• [ مسابقة الماهر بالقرآن ]: هنيئا لأختنا فاطمة عليليش "Tama Aliche" الفوز بالمركز الأول في مسابقة الماهر بالقرآن التي نظمت من قبل إذاعة جيجل الجهوية وتحت إشراف مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية جيجل. ونيابة عن كافة أعضاء وطاقم عمل منتدى اللمة الجزائرية نهنئك بهذا الفوز فألف ألف ألف مليوون مبروك هذا النجاح كما نتمنى لك المزيد من النجاحات والتوفيق وأن يكون هذا الإنجاز إلا بداية لإنجازات أكبر في المستقبل القريب بإذن الله. موضوع التهنئة

هل العادات والذنوب موروثة

Ma$Ter

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
25 سبتمبر 2007
المشاركات
15,797
نقاط التفاعل
31,663
النقاط
976
محل الإقامة
تبسة 12
الجنس
ذكر
هل العادات والذنوب موروثة
------------------
السؤال
بعض العادات أو بعض الذنوب يعتقد البعض أنها موروثة، هل لكم من كلمة ؟

الجواب
الذنوب والمعاصي غير موروثة، الله يقول: وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى [(164) سورة الأنعام]. أما كونه قد يقتدي نعم، قد يقتدي بأسلافه، قد يقتدي بأسلاف لكن ما يكون على الأول وزر منها، ما يقال أنه ورثها له، بل هو الذي أخذها بفعله، وتحمل وزرها، فلو كان أبوه مثلاً يزني، أو أبوه يشرب الخمر، ثم زنى الولد لا يكون على أبيه وزر من زناه، وإن كان هو مأخوذ بذنبه، وإن كان قد يكون سبباً لوزر ولده فيما وقع فيه، لكن لا يكون محملاً ورز أولاده فيما فعلوه من المعاصي التي فعلها هو؛ لأن الله - سبحانه – يقول: وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى. ولكن يجب على الإنسان أن يحذر ذلك، وأن يبتعد عن الشر؛ لأن أولاده قد يتأسون به، وقد يخشى عليه أنه جرهم إلى هذا بفعله، فيخشى عليه من إثم ذلك، لقوله صلى الله عليه وسلم: (من دل على خير فله مثل أجر فاعله). وقال في الشق الثاني: (ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل أثم من تبعه). قد يكون فعله لذلك نوعاً من الدعوة، فينبغي له الحذر، ولكن لا يكون محملاً بآثام من فعله مثل فعله إذا كان لم يدعه إلى ذلك، إنما حصل منه الفعل فقط، فإن مجرد الفعل لا يكون مثل الدعوة، والداعي إلى الشر والداعي إلى الفساد عليه مثل آثام من تبعه، لكن الفعل ليس مثل القول، قد يفعل الإنسان معصية فيتأسى به بعض الناس فيها، لكن لا يكون محملاً مثل وزره؛ لأنه ما دعاه إليها، ولكنه قد فعلها، فيخشى عليه من ذلك، لكن لا يكون مثل من دعا إليها. فالحاصل أن فعل الأولاد أو الأقارب مثلما فعل أهلوهم وقدماؤهم لا يحملو قدماءهم مثل آثامهم إذا كانوا ما دعوا إلى ذلك، ولا تسببوا لذلك، وإنما تأسى بهم الآخرون تأسوا بالأولين كما فعل كفار قريش وأشباههم في كفرهم بالله أتباعا لأسلافهم حيث قالوا: إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ [(22) سورة الزخرف]. فالإنسان قد يقتدي بسلفه في الشر كما قد يقتدي في الخير، ولكن إذا كان السلف لم يدعه إلى هذا فإنه لا يكون محملاً وزره، وإنما يكون محملاً إذا دعاه إلى ذلك إذا دعاه إلى الباطل دعاه إلى الخمر، دعاه إلى الشرك، فيكون عليه مثل آثامه - نسأل الله السلامة -.

الشيخ ابن باز رحمه الله

 
رد: هل العادات والذنوب موروثة

جزاك الله خيرا
 
رد: هل العادات والذنوب موروثة

يعطيك الصحةأخي
باركــ الله فيكــ
 
العودة
Top