- إنضم
- 20 ديسمبر 2014
- المشاركات
- 515
- نقاط التفاعل
- 653
- النقاط
- 31
- الجنس
- ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } المائدة:105.
سئل ابن مسعود رضي الله عنه عن هذه الآية، فقال: " إن هذا ليس بزمانها إنها اليوم مقبولة ولكنه قد أوشك أن يأتي زمانها، تأمرون بالمعروف فيصنع بكم كذا وكذا، أو قال: فلا يقبل منكم، فحينئذ عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ".
قيل لابن عمر رضي الله عنهما: لو جلست في هذه الأيام فلم تأمر ولم تنه فإن الله تعالى يقول: { عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم }، فقال بن عمر: " إنها ليست لي ولا لأصحابي لأن رسول الله قال ألا فليبلغ الشاهد الغائب فكنا نحن الشهود وأنتم الغيب ولكن هذه الآية لأقوام يجيئون من بعدنا إن قالوا لم يقبل منهم ".
عن سوار بن شبيب قال: كنت عند ابن عمر إذ أتاه رجل جليد في العين شديد اللسان فقال: يا أبا عبد الرحمن! نحن ستة كلهم قد قرؤوا القرآن فأسرع فيه وكلهم مجتهد لا يألو وكلهم بغيض إليه أن يأتي دناءة وهم في ذلك يشهد بعضهم على بعض بالشرك.
فقال رجل من القوم: وأي دناءة تريد أكثر من أن يشهر بعضهم على بعض بالشرك؟
قال: فقال الرجل: إني لست إياك أسأل أنا أسأل الشيخ.
فأعاد على عبد الله الحديث فقال عبد الله بن عمر: " لعلك ترى لا أبا لك إني سآمرك أن تذهب فتقتلهم؛ عظهم وانههم فإن عصوك فعليك بنفسك فإن الله تعالى يقول: { يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم تعملون }."
عن جبير بن نفير قال: كنت في حلقة فيها أصحاب رسول الله وإني لأصغر القوم فتذاكروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فقلت أنا: أليس الله يقول في كتابه: { يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم }.
فأقبلوا علي بلسان واحد، وقالوا: تنزع بآية من القرآن لا تعرفها ولا تدري ما تأويلها حتى تمنيت أني لم أكن تكلمت.
ثم أقبلوا يتحدثون فلما حضر قيامهم قالوا: إنك غلام حدث السن وإنك نزعت بآية لا تدري ما هي وعسى أن تدرك ذلك الزمان إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بنفسك لا يضرك من ضل إذا اهتديت.
"تفسير الصنعاني"، و "تفسير الطبري".
كتبه
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
الثلاثاء 21/ 2 / 1435هـ
المصدر: منتديات نور اليقين
التأويل الصحيح لقوله تعالى:
{ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ }
الشيخ جمال بن فريحان الحارثي
{ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ }
الشيخ جمال بن فريحان الحارثي
قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } المائدة:105.
سئل ابن مسعود رضي الله عنه عن هذه الآية، فقال: " إن هذا ليس بزمانها إنها اليوم مقبولة ولكنه قد أوشك أن يأتي زمانها، تأمرون بالمعروف فيصنع بكم كذا وكذا، أو قال: فلا يقبل منكم، فحينئذ عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ".
قيل لابن عمر رضي الله عنهما: لو جلست في هذه الأيام فلم تأمر ولم تنه فإن الله تعالى يقول: { عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم }، فقال بن عمر: " إنها ليست لي ولا لأصحابي لأن رسول الله قال ألا فليبلغ الشاهد الغائب فكنا نحن الشهود وأنتم الغيب ولكن هذه الآية لأقوام يجيئون من بعدنا إن قالوا لم يقبل منهم ".
عن سوار بن شبيب قال: كنت عند ابن عمر إذ أتاه رجل جليد في العين شديد اللسان فقال: يا أبا عبد الرحمن! نحن ستة كلهم قد قرؤوا القرآن فأسرع فيه وكلهم مجتهد لا يألو وكلهم بغيض إليه أن يأتي دناءة وهم في ذلك يشهد بعضهم على بعض بالشرك.
فقال رجل من القوم: وأي دناءة تريد أكثر من أن يشهر بعضهم على بعض بالشرك؟
قال: فقال الرجل: إني لست إياك أسأل أنا أسأل الشيخ.
فأعاد على عبد الله الحديث فقال عبد الله بن عمر: " لعلك ترى لا أبا لك إني سآمرك أن تذهب فتقتلهم؛ عظهم وانههم فإن عصوك فعليك بنفسك فإن الله تعالى يقول: { يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم تعملون }."
عن جبير بن نفير قال: كنت في حلقة فيها أصحاب رسول الله وإني لأصغر القوم فتذاكروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فقلت أنا: أليس الله يقول في كتابه: { يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم }.
فأقبلوا علي بلسان واحد، وقالوا: تنزع بآية من القرآن لا تعرفها ولا تدري ما تأويلها حتى تمنيت أني لم أكن تكلمت.
ثم أقبلوا يتحدثون فلما حضر قيامهم قالوا: إنك غلام حدث السن وإنك نزعت بآية لا تدري ما هي وعسى أن تدرك ذلك الزمان إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بنفسك لا يضرك من ضل إذا اهتديت.
"تفسير الصنعاني"، و "تفسير الطبري".
كتبه
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
الثلاثاء 21/ 2 / 1435هـ
المصدر: منتديات نور اليقين