- إنضم
- 20 ديسمبر 2014
- المشاركات
- 515
- نقاط التفاعل
- 653
- النقاط
- 31
- الجنس
- ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم
قال صلى الله عليه وسلم: { يكون أقوام تتجارى بهم الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه فلا يبقى منه مفصل إلا دخله} رواه أحمد وصححه الألباني
قال الشاطبي في معنى هذا الحديث إنه صلى الله عليه وسلم أخبر بما سيكون في أمته من هذه الأهواء التي افترقوا فيها إلى تلك الفرق، وأنه يكون فيهم أقوام تداخل تلك الأهواء قلوبهم، حتى لا يمكن في العادة انفصالهم عنها وتوبتهم منها ،على حد ما يدخل داء الكَلََََب جسم صاحبه، فلا يبقى من ذلك الجسم جزء من أجزاءه ولا مفصل ولاغيرهما إلا دخله ذلك الداء ، وهو جريان لا يقبل العلاج، ولا ينفع فيه الدواء، فكذلك صاحب الهوى إذا دخل قلبه وأشرب حبه لا تعمل فيه الموعظة، ولا يقبل البرهان ،ولا يكترث بمن خالفه .
ثم بين الشاطبي وجه تشبيه الهوى وعدواه بداء الكلب،فقال : وبيان ذلك أن داء الكلب فيه ما يشبه العدوى، فإن أصل الكَـَلب واقع بالكلب، ثم إذا عض ذلك الكلب أحدا صارمثله، ولم يقدر على الإنفصال منه في الغالب إلا بالهلكة ، فكذلك المبتدع إذا أورد على أحد رأيه وإشكاله فقلما يسلم من طائلته، بل إما أن يقع معه في مذهبه ويصير من شيعته، وإما أن يثبت في قلبه شكا يطمع في الإنفصال منه فلا يقدر.( الإعتصام 2 / 267 - 268 .277)
منقول من كتاب منهج الإمام مالك في إثبات العقيدة ص 108
الكاتب: أبو عبد الرحمن السلفي
المصدر: شبكة المنهاج السلفية
قال صلى الله عليه وسلم: { يكون أقوام تتجارى بهم الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه فلا يبقى منه مفصل إلا دخله} رواه أحمد وصححه الألباني
قال الشاطبي في معنى هذا الحديث إنه صلى الله عليه وسلم أخبر بما سيكون في أمته من هذه الأهواء التي افترقوا فيها إلى تلك الفرق، وأنه يكون فيهم أقوام تداخل تلك الأهواء قلوبهم، حتى لا يمكن في العادة انفصالهم عنها وتوبتهم منها ،على حد ما يدخل داء الكَلََََب جسم صاحبه، فلا يبقى من ذلك الجسم جزء من أجزاءه ولا مفصل ولاغيرهما إلا دخله ذلك الداء ، وهو جريان لا يقبل العلاج، ولا ينفع فيه الدواء، فكذلك صاحب الهوى إذا دخل قلبه وأشرب حبه لا تعمل فيه الموعظة، ولا يقبل البرهان ،ولا يكترث بمن خالفه .
ثم بين الشاطبي وجه تشبيه الهوى وعدواه بداء الكلب،فقال : وبيان ذلك أن داء الكلب فيه ما يشبه العدوى، فإن أصل الكَـَلب واقع بالكلب، ثم إذا عض ذلك الكلب أحدا صارمثله، ولم يقدر على الإنفصال منه في الغالب إلا بالهلكة ، فكذلك المبتدع إذا أورد على أحد رأيه وإشكاله فقلما يسلم من طائلته، بل إما أن يقع معه في مذهبه ويصير من شيعته، وإما أن يثبت في قلبه شكا يطمع في الإنفصال منه فلا يقدر.( الإعتصام 2 / 267 - 268 .277)
منقول من كتاب منهج الإمام مالك في إثبات العقيدة ص 108
الكاتب: أبو عبد الرحمن السلفي
المصدر: شبكة المنهاج السلفية