بالطبع عزيزي الأب لا تريد أن تنتظر حتى يستطيع طفلك لعب الكرة لتتمكن من تقوية علاقتك به، ولكن ربما يبدو الأمر صعباً بالنسبة لك، فأنت تشعر أن الطفل يحتاج لأمه في الأيام والأسابيع وحتى الشهور الأولى، ويزداد الترابط بينهما بشكل وثيق. وهذا أمر طبيعي خاصة مع الرضاعة الطبيعية، ولكن هذا لا يمنع أن هناك الكثير من الفرص التي تبقيك على اتصال مع طفلك وتقوي علاقتكما، فمثلما يكون للأم طقوسها الخاصة مع طفلها، يجب أن يصبح لك طقوسك مع طفلك، لتتمتع بدورك كأب.
من هذه الطرق:
التفاعل الإيجابي:
اهتم بمولودك ولا تخف أن تؤذيه، غير له الحفاض ولا تشعر بأن يدك قاسية عليه، فهو في حاجة إليها، احتضنه لينام ولا تقلق من أن تكون ضاغطاً عليه بشكل لا يحتمله، فهو يحتاج لحضنك.
الصبر:
الأبوة مثل الأمومة تماماً تقتضي صبراً جميلاً، فالتعامل مع رضيع لا يستطيع التعبير عن رغباته إلا عن طريق البكاء ، أمر مجهد إلا إذا تحلى الأب بالصبر، واعتبر أنه في مهمة عظيمة سيجني آثارها الطيبة لسنوات وسنوات، وكما يصبر على زملاء العمل والزوجة وظروف الحياة يضم مولوده الجديد للقائمة فهو الأولى بالاهتمام.
التحكم في الغضب:
لا شيء يؤذي الرضيع قدر التعامل الغاضب معه، لذا تعلم أن تضبط أعصابك حتى إذا تواصل بكائه، وشعرت بالعجز عن فهم ما يريده، تذكر جيداً أن نبرة صوتك وتعبيرات وجهك تشكل نفسية وشخصية الصغير، تلك الشخصية التي سيحملها معه بقية حياته، وأنت أول من سيتأثر بها إن أصبح طفلك عدواني،أو مكتئب، أو انطوائي
التحكم في النفس:
أصبحت أباً وبهذه المناسبة السعيدة عليك أن تتخلى عن أي عادة سيئة في حياتك كالتدخين مثلاً، ليس فقط لأضراره الصحية الجسيمة على صحة المولود ولكن لأن تصرفاتك أصبحت الدليل لشخص أخر، إذا أردته أن يصبح قوياً وإيجابياً تخلى عن عاداتك السيئة، أما إذا أردته سليباً، ضعيفاً فاستمر.
احمل طفلك كلما استطعت:
ستحب زوجتك رؤيتك وأنت تحمل طفلك، وهذا شيء جميل. ولكن الأهم من ذلك، أن طفلك سيشعر بقربك، ويتعرف على رائحتك، ويعتاد على صوتك. هذه هي البداية، بداية علاقة وثيقة بينك وبينه سيحب مع الوقت رفقتك ويعتاد عليها مثلما يعتاد على أمه.
حمّم طفلك:
معظم الأطفال الصغار يحبون الماء، وبعد يوم طويل من ارتداء الحفاض، سيشعرون براحة وانتعاش بعد حمام لطيف، يمكن أن يكون هذا الوقت خاص بك، قم بتحميم طفلك واللعب معه في الماء. سينتظر طفلك موعد عودتك للمنزل حتى يستمتع بوقت اللعب والانتعاش. وبذلك تكون قضيت وقت لطيف مع طفلك وأيضاً ساعدت زوجتك على الحصول على قسط من الراحة بعد عناء اليوم.
اللعب على الأرض:
الأطفال يحبون التحرك بحرية، وبالتالي فالأرض هي المكان الأنسب للحركة، اجلس بجوار طفلك والعب معه، تحدث إليه، داعبه، اقرأ له، قم بالغناء، و انظر إليه فسيكون من الممتع لك أيضاً قضاء الوقت مع صغيرك لتنسى معه هموم اليوم.
اخرج مع طفلك:
تحتاج الأم أحياناً للراحة والاستمتاع بالهدوء خاصة بعد قضاء يوم طويل مع طفلها، هذه فرصتك لتقضي وقتاً خاصاً مع طفلك. يحتاج طفلك أن يشعر بوجودك وأنك ستكون بجواره وقتما يحتاجك.
خروجك مع طفلك وحدكما، تحدي صعب، ولكنه أفضل الطرق لتأكيد الترابط بينكما وبناء ثقتك بنفسك، وإثبات تفوقك كأب.
اقرأ لطفلك:
القراءة مفيدة جداً لنمو عقل الطفل فيمكنك البدء بالقراءة لطفلك وهو في بطن أمه، ليعتاد على صوتك ويتعرف عليه ويحبه، اجعل القراءة طقساً يومياً، فما أجمل من أن ينام طفلك وأنت بجواره تقرأ له قصة، أو تحكي له حكاية تشعره بالحب والاهتمام والطمأنينة.
تعلّم تدليك جسم طفلك:
اللمس من الطرق الفعالة جداً في الترابط، وجسم طفلك يحتاج للتدليك ليشعر بالاسترخاء والهدوء. تدليك الطفل نشاط ممتع يمكنك أن تمارس لتقوية العلاقة بينكما، يمكن أن نجعله جزء من الروتين اليومي قبل النوم.
الغناء لطفلك:
الأطفال يحبون الموسيقى، لذلك، يمكن أن يكون الغناء وسيلة مذهلة لتقوية علاقتك بطفلك، عندما يعتاد طفلك على صوتك، يمكنك أن تستخدم الغناء في تهدئته، أو حتى إشعال حماسته، حسب طريقة أداءك ونبرة صوتك.
ذكريات لن تنساها ،عندما يبدأ طفلك في ترديد بعض النغمات أو القيام ببعض الحركات استجابةً لصوتك وغناءك.
اسعى دائماً أن تصبح الأب الناجح، الحنون ،المحب لأبنائه، المهم في حياتهم.