- إنضم
- 4 جوان 2013
- المشاركات
- 8,225
- نقاط التفاعل
- 21,972
- النقاط
- 1,556
- محل الإقامة
- في وحد البلاصة ...
- الجنس
- ذكر
السلام عليكم
تحية طيبة ... اهلا احبتي كيف حالكم ان شاء الله بخير
موضوعنا اليوم حول :
"صلة الرحم وقاطعها ... "
كما تعلمون قد جعل الله الحياة الإنسانية مترابطة و متكاملة و قائمة على أساس التعاون و قد قامت الحياة على الاتصال الأسري حيث ينسب الإنسان إلى أسرته و يتكاثف و يتعاون على أساسها و هذا النسب يجعل الصلة زائدة عما هو عليه لسائر أفراد المجتمع و هي صلة الرحم لكن هذه الأخيرة انعدمت في مجتمعنا خاصة المجتمع الجزائري إذ أصبحت وسائل الاتصال كالهاتف و الأنترنت هي البديل الوحيد لها و هذا ما جعل القلوب تقسى ... كما أدت إلى انتشار البغضاء و العداوة مُتناسيين أهميتها و دورها في بناء المجتمعات ...
" الرحم معلقة بالعرش تقول من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله "
فكما تعلمون فان قطع الرحم من الكبائر ... فقد قال الله عز وجل في سورة البقرة : ((إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ * الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ))
وفي سورة محمد : ((فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُم*أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ))
فهنا كان قاطع الرحم مع الفاسقين والخاسرين والملعونين والعمي ... لكن ماذا عن من يساهم في القطيعة ؟؟
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :عن أبي بكر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه بالعقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم ) . رواه ابو داود .
... يا للأسف مجتمع يسمع بعينه ويرى بأذنه ... لم تبقى الرحمة حتى وقفوا بين الإبن وامه ... ما دخلكم اذ ارادت الأم رؤية ابنها ... حسابكم عند ربي ماتخافوش ...
نأتي الى قصة الأخوين الأكبر والأصغر ... كانت بينهما مشاحنة وخصام وقطيعة دامت لسنوات ... دائما الصغير يحاول جاهدا ان يسامح اخاه ويطلب من الجاه ان يتوسط بينه وبين اخيه لكنه يرفض رؤيته ومسامحته ... لا حول ولا قوة الا بالله ... يوم توفي الأخ الأكبر جاء للعزاء وبعد صلاة الجنازة طالب بأن يراه لآخر مرة قائلا : يا من رفضت ان تراني طول هذه المدة ها قد رأيت انا وانت في دار الحق ... اذا سألك ربي فماذا ستجيب ... ربي يسامحك اخي
كلمة تقشعر لها الأبدان وتبكي الحجر والقلوب قبل العيون ...
نرى ونسمع اليوم ... امثلة كثيرة عن قطع الرحم .. ويسوؤنا ما نسمعه عن قطع اناس لاقرب ارحامهم كالاب والام والاخ والاخت ... حتى اصبحنا معتادين على ما نسمعه
فالمحاكم اليوم مليئة بقصص من هذا النوع .. كالاخوة الذين تخاصموا وتناحروا من اجل الميراث ..... والاب اللذي يطلب النفقة من ابنه عند القاضي .. .. أ إلى هنا وصلت القسوة بهؤلاء ... اين المروءة و الحس بالمسؤولية والعطف والخير الذي علمنا اياه رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
_ برأيكم ما مفهوم صلة الرحم لديكم ؟
_ هل تفضلون عدم الزيارة و تكتفون بالهاتف أو الأنترنت ؟
_ ما أهمية صلة الرحم في نظركم ؟ ... كيف تنظرون الى قاطع الرحم ؟؟
_ هل عصرنا الحالي هو من فرضَ علينا قطع الصلة ؟
_ لا تحرمونا قصصكم مما تعيشونه وتسمعونه يوميا ؟؟
وجزاكم ربي خير الجزاء
اخوكم في الله جليلووو
تحيتي
تحية طيبة ... اهلا احبتي كيف حالكم ان شاء الله بخير
موضوعنا اليوم حول :
"صلة الرحم وقاطعها ... "
كما تعلمون قد جعل الله الحياة الإنسانية مترابطة و متكاملة و قائمة على أساس التعاون و قد قامت الحياة على الاتصال الأسري حيث ينسب الإنسان إلى أسرته و يتكاثف و يتعاون على أساسها و هذا النسب يجعل الصلة زائدة عما هو عليه لسائر أفراد المجتمع و هي صلة الرحم لكن هذه الأخيرة انعدمت في مجتمعنا خاصة المجتمع الجزائري إذ أصبحت وسائل الاتصال كالهاتف و الأنترنت هي البديل الوحيد لها و هذا ما جعل القلوب تقسى ... كما أدت إلى انتشار البغضاء و العداوة مُتناسيين أهميتها و دورها في بناء المجتمعات ...
" الرحم معلقة بالعرش تقول من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله "
فكما تعلمون فان قطع الرحم من الكبائر ... فقد قال الله عز وجل في سورة البقرة : ((إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ * الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ))
وفي سورة محمد : ((فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُم*أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ))
فهنا كان قاطع الرحم مع الفاسقين والخاسرين والملعونين والعمي ... لكن ماذا عن من يساهم في القطيعة ؟؟
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :عن أبي بكر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه بالعقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم ) . رواه ابو داود .
هذا ما حثنا عليه ديننا الحنيف لكن لو عدت للواقع سنجد العجب العجاب حيث أنه لم يبقى لصلة الرحم وجود الا نادرا
فأغلب العائلات تعاني التفكك و الصراعات
وسنضرب مثالين من رحم مجتمعنا اليوم ... تقول إمرأة ان زوجها امه تقاطعه وابناءها يعني اخوته هم من زادوا الطين بلة ... حاولت المرأة جاهدة لتُرجع المياه لمجاريها لكن دون جدوى ... لجأت الى امام الحي وطلبت منه ان يتوسط بين زوجها ووالدته التي تلزم فراش المرض بالمشفى ... ربي يشفيها ويعافيها ... وبعد محاولة منه طلبت الأم ان يأتيها ابنها لتراه وترضى عنه وتسامحه عل الموت تأخذها دون ان تراه او يراها لا سمح الله ...فرح ابنها بخبر كهذا ... او تعلمون كيف هي فرحة ذلك اليوم اذ اراد ان يرى امه بالمشفى ... لكن يا للأسف اخوته منعوه وصاروا يلومونه ... ولم يرى والدته
فأغلب العائلات تعاني التفكك و الصراعات
نأتي الى قصة الأخوين الأكبر والأصغر ... كانت بينهما مشاحنة وخصام وقطيعة دامت لسنوات ... دائما الصغير يحاول جاهدا ان يسامح اخاه ويطلب من الجاه ان يتوسط بينه وبين اخيه لكنه يرفض رؤيته ومسامحته ... لا حول ولا قوة الا بالله ... يوم توفي الأخ الأكبر جاء للعزاء وبعد صلاة الجنازة طالب بأن يراه لآخر مرة قائلا : يا من رفضت ان تراني طول هذه المدة ها قد رأيت انا وانت في دار الحق ... اذا سألك ربي فماذا ستجيب ... ربي يسامحك اخي
نرى ونسمع اليوم ... امثلة كثيرة عن قطع الرحم .. ويسوؤنا ما نسمعه عن قطع اناس لاقرب ارحامهم كالاب والام والاخ والاخت ... حتى اصبحنا معتادين على ما نسمعه
فالمحاكم اليوم مليئة بقصص من هذا النوع .. كالاخوة الذين تخاصموا وتناحروا من اجل الميراث ..... والاب اللذي يطلب النفقة من ابنه عند القاضي .. .. أ إلى هنا وصلت القسوة بهؤلاء ... اين المروءة و الحس بالمسؤولية والعطف والخير الذي علمنا اياه رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
عن أي صلة رحم نتكلم و نحن نرى ما نراه في مجتمعنا اعدروني لم يبقى لها أثر
صلة الرحم ذهبت مثلما ذهب الحياء و الحشمة
اسئلة النقاش : صلة الرحم ذهبت مثلما ذهب الحياء و الحشمة
_ برأيكم ما مفهوم صلة الرحم لديكم ؟
_ هل تفضلون عدم الزيارة و تكتفون بالهاتف أو الأنترنت ؟
_ ما أهمية صلة الرحم في نظركم ؟ ... كيف تنظرون الى قاطع الرحم ؟؟
_ هل عصرنا الحالي هو من فرضَ علينا قطع الصلة ؟
_ لا تحرمونا قصصكم مما تعيشونه وتسمعونه يوميا ؟؟
وجزاكم ربي خير الجزاء
اخوكم في الله جليلووو
تحيتي