بسم الله الرحمن الرحيم
كان هناك عند احد الاعراب الذين يسكنون الصحراء طلبا للمرعى لمواشيهم ،
ومن عادة العرب التنقل من مكان الى مكان حسب ما يوجد العشب والكلأ والماء ،
وكان من بين هؤلاء الاعراب رجل له أم كبيرة في السن وهو وحيدها ،
وهذه الأم تفقد ذاكرتها في أغلب الأوقات نظرا لكبر سنها ،
فكانت تهذي بولدها فلا تريده يفارقها ،
وكان تخريفها يضايق ولدها منها ومن تصرفها معه ،
وفي أحد الأيام أرادت قبيلته ان يرحلوا لمكان آخر ،
فقال لزوجته : اذا شدينا غدا للرحيل ،
اتركي امي بمكانها واتركي عندها زادا وماءا حتى يأتي من يأخذها ويخلصنا منها أو تموت !!
فقالت زوجته : أبشر سوف انفذ اوامرك .
. تركت الزوجة ام زوجها بمكانها كما أراد زوجها ،
وفعلت ما طلبه منها زوجها بالضبط
ولكنها فعلت أمرا عجبا ،
لقد تركت ولدهما معها مع الزاد والماء ،
(وكان لهما طفل في السنة الأولى من عمره
وهو بكرهما
وكان والده يحبه حبا عظيما ،
سار العرب وفي منتصف النهار نزلوا يرتاحون وترتاح مواشيهم للأكل والرعي ،
جلس كل مع اسرته ومواشيه ،
فطلب هذا الرجل ابنه كالعادة ليتسلى معه .
فقالت زوجته : تركته مع امك ، لانريده .
قال : ماذا ؟ وهو يصيح بها !
قالت : لأنه سوف يرميك بالصحراء كما رميت امك .
فنزلت هذه الكلمة عليه كالصاعقة ،
فلم يرد على زوجته بكلمة واحدة لآنه رأى أنه أخطأ فيما فعل مع امه .
أسرج فرسه وعاد لمكانهم مسرعا عساه يدرك ولده وأمه قبل أن تفترسهما السباع ،
لأن من عادة السباع والوحوش الكاسرة إذا شدت العربان عن منازلها تخلفهم في أمكنتهم فتجد بقايا أطعمة وجيف مواش نافقة فتأكلها .
وصل الرجل الى المكان وإذا أمه ضامة ولده الى صدرها مخرجة راسه للتنفس ،
وحولها الذئاب تدور تريد الولد لتأكله ،
والأم ترميها بالحجارة ،
وعندما رأى الرجل ما يجري لأمه مع الذئاب
استدرك الموقف
ثم حمل أمه وولده بعدما قبل رأس امه عدة قبلات وهو يبكي ندما على فعلته ،
وعاد بها الى قومه ،
فصار من بعدها بارا بأمه لا تفارق عينه عينها .
وصار اذا شدت العرب لمكان آخر يكون اول ما يحمل على الجمل امه ويسير خلفها على فرسه
كما زاد غلاء زوجته عنده لفعلتها الذَّكيَّة،
والَّتي علمته درسًا لن ينساه أبدًا
كان هناك عند احد الاعراب الذين يسكنون الصحراء طلبا للمرعى لمواشيهم ،
ومن عادة العرب التنقل من مكان الى مكان حسب ما يوجد العشب والكلأ والماء ،
وكان من بين هؤلاء الاعراب رجل له أم كبيرة في السن وهو وحيدها ،
وهذه الأم تفقد ذاكرتها في أغلب الأوقات نظرا لكبر سنها ،
فكانت تهذي بولدها فلا تريده يفارقها ،
وكان تخريفها يضايق ولدها منها ومن تصرفها معه ،
وفي أحد الأيام أرادت قبيلته ان يرحلوا لمكان آخر ،
فقال لزوجته : اذا شدينا غدا للرحيل ،
اتركي امي بمكانها واتركي عندها زادا وماءا حتى يأتي من يأخذها ويخلصنا منها أو تموت !!
فقالت زوجته : أبشر سوف انفذ اوامرك .
. تركت الزوجة ام زوجها بمكانها كما أراد زوجها ،
وفعلت ما طلبه منها زوجها بالضبط
ولكنها فعلت أمرا عجبا ،
لقد تركت ولدهما معها مع الزاد والماء ،
(وكان لهما طفل في السنة الأولى من عمره
وهو بكرهما
وكان والده يحبه حبا عظيما ،
سار العرب وفي منتصف النهار نزلوا يرتاحون وترتاح مواشيهم للأكل والرعي ،
جلس كل مع اسرته ومواشيه ،
فطلب هذا الرجل ابنه كالعادة ليتسلى معه .
فقالت زوجته : تركته مع امك ، لانريده .
قال : ماذا ؟ وهو يصيح بها !
قالت : لأنه سوف يرميك بالصحراء كما رميت امك .
فنزلت هذه الكلمة عليه كالصاعقة ،
فلم يرد على زوجته بكلمة واحدة لآنه رأى أنه أخطأ فيما فعل مع امه .
أسرج فرسه وعاد لمكانهم مسرعا عساه يدرك ولده وأمه قبل أن تفترسهما السباع ،
لأن من عادة السباع والوحوش الكاسرة إذا شدت العربان عن منازلها تخلفهم في أمكنتهم فتجد بقايا أطعمة وجيف مواش نافقة فتأكلها .
وصل الرجل الى المكان وإذا أمه ضامة ولده الى صدرها مخرجة راسه للتنفس ،
وحولها الذئاب تدور تريد الولد لتأكله ،
والأم ترميها بالحجارة ،
وعندما رأى الرجل ما يجري لأمه مع الذئاب
استدرك الموقف
ثم حمل أمه وولده بعدما قبل رأس امه عدة قبلات وهو يبكي ندما على فعلته ،
وعاد بها الى قومه ،
فصار من بعدها بارا بأمه لا تفارق عينه عينها .
وصار اذا شدت العرب لمكان آخر يكون اول ما يحمل على الجمل امه ويسير خلفها على فرسه
كما زاد غلاء زوجته عنده لفعلتها الذَّكيَّة،
والَّتي علمته درسًا لن ينساه أبدًا