سم الله الرحمن الرحيم
عنابة هي احدى مدن الجزائر كانت تسمى بونة و أيضا كانت تسمى العظام خلال فترة الاحتلال وفرس النهر أو الكرسي الملكي في العصور القديمة. تعتبر مركز صناعي رائد في شرق الجزائر، معظم الناس يسمون هذه المدينة بلد العناب وذلك بسبب وفرة هذه الفاكهة في المنطقة و هي مشهورة بإنتاجها لهذه الفاكهة منذ زمن بعيد، وقد أخذت من ذلك اسمها.
تأسست بالأصل كمدينة بونيقية حيث أسست على يد الفينيقيين والنوميديين حوالي القرن ال12 ق.م، وعرفت باسم هيبون، وقد أعطت المدينة اسمها للخليج الذي كانت تقع عليه حيث عرف باسم هيبونينسيس رجبان وفي فترة لاحقة أسماها الرومان هيبو ريجيوس.
تحالفت هيبو مع قرطاج واتصلت بها بسهولة لقربها الجغرافي منها، وبذلك أصبحت من المدن البونيقية المهمة للغاية. وفي أثناء الحرب البونيقية الأولى (264 -241 ق.م) قام الملك غايا ملك قبيلة الماسيلي النوميدية باحتلال المدينة ولكن القرطاجيين استعادوها لاحقا. وأصبحت المدينة من المقرات الرئيسية للملوك النوميديين وقد ُمنحت استقلالا بعد الحروب البونيقية (264-146ق.م)، ولذلك السبب أطلق الرومان عليها لقب "ريجيوس" والذي يعني "الملكي"
في القرون الثلاثة الأولى للميلاد كانت هيبو من أغنى مدن "أفريقيا الرومانية" وكان مينائها يعرف باسم الأفروديسيوم نسبة للإلهة أفروديت (فينوس الرومانية) في البداية منحت هيبو حقوق المينيسيبيوم (حقوق جزئية في المواطنة الرومانية) ولكنها لاحقا منحت حقوق كولونيا (مستعمرة رومانية مع حقوق المواطنة الكاملة). أصبحت هيبو ريجيوس مركزا للفكر المسيحي الأول، ما قبل الإسلام، وقد عاش في المدينة واحدا من أعظم الشخصيات الدينية في العالم المسيحي ألا وهو القديس أوغسطين (354-430 م المولود بطاغست سوق أهراس اليوم)، والذي كان أسقفا لها منذ عام 396م، ويعتبر من رموز المدينة.
لمدينة عنابه عدة معالم تاريخية وآثار ,منها آثار هيبون المعروفة محليا بـ لالة بونة و الموجودة بين تلال بالضاحية الجنوبية للمدينة و تضم آثارا رومانية منها مساحة تسمى الفوروم حيث تعد أقدم وأوسع ما اكتشف لحد اليوم كما توجد بقايا مسرح ومدرجات اوركسترا بالإضافة إلى تماثيل وقبور ,كتمثال هاكيوس ,اسكولاب ,افروديت ايون اله السنة وتمثال آلهة الحب وتمثال القديس اوغستين كما توجد كنيسة كاثوليكية من العهد الاستعماري بازليك السلام على ربوة هيبون المشرفة على المدينة الأثرية حاملة الاسم نفسه. وقد سعى القديس دبيش إلى تأسيس هذه الكنيسة بتشجيع من أسقف الجزائر لافيجري. واحضر بعض رفات القديس اوغستين إلى عنابة سنة 1842م لتدفن في المكان المخصص لها. كما رمم الكنيسة، التي كانة منهارة بدرجة كبيرة، سنة 1881م وجرى أول قداس فيها سنة 1886م، ليوضع بها تمثال من البرونز للقديس اوغستين.
أما متحف هيبون فيحتوي على مجموعة من الآثار منها تماثيل وأواني فضية ونحاسية ولوحات من الفسيفساء لمختلف الحقبات التاريخية التي مرت بها المدينة.
عنابة هي احدى مدن الجزائر كانت تسمى بونة و أيضا كانت تسمى العظام خلال فترة الاحتلال وفرس النهر أو الكرسي الملكي في العصور القديمة. تعتبر مركز صناعي رائد في شرق الجزائر، معظم الناس يسمون هذه المدينة بلد العناب وذلك بسبب وفرة هذه الفاكهة في المنطقة و هي مشهورة بإنتاجها لهذه الفاكهة منذ زمن بعيد، وقد أخذت من ذلك اسمها.
تأسست بالأصل كمدينة بونيقية حيث أسست على يد الفينيقيين والنوميديين حوالي القرن ال12 ق.م، وعرفت باسم هيبون، وقد أعطت المدينة اسمها للخليج الذي كانت تقع عليه حيث عرف باسم هيبونينسيس رجبان وفي فترة لاحقة أسماها الرومان هيبو ريجيوس.
تحالفت هيبو مع قرطاج واتصلت بها بسهولة لقربها الجغرافي منها، وبذلك أصبحت من المدن البونيقية المهمة للغاية. وفي أثناء الحرب البونيقية الأولى (264 -241 ق.م) قام الملك غايا ملك قبيلة الماسيلي النوميدية باحتلال المدينة ولكن القرطاجيين استعادوها لاحقا. وأصبحت المدينة من المقرات الرئيسية للملوك النوميديين وقد ُمنحت استقلالا بعد الحروب البونيقية (264-146ق.م)، ولذلك السبب أطلق الرومان عليها لقب "ريجيوس" والذي يعني "الملكي"
في القرون الثلاثة الأولى للميلاد كانت هيبو من أغنى مدن "أفريقيا الرومانية" وكان مينائها يعرف باسم الأفروديسيوم نسبة للإلهة أفروديت (فينوس الرومانية) في البداية منحت هيبو حقوق المينيسيبيوم (حقوق جزئية في المواطنة الرومانية) ولكنها لاحقا منحت حقوق كولونيا (مستعمرة رومانية مع حقوق المواطنة الكاملة). أصبحت هيبو ريجيوس مركزا للفكر المسيحي الأول، ما قبل الإسلام، وقد عاش في المدينة واحدا من أعظم الشخصيات الدينية في العالم المسيحي ألا وهو القديس أوغسطين (354-430 م المولود بطاغست سوق أهراس اليوم)، والذي كان أسقفا لها منذ عام 396م، ويعتبر من رموز المدينة.
لمدينة عنابه عدة معالم تاريخية وآثار ,منها آثار هيبون المعروفة محليا بـ لالة بونة و الموجودة بين تلال بالضاحية الجنوبية للمدينة و تضم آثارا رومانية منها مساحة تسمى الفوروم حيث تعد أقدم وأوسع ما اكتشف لحد اليوم كما توجد بقايا مسرح ومدرجات اوركسترا بالإضافة إلى تماثيل وقبور ,كتمثال هاكيوس ,اسكولاب ,افروديت ايون اله السنة وتمثال آلهة الحب وتمثال القديس اوغستين كما توجد كنيسة كاثوليكية من العهد الاستعماري بازليك السلام على ربوة هيبون المشرفة على المدينة الأثرية حاملة الاسم نفسه. وقد سعى القديس دبيش إلى تأسيس هذه الكنيسة بتشجيع من أسقف الجزائر لافيجري. واحضر بعض رفات القديس اوغستين إلى عنابة سنة 1842م لتدفن في المكان المخصص لها. كما رمم الكنيسة، التي كانة منهارة بدرجة كبيرة، سنة 1881م وجرى أول قداس فيها سنة 1886م، ليوضع بها تمثال من البرونز للقديس اوغستين.
أما متحف هيبون فيحتوي على مجموعة من الآثار منها تماثيل وأواني فضية ونحاسية ولوحات من الفسيفساء لمختلف الحقبات التاريخية التي مرت بها المدينة.