعاد زوجي وإعطائه حقوقه الزوجية كاملة ؟ هل سيكون سعيدا معي ؟ هل سيسعدني ؟ هل سيغضب الله علي عندما أغضبه ؟ وهل .. وهل .. الخ
لقد تربيت في بيت يعرف يعرف الحقوق والواجبات ويقدرها ولله الحمد بالإضافة إلى كونه بيتا محبا هادئا فبالتأكيد سوف تون حياتي كذلك
لا حظت عليه قبل الزواج عدم ذهابه إلى المسجد في وقت الصلاة ! وقد كان حلمي الذي طالما راودني أن أتزوج رجلا ملتزما خلوقا دينا , والشيء الأهم أن يصلي الصلاة في المسجد مع الجماعة .. حتى تسكن روحي معه .. وأطمئن له وبه .. وتهدأ حياتي وترفرف عليها السعادة والأمان
كم حلمت بأن يستيقظ من سأتزوجه لصلاة الفجر كل يوم ويوقظني معه لأصلي
جاء يوم الزواج وأنا شبه واعية ! أخذ الخوف مني كل مأخذ .. اليوم فقط سأبدأ حياة جديدة
تزوجته .. سافرت معه إلى بلده .....
يتبع ...
كونوا معنا قصة ممتعة للغاية
2- المفاجأة الأولى
وبعد وصولنا بيوم فاجأني قائلا :
- استعدي سيدخل عليك أقاربي من الرجال لمصافحتك وليباركوا لك بالزواج ..
التهبت عيناي :
- ماذا تقصد ؟؟ بالتأكيد تقصد بأنهم سيباركون لي من خلف الباب !!!
نفى ذلك بسرعة وأردف :
- بل سيدخلون هنا عندك .. فصافحيهم وردي إليهم التبريكات !
أنا ؟ هل سيراني رجال غرباء غير زوجي ؟؟ هتفت في أذنه :
- أرجوك ... هذا ليس اتفاقنا ! اتفقنا على ألا أظهر أمام أحد من الرجال على الإطلاق .. فأنا كما تعلم من عائلة محافظة متحجبة وأنت تعلم ذلك جيدا
نظر إلي بنظرات غاضبة وقال :
- افعلي ما أقوله لك ...
كنت بكامل زينتي , ولم يتم حديثه إلا وقد دخل جمع غفير من الرجال !!!
وعيون القوم تكاد تلتهمني !
فأسرعت بأخذ غطاء وألقيت به على رأسي وجسدي وأنا أتوهج ألما وغضبا .. وامتنعت عن النظر إليهم وقد امتلأت بالحسرة والقهر مع الدمعات ... فمدوا أيديهم يتسابقون بالمصافحة .. وبحركة آلية مرتجفة خائفة .. وبدافع من نظرات الزوج الماكر وخوفا من غضبه مددت يدي بلا شعور لمصافحة كبيرهم الذي لم يتجاوز الثامنة والثلاثين من عمره ! واكتفيت بمصافحته فقط
أخذ البقية يثنون على اختيار زوجي لي وقد توقعت أن يقوم بالنيل منهم لهذه المجاملات غير اللائقة والتي صدرت بأسلوب مقزز لم أعرف القصد من ورائه !!
ولكن للأسف فقد اتسعت ابتسامته وانفرجت أساريره .. وماتت غيرته !!
خرجت فورا من الحجرة وكأنما شعرت بغضب الله وقد وقع علي وما أشده من غضب
لم أعرف ماذا أفعل في مجتمع غريب ؟ ماذا سيفعل الله بي ؟ ماهذا الذنب العظيم الذي اقترفته ؟ اللهم اغفر لي فهذا خارج عن إرادتي وطوعي !!
عدت إلى منزلي تسبقني إليه الدموع المذنبة ولكن يجب أن أقنع هذا الزوج بأسلوب حكيم هين لين ! فرجوته ألا يفعل ما فعله اليوم مرة أخرى ! بكل أدب وطيب حادثته :
- لأن الله لن يوفقنا في حياتنا على هذه الصورة
فأبدى غضبه واسياءه وثار وأقام الدنيا ولم يقعدها ! ففضلت السكوت والإقناع بالحسنى على فترات متقطعة , والتنازل له حتى يفعل الله أمرا كان مكتوبا
فوجئت مرة أخرى وأخرى بإصراره على مخالطتي لهؤلاء الرجال .. رفضت , رجوته
أمرني بلهجة حانقة بالدخول قائلا :
- إنهم جميعا قد اعتادوا على المخالطة والضحك وتبادل النكات والأحاديث الودية والطرب رجالا ونساء .. ولست أنت التي ستعيقين فعلهم أو تصلحين من شأنهم ! فلتوفري مجهوداتك لنفسك !
تأملت الحال ألا يخافون الله وغضبه ؟ كيف تختلط النساء يالرجال بهذه الصورة المنتنة ؟ كيف تبدي النساء زينتهن أمام رجال أجانب ؟! كيف يسمح أزواجهن بهذه الدناءات ؟
ذهبنا بعد ذلك لزيارة بلد عربي آخر ... وما زلنا في الأسبوع الثاني من الزواج .. فقلت في نفسي :
- نحن الآن بمفردنا وسأحاول إقناعه !
ذهب ليأتي بالعشاء من الخارج فذهبت أبحث في سورة النور عن الآية الفاصلة لهذا العمل المشين ... والبهجة تملأني وكأني قد أمسكت بعقال الإبل .. نعم هنا سيقف وهنا سيرضخ !! فإذا حكم الله بأمر فلا خيرة له ولا لي فيه ! نعم جاء الفرج وانكشفت الغمة
انتظرته بفارغ الصبر وكأن أجنحة الطيور جميعا ملكا لي أطير بها أينما أشاء في هذا الكون الفسيح وكأنما قلوب الكون تعاضدني لأصل إلى الخلاص الأكيد !!
جاء لم أنتظر والابتسامة تنم عن فرح شديد وعن روح منتصرة ’ ثم فتحت المصحف على الآية :
( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن )
وقبل انتهائي من الآية نظرت إلى وجهه وقد توقعت التوة والندم بالطبع !!
ولكن يا للحسرة لقد استشاط غضبا وقام بخطف المصحف الشريف من يدي بقوة وألقى به على السرير ونظر في عيني بتهديد قاتل ووعيد مخيف ثم قال :
- أنت تستمعين إلى كلامي أنا وليس إلى كلام هذا ... مفهوم !!
هذه الصعقة زلزلت كياني فخارت قواي لا فائدة !! من هذا الرجل الذي طلبت منه بهدؤ , بكل أدب , مع أن قلبي كاد أن يخلع من هول الصدمة ! فسألته :
- ماذا تقصد وكيف تجرؤ على وضع المصحف بهذا الشكل ؟؟
فهاج قائلا :
- وكيف تجرؤين على مناقشة هذا الموضوع المنتهي بهذا الشكل ؟ وهذه آخر مرة نتحدث فيها عن ذلك !!
فكرت مليا .. لابد من مخرج لهذا المأزق والصبر هو العلاج الأفضل
تمادى الجميع ( من الرجال ) في التحدث والضحك معي , وافتعال المواقف التي تجبرني على الكلام معهم ..بكيت كثيرا على إجبار زوجي لي بالمخالطة ...
رضخت بمشاعر مكرهة ! لعل الله أن يهديه فلا يعاود ذلك !
كنت ألبس حجابا ساترا جدا وأغطي أكبر جزء ممكن من ملامحي ومن جسدي ونظراتي كسيرة منخفضة لا تجرؤ على النظر إلى هذا الكم الهائل من الوحوش الذين لبسوا ملابس الرجال !