بسم الله الرحمن الرحيم
القراءة... أوّل واجب أنزل من السّماء
https://www.4algeria.com/vb/--ss--:tsz('article_body','22px')https://www.4algeria.com/vb/--ss--:tsz('article_body','16px')
يقول مالك بن نبي رحمه الله: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ ...} اقرأ.. هذه هي الكلمة الأولى الّتي تفتح إليها أوّل ضمير إسلامي، ضمير محمّد صلّى الله عليه وسلّم، ويتفتح لها بعده كلّ ضمير مسلم.
إنّ الحروف هي حقًّا أداة لنقل الروح، لكلّ رسالةٍ، ولكلّ بلاغ، فهي الحامل والرمز لكلّ معلومةٍ من المعلومات، فأوّل ما نزل به القرآن يشير إلى أهميتها، ويخصّص موضوعها بالذِّكر، ويرسم في الضمير الإسلامي قيمتها منذ اللحظة الأولى في كلمة: { اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ ...}
نعم، إنّ وراء كون الآيات الأولى النازلة من القرآن الكريم تتعلّق بالقراءة والعلم والقلم وخلق الإنسان لحِكم بالغة ومقاصد عظيمة؛ منها ما ذكره الأستاذ عبد الكريم الخطيب: “السرّ في أن كان أوّل ما تلقاه النّبيّ من كلمات ربّه هو قوله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ *اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَم}، أنّ نعمة التعليم بالقلم وهي الكتابة، معادلة لنعمة الخلق والحياة.. فكما أنّ الله سبحانه بالخلق أوجد الإنسان من عدم، كذلك بالعلم علّم الإنسان الكتابة، فسوّى خلقه، وأتمّ عليه نعمته، وفي هذا إشارة إلى أنّ خلق الإنسان لن يكمل ويقوم على الصورة السويّة، إلاّ إذا تجمّل بالعلم الّذي وسيلته الأولى التعلّم، الذي مفتاحه الكتابة والقراءة!!”.
ولا يخفى أنّ ذكر اسم الله الأكرم بالذّات في هذه الآيات له مغزى جليل نبّه العلماء إلى بعضه، ذلك أنّ {الْأَكْرَم} هو الّذي له الكمال في زيادة كرمه على كلّ كرم، ينعم على عباده النّعم الّتي لا تحصى، فما لكرمه غاية ولا أمد، وكأنّه ليس وراء التّكرّم بإفادة الفوائد العلمية تكرّم، حيث قال: {الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}، فدلّ على كمال كرمه بأنّه علّم عباده ما لم يعلموا، ونقلهم من ظلمة الجهل إلى نور العلم.
وقد نوّه سبحانه وتعالى بالقلم ورفع قدره، ونبّه إلى فضل علم الكتابة لمَا فيه من المنافع العظيمة الّتي لا يحيط بها إلاّ هو، وما دُوّنَت العلوم ولا قيّدت الحكم ولا ضبطت أخبار الأولين ومقالاتهم، ولا كتب الله المنزلة إلاّ بالكتابة، ولولا هي لما استقامت أمور الدّين والدّنيا، ولو لم يكن على دقيق حكمة الله ولطيف تدبيره دليل إلاّ أمر القلم والخط، لكفى به.
فالكتاب هو أداة تسجيل العلوم والمعارف وحفظها، وهو ينقل عن الإنسان نِتاج تفكيره، وثمرات عقله، ويقيم له بهذا ذِكْرًا خالِدًا في الحياة، بقدر ما يحمل الكتاب عنه من خير، وما ينشر من نفع، فكان لهذا جديرًا بأن يُصان من أن ينشر باطلاً، أو يسجّل لغوًا..
وإجمالاً أقول ولا تثريب عليّ: إنّ أساس قيام هذه الأمّة هو كلمة: {اقْرَأْ}.. ولا يمكن أن تقوم لها قائمة من غير قراءة... وروح هذه الأمّة كتابها العظيم... ولا يمكن أن يعود لها مجدها بعيدًا عن الكتاب.
أستاذ بالمدرسة العليا للأساتذة
ثقافتك .... جنة قلبك فاسع لتنميها
يقول الدكتور(عبد الكريم بكار) لا ارى ان هناك فرقا كبيرا بين شخص متعلم لكنه لا يقرا وشخص جاهل فمع التطور الذي نحياه والسرعة التي تحرك كل تحرك كل شيئ حولنا وظهور ابواب و مشارب متعددة للمعرفة و الثقافة صار لزاما على المرء ان يقرا و يتثقف كي يلحق بركب الحياة ويمتلك الرؤية الصحيحة للعيش وللقراءة مبادئ واسس ومفاهيم وللمفكرين فيها كلام حول ماهية الكتب التي يجب ان تقراها وعددها وهل هي مناسبة لك ام لا وهذا امر قد تطرق له اساتذة افاضل بكثير التفضيل وهذه بعض الاشارات على نقاط ارى اهميتها لكل قارئ هي
-حدد مجالا تقرا فيه (علم النفس- تربوي –شرعي –علمي – سياسي) واقرا للرواد فيه ولتكن قراءتك فيه بمنهجية أي تسال وتشير المتخصصين في هذا المجال عن الكتب القيمة فيه الى ان تجد ان العثور على المعلومات جديدة في هذا المجال اصبح هدف يحتاج الى جهد - قسم قراءتك بين 50 / في مجال تخصصك و50/ في مجلات اخرى مهمة
-اجعل القراءة التزاما فمما ييئسك في القراءة ان تبدا في قراءة كتاب ثم تهمله لذا انصحك ان تضع لنفسك التزاما وتفي به حتى لو بكتيبات صغيرة
-ضع جدولا للقراءة بان تقرا بشكل مستمرانهي كتابا كل اسبوع او اسبوعين او ثلاثة
-ضع برنامجا ثابتا قبل النوم الذي تحب القراءة فيه و اجعله مقدسا اضف الى ذلك حاول ان تخالط دائما الاشخاص الذين لديهم حب للقراءة فما اروع وامتع ان تصادق شخص وثالثكما كتاب كما ان للمكتبة التي تنشئها في بيتك مفعول السحر في دفعك و اهل بيتك للقراءة ومن نافلة القول لفت الانتباه الى اهمية استغلا الاوقات التي نقضيها في عمل بدني بحت بحيث ننمي فيها اذهاننا فكثير من قد يقض وقت كبير جدا في قيادة السيارة يوميا فلماذا لا نضع استراتيجية لمثل هذا الوقت بسماع مجموعة صوتية مثلا وما اكثر هذه المجموعات اليوم او نضع بعض المحاضرات على جهاز مب3 ثلاثة حتى نستمع اليها في ذهابنا واييابنا فنشغل الاوقات التي تضيع سدى وننمي ونثقف من انفسنا ان قيمة المرء منا تحددها عوامل شتى ياتي على راسها حجم وعيه وثقافته وعمق استنتاجه لمختلف احداث الحياة لذا كن حريصا يا صديقي على استغلال لمختلف احداث الحياة لذا كن حريصا يا صديقي على استغلال كل فرصة ترفع من مستوى ثقافتك وتفكيرك ولا تكن قنوعا ابدا في هذا الامر النجاح 20./' مهارة و80./' تخطيط استراتيجي قد تعرف كيف تقرا لكن الاهم ما الذي تخطط لقرائته الاستاذ رياض صبري
جريدة النجاح : اسبوعية جزائرية رائعة
القراءة... أوّل واجب أنزل من السّماء
https://www.4algeria.com/vb/--ss--:tsz('article_body','22px')https://www.4algeria.com/vb/--ss--:tsz('article_body','16px')
يقول مالك بن نبي رحمه الله: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ ...} اقرأ.. هذه هي الكلمة الأولى الّتي تفتح إليها أوّل ضمير إسلامي، ضمير محمّد صلّى الله عليه وسلّم، ويتفتح لها بعده كلّ ضمير مسلم.
إنّ الحروف هي حقًّا أداة لنقل الروح، لكلّ رسالةٍ، ولكلّ بلاغ، فهي الحامل والرمز لكلّ معلومةٍ من المعلومات، فأوّل ما نزل به القرآن يشير إلى أهميتها، ويخصّص موضوعها بالذِّكر، ويرسم في الضمير الإسلامي قيمتها منذ اللحظة الأولى في كلمة: { اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ ...}
نعم، إنّ وراء كون الآيات الأولى النازلة من القرآن الكريم تتعلّق بالقراءة والعلم والقلم وخلق الإنسان لحِكم بالغة ومقاصد عظيمة؛ منها ما ذكره الأستاذ عبد الكريم الخطيب: “السرّ في أن كان أوّل ما تلقاه النّبيّ من كلمات ربّه هو قوله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ *اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَم}، أنّ نعمة التعليم بالقلم وهي الكتابة، معادلة لنعمة الخلق والحياة.. فكما أنّ الله سبحانه بالخلق أوجد الإنسان من عدم، كذلك بالعلم علّم الإنسان الكتابة، فسوّى خلقه، وأتمّ عليه نعمته، وفي هذا إشارة إلى أنّ خلق الإنسان لن يكمل ويقوم على الصورة السويّة، إلاّ إذا تجمّل بالعلم الّذي وسيلته الأولى التعلّم، الذي مفتاحه الكتابة والقراءة!!”.
ولا يخفى أنّ ذكر اسم الله الأكرم بالذّات في هذه الآيات له مغزى جليل نبّه العلماء إلى بعضه، ذلك أنّ {الْأَكْرَم} هو الّذي له الكمال في زيادة كرمه على كلّ كرم، ينعم على عباده النّعم الّتي لا تحصى، فما لكرمه غاية ولا أمد، وكأنّه ليس وراء التّكرّم بإفادة الفوائد العلمية تكرّم، حيث قال: {الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}، فدلّ على كمال كرمه بأنّه علّم عباده ما لم يعلموا، ونقلهم من ظلمة الجهل إلى نور العلم.
وقد نوّه سبحانه وتعالى بالقلم ورفع قدره، ونبّه إلى فضل علم الكتابة لمَا فيه من المنافع العظيمة الّتي لا يحيط بها إلاّ هو، وما دُوّنَت العلوم ولا قيّدت الحكم ولا ضبطت أخبار الأولين ومقالاتهم، ولا كتب الله المنزلة إلاّ بالكتابة، ولولا هي لما استقامت أمور الدّين والدّنيا، ولو لم يكن على دقيق حكمة الله ولطيف تدبيره دليل إلاّ أمر القلم والخط، لكفى به.
فالكتاب هو أداة تسجيل العلوم والمعارف وحفظها، وهو ينقل عن الإنسان نِتاج تفكيره، وثمرات عقله، ويقيم له بهذا ذِكْرًا خالِدًا في الحياة، بقدر ما يحمل الكتاب عنه من خير، وما ينشر من نفع، فكان لهذا جديرًا بأن يُصان من أن ينشر باطلاً، أو يسجّل لغوًا..
وإجمالاً أقول ولا تثريب عليّ: إنّ أساس قيام هذه الأمّة هو كلمة: {اقْرَأْ}.. ولا يمكن أن تقوم لها قائمة من غير قراءة... وروح هذه الأمّة كتابها العظيم... ولا يمكن أن يعود لها مجدها بعيدًا عن الكتاب.
أستاذ بالمدرسة العليا للأساتذة
ثقافتك .... جنة قلبك فاسع لتنميها
يقول الدكتور(عبد الكريم بكار) لا ارى ان هناك فرقا كبيرا بين شخص متعلم لكنه لا يقرا وشخص جاهل فمع التطور الذي نحياه والسرعة التي تحرك كل تحرك كل شيئ حولنا وظهور ابواب و مشارب متعددة للمعرفة و الثقافة صار لزاما على المرء ان يقرا و يتثقف كي يلحق بركب الحياة ويمتلك الرؤية الصحيحة للعيش وللقراءة مبادئ واسس ومفاهيم وللمفكرين فيها كلام حول ماهية الكتب التي يجب ان تقراها وعددها وهل هي مناسبة لك ام لا وهذا امر قد تطرق له اساتذة افاضل بكثير التفضيل وهذه بعض الاشارات على نقاط ارى اهميتها لكل قارئ هي
-حدد مجالا تقرا فيه (علم النفس- تربوي –شرعي –علمي – سياسي) واقرا للرواد فيه ولتكن قراءتك فيه بمنهجية أي تسال وتشير المتخصصين في هذا المجال عن الكتب القيمة فيه الى ان تجد ان العثور على المعلومات جديدة في هذا المجال اصبح هدف يحتاج الى جهد - قسم قراءتك بين 50 / في مجال تخصصك و50/ في مجلات اخرى مهمة
-اجعل القراءة التزاما فمما ييئسك في القراءة ان تبدا في قراءة كتاب ثم تهمله لذا انصحك ان تضع لنفسك التزاما وتفي به حتى لو بكتيبات صغيرة
-ضع جدولا للقراءة بان تقرا بشكل مستمرانهي كتابا كل اسبوع او اسبوعين او ثلاثة
-ضع برنامجا ثابتا قبل النوم الذي تحب القراءة فيه و اجعله مقدسا اضف الى ذلك حاول ان تخالط دائما الاشخاص الذين لديهم حب للقراءة فما اروع وامتع ان تصادق شخص وثالثكما كتاب كما ان للمكتبة التي تنشئها في بيتك مفعول السحر في دفعك و اهل بيتك للقراءة ومن نافلة القول لفت الانتباه الى اهمية استغلا الاوقات التي نقضيها في عمل بدني بحت بحيث ننمي فيها اذهاننا فكثير من قد يقض وقت كبير جدا في قيادة السيارة يوميا فلماذا لا نضع استراتيجية لمثل هذا الوقت بسماع مجموعة صوتية مثلا وما اكثر هذه المجموعات اليوم او نضع بعض المحاضرات على جهاز مب3 ثلاثة حتى نستمع اليها في ذهابنا واييابنا فنشغل الاوقات التي تضيع سدى وننمي ونثقف من انفسنا ان قيمة المرء منا تحددها عوامل شتى ياتي على راسها حجم وعيه وثقافته وعمق استنتاجه لمختلف احداث الحياة لذا كن حريصا يا صديقي على استغلال لمختلف احداث الحياة لذا كن حريصا يا صديقي على استغلال كل فرصة ترفع من مستوى ثقافتك وتفكيرك ولا تكن قنوعا ابدا في هذا الامر النجاح 20./' مهارة و80./' تخطيط استراتيجي قد تعرف كيف تقرا لكن الاهم ما الذي تخطط لقرائته
جريدة النجاح : اسبوعية جزائرية رائعة