- إنضم
- 14 جويلية 2011
- المشاركات
- 5,234
- نقاط التفاعل
- 5,403
- النقاط
- 351
- العمر
- 109
عندما يختلط الواقع بالخيال..تكونون في متحف الشمع بلندن
متحف شمع يعد من أشهر متاحف الشمع في العالم يوجد مقره الرئيسي في لندن وله فروع في دول أخرى
سمي هذا المتحف نسبةً إلى السيدة توسو مؤسسته، ُولدت توسو التي أسست هذا المُتحف عــام 1761 في ستراسبورغ توفي والدها قبل أن تولد، لم تكن ابنة مديرة منزل د. كريتوس تفكر بالشهرة سواء في ستراسبورغ التي ولدت فيها أو في باريس التي ترعرعت وعاشت فيها أو حتى في لندن التى نزحت إليها.
تلك هي ماري كروشولتز التي أشتهرت فيما بعد بأسم السيدة توسو، والتى أصبح معرضها الصغير وسط لندن والذي كانت تعرض فيه منحوتاتها الشمعية واحدا ً من أشهر المعالم السياحية والثقافية في العاصمة البريطانية،
لقد انتبه د.كريتوس لموهبة تلميذته ماري التي تميزت ليس بنحت الشخصية وحسب، بل وإضفاء مشاعر حيوية لها مثل الغضب أو الفرح، القسوة أو المحبة وصار لمنحوتاتها أسلوبية تميزها عن منحوتات استاذها د. كرتيوس
تعرفت ماري على الطبقه الارستقراطية وقادها عملها مع الدكتور لأن تتعرف على الطبقة الارستقراطية الفرنسية وهذه العلاقة مهدت للقائها مصادفة بالسيدة اليزابيث أخت الملك لويس السادس عشر، والتى طلبت منها الانتقال للعيش في قصر فرساي والعيش مع العائلة المالكة لتنحت تماثيل للملك وزوجتة الملكة ماري انطوانيت وبقية أفراد العائلة، وذلك في العام 1780 لتسع سنوات عاشت ماري حياة مترفة
الثورة الفرنسية
ولما بدأت الثورة الفرنسية تم القاء القبض على العائلة المالكة كما تم في عام 1793 زج ماري كروشولتز وأمها في السجن بتهمة العمل لصالح العائلة المالكة وتم وضعهما في الزنزانة التى كانت فيها جوزفين والتى سوف تصبح فيما بعد امبراطورة فرنسا، وتم حلق شعر ماري وأمها استعداد لقطع رأسيهما بواسطة المقصلة لكنهما انقذتا من غير أن يعرفا كيف نجتا من هذا المصير المرعب، وبدلا من أن يتم قطع رأس ماري فقد راحت تجلس عند عتبة المقصلة كلما أعلن عن أعدام شخصية مشهورة لتضع الرؤوس المقطوعة في سلتها وتصنع منها في الاستوديو قوالب من الشمع ولتحولها إلى تماثيل كاملة فيما بعد وكان عليها أن تشهد قطع رؤوس العائلة المالكة التى عاشت في كنفها 9 سنوات وأصدقائها الذين عملت معهم في القصر الملكي، وكانت مجبرة على ذلك لتبرهن للثوار بأنها معهم وإلا ذهب رأسها ثمنا لذلك.
وحملت ماري اسم توسو
في عام 1794 تعرفت ماري على المهندس الفرنسي فرانكو توسو لتتزوج منه بعد عام وتحمل اسم توسو، وفي نهاية عام 1800 كان لها من زوجها 3 ابناء ولدان وهما جوزيف وفرانسسز وابنة ماتت صغيرة
وصول اعمال توسو الى بريطانيا
وبسبب الكساد قررت ماري عام 1802 عبور البحر إلى بريطانيا لوحدها مع تماثيلها لم يوافقها زوجها فكرة الرحيل عن باريس وعلى مدى 33 عاما تجولت مدام توسو مع منحوتاتها في غالبية الجزر البريطانية، وفي عام 1822 تعرضت السفينة التي أقلتها إلى ايرلندا للغرق وضاعت غالبية منحوتاتها لكن ذلك لم يقلل من عزمها على مواصلة جولاتها التي وقفت في لندن عام 1835 عندما تجاوزت السبعين من عمرها وشعرت بالتعب قررت أن تقيم معرضا دائما للمنحوتات الشمعية في بازار بيكر ستريت في وسط لندن.
وقبل رحيلها بـــ 9 سنوات كانت نحتت تمثالا لها، وهي تعمل لإعداد المنحوتات، وكان آخر عمل لها
توفيت عام 1850 عن 89 عاما ليتولى ولدها وأحفادها مواصلة العمل في المعرض الدائم.
حال المعرض بعد وفاة مدام توسو
وفي عام 1925 تعرض المعرض لحريق بفعل شرارة كهربائية والتهمت النيران الكثير من المنحوتات، كما حطم قصف الطائرات النازية عام 1940 المتحف وخلال الحرب العالمية الثانية دُمر أكثر من 352 تمثالا رئيسيا.
والجدير بالذكر أن صناعة أي تمثال من الشمع في متحف مدام توسو يتطلب اليوم فترة أكثر من 6 أشهر وبتكلفة تزيد على 30 ألف جنية استرليني للتمثال الواحد.
يوجد به غُرفة الرعب التي تصّور أشكال الاجرام أثناء الثورة الفرنسية.
امتدت متاحف مدام تيسود وتوسعت فروعها لتصبح أماكن جذب سياحي في لندن، وكان يشمل القبة السماوية في لندن في جناحه الغربي.
--