السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لكي يادرة مجموعة من النصائح تبعدك عن هذه الأخطاء التي نأتي بها ولا ندري لها حكمها
تألقي بأخلاقك وتجنبي مايغضب الله عز وجل
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهمّ لا علم لنا إلا ما علَّمتنا إنَّك أنت العليم الحكيم، اللهمّ علِّمنا ما ينفعنا، وانْفعنا بما علَّمتنا، وزِدنا علمًا، وأرِنا الحقّ حقًا وارزقنا اتِّباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجْتِنابه، واجْعلنا مِمَّن يستمعون القَوْل فيتَّبِعون أحْسَنَهُ، وأدْخِلنا بِرَحمتِكَ في عبادك الصالحين.
مخالفة منهج الله سبب مشاكل الإنسان :
أيها الأخوة الكرام، بما أنّ هذا التشريع الإسلامي من عند الله تعالى، إذاً أيّ نهي في هذا التشريع ينبغي من خلاله أن تلاحظ أنّ هناك مشكلاتٍ كبيرة جداً لا تعدّ ولا تُحصى تنتجُ عن عدم تطبيق هذا المنهج، فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول:
((أَلَا لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلَّا كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ))
[الترمذي عن ابن عمر]
لو أجريْتَ إحصاءً لكلّ حالات الزنا في مجتمعٍ ما، لفوجِئْت أنّ تسعين بالمئة ممَّن وقعَ في الزنا، من الرجال أو النساء، لم يكن يخطر في بالهم أن يزنوا، ولكنّ الخلوة جرَّتْ إلى الزنا، فنحن حينما نأخذ كلام رسول الله صلى الله عليه وسلّم، بأنّه حق من الله تعالى، وأنّ هذا الذي أنزل التشريع هو الإله الخبير، الخبير بهذه النفوس، عندئذٍ نطبّق أمر الله عز وجل، أحيانًا ولا أُبالغ أيّها الأخوة أنه في الأسبوع الواحد تأتيني مشكلات عدة، وكل مشكلة بِشَكلٍ صارخٍ نشأتْ من مخالفة منهج الله، لأنّ صاحب المشكلة لم يعبأ بما نهى عنه النبي، ووقع فيه، وكلّ طرفٍ يتمنّى ألا تقع، وقد يُسحق حينما تقع، قد يُسحق نفسيًّا، وقد يفكّر أن ينتحر من شدّة الضّغط النفسي، كيف وقعت منه؟ وقعت منه لأنّه لم يأخذ بِتَوجيهات النبي عليه الصلاة والسلام.
أيها الأخوة، عوِّدوا أنفسكم أنّ كلّ مشكلةٍ تظهر أمامكم أرجعوها إلى مخالفة منهج الله، لو طبّقنا كلام الله عز وجل، وطبقنا سنّة رسول الله صلى الله عليه وسلّم، لا يمكن أن تقع مشكلة، وفي هذا المسجد المتواضع خلال دعوة تقترب من رُبع قرن، مئات بل عشرات المئات من الحالات التي وقعَتْ ودمَّرتْ الأُسَر وقعت بِسَبب مخالفة منهج الله، قال: أرأيت الحمو؟ قال عليه الصلاة والسلام:
(( الحموُ الموت ))
[متفق عليه عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ]
فإذا كان هناك اختلاط، وتكشفّ عورات، فالمشكلات حينها تتفجّر في البيوت، والإنسان حريص على ألا يقع في مشكلة، لا أستطيع أن أُفصـّل كثيرًا لكن فهمكم يكفي، ما من مشكلة تسحقُ الأسرة، وتدمّرها، لو أنك أرجعتها إلى أسبابها لوجدْت ذلك بسبب عدم تطبيق منهج الله عز وجل.
مرَّةً حدّثني أخٌ يرتاد هذا المسجد، قال لي: أنا ارتكبتُ خطأً كبيرًا جداً بحقّ زوجتي، زوجتهُ تشتري من بائع، بِشَكل غير مقصود قالَتْ له: راعنا نحن جيرانك، لماذا قلبك قاسٍ علينا؟ فالله ماذا قال ؟
﴿إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً ﴾
[ سورة الأحزاب : 32]
هذا البائع فهِمَ شيئًا آخر! سألها عن مكان البيت، وبعد قليل طرق الباب فلمّا فتِحَ الباب وضعَ رجله في الباب، الزوجة لم تقْصِد إطلاقًا أن يأتيَها هذا البائع للبيت، ولكن من أجل أنّها ألانتْ له القول، وخضَعَتْ له بالقول، فطَمِعَ الذي في قلبه مرض. هي ترتدي ثيابها الكاملة، اسْتنجدَتْ بأولادها، اذهبوا إلى أبيكم، وقولوا له: في بيتنا رجل، ومحـــلّ زوجها قريب من البيت ذهب أحد أولادها وأخبر أباه، فالزوج أخذه الانفعال فأغلق الباب، وقفله وجاء بالشرطة، وكانتْ الفضيحة، وطلّق امرأته، ودمَّر أولاده، كلّ هذا من أجل قولها: لماذا قلبك قاسٍ علينا؟ راعنا نحن جيرانك، أرأيتم إلى الجهل؟
إنسان آخر اكتشف أنّ هناك خيانة في بيته، السّبب هو جاره، كيف عرف جاره زوجته؟ كان جالسًا مع جاره، فقال لزوجته: تعالي اقْعُدي معنا فهذا مثل أخيك !
ما من مشكلة تدمّر البيت، وتفجع الإنسان إلا بسبب مخالفة لمنهج الله تعالى.
الجهالة تفضي إلى المنازعة :
الذي له نفَس طويل، وقوّة تحليل، وإدراك علمي، ونظرة واقعيّة، يتأمّل أسباب كلّ مشكلة، فمثلاً إنسان جاره نجّار، وعنده غرف نوم، رأى غرفة لطيفة، قال له: هذه أُريدها، فقال له: نعم، سوف أحمّلها لك إلى بيتك- والقصّة قديمة- فأعطاه عشرة آلاف ليرة، ثمّ بعدها عشرة آلاف، وبقي يُعطيه حتى وجد أنّه أعطاه الكثير، فلمّا سأله عن سعرها، وجد أنّ سعرها ضعف ما أعطاه !! لِمَ لمْ تسألهُ عن سعرها من البداية ؟ ماذا قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلّم: " الجهالة تفضي إلى المنازعة". الآن ائْتني بمليون مشكلة تجاريّة أقول لك: إنّ تسعين بالمئة من هذه المشاكل سببها الجهالة، لا يوجد اتّفاق واضح، كم أدفع؟ يقول لك: لا يوجد فرق جيبي وجيبك واحد!! ثمّ بعدها يتنازعان، البضاعة متى تأتي؟ يقول لك: اتْركها على التيسير، كلّ هذا الكلام الضبابي يفجِّر مشكلات، فإذا أردْت ألا تدخل قصر العدل أبدًا، وألا تفقد مالك، وتدخل في خصومات مع الناس، وتريد أن تنام مرتاح البال، وضِّح كلّ شيء.
أحيانا يفاجأ الإنسان أنّ كلامًا يقال على زوجته، والعياذ بالله تعالى، وزوجته طاهرةٌ بريئة، أراد أن يسافر فكلّف ابن حميه أي أخاها أن يتفقَّد البيت، وما عرف الجيران أنّه مسافر، وكلّف أخا زوجته أن يأتي إلى البيت ويتفقد أحوالهم، فالجيران عندما يلاحظون دخول شخص إلى بيت جارهم، ولا يعرفون أنه أخو زوجته، ثم جاء في اليوم التالي ومكث ساعة في البيت ثمّ خرج منه، من حقّهم أن يظنّوا ظنّ السوء، فأنا كلّما سمعتُ قصّة أجد في نفسي رغبة لمعرفة السبب، والسبب هو مخالفة شرعيّة.
التقيت مرّة بمدير سُجون القطر، فقدّم لي كتاباً ألّفه هو عن ثلاث وستّين جريمة، أجمل ما في الكتاب، في نهاية كلّ جريمة يكتب: المخالفة الشرعيّة هي التي أدّت إلى هذه الجريمة، بعض هذه المخالفات تبرّج زائد، خروج فتاة في ريعان الشباب، زوجة شابة تخرج إلى الشرفة بثياب النوم دون أن تنتبه أنّ حولها رجالاً، فكان من أحد الرّجال أن دخل عليها عُنْوةً واغتصبها وطلّقها زوجها فورًا في اليوم التالي، السبب هو جهلها، تريد أن تقف على الشّرفة بثياب غير لائقة، فكان من أحدهم أن كانت شهوته عاليَة جدًّا فصار أعمى، واقْتحَمَ البـيت وفعل ما فعل، ولمّا علِمَ الزوج طلّق امرأته فورًا، قرأتُ هذا الكتاب في ليلةٍ واحدة، أكثر شيء لفت نظري أنّ كلّ جريمة وراءها معصيَة واضحةٌ لمنهج الله عز وجل.
لكن أُحبّ أن ألفتْ نظركم إلى إحدى هذه الجرائم: أم تحملُ طفلاً مريضاً، وهي تكاد تذوب من الألَم، رأتْها امرأةٌ فقالتْ: أنا طبيبة ما القصّة؟ فلما أخبرتها قالت لها: لربما أصابه التهاب سحايا أو ربو، ثم قالت لها: تعالي معي، فأركبتْها معها في السيارة، وأخذتْها إلى مستشفى خاصّ، قالت: أنا طبيبة في هذا المستشفى، اذهبي وائتني بهذا الدواء فورًا، ذهبتْ أمّه لِتشتري الدوام، ولمّا رجعت لم تجدْ طفلها ولا تلك المرأة!! والطفل بيع في لبنان بعشرة آلاف ليرة، فعلتْ هذا مرّتين أو ثلاثة، ثمّ قبِضَ عليها، وهي مسجونة بعدرا.
انتبهوا أيّها الأخوة، البلد فيها أشكال وألوان من الجرائم والمآسي، فكلّما قرأت عن جريمة، وجدت هناك مواقف شيطانية سيّئة جدًّا، ويجب أن تنتبه، على كلٍّ دقِّقوا في هذا المؤمن كيس فطن حذر ، أردتُ أن تكون هذه مقدّمة، ما من مشكلة تواجه المجتمع، وتسحق الأُسرة وتنهدّ لها النفوس، إلا بسبب مخالفةٍ لأمر الله أو أمر النبي عليه الصلاة والسلام.
أخطاء تقع بها أكثر النساء :
1 ـ التعطر في الطريق :
عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((أيما امرأة استعطرت، فخرجت، فمرت على قوم فيجدوا ريحها، فهي زانية ))
[ رواه الحاكم عن أبي موسى]
كم امرأة في الطريق تتعطَّر وعِطرها صارخ ونفّاذ؟ هكذا قال النبي الكريم:
((أيما امرأة استعطرت، فخرجت، فمرت على قوم فيجدوا ريحها، فهي زانية ))
[ رواه الحاكم عن أبي موسى]
هذه مخالفة كبيرة جدًّا تقع بها نساء المسلمين.
2 ـ ركوب المرأة مع السائق الأجنبي والخلوة معه :
كم جريمة وقعتْ في هذه البلدة بسبب رُكوب امرأة وحدها في وقت غير مناسب مع سائق عمومي، بالسنة الواحدة تقع بضع عشرات الجرائم، سائق معه امرأة شابّة؛ يمكن أن يسرع ويضلّلها حتى يبتعد بها إلى مكان معزول، فهذه مشكلة كبيرة جدًّا، فلذلك ركوب المرأة مع السائق الأجنبي، والخلوة معه، وعدم التحجّب عنه، وكأنّه من محارمها، فعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم:
(( لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم عليها))
[مُتَّفَقٌ عَلَيه عن أبي هريرة]
كم امرأة وقعَت في مَطَبّ كبير، خلعَتْ ثيابها في مكان لا ينبغي لها أن تخلعها فيه، الْتُقِطَت لها صورة، وهُدِّدَت بهذه الصورة، وابتزَّها صاحب الصورة إلى أن وقعَت في حبائله.
والله قصص كثيرة جدًّا انتهَت بالطلاق، أحدهم اشترى آلة تصوير فيديو، طوبى لِمَن وسِعَته السنّة ولم تسْتهوه البدعة، استخدَمَ هذه الآلة لتصويرهما في علاقته مع امرأته، وهي علاقة مشروعة، طبعًا شيء مخزٍ جداً أن يظهر هذا الفيلم خارج بيت الزوجيّة، ثم إن الزوج استأجر فيلمين أو ثلاثة من محلّ، وبالخطأ وضعَ هذا الفيلم في غلاف فيلم مستأجر ولمّا أعاد الأشرطة لصاحبها، أثناء فحص صاحب المحل أشرطته وجد هذا الفيلم، تأمّله فوجده جديداً في محلّه، فأخذ يؤجّره إلى أن وصل هذا الفيلم إلى أخ الزوج، وافتضح أمر هذين الزوجين واضطرّ أن يبيع بيته ثم انتقل إلى حمص، هذه مشكلة كبيرة جدًّا، طوبى لِمَن وسِعَته السنّة، ولم تسْتهوه البدعة، يبقى المؤمن في راحة، وحرز حريز، وفي حصن حصين، ورافع الرأس دائمًا، عندما يكون مطبِّقًا للسنّة، لا يخشى لومة لائم، لا يوجد من يهدِّده، ولا أحد يبْتزّ منه المال، ولا من يعرض صورته على الملأ.
والله كنت بعُمرة من سنَتَين تقريباً، وجدتُ بالفندق قصة مكتوبة، يقولون فيها: اقرأها وأرجعها غدًا، فلمّا أخذتُها وقرأتها، تأثَّرتُ لها تأثُّرًا بليغاً، فتاة بمصر، من عائلة راقيّة، الأب مدرس والبيت إسلامي، جاءَ اتّصال هاتفي طائش، طبعًا بانزعاج شديد أغلقَتْ سمّاعة الهاتف، أُعيد الاتّصال مرّتين أو ثلاثاً ثمّ جاء شابّ انتظرها أمام البيت، وهي في طريقها إلى المدرسة، أسمعها كلمات حلوة، ويبدو أنّه خبير، وتحمّل صدودًا كثيرة منها، وهو مُصِرّ، إلى أن لانَتْ له، بعد أن لانتْ له اسْتدرجها إلى بيت، وقضى حاجته وصوّرها، فصار يؤجّرها، ثمّ هذه الصُّوَر وصَلت إلى أهلها، هربَتْ من بيت أهلها والنتيجة أنّها في ساعة من ساعات الحقد قتلتهُ وهي الآن في سجن القاهرة، وكتبتْ هذه القصّة التي أساسها نظرة فابتسامة فسلام فموعد فلقاء، كما قال الشاعر.
أنا أتمنّى من الآباء والأمّهات توجيه بناتهنّ، معاذ الله أن تقع هذه المشكلة في بيت مؤمن لكن الوعي ضروري جدًّا، فالإنسان المؤمن يضبط بناته، ويعرّفهنّ بحقائق الرّجال، هناك رجال وُحوش، وذئاب، من كلمة، من نظرة يسقط الإنسان، أحيانًا يكون البيت بحاجة إلى ساتر أمام الشّرفة فاجعل هذا الساتر حائلاً ويساعد في ضبط البيت، أنا أتمنّى على كل إنسان الاعتناء عناية بالغة جدًّا ببناته وأولاده، حتى ينام قرير العين.
3 ـ كثرة الخروج من البيت والذهاب إلى الأسواق :
كثرة الخروج من البيت والذهاب إلى الأسواق أمر لا يليق بالمرأة المسلمة، والله تعالى يقول:
﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى﴾
[ سورة الأحزاب : 33]
فالمرأة مكانها الطبيعي في البيت، أما كلما سألتَ عنها يقولون لك: في الطريق، في السوق، عند صديقاتها، فمثل هذه المرأة لا ترضي الله عز وجل لقول الله تعالى:
﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى﴾
[ سورة الأحزاب : 33]
طبعًا هناك من يقول: هذه الآية لنِساء النبي عليه الصلاة والسلام، نقول له نحن: إذا كان نساء النبي قد أُمِرْنَ أن يقررْن في البيوت، فنساء المؤمنين من باب أولى، إذا قلت للمجتهد اُدرس، فللمقصّر ينبغي أن تقول له ادرس ألف مرّة.
4 ـ الاختلاط بالرّجال الأجانب من أقارب المرأة أو أقارب الزوج :
ومن البلاء أيضاً، ويندرج تحت المخالفات الشرعية: الاختلاط بالرّجال الأجانب من أقارب المرأة أو أقارب الزوج، أو غيرهم، والتساهل بالمزاح معهم ومُصافحتهم، وإظهار الزينة أمامهم، وعدم التستّر عندهم، وقد ثبت في الصحيحين عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال:
((إياكم والدخول على النساء" قيل: يا رسول اللّه أفرأيت الحمو؟ قال: "الحمو الموت ))
[متفق عليه عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ]
لأنّ هذه إنسانة ممكن أن تتكلّم معها وتتكلم معك، وتبتسم بِوَجهها ويبتسم لك، وتمزح معها وتمزح معك، فهناك إذاً كلام، واختلاط، ثم تكون الكارثة.
5 ـ عدم اختيار الطبيب المسلم للعلاج :
أيضًا قضيّة ذهاب المرأة إلى الطبيب، يجب أن تختار طبيباً مسلماً ورِعاً يغضّ بصره، لأنّ هناك أطباء لا يعبؤون بهذه القيود، وهناك نساء لا يتستَّرن كما ينبغي أمام الطبيب، فقد صارت خلوة، ولا سيما طبيب الأسنان، بكامل زينتها، والطبيب شابّ وهي شابّة، وهناك قُرب شديد بينهما، فهذا أيضًا أحد أسباب الفساد الذي يُصيب نساء المسلمين.
لكي يادرة مجموعة من النصائح تبعدك عن هذه الأخطاء التي نأتي بها ولا ندري لها حكمها
تألقي بأخلاقك وتجنبي مايغضب الله عز وجل
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهمّ لا علم لنا إلا ما علَّمتنا إنَّك أنت العليم الحكيم، اللهمّ علِّمنا ما ينفعنا، وانْفعنا بما علَّمتنا، وزِدنا علمًا، وأرِنا الحقّ حقًا وارزقنا اتِّباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجْتِنابه، واجْعلنا مِمَّن يستمعون القَوْل فيتَّبِعون أحْسَنَهُ، وأدْخِلنا بِرَحمتِكَ في عبادك الصالحين.
مخالفة منهج الله سبب مشاكل الإنسان :
أيها الأخوة الكرام، بما أنّ هذا التشريع الإسلامي من عند الله تعالى، إذاً أيّ نهي في هذا التشريع ينبغي من خلاله أن تلاحظ أنّ هناك مشكلاتٍ كبيرة جداً لا تعدّ ولا تُحصى تنتجُ عن عدم تطبيق هذا المنهج، فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول:
((أَلَا لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلَّا كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ))
[الترمذي عن ابن عمر]
لو أجريْتَ إحصاءً لكلّ حالات الزنا في مجتمعٍ ما، لفوجِئْت أنّ تسعين بالمئة ممَّن وقعَ في الزنا، من الرجال أو النساء، لم يكن يخطر في بالهم أن يزنوا، ولكنّ الخلوة جرَّتْ إلى الزنا، فنحن حينما نأخذ كلام رسول الله صلى الله عليه وسلّم، بأنّه حق من الله تعالى، وأنّ هذا الذي أنزل التشريع هو الإله الخبير، الخبير بهذه النفوس، عندئذٍ نطبّق أمر الله عز وجل، أحيانًا ولا أُبالغ أيّها الأخوة أنه في الأسبوع الواحد تأتيني مشكلات عدة، وكل مشكلة بِشَكلٍ صارخٍ نشأتْ من مخالفة منهج الله، لأنّ صاحب المشكلة لم يعبأ بما نهى عنه النبي، ووقع فيه، وكلّ طرفٍ يتمنّى ألا تقع، وقد يُسحق حينما تقع، قد يُسحق نفسيًّا، وقد يفكّر أن ينتحر من شدّة الضّغط النفسي، كيف وقعت منه؟ وقعت منه لأنّه لم يأخذ بِتَوجيهات النبي عليه الصلاة والسلام.
أيها الأخوة، عوِّدوا أنفسكم أنّ كلّ مشكلةٍ تظهر أمامكم أرجعوها إلى مخالفة منهج الله، لو طبّقنا كلام الله عز وجل، وطبقنا سنّة رسول الله صلى الله عليه وسلّم، لا يمكن أن تقع مشكلة، وفي هذا المسجد المتواضع خلال دعوة تقترب من رُبع قرن، مئات بل عشرات المئات من الحالات التي وقعَتْ ودمَّرتْ الأُسَر وقعت بِسَبب مخالفة منهج الله، قال: أرأيت الحمو؟ قال عليه الصلاة والسلام:
(( الحموُ الموت ))
[متفق عليه عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ]
فإذا كان هناك اختلاط، وتكشفّ عورات، فالمشكلات حينها تتفجّر في البيوت، والإنسان حريص على ألا يقع في مشكلة، لا أستطيع أن أُفصـّل كثيرًا لكن فهمكم يكفي، ما من مشكلة تسحقُ الأسرة، وتدمّرها، لو أنك أرجعتها إلى أسبابها لوجدْت ذلك بسبب عدم تطبيق منهج الله عز وجل.
مرَّةً حدّثني أخٌ يرتاد هذا المسجد، قال لي: أنا ارتكبتُ خطأً كبيرًا جداً بحقّ زوجتي، زوجتهُ تشتري من بائع، بِشَكل غير مقصود قالَتْ له: راعنا نحن جيرانك، لماذا قلبك قاسٍ علينا؟ فالله ماذا قال ؟
﴿إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً ﴾
[ سورة الأحزاب : 32]
هذا البائع فهِمَ شيئًا آخر! سألها عن مكان البيت، وبعد قليل طرق الباب فلمّا فتِحَ الباب وضعَ رجله في الباب، الزوجة لم تقْصِد إطلاقًا أن يأتيَها هذا البائع للبيت، ولكن من أجل أنّها ألانتْ له القول، وخضَعَتْ له بالقول، فطَمِعَ الذي في قلبه مرض. هي ترتدي ثيابها الكاملة، اسْتنجدَتْ بأولادها، اذهبوا إلى أبيكم، وقولوا له: في بيتنا رجل، ومحـــلّ زوجها قريب من البيت ذهب أحد أولادها وأخبر أباه، فالزوج أخذه الانفعال فأغلق الباب، وقفله وجاء بالشرطة، وكانتْ الفضيحة، وطلّق امرأته، ودمَّر أولاده، كلّ هذا من أجل قولها: لماذا قلبك قاسٍ علينا؟ راعنا نحن جيرانك، أرأيتم إلى الجهل؟
إنسان آخر اكتشف أنّ هناك خيانة في بيته، السّبب هو جاره، كيف عرف جاره زوجته؟ كان جالسًا مع جاره، فقال لزوجته: تعالي اقْعُدي معنا فهذا مثل أخيك !
ما من مشكلة تدمّر البيت، وتفجع الإنسان إلا بسبب مخالفة لمنهج الله تعالى.
الجهالة تفضي إلى المنازعة :
الذي له نفَس طويل، وقوّة تحليل، وإدراك علمي، ونظرة واقعيّة، يتأمّل أسباب كلّ مشكلة، فمثلاً إنسان جاره نجّار، وعنده غرف نوم، رأى غرفة لطيفة، قال له: هذه أُريدها، فقال له: نعم، سوف أحمّلها لك إلى بيتك- والقصّة قديمة- فأعطاه عشرة آلاف ليرة، ثمّ بعدها عشرة آلاف، وبقي يُعطيه حتى وجد أنّه أعطاه الكثير، فلمّا سأله عن سعرها، وجد أنّ سعرها ضعف ما أعطاه !! لِمَ لمْ تسألهُ عن سعرها من البداية ؟ ماذا قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلّم: " الجهالة تفضي إلى المنازعة". الآن ائْتني بمليون مشكلة تجاريّة أقول لك: إنّ تسعين بالمئة من هذه المشاكل سببها الجهالة، لا يوجد اتّفاق واضح، كم أدفع؟ يقول لك: لا يوجد فرق جيبي وجيبك واحد!! ثمّ بعدها يتنازعان، البضاعة متى تأتي؟ يقول لك: اتْركها على التيسير، كلّ هذا الكلام الضبابي يفجِّر مشكلات، فإذا أردْت ألا تدخل قصر العدل أبدًا، وألا تفقد مالك، وتدخل في خصومات مع الناس، وتريد أن تنام مرتاح البال، وضِّح كلّ شيء.
أحيانا يفاجأ الإنسان أنّ كلامًا يقال على زوجته، والعياذ بالله تعالى، وزوجته طاهرةٌ بريئة، أراد أن يسافر فكلّف ابن حميه أي أخاها أن يتفقَّد البيت، وما عرف الجيران أنّه مسافر، وكلّف أخا زوجته أن يأتي إلى البيت ويتفقد أحوالهم، فالجيران عندما يلاحظون دخول شخص إلى بيت جارهم، ولا يعرفون أنه أخو زوجته، ثم جاء في اليوم التالي ومكث ساعة في البيت ثمّ خرج منه، من حقّهم أن يظنّوا ظنّ السوء، فأنا كلّما سمعتُ قصّة أجد في نفسي رغبة لمعرفة السبب، والسبب هو مخالفة شرعيّة.
التقيت مرّة بمدير سُجون القطر، فقدّم لي كتاباً ألّفه هو عن ثلاث وستّين جريمة، أجمل ما في الكتاب، في نهاية كلّ جريمة يكتب: المخالفة الشرعيّة هي التي أدّت إلى هذه الجريمة، بعض هذه المخالفات تبرّج زائد، خروج فتاة في ريعان الشباب، زوجة شابة تخرج إلى الشرفة بثياب النوم دون أن تنتبه أنّ حولها رجالاً، فكان من أحد الرّجال أن دخل عليها عُنْوةً واغتصبها وطلّقها زوجها فورًا في اليوم التالي، السبب هو جهلها، تريد أن تقف على الشّرفة بثياب غير لائقة، فكان من أحدهم أن كانت شهوته عاليَة جدًّا فصار أعمى، واقْتحَمَ البـيت وفعل ما فعل، ولمّا علِمَ الزوج طلّق امرأته فورًا، قرأتُ هذا الكتاب في ليلةٍ واحدة، أكثر شيء لفت نظري أنّ كلّ جريمة وراءها معصيَة واضحةٌ لمنهج الله عز وجل.
لكن أُحبّ أن ألفتْ نظركم إلى إحدى هذه الجرائم: أم تحملُ طفلاً مريضاً، وهي تكاد تذوب من الألَم، رأتْها امرأةٌ فقالتْ: أنا طبيبة ما القصّة؟ فلما أخبرتها قالت لها: لربما أصابه التهاب سحايا أو ربو، ثم قالت لها: تعالي معي، فأركبتْها معها في السيارة، وأخذتْها إلى مستشفى خاصّ، قالت: أنا طبيبة في هذا المستشفى، اذهبي وائتني بهذا الدواء فورًا، ذهبتْ أمّه لِتشتري الدوام، ولمّا رجعت لم تجدْ طفلها ولا تلك المرأة!! والطفل بيع في لبنان بعشرة آلاف ليرة، فعلتْ هذا مرّتين أو ثلاثة، ثمّ قبِضَ عليها، وهي مسجونة بعدرا.
انتبهوا أيّها الأخوة، البلد فيها أشكال وألوان من الجرائم والمآسي، فكلّما قرأت عن جريمة، وجدت هناك مواقف شيطانية سيّئة جدًّا، ويجب أن تنتبه، على كلٍّ دقِّقوا في هذا المؤمن كيس فطن حذر ، أردتُ أن تكون هذه مقدّمة، ما من مشكلة تواجه المجتمع، وتسحق الأُسرة وتنهدّ لها النفوس، إلا بسبب مخالفةٍ لأمر الله أو أمر النبي عليه الصلاة والسلام.
أخطاء تقع بها أكثر النساء :
1 ـ التعطر في الطريق :
عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((أيما امرأة استعطرت، فخرجت، فمرت على قوم فيجدوا ريحها، فهي زانية ))
[ رواه الحاكم عن أبي موسى]
كم امرأة في الطريق تتعطَّر وعِطرها صارخ ونفّاذ؟ هكذا قال النبي الكريم:
((أيما امرأة استعطرت، فخرجت، فمرت على قوم فيجدوا ريحها، فهي زانية ))
[ رواه الحاكم عن أبي موسى]
هذه مخالفة كبيرة جدًّا تقع بها نساء المسلمين.
2 ـ ركوب المرأة مع السائق الأجنبي والخلوة معه :
كم جريمة وقعتْ في هذه البلدة بسبب رُكوب امرأة وحدها في وقت غير مناسب مع سائق عمومي، بالسنة الواحدة تقع بضع عشرات الجرائم، سائق معه امرأة شابّة؛ يمكن أن يسرع ويضلّلها حتى يبتعد بها إلى مكان معزول، فهذه مشكلة كبيرة جدًّا، فلذلك ركوب المرأة مع السائق الأجنبي، والخلوة معه، وعدم التحجّب عنه، وكأنّه من محارمها، فعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم:
(( لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم عليها))
[مُتَّفَقٌ عَلَيه عن أبي هريرة]
كم امرأة وقعَت في مَطَبّ كبير، خلعَتْ ثيابها في مكان لا ينبغي لها أن تخلعها فيه، الْتُقِطَت لها صورة، وهُدِّدَت بهذه الصورة، وابتزَّها صاحب الصورة إلى أن وقعَت في حبائله.
والله قصص كثيرة جدًّا انتهَت بالطلاق، أحدهم اشترى آلة تصوير فيديو، طوبى لِمَن وسِعَته السنّة ولم تسْتهوه البدعة، استخدَمَ هذه الآلة لتصويرهما في علاقته مع امرأته، وهي علاقة مشروعة، طبعًا شيء مخزٍ جداً أن يظهر هذا الفيلم خارج بيت الزوجيّة، ثم إن الزوج استأجر فيلمين أو ثلاثة من محلّ، وبالخطأ وضعَ هذا الفيلم في غلاف فيلم مستأجر ولمّا أعاد الأشرطة لصاحبها، أثناء فحص صاحب المحل أشرطته وجد هذا الفيلم، تأمّله فوجده جديداً في محلّه، فأخذ يؤجّره إلى أن وصل هذا الفيلم إلى أخ الزوج، وافتضح أمر هذين الزوجين واضطرّ أن يبيع بيته ثم انتقل إلى حمص، هذه مشكلة كبيرة جدًّا، طوبى لِمَن وسِعَته السنّة، ولم تسْتهوه البدعة، يبقى المؤمن في راحة، وحرز حريز، وفي حصن حصين، ورافع الرأس دائمًا، عندما يكون مطبِّقًا للسنّة، لا يخشى لومة لائم، لا يوجد من يهدِّده، ولا أحد يبْتزّ منه المال، ولا من يعرض صورته على الملأ.
والله كنت بعُمرة من سنَتَين تقريباً، وجدتُ بالفندق قصة مكتوبة، يقولون فيها: اقرأها وأرجعها غدًا، فلمّا أخذتُها وقرأتها، تأثَّرتُ لها تأثُّرًا بليغاً، فتاة بمصر، من عائلة راقيّة، الأب مدرس والبيت إسلامي، جاءَ اتّصال هاتفي طائش، طبعًا بانزعاج شديد أغلقَتْ سمّاعة الهاتف، أُعيد الاتّصال مرّتين أو ثلاثاً ثمّ جاء شابّ انتظرها أمام البيت، وهي في طريقها إلى المدرسة، أسمعها كلمات حلوة، ويبدو أنّه خبير، وتحمّل صدودًا كثيرة منها، وهو مُصِرّ، إلى أن لانَتْ له، بعد أن لانتْ له اسْتدرجها إلى بيت، وقضى حاجته وصوّرها، فصار يؤجّرها، ثمّ هذه الصُّوَر وصَلت إلى أهلها، هربَتْ من بيت أهلها والنتيجة أنّها في ساعة من ساعات الحقد قتلتهُ وهي الآن في سجن القاهرة، وكتبتْ هذه القصّة التي أساسها نظرة فابتسامة فسلام فموعد فلقاء، كما قال الشاعر.
أنا أتمنّى من الآباء والأمّهات توجيه بناتهنّ، معاذ الله أن تقع هذه المشكلة في بيت مؤمن لكن الوعي ضروري جدًّا، فالإنسان المؤمن يضبط بناته، ويعرّفهنّ بحقائق الرّجال، هناك رجال وُحوش، وذئاب، من كلمة، من نظرة يسقط الإنسان، أحيانًا يكون البيت بحاجة إلى ساتر أمام الشّرفة فاجعل هذا الساتر حائلاً ويساعد في ضبط البيت، أنا أتمنّى على كل إنسان الاعتناء عناية بالغة جدًّا ببناته وأولاده، حتى ينام قرير العين.
3 ـ كثرة الخروج من البيت والذهاب إلى الأسواق :
كثرة الخروج من البيت والذهاب إلى الأسواق أمر لا يليق بالمرأة المسلمة، والله تعالى يقول:
﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى﴾
[ سورة الأحزاب : 33]
فالمرأة مكانها الطبيعي في البيت، أما كلما سألتَ عنها يقولون لك: في الطريق، في السوق، عند صديقاتها، فمثل هذه المرأة لا ترضي الله عز وجل لقول الله تعالى:
﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى﴾
[ سورة الأحزاب : 33]
طبعًا هناك من يقول: هذه الآية لنِساء النبي عليه الصلاة والسلام، نقول له نحن: إذا كان نساء النبي قد أُمِرْنَ أن يقررْن في البيوت، فنساء المؤمنين من باب أولى، إذا قلت للمجتهد اُدرس، فللمقصّر ينبغي أن تقول له ادرس ألف مرّة.
4 ـ الاختلاط بالرّجال الأجانب من أقارب المرأة أو أقارب الزوج :
ومن البلاء أيضاً، ويندرج تحت المخالفات الشرعية: الاختلاط بالرّجال الأجانب من أقارب المرأة أو أقارب الزوج، أو غيرهم، والتساهل بالمزاح معهم ومُصافحتهم، وإظهار الزينة أمامهم، وعدم التستّر عندهم، وقد ثبت في الصحيحين عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال:
((إياكم والدخول على النساء" قيل: يا رسول اللّه أفرأيت الحمو؟ قال: "الحمو الموت ))
[متفق عليه عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ]
لأنّ هذه إنسانة ممكن أن تتكلّم معها وتتكلم معك، وتبتسم بِوَجهها ويبتسم لك، وتمزح معها وتمزح معك، فهناك إذاً كلام، واختلاط، ثم تكون الكارثة.
5 ـ عدم اختيار الطبيب المسلم للعلاج :
أيضًا قضيّة ذهاب المرأة إلى الطبيب، يجب أن تختار طبيباً مسلماً ورِعاً يغضّ بصره، لأنّ هناك أطباء لا يعبؤون بهذه القيود، وهناك نساء لا يتستَّرن كما ينبغي أمام الطبيب، فقد صارت خلوة، ولا سيما طبيب الأسنان، بكامل زينتها، والطبيب شابّ وهي شابّة، وهناك قُرب شديد بينهما، فهذا أيضًا أحد أسباب الفساد الذي يُصيب نساء المسلمين.
يتبع
آخر تعديل: