المخابرات الامريكية: تاريخ الجزائر يعصمها من "داعش" والتقسيم

Amine7N

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
1 أفريل 2008
المشاركات
2,677
الحلول
1
نقاط التفاعل
5,845
النقاط
116
محل الإقامة
بين صفحـات التاريخ
الجنس
ذكر
الفضاء الجزائرى منيع بحيث لا يمكن إختراقه من قبل تنظيم داعش، فالجزائريون يعلمون جيدا أن هذه العصابة ما هى إلا "فزاعة" غربية" خبير عسكرى جزائرى ردا على مقال نُشر فى صحيفة "إستراتجيكا" التى ذكرت أن الجزائر مُقبلة على اضطرابات بفعل هذا التنظيم.
فى الوقت الذى تتزايد فيه العمليات الإرهابية فى ليبيا، والإضطرابات التى تشهدها مالى وإفريقيا الوسطى بسبب انتشار عناصر تنظيم داعش فى المنطقة نجد أن الجزائر تحتفظ بحظ وافر من الهدوء، وأنها مازالت بمنأى عن الإضطرابات المفتعلة، حسبما ذكرت صحيفة لو فيجارو الفرنسية، فما هى أسباب هذا "التفرد" الجزائري؟.
إن حدود الجزائرمع دول الجوار الست تبلغ 6300 كيلو متر، منها أكثر من 1300 مع مالى، و1000 كيلو مع ليبيا، وهم الدولتان الكفيلتان بإشعال الوضع فى الجزائر لما بهما من اضطرابات وحروب أهلية، خاصة فى ليبيا التى لا يوجد بها حكومة مركزية والتى يشن من خلالها مختار بلمختار عملياته، حسبما ذكرت قناة (تى فى سانك) الفرنسية.

أشار بيل استيورت، أحد قيادات السى أى إيه السابقين، فى حواره مع أحد أكبر المواقع الإلكترونية المكسيكية إلى أن هذا "التفرد" الجزائرى يرجع إلى عدة عوامل، أهمها خصوصية الجزائر التاريخية والجيوبوليتيكية، حيث إن تاريخ الجزائر الثورى يجعلها بمنأى عن الإضطرابات والقلاقل.
وأضاف استيورت أن الجزائر هى الدولة الوحيدة التى قامت بثورة حقيقية وبالمعنى الحرفى للكلمة، وخاضت حربا على مدى أكثر من سبع سنوات لطرد الإحتلال الفرنسى الذى كان آنذاك خامس أقوى جيش فى العالم.
فضلا عن الثورة التى قامت بها الجزائر فى الخامس من أكتوبر عام 1988، والتى جعلت من الجزائر أول دولة عربية تُقبل على الإنفتاح الديمقراطى والتعددية الحزبية وحرية التعبير، وهى بذلك سبقت ثورات الربيع العربى بـ(22) عاما.
وأكد استيورت أن الجزائر هى الدولة الوحيدة فى العالم التى استطاعت أن تهزم الإرهاب وحدها، وأنها واصلت محاربة التنظيمات الإرهابية، التى تفزع العالم اليوم، خمسة عشر سنة، وراح جراء هذه الحرب أكثر من (200) ألف قتيل جزائري، مما مكن الجزائر، اليوم، من اكتساب الخبرات والمهارات الضرورية لمواجهة هذه التنظيمات الإرهابية بشكل عام.
ودلل استيورت على قوله بتحذير الإستخبارات الجزائرية لنظيرتها الفرنسية، عشية التفجيرات التى حدثت فى مقر صحيفة شارلى إبدو أخيرا، بقرب حدوث عمل إرهابى فى فرنسا.
أما فيما يتعلق بالمخطط الأمريكى لتقسيم المنطقة، فقد حذر وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، فى مارس 2014، الجزائر من مؤامرة تُحاك ضدها، ومُفادها أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى إشعال الموقف فى دول الجوار الجزائرى لتصدير ما يُسمى بالربيع العربى إلى الجزائر، وأن لديه معلومات مؤكدة عن تمركز تلك القوات الأمريكية فى تونس، وهو الأمر نفسه الذى أكدته صحيفة لوس أنجلوس تايمز.
هذا فضلا عما أكده استيورت من أن الجزائر - وثلاث دول أخرى هى مصر والمغرب وتونس - لن تدخل ضمن هذا المخطط الذى كشفت عنه صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فى 28 سبتمبر 2013.
فعلى الرغم من وجود اختلاف بين الشمال والجنوب، وعلى الرغم كذلك من وجود مظاهرات بين الحين والآخر فى الجنوب تطالب بالإنفصال، إلا أن هذا لا يعنى أن الجزائر مُقبلة على نفس مصير الدول الأخرى فى المنطقة، لأن الجزائر أصبحت تمتلك من المهارات ما يمكنها من استشعار تلك المؤامرات عن بُعد وقبل حدوثها.
إن الجزائر تعى جيدا أن تنظيم الدولة الإسلامية جاء لتحقيق مصالح أمريكية، وأن معظم الدول المشاركة فى التحالف الدولى لمحاربة التنظيم الإرهابى لهم صلة ومصالح مباشرة أو غير مباشرة مع داعش، ولذلك رفضت الجزائر المشاركة فى هذا التحالف الدولى.
إن انتشار تنظيم الدولة الإسلامية فى ليبيا وكذلك الحرب الأهلية بها لم يؤثر على الجزائر التى نجحت فى صون حدودها وأرضها وجعلتها فى منأى عن أى اضطرابات تشهدها جارتها ليبيا شرقا أو مالى جنوبا أو تونس شمالا أو المنطقة بأكملها.

بقلم : خالد دياب
 
رد: المخابرات الامريكية: تاريخ الجزائر يعصمها من "داعش" والتقسيم

الجزائر اليوم هي العلبة التي
إستعصت على الغرب فتحها
لكن إلى متى ؟؟
سياسة الإنغلاق المعتمدة من طرف الجزائر
والعشرية السوداء
جعلت كل من الدولة والشعب في صف واحد ضد العنف
لكن مع ذلك أجهزة المخابرات المعادية
لا تكل ولا تمل لتجد أي منفذ لتجر الجزائر إلى دوامة عنف جديدة
تجارة السلاح في ليبيا
المخدارات من المغرب
الجماعات الإرهابية في مالي
كلها أسلحة موجهة ضد الجزائر
وكلها لم تنفع
لكن إلى متى ستبقى الجزائر تتبع هذه السياسة ؟؟
ألم يحن الوقت لإستعمال سياسة القوة ضد كل من تسول له نفسه بالإقتراب من الحدود الجزائرية ؟

 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top