1430 - اقتحام الجيش العثماني لمدينة سالونيك بقيادة مراد الثاني.
1830 - ملك إسبانيا فرديناند السابع يصدر قانوناً يسمح فيه للنساء بوراثة العرش في بلاده.
1842 - الطبيب الأميركي كروفرد ويليامسون لونغ يستخدم الأثير لأول مرة في التاريخ في الطب في عملية استئصال ورم في عنق مريض.
1848 - توقف شلالات نيغارا عن التدفق ثلاثين ساعة
شلالات نيغارا تتوقف عن التدفق ثلاثين ساعة بسبب حاجز جليدي. تقع عند الحدود بين أمريكا وكندا، وتعتبر موقعاً سياحياً شعبياً، ويتدفق خلالها ما لا يقل عن 802 مليون لترمن المياه المتدفقة في الثانية الواحدة، ومن عجائبها أن مياه الشلالات أكثر دفئاً في الأسفل عنها في الأعلى.
1849 - بريطانيا تضم إقليم البنجاب الهندي رسمياً بعد معركة شهيرة هزمت فيها السيخ. 1941 انتصار القوات الإنكليزية في معركة ماتابان البحرية.
1905- ولاية الشيخ "عبد الرحمن الشربيني" مشيخة الجامع الأزهر، وهو الإمام السابع والعشرون في ترتيب مشايخ الجامع الأزهر.
1909 - في هذا اليوم الموافق 5 ربيع الأول 1327هـ أغار الأمير عبدالعزيز آل سعود على قوات تابعة لحاكم حائل (ابن رشيد)، إذ خسر الرشيديون عددا كبيرا من رجالهم وكثيرا من رواحلهم واعتبرت هذه الغارة نهاية وقعة (الأشعلي) في النفوذ.
1919 - الفيزيائي الاميركي روبرت غودارد يؤكد للمرة الاولى امكانية القيام برحلة الى القمر بواسطة صاروخ ... والصحافة تسخر منه
1921 - الزعيم الوطني المصري سعد زغلول يعود الى مصر من مالطا التي نفاه اليها البريطانيون في 1919.
1936-
** - 99 بالمئة من الناخبين الالمان يعبرون عن تأييدهم لهتلر في استفتاء.
** - الطائرات الايطالية تقصف مدينة هرار الاثيوبية.
1939 - في هذا اليوم حدثت مصادمة مسلحة في مدينة دبي بين قوات حاكم إمارة دبي الشيخ سعيد بن مكتوم بن حشر آل مكتوم (1912 - 1958م) وجماعة الحركة الإصلاحية التي يتزعمها ابن عمه الشيخ مانع بن راشد وعدد من الأعوان والأنصار من التجار المرموقين والبارزين في مجلس الشيخ الحاكم، بعد مطالبتهم الحاكم باعتماد موازنة مصروفات واضحة واصلاحات اجتماعية كثيرة كانت الحركة تراها ضرورية في دبي.
1941 - انتصار القوات الإنكليزية في معركة ماتابان البحرية.
1945 - الجيش الأمريكي الثالث يستولي على مدينة فرانكفورت وذلك خلال تقدمة إلى الشرق بالحرب العالمية الثانية.
1946 - ساحل الذهب التي اصبح اسمها غانا اول مستعمرة بريطانية يحتل الافارقة غالبية مقاعد البرلمان فيها.
1948 - إعادة انتخاب تشيانغ كاي تشيك رئيسا لجمهورية الصين كما منح سلطات مطلقة.
1949 -
** - تركيا تعترف رسميا بقيام دولة إسرائيل.
بعد أقل من عام من إنشائها على نحو 78 في المائة من أرض فلسطين التاريخية، وتعتبر أول دولة إسلامية اعترفت بالكيان اليهودي، وتربط بين البلدين علاقات أمنية وعسكرية وسياسية خاصة تشكل تحالفاً استراتيجياً يستهدف تطويق الدول العربية شرق البحر الأبيض المتوسط، وتقام بينهما مناورات دورية.
** - جان برونو يؤسس مجلة باري ماتش
1953 - في هذا اليوم تم التوقيع على اتفاق نفطي بين حكومة أبوظبي وشركة «دارسي للاستكشاف المحدودة» لاستثمار المناطق البحرية ولمدة 65 عاما في أبوظبي، إذ شمل امتيازها جميع المياه البحرية والأراضي المغمورة بالمياه والواقعة تحت سيادة أبوظبي عدا المياه الإقليمية والجزر المشمولة بامتياز شركة نفط أبوظبي المحدودة «شركة تطوير بترول الساحل المتهادن المحدودة»، وقد بلغت مساحة المنطقة التي شملها الامتياز 12 ألف ميل مربع، أما هذه الشركة التي وقعت هذا اليوم فسميت «شركة مناطق أبوظبي البحرية المحدودة - أدما» والتي أطلقت على نفسها العام 1965م اسم «شركة بترول أبوظبي».
1960 - الملك محمد الخامس يطلب انسحاب القوات الفرنسية من المغرب
1961 - فرنسا تبلغ الولايات المتحدة الأميركية أنها لن تسدد حصتها من المبالغ لسد نفقات العملية العسكرية التي قامت بها قوات الأمم المتحدة في الكونغو.
1962 - إنشاء البرلمان الأوربي
1964 -
** - الملك سعود بن عبد العزيز يسلم السلطة لأخيه الأمير فيصل بن عبد العزيز ويظل ملكًا اسميًا.
وقد قاد فيصل حركة اصلاح وعمران غير وجه السعودية وكانت بداية حذت حذوها كل دول الخليج بعدْه .
** - بدء إرسال إذاعة القران الكريم من القاهرة
فى مثل هذا اليوم 29 من مارس عام 1964 كان بدء ارسال اذاعة القران الكريم من القاهرة .
1966 -
** - ليونيد بريجينيف يصبح أمينا عاما للحزب الشيوعي السوفياتي.
** - انسحاب فرنسا من مجلس حلف شمال الاطلسي: باريس تبلغ الحلف بانسحاب القوات الفرنسية من المانيا وسحب الموظفين الفرنسيين من الحلف وسحب منشآت الحلف من فرنسا.
1967 - فرنسا تدشن أول غواصة نووية لها.
1968 - فرنسا تنزل غواصتها النووية (رودتابل) في ميناء شاربور بشمال فرنسا.
1970 - مجلس الدولة في البحرين (مجلس الوزراء منذ 15 أغسطس 1971م، يصدر بيانا لشعب البحرين بشأن موافقته استقبال مندوب من الأمم المتحدة لاستطلاع آراء شعب البحرين حول رغبته في الاستقلال أو الانضمام الى إيران.
1971 - الرئيس اليوغسلافي جوزف تيتو اول رئيس دولة شيوعية يلتقي البابا رسميا.
1973 - انسحاب آخر جندي امريكي من فيتنام بعد أن فقدت امريكا نحو 50 ألفًا من جنودها.
1974 - منتخب الكويت لكرة القدم يفوز بكأس الخليج 1974 في دولة الكويت.
1975 - في هذا اليوم الموافق 17 ربيع الأول 1395هـ عين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية. وذلك بعد 4 أيام من تولي الملك خالد بن عبدالعزيز الحكم في المملكة خلفا للملك فيصل الذي اغتيل في 25 مارس.
1980 - اتفاق امريكي تركي يقضي يتحديث القواعد الامريكية على الاراضي التركية واقامة قواعد جديدة.
1981 - الاتحاد السوفياتي يجري تجربة نووية في شرق كازاخستان.
1983 - هلموت كول يصبح مستشاراً لألمانيا الغربية.
1984 - انهيار الدرج المؤدي إلى مدخل المجلس الإسلامي الأعلى، حيث اكتشفت ثغرة طولها ثلاثة أمتار وعرضها متران وعمقها أكثر من عشرة أمتار، تؤدي إلى نفق طويل شقته دائرة الآثار الإسرائيلية بمحاذاة السور الغربي الخارجي للمسجد الأقصى، وتمتد من باب المغاربة حتى باب المجلس الذي يضم مكاتب دائرة الأوقاف العامة، مما هدد عمارة المجلس بالسقوط.
1985 - الحرب الايرانية العراقية: بدء الهجوم الايراني في منطقة الاهوار في جنوب العراق.
1986 - اكتشاف تابوت رئيس وزراء رمسيس الثاني في منطقة سقارة.
1987 - إعادة انتخاب إسحاق شامير (ولد عام 1915) زعيماً لحزب حيروت (الحرية) اليميني المتشدد في إسرائيل. هاجر إلى فلسطين من بولندا عام 1935، وكان عضواً مؤسساً في جماعة إرهابية تدعى "ليحي" (المناضلون في سبيل حرية إسرائيل), تزعم حزب ليكود بين عامي (1983 - 1993)، وترأس الحكومات الإسرائيلية أعوام (1983 - 1984 - 1986 - 1992)، قاد الوفد الإسرائيلي في مؤتمر مدريد لسلام الشرق الأوسط عام 1991، وعرف بتشدده الكبير، وقد عارض بشدة اتفاقية إعلان المبادئ التي تم التوقيع عليها مع منظمة التحرير الفلسطينية عام 1993, وأعلن كان يعتزم التفاوض مع العرب إلى ما لا نهاية دون التوصل إلى اتفاق.
1988 - الكونغرس الأمريكي يأمر بوقف الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لمتمردي الكونترا في نيكاراغوا. قامت واشنطن (في عهد رونالد ريغان) من خلال وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" بتمويل مجموعة الكونترا المكونة من حرس الديكتاتور السابق سوموزا ولاجئين من نيكاراغوا في هندوراس وذلك لإسقاط حكم الجبهة الساندينية للتحرر الوطني التي نجحت في الوصول إلى السلطة في السابع عشر من تموز (يوليو) 1979، وقد أسفر الحصار الأمريكي والحرب الأهلية التي أدت إلى مقتل 29 ألف شخص، إلى هزيمة الجبهة الساندينية في انتخابات جرت في شباط (فبراير) 1990، واختار الناخبون السيدة فيوليتا شامورو التي نالت 54.2 في المئة من الاصوات. وإثر هزيمتها، وافقت الجبهة الساندينية ومرشحها دانيال اورتيغا على تسليم الحكم في صورة ديموقراطية. وفي انتخابات العشرين من تشرين أول (أكتوبر) 1996 فاز المرشح المحافظ ارنولد عن الحزب الدستوري الليبيرالي.
1989 -
** - اغتيال عبد الله بن محمد الأهدل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي في بروكسل على يد مجهول.
** - مبارك وفهد يلتقيان في الاسكندرية ويبحثان الجهود المبذولة للتوصل لموقف عربي موحد من القضية الفلسطينية
** - أحداث الانتفاضة الأولى :
- اصابة 7 أشخاص في مظاهرات في الضفة الغربية وقطاع غزة
- القاء زجاجة حارقة على سيارة باص صهيونية في شارع ناصر في مدينة غزة واشتعلت النار في الباص واحترق كليا
- فرض نظام حظر التجول على قطاع غزة حتى اشعار آخر وإغلاق المعابر بين اسرائيل والمناطق المحتلة في ذكرى يوم الأرض
- السلطات الاسرائيلية تفرض نظام حظر التجول على مدينتي طولكرم وجنين وعلى
المخيمات المجاورة لهما وكذلك على مخيمات عسكر القديم والجديد وبلاطة قرب
نابلس في حين لا يزال نظام منع التجول ساريا على قباطية ومسحة وقرية فصايل
قرب أريحا
** - عرفات يصل الى الجزائر لإجراء محادثات مع الشاذلي بن جديد حول تطورات القضية الفلسطينية
** - افتتاح سفارة فلسطينية في جزر المالديف وهي الثالثة بعد باكستان والهند
** - شارون : القدس الشرقية هي رئة الإنتفاضة الفلسطينية ومركز التحكم بالإرهاب والعنف
1990 - المسلمون السوفييت يحتفلون بشهر رمضان لأول مرة منذ 70 عامًا.
1994- الصرب والكروات يوقعان اتفاق وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب بينهما في كرواتيا.
1996 - قمة استثنائية للاتحاد الاوروبي في تورينو تطلق المؤتمر الحكومي للاتحاد.
1998 - طائرة ليبية تخرق الحظر الجوي ناقلة 105 من الحجاج الى مكة
2002 - بعد يومين من عملية استشهادية اسفرت عن ثلاثين قتيلا في ناتانيا، الجيش “الاسرائيلي” يشن عملية “السور الواقي” في الضفة الغربية ويبدأ حصارا لرام الله حيث يدمر مباني المقر العام للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
2003 - مجمع سوق شرق التجاري في الكويت يتعرض لاعتداء صاروخي عراقي وذلك أثناء حرب الخليج الثالثة، ولم يؤدي الحادث إلى وقوع ضحايا واقتصرت الأضرار على الماديات فقط.
2004-
** - انضمام سبع دول اوروبية شرقية الى حلف شمال الاطلسي الذي بات يضم 26 بلدا.
** - ايرلندا تمنع التدخين في الاماكن العامة، اول بلد في العالم يصدر قانونا من هذا النوع.
2008 - انعقاد القمة العربية الدورية في دمشق وسط تخفيض 9 دول لمستوى تمثيلها بالقمة ومقاطعة للبنان.
1760 - ولادة الأديب البريطاني توماس كلاركسون (توفي عام 1846)، كان من المناهضين لنظام الرق في أوروبا، ودعا إلى تحرير العبيد الذين كان يتم جلبهم من أفريقيا، ويتعرضون لسوء المعاملة من الأرستقراطيين الإنكليز.
1790 - جون تايلور الرئيس العاشر للولايات المتحدة الأمريكية
1799 - إدوارد سميث ستانلي، رئيس وزراء المملكة المتحدة.
1853 - مولد الرسام الهولندي الشهير فنسنت فان جوخ.
1891 - إيفان جول، شاعر ألماني / فرنسي.
1898- الفقيه الكبير محمد أحمد أبو زُهرة ، أحد أئمة الفقه في القرن الرابع عشر الهجري، ولد بالمحلة الكبرى التابعة لمحافظة الغربية بمصر، وتعلم بالجامع الأحمدي والأزهر الشريف، وتخرج في مدرسة القضاء الشرعي، وعمل بالتدريس في الجامعة، وله أكثر من ثلاثين كتابًا في الفقه والتشريع وتراجم الفقهاء الكبار...
1899 - لافرينتي بريا، رئيس المخابرات السوفيتية.
1916 - يوجين مكارثي، سياسي أمريكي.
1916- جون روبرت فين، عالم أدوبة إنجليزي، حصل على جائزة نوبل في الطب سنة 1982
1929 - ميلاد محمد بن صالح العثيمين، رجل دين سعودي.
1935- العالم الأديب محمود محمد الطناحي
أحد أئمة العلم في مصر، ولد في محافظة المنوفية، وتلقى تعليمه في الأزهر وكلية دار العلوم. وبعد التخرج اشتغل بالتحقيق حتى صار من أعلامه الكبار، وخدم التراث العربي خدمة جليلة بما أخرجه من نفائس الكتب...
1941 - جوزيف تيلور، عالم فيزياء أمريكي حاصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1993.
1943 -جون ميجور، رئيس الوزراء بريطانيا الأسبق.
1968 - يوسكي كُرودا، كاتب نصوص أنمي ياباني.
1970 - كلاوديو كاسابا ، لاعب كرة قدم برازيلي.
1972 - روي كوستا ، لاعب كرة قدم برتغالي.
1973 - مارك أوفرمارس، لاعب كرة قدم هولندي.
1973- سيباستيانو سيفيليا، لاعب كرة قدم إيطالي.
1980 - الأمير حمزة بن الحسين، ولي عهد الأردن السابق.
1984 - محمد البوعزيزي، شاب تونسي أشعل الثورة التونسية الشعبية ضد حكم الرئيس زين العابدين بن علي.
1986- سيلفان إبانكس بليك، لاعب كرة قدم إنجليزي.
1989 - جايمس تومكنز، لاعب كرة قدم إنجليزي.
1792 - اغتيال ملك السويد غوستاف الثالث (ولد عام1771) رعى الفنون وعزز حرية التجارة.
1989 - اغتيال عبد الله بن محمد الأهدل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي في بروكسل على يد مجهول.
2006 -
** - وفاة وزير الدفاع الاميركي الاسبق كاسبار واينبرغر (88 عاما).
** - سلفادور إيليزوندو، روائي مكسيكي.
عيد الشباب في تايوان.
انسحاب اخر الوحدات العسكرية الامريكية من فيتنام
تعود أسباب الصراع في فيتنام إلى الحرب التحررية التي قادها الفيتناميون ضد المستعمر الفرنسي والتي استمرت ثماني سنوات (1946 إلى 1954). وكانت فيتنام قد تعرضت لاحتلال ياباني نهاية الحرب العالمية الثانية -قبيل هزيمة اليابان- وخاصة في أغسطس/ آب 1945. وانتهز الثوار الفيتناميون فرصة هزيمة اليابان فاحتلوا هانوي عاصمة البلاد مرغمين الإمبراطور الفيتنامي "باو داي" على التنحي عن الحكم. لكن فرنسا رغم جراح الحرب المنهكة، بادرت باستعادة مستعمرتها فى فيتنام نهاية 1945 وبداية 1946، مجهضة أحلام الثوار في حكم بلادهم.
وعندها أعلنها الفيتناميون حربا ضروسا على الفرنسيين اشتعل أوارها مع نهاية 1946، ثم انتهت بعد معركة "ديان بيان فو" الشنيعة يوم 8 مايو/ أيار 1954، وهي الهزيمة التي فتت في عضد فرنسا.
وفي يوليو/ تموز 1954 تم التوقيع على اتفاق جنيف الذي ينهي الحرب بين فرنسا وفيتنام بحضور وفدي فيتنام ووفود فرنسا وبريطانيا والاتحاد السوفياتي والصين الشعبية والولايات المتحدة ولاوس وكمبوديا.
وكان من نتائج الاتفاق تقسيم فيتنام إلى شطرين يفصل بينهما خط العرض 17. ورغم حضورهما في جنيف فإن الولايات المتحدة وحكومة سايغون الموالية لها لم توقعا على الاتفاق. وفور رحيل فرنسا من فيتنام بدأت الولايات المتحدة تساعد حكومة سايغون عسكريا.
في 24 أكتوبر/ تشرين الأول 1954 منح الرئيس الأميركي أيزنهاور مساعدة مالية سخية لحكومة سايغون ظلت قيمتها في ازدياد مع الزمن، كما بدأ المستشارون العسكريون الأميركيون يتوافدون على فيتنام الجنوبية بدءا من فبراير/ شباط 1955 من أجل تدريب الجنود هناك.
وفي 23 أكتوبر/ تشرين الأول 1955 ظهرت أول حكومة في فيتنام الجنوبية منتخبة بقيادة "نغو دينه ديم"، وكان أول قرار اتخذته حكومته هو الامتناع عن أي استفتاء من شأنه أن يؤدي إلى اتحاد الشطرين الفيتناميين، مبررة ذلك بعدم حرية السكان في الجزء الشمالي.
الشد والجذب بين سايغون وهانوي
ظلت أميركا تساند حكومة الرئيس ديم، في حين كانت حكومة هانوي الشيوعية في شمال فيتنام مصممة على توحيد شطري البلاد. وفي يناير/ كانون الثاني 1957 أعلنت اللجنة الدولية المكلفة بمراقبة اتفاق جنيف بين طرفي النزاع الفيتنامي أن كلا الجانبين يخرق الاتفاقيات الحدودية باستمرار. فقد شجع الشماليون العناصر الشيوعية الجنوبية على التغلغل في الجنوب انطلاقا من حدودها، كما لم يتورع الجنوبيون عن تجاوز تلك الحدود وهم يتعقبون ويطاردون أولئك الثوار.
وفي فبراير/ شباط 1959 أسس الثوار الجنوبيون "فييت كونغ" أول منظمة في دلتا ميكونغ، وفي 10 ديسمبر/ كانون الأول 1960 تم تأسيس جبهة التحرير الوطني، وهي الإطار التنظيمي السياسي والعسكري الذي سيتولى مهمة الحرب ضد أميركا وحكومة سايغون، فما كان من الرئيس الجنوبي ديم إلا أن أعلن قانون الطوارئ. وقد تأجج الصراع وبلغ مداه حين أعلن الحزب الشيوعي الفيتنامي الحاكم في الشمال مساندة الثورة الجنوبية وإمدادها بالعدة والعتاد.
الاضطرابات والتدخل الأميركي
أعلنت الولايات المتحدة وقوفها التام خلف حكومة سايغون، بل إن الرئيس الأميركي كنيدي وقع معاهدة صداقة وتعاون اقتصادي بين بلاده وفيتنام الجنوبية في أبريل/ نيسان 1961. وفي ديسمبر/ كانون الأول من نفس السنة أعلن كنيدي عزمه مساعدة حكومة الرئيس ديم اقتصاديا وعسكريا، فوصلت طلائع الجيش الأميركي إلى سايغون وكانت في البداية 400 جندي عهد إليها بتشغيل المروحيات العسكرية. وفي السنة الموالية بلغ عدد الجنود الأميركيين في فيتنام الجنوبية 11 ألف جندي، كما أسست قيادة أميركية في سايغون منذ يناير/ كانون الثاني 1962.
قام الأميركيون وحلفاؤهم الجنوبيون بقطع جبهة التحرير الوطني عن قواعدها عبر إقامة بعض القرى للمزارعين الموالين لحكومة الرئيس ديم. ولم تنته سنة 1963 حتى بلغ عدد تلك القرى سبعة آلاف تضم ثمانية ملايين شخص، غير أن هذه الدروع البشرية أو الحواجز السكانية لم تمنع ثوار جبهة التحرير من السيطرة على 50% من تراب فيتنام الجنوبية.
أميركا تأخذ زمام المبادرة بعد موت الرئيس ديم
لم تكن سياسات الرئيس ديم ذات الطابع التوليتاري قادرة على تنظيم البيت الداخلي في الجنوب الفيتنامي، فقد عارضه السياسيون ذوو النزعة الليبرالية لديكتاتوريته، كما عارضه البوذيون لميوله الكاثوليكية. وقد أطيح به في أول نوفمبر/ تشرين الثاني 1963 في انقلاب عسكري وتمت تصفيته جسديا في ظروف غامضة. ويرى العديد من الباحثين أن الولايات المتحدة لم تكن بعيدة عما جرى له ولنظامه.
استعملت أميركا جميع الوسائل العسكرية ضد فيتنام كالتجميع القسري للسكان وتصفية الأسرى والقصف بقنابل النابالم وتحطيم الغطاء النباتي
وخلال الـ 18 شهرا التالية للإطاحة بالرئيس ديم عرفت سايغون عشر حكومات عسكرية متعاقبة لم تستطع أي منها ضبط النظام وخاصة العسكري. واستغل ثوار جبهة التحرير الوضع المتأزم في الجنوب فشنوا الضربات تلو الضربات لإضعاف حكومات سايغون الضعيفة أصلا.
عرفت سايغون في صيف 1964 مزيدا من الانشقاقات بين العسكريين الحاكمين، وكذلك بين الطائفة البوذية المستاءة من التحكم الكاثوليكي في الحكم، هذا فضلا عن التقدم العسكري الملحوظ لجبهة التحرير الوطني. وانطلاقا من هذه العناصر وصل الاقتناع الأميركي إلى أن تدخلا عسكريا شاملا هو المخرج لهم من هذه الحالة.
وجدت أميركا الفرصة سانحة حين هوجمت بعض قاذفاتها البحرية من طرف قوات جبهة التحرير الوطني في خليج تونكين، فما كان من الرئيس الأميركي جونسون إلا أن أصدر الأوامر إلى الطيران العسكري الأميركي بقصف المواقع الفيتنامية الشمالية كرد فعل لما أصاب الأميركان.
ومنذ فبراير/ شباط 1965 توالى القصف الأميركي لفيتنام الشمالية، وفي 6 مارس/ آذار التالي تم أول إنزال للبحرية الأميركية في جنوب دانانغ. وظل الوجود العسكري الأميركي يزداد في فيتنام ليبلغ في نهاية 1965 ما يناهز 200 ألف جندي، ثم وصل في صيف 1968 إلى 550 ألفا. وظلت أميركا تضغط على هانوي من أجل ترك دعم الثوار الجنوبيين، غير أن الأخيرة كانت ترفض أي تفاوض مع الولايات المتحدة مادامت مستمرة في قصفها المتواصل.
لم تترك أميركا أي وسيلة عسكرية للضغط على هانوي إلا استعملتها بدءا بالتجميع القسري للسكان ومرورا بتصفية الثوار الشيوعيين الموجودين في الأرياف الجنوبية واستعمال طائرات بي/52 لتحطيم الغطاء النباتي، وانتهاء بتكثيف القصف للمدن والمواقع في الشمال الفيتنامي خاصة تلك الواقعة بين خطي العرض 17 و20.
ومع ذلك لم يؤثر الرعب الأميركي والآلة الحربية المتطورة في معنويات الفيتناميين ولا في مقاومتهم بل تفرقوا في الأرياف ومراكز الإنتاج الزراعي وازدادت فيهم معنويات المقاومة. ولم تستطع أميركا -رغم محاولاتها المستمرة- أن تقطع طريق "هو شي منه" الذي تمر منه الإمدادات نحو ثوار الجنوب.
ذروة المعارك
لم ينفع الترهيب والترغيب مع الفيتناميين ولم تردعهم هجمات الولايات المتحدة المتكررة وقصفها المتواصل، كما لم تغرهم دعوات الرئيس جونسون للتفاوض
في أكتوبر/ تشرين الأول 1966 أعلن ممثلو أميركا وحلفائهم المشاركين بجنودهم في الحرب كأستراليا ونيوزيلاند وتايلند وكوريا الجنوبية والفلبين في مانيلا استعدادهم للانسحاب من فيتنام بعد ستة أشهر إذا ما خرجت فيتنام الشمالية من الحرب، وهو إعلان رفضه الشماليون بصرامة. ولم تثمر دعوة الرئيس الأميركي جونسون الزعيم السوفياتي كوسيغين إلى الضغط على هانوي لتنهي الحرب حين التقيا في يونيو/ حزيران 1967 بل ظلت نيران الحرب مشتعلة، فما كان من الرئيس جونسون إلا أن أعلن عزمه زيادة الجنود الأميركيين في فيتنام ليصل عددهم عام 1968 إلى 525 ألفا، كما أصبح القصف الأميركي للمواقع الشمالية قاب قوسين أو أدنى من الحدود الصينية.
ولم تنفع سياسة العصا والجزرة مع الفيتناميين، حيث لم تردعهم هجمات الولايات المتحدة المتكررة وقصفها المتواصل كما لم تغرهم دعوات الرئيس جونسون للتفاوض، فظلت الحرب مشتعلة وعدد الضحايا في ازدياد.
ظلت المعارك خلال الحرب الفيتنامية تدور في الجبال، وهي إستراتيجية اتبعها الفيتناميون المتكيفون أصلا مع الأوضاع الطبيعية والمناخية الصعبة. وفي 1968 أطلق الجنرال الفيتنامي ما عرف بهجوم "تيت" (وهو اسم السنة القمرية الفيتنامية التي يحتفل بها منتصف فبراير/ شباط من كل سنة) على مجموعة عمليات عسكرية شديدة استهدفت أكثر من مائة هدف حضري. وقد استطاع الثوار أن يتغلغلوا في الجنوب حتى بلغوا عاصمة الجنوب سايغون فتعرض الأميركيون للهجوم.
ومع أن الثوار الفيتناميين فقدوا حوالي 85 ألف شخص فإن التأثير النفسي للمعارك كان بالغ الأثر على الولايات المتحدة.
التذمر الأميركي من الحرب
ظهرت دعوات أميركية مكثفة لوقف الحرب وعمت المظاهرات المدن الأميركية وارتفعت الحملات الصحفية، وازدادت قوة الدعوة المطالبة بإيقاف الحرب لما نشرت وسائل الإعلام الأميركية الممارسات البشعة واللاإنسانية التي عامل بها الجيش الأميركي المواطنين الفيتناميين العزل
في 31 مارس/ آذار 1968 أعلن الرئيس جونسون وقف القصف الأميركي لشمال فيتنام، كما أعلن في نفس الوقت تقدمه لولاية رئاسية ثانية. ولم نصل إلى منتصف مايو/ أيار من نفس السنة حتى بدأت المفاوضات بين الفيتناميين والأميركان في باريس.
لم يصل ريتشارد نيكسون إلى رئاسة الولايات المتحدة عام 1969 حتى أعلن أن 25 ألف جندي أميركي سيغادرون فيتنام في أغسطس/ آب 1969، وأن 65 ألفا آخرين سيجري عليهم نفس القرار في نهاية تلك السنة.
غير أنه لا الانسحاب الأميركي من فيتنام ولا موت الزعيم الشمالي هوشي منه يوم 3 سبتمبر/ أيلول 1969، أوقفا الحرب الضارية. فمفاوضات باريس عرفت تصلب الفيتناميين الذين طالبوا وبإلحاح بضرورة الانسحاب الأميركي التام كشرط أساسي لوقف إطلاق النار.
ومع ما تكبدته أميركا من خسائر بشرية ومادية، ظهرت في الشارع الأميركي دعوة إلى إنهاء الحرب الفيتنامية. وتمثلت تلك الدعوة في المظاهرات المكثفة التي عمت المدن الأميركية وفي الحملات الصحفية. وازدادت قوة الدعوة المطالبة بإيقاف الحرب لما نشرت وسائل الإعلام الأميركية الممارسات البشعة واللاإنسانية التي عامل بها الجيش الأميركي المواطنين الفيتناميين. ومن أشهر تلك المظاهر الوحشية: إبادة الملازم الأميركي وليام كالي للمدنيين العزل في قرية لاي عام 1968، وقد تمت محاكمته عسكريا عام 1971.
وشمرت الصحافة الأميركية عن ساعديها -وعلى رأسها جريدة نيويورك تايمز- حين قامت بنشر تقارير حول الطريقة البشعة التي تمت بها الحرب الفيتنامية.
وفي 25 يناير/ كانون الأول 1972 أعلن الرئيس نيكسون طبيعة المفاوضات الأميركية الفيتنامية وما قدمته الإدارة الأميركية بشكل سري للفيتناميين، كما كشف اللثام عن مخطط جديد للسلام مكون من ثماني نقاط بينها إجراء انتخابات رئاسية في الجزء الجنوبي من فيتنام.
أما فيتنام الشمالية فكان مخططها للسلام يقوم على ضرورة تنحي الرئيس الفيتنامي الجنوبي "تيو" عن السلطة كشرط أساسي للسلام، والامتناع عن تسليم الأسرى الأميركيين إلا بعد تنازل الولايات المتحدة عن مساندة حكومة سايغون.
بداية النهاية
أخذت الحرب منحى خطيرا حين قامت فيتنام الشمالية يوم 30 مارس/ آذار 1972 بهجوم كاسح نحو الجنوب داخل منطقة "كانغ تري" متجاوزة بذلك المنطقة المنزوعة السلاح، وكان رد الفعل الأميركي مزيدا من القصف الجوي.
وبينما كانت نيران الحرب تشتعل بدأت المفاوضات السرية بين الطرفين، حيث اجتمع مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي يومها هنري كيسنجر بمندوب فيتنام الشمالية دوك تو.
ومع انتعاش الآمال بالوصول إلى حل نهائي وفي محاولة للضغط على الفيتناميين وكسب انتصارات ميدانية تقوي من موقفه، أمر الرئيس نيكسون يوم 17 ديسمبر/ كانون الأول 1972 بقصف هانوي وهايبونغ. فصبت طائرات بي/52 نيرانها على المدينتين في قصف لم تعرف الحرب الفيتنامية نظيرا له. وفقدت أميركا 15 من هذه الطائرات كما فقدت 93 ضابطا من سلاح الطيران الأميركي.
وأعلن في 23 يناير/ كانون الثاني 1973 عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ يوم 28 من نفس الشهر. ويتضمن الاتفاق:
توقف جميع أنواع العداء.
انسحاب القوات الأميركية من جنوب فيتنام خلال الشهرين التاليين للتوقيع، وإطلاق سراح الأسرى من الطرفين خلال 15 يوما من التوقيع.
الاعتراف بالمنطقة المنزوعة السلاح بين الشطرين على أنها مؤقتة لا أنها حدود سياسية.
إنشاء لجنة دولية (مكونة من ممثلين عن كندا وهنغاريا وإندونيسيا وبولونيا) مكلفة بمراقبة تطبيق الاتفاق.
بقاء 145 ألف جندي من شمال فيتنام في الجنوب.
لم ينته مارس/ آذار 1973 حتى تمت مغادرة آخر جندي أميركي من فيتنام، غير أن فضيحة ووترغيت التي أكرهت الرئيس نيكسون على الاستقالة يوم 9 أغسطس/ آب 1974 جعلت أميركا غير قادرة على مساندة حكومة سايغون.
انتهز الشماليون فرصة انشغال واشنطن بووترغيت ومعاداة الرئيس الفيتنامي الجنوبي تيو للشيوعيين الجنوبيين، فشنوا هجوما كاسحا على الجنوب محتلين مدينة فيوك بنه في يناير/ كانون الثاني 1975، وتابعوا هجومهم الكاسح الذي توج بدخول سايغون يوم 30 إبريل/ نيسان من نفس السنة.
خسائر الحرب
خسائر الفيتناميين خلال سنوات الحرب الثماني:
مليونا قتيل
3 ملايين جريح
ما يناهز 12 مليون لاجئ.
أما الأميركيون فقدرت خسائرهم بـ:
57 ألف قتيل
153303 جرحى
587 أسيرا بين مدني وعسكري وقد تم إطلاق سراحه