دخلت غاوية فخرجت زاهدة.. (قصة في العفة)

Djamel.Dz

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
20 ديسمبر 2009
المشاركات
3,319
نقاط التفاعل
2,975
النقاط
396
محل الإقامة
sydney city


بطل آخر يطل علينا، ولكن هذه المرة بطل من صنف آخر، ونموذج يباهي الله به الملائكة، رجل ليس نبيا ولا صحابيا، ولكن أخلاقه أخلاق الأنبياء والصحابة، رجل تعرضت له إمرأة باهرة الجمال فقال إني أخاف الله، بل وكان سبب هدايتها وتوبتها، إنه قاضي مكة عبيد بن عمير، فتعالوا نبدأ الحكاية من أولها. كانت امرأة جميلة بمكة، وكان لها زوج، فنظرت يوما إلى وجهها في المرآة، فأعجبت بجمالها،
فقالت لزوجها: أيرى أحد هذا الوجه و لا يفتتن به ؟!
قال: نعم قالت: من ؟
قال: عبيد بن عمير.
قالت: فأذن لي فيه فلأفتننه ! !
قال: قد أذنت لك ! !
فأتته كالمستفتية، فخلا معها في ناحية من المسجد الحرام، فأسفرت المرأة عن وجهها، فكأنها أسفرت عن مثل فلقة القمر.
فقال لها: يا أمة الله !
فقالت: إني قد فتنت بك، فانظر في أمري.
قال: إني سائلك عن شيء، فإن صدقت، نظرت في أمرك.
قالت: لا تسألني عن شيء إلا صدقتك.

قال: أخبريني لو أن ملك الموت أتاك يقبض روحك أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة؟
قالت:اللهم لا.
قال: صدقت .
قال: فلو أدخلت في قبرك، فأجلست لمساءلة أكان يسرك أني قد قضيت لك هذه الحاجة؟
قالت: اللهم لا.
قال: صدقت .
قال: فلو أن الناس أعطوا كتبهم لا تدرين تأخذين كتابك بيمينك أم بشمالك ،أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة؟
قالت: اللهم لا.
قال: صدقت .
قال: فلو أردت المرور على الصراط، ولا تدرين تنجين أم لا تنجين، أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة؟
قالت: اللهم لا .
قال: صدقت.
قال: فلو جيء بالموازين، وجيء بك لا تدرين تخفين أم تثقلين، أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة؟
قالت: اللهم لا.
قال: صدقت .
قال: فلو وقفت بين يدي الله للمساءلة أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة؟


قالت: اللهم لا.
قال: صدقت.
ثم قال لها: اتق الله يا أمة الله .،فقد أنعم الله عليك، وأحسن إليك، فرجعت إلى زوجها .

فقال لها: ما صنعت؟
فقالت له: أنت بطال، ونحن بطالون، ثم أقبلت على الصلاة، والصوم،والعبادة.
لعلنا نتساءل عن سر هذا الرجل في صد الغواية وكبح الشهوة، ولن نجد إلا جوابا واحدا، إنه استحضار رقابة الله، لقد كان متيقنا أن عين الله ترقبه، والملائكة تحصي أعماله، وملك الموت، والميزان، و.. و.. وصدق رب العالمين إذ يقول "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد" سورة ق. فمن أراد المعصية، فليطرح على نفسه نفس الأسئلة ثم يتخد القرار.

 
رد: دخلت غاوية فخرجت زاهدة.. (قصة في العفة)

بارك الله فيك علی القصة ان شاءالله تكن عضة للكثير من الشباب الذي لا يفرق بين شهواته وبين اكله وشربه
جزاك الله خيرا
 
رد: دخلت غاوية فخرجت زاهدة.. (قصة في العفة)

بارك الله فيك اخى جمال على هذه الفصة الرائعة
والمعنى الاروع
 
رد: دخلت غاوية فخرجت زاهدة.. (قصة في العفة)

بارك الله فيك و جزاك الله كل خير
 
رد: دخلت غاوية فخرجت زاهدة.. (قصة في العفة)

استحضار رقابة الله، هذا اهم شي
 
رد: دخلت غاوية فخرجت زاهدة.. (قصة في العفة)

قصة جميلة جزاك الله خيرا
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top