بسم الله الرحمن الرحيم
تمهيـد :
إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
أما بعد :فبعد تمام سلسلة قطوف من الشمائل المحمدية، و التي تطرقت الى جانب لا شك يسير من أخلاقه و أدابه عليه الصلاة و السلام، فكانت بمثابة التعريجات المهمة التي يحتجها المسلم ليجعلها واقعا عمليا في حياته، فإني أقدم للأعضاء و الزوار اطلالة جديدة في شكل سلسلة تحوي تفسير سورة الفاتحة نقلا عن كتاب الشيخ الداعية محمد ن جميل زينوا رحمه الله، و قد اختار الشيخ تفسيرها لأنها كما علل أعظم سورة في القرآن ، ولأن المصلي يقرأها في صلاته ، فكان لازماً عليه أن يفهم معناها ليخشع في صلاته ، ويدخل في قوله تعالى : {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}.
زيادة الى أن هذه السورة جمعت أنواع التوحيد الثلاث، ولا سيما توحيد العبادة الذي خلق الله العالم لأجله ، وأرسل الرسل لتحقيقه ، وهو موجود في قوله تعالى : {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} .
ولأن معاني القرآن ترجع إلى ما تضمنته هذه الآية والسورة .
وكانت أهم مراجع الشيخ رحمه الله وفقا لما ذكر في مقدمة كتابه:
تفسير الطبري وإبن كثير ، ومختصراته .
وقد ذكر الشيخ (رحمة الله عليه)، الأحاديث الواردة في فضل وتفسير الفاتحة ، وما تهدي إليه الآية والسورة والأحاديث من فوائد ، ونبه على الأخطاء الشائعة في قراءة الفاتحة وغيرها من المواضيع المهمة .
ومن أراد أن يطالع هذا و المزيد، فليتابع معنا السلسلة الجديدة و التي لا شك بإذنه تعالى ستكون مفيدة غاية الفائدة، لينهل من الخير أجمعه و من العلم أنفعه.
والله أسأل أن ينفع بها المسلمين ، ويجعلها خالصة لوجهه الكريم .
آخر تعديل: