- إنضم
- 27 جويلية 2014
- المشاركات
- 15,118
- نقاط التفاعل
- 39,538
- النقاط
- 13,026
- محل الإقامة
- العاصمة
- الجنس
- أنثى
نزل وزير الرياضة، محمد تهمي، ضيفا على منتدى الصحفيين المحترفين صبيحة أمس، وعقد ندوة صحفية تحدث فيها عن مستجدات الرياضة في بلادنا، وكان الجانب الأكبر من حديث الوزير ...
موجها إلى ملف تنظيم كأس أمم إفريقيا التي لم تمنحها "الكاف" للجزائر. ووصف الوزير الأمر بـ "المهزلة" متهما هيأة حياتو بالكولسة، وقال: "ما حدث في القاهرة مهزلة حقيقية، البعض يقول إن الجزائر فشلت في الفوز بتنظيم هذه "الكان" وأننا سجلنا فشلا ذريعا، ولكني صراحة أقول إن هذا فشل واضح للكاف التي أوضحت أنها لا تسير بالشكل اللازم، صدقوني الصمت خيّم على القاعة لما تم اختيار الغابون لتنظيم هذه الطبعة، رغم أن ملف الجزائر كان أقوى وأحسن".
"كل شيء تحدّد في الكواليس والشفافية غابت"
واصل تهمي الحديث عن الطريقة، التي تم بها اختيار الغابون لتنظيم هذه الكأس والتي جرت حسبه في الكواليس وليس بالطريقة القانونية أو الشفافية اللازمة، وقال: "الكل يعرف أن الاختيار لم يتم بالشفافية اللازمة، الصدمة كانت كبيرة في القاعة، لا أحد صدّق أن الغابون فعلا ستنظم الكان، الغابونيون صفقوا بعض الشيء وتوقف بعدها كل شيء، لم أفهم لحد الساعة كيف كان التصويت، لماذا لا أحد يعرف النتيجة، لا أحد من الأعضاء اطلع على الأصوات، سيقال لنا إن التصويت تم بحضور محضر قضائي، ولكن لماذا لم يتم في العلن مثلما هو الحال بالنسبة للقرعة في التصفيات؟ هذه هي الشفافية ولكن ما شاهدناه لم يكن تماما شفافية".
"الكاف منحتنا ضمانات لسحب القرعة في نزاهة، لذلك واصلنا"
أكد تهمي أنه بحث عن ضمانات لسحب القرعة وفق النزاهة اللازمة، وقال: "سعينا للحصول على ضمانات من رئيس الكاف لكي يجرى التصويت والاختيار في الشفافية اللازمة وبالنزاهة المطلوبة، هذا ما تحدثنا عنه في زيارته إلى الجزائر، حيث كانت هناك جلسة عمل فاقت ساعة من الزمن للحصول على ضمانات سير العملية بطريقة قانونية وهو ما حصلنا عليه، هذا هو السبب الذي جعلنا نواصل معركتنا، رغم أننا كنا نشكك في وجود عمل في الخفاء، ولكن في النهاية لم تكن الأمور مثلما وعدونا به".
"كنا نعرف أنّ كل شيء محسوم، لكن أردنا فضح هذه التصرفات المشينة"
وأكد تهمي أنه كان يعرف جيدا أن الأمور حسمت لمصلحة الغابون، ولكن السلطات الجزائرية أصرت على المواصلة، وقال: "البعض يقول أننا كنا "نوايا" ودخلنا حربا خاسرة، لا بالعكس لم نكن سذّجا وكنا نعرف ما الذي يحاك في الخفاء، ولكننا قررنا المواصلة لنكشف التلاعب الذي يحدث على مستوى هذه الهيأة، لو انسحبنا لكان الأمر سهلا وتفوز الغابون مباشرة، ولكن مواصلتنا بملف قوي كشف ما تقوم به الكاف وهو ما يجعلنا غير نادمين على ترشحنا".
"لمّا قال براف إنّ اللوبيات تعمل لمصلحة الغابون، كنا نعرف ذلك"
بعدها تحدث الوزير عن التصريحات التي كان قد أطلقها رئيس اللجنة الأولمبية براف، قبل فترة لما أكد أن الغابون فازت بشرف تنظيم "الكان"، وقال: "لما صرّح براف بوجود طبخة في الكواليس لاختيار الغابون لاحتضان الكان كنا نعرف ذلك، فمصادر براّف كانت متينة وكان يعرف جيدا ما يقوله وحتى نحن وصلنا الخبر عن طريق رئيس الاتحادية ولكن ما لمت برّاف عليه هو أن وقت التصريح بذلك لم يكن مناسبا، كان يجب أن نلتزم الصمت ونعمل لأننا بحثنا عن ضمانات لكي لا تكون هذه الحسابات، أما التصريح بها فهذا كان يستوجب منا أن ننسحب من السباق، لذلك كنت ضد تلك التصريحات ولكنها حقيقة وكانت موجودة".
"من يطالبنا بالكولسة أقول له إننا لا نعمل بهذه الطريقة"
ورفض تهمي أن ينسب الفشل للسلطات أو لكونها لم تفعل ما يجب لاحتضان "الكان"، وقال: "لا أقبل أن يقال إننا لم نقم بما يجب لنفوز باحتضان هذه الطبعة، لقد قمنا بكل ما بوسعنا في إطار القانون وقدمنا ضمانات لإنجاح الدورة، وملفنا كان قويا للغاية، من يقل إننا لا نملك الملاعب مجنون، لدينا ملاعب كافية ولكن المشكل أننا لا نعمل في الكواليس، لا نقبل هذه الأمور ولم نقم بها وأنا فخور بذلك وأؤكد أننا لن نقوم بهذه الأمور، ومن يطالبنا بالتحرك في الكواليس أقول له هذه ليست سياستنا".
"لا نفكّر في الانسحاب ونتحمّل مسؤولياتنا"
وعلّق الوزير عمن يطالبه بالانسحاب رفقة روراوة بعد هذا الفشل الذي نسب للهيآت الكروية الجزائرية، وقال: "البعض يطالبنا بالانسحاب، هذا رأيهم ومن حقهم ولكن أقول إننا أشخاص نتحمل مسؤولياتنا ولا علاقة لما حدث بالكفاءات الموجودة عندنا، بالنسبة لنا لا نفكر في الانسحاب من مناصبنا بسبب ما حدث".
"لا أعتبر خسارة تنظيم الكان كبيرة والله لا جات"
في النهاية تحدث تهمي عن هذه الخسارة، وخيبة الأمل التي تأسف لها كل الجزائريين وقلل من هول الصدمة، مؤكدا أنه ليس الأمر الذي سيقضي على سمعة الرياضة الجزئرية، وقال: "صراحة لا أعتبر ما حدث خسارة كبيرة لنا، صحيح أننا كنا نريد تنظيم هذه الطبعة وكنا قادرين على ذلك، ولكن هذه ليست نهاية العالم، كأس إفريقيا الله لا جات، لدينا الكثير من الأولويات والانشغالات وأهمها تطوير الرياضة في بلادنا واستئصال بعض الظواهر الخطيرة في الكرة مثل العنف في الملاعب وهذه هي أولوياتنا".