- إنضم
- 27 جويلية 2014
- المشاركات
- 15,118
- نقاط التفاعل
- 39,538
- النقاط
- 13,026
- محل الإقامة
- العاصمة
- الجنس
- أنثى
السلام عليكن اخواتي في الله
ذاتَ يَوْمٍ التقينَا ..
تَكَلَّمْنَا
تَحَاوَرنَا
مَزحنَا
ضَحِكْنَا
ويومًا بعدَ يَومٍ قَوِيَت عِلاقَتُنا ، وزادت أُخُوَّتُنا ،
ونَمَت صَدَاقَتُنا ، حَتَّى أيْنَعَت وأَزْهَرَت ،
ومِنها قُلُوبُنا ارتَوَت .
فيَا صَدِيقَتِي ، ويَا رَفِيقَةَ دَرْبِي ، وتَوأَمَ قلْبِي :
إِنِّي أُحِبُّكِ في اللهِ ()
وكم يَسعَدُ قلْبِي برُؤيَاكِ ، وتَرتَوِي رُوحِي بِسَمَاعِ صَوْتِكِ !
وكم أفرَحُ حِينَ أراكِ سَعِيدةً مُبتَسِمَةً !
يا صَديقتي ، لَقد جَمَعَنا الحُبُّ في اللهِ ، فلنَسعَى معًا لِرِضاه .
هاتِي يَدَكِ ؛ لِنَسِيرَ مَعًا في دُرُوبِ العَطاءِ ،
وأقبِلِي إليَّ ؛ لِنَنشُرَ الخَيْرَ في كُلِّ الأرجاءِ .
فإنَّكِ تعلمينَ أنَّ الحَياةَ قَصِيرةٌ ، وأنَّ أعمارَنا فيها لَيست
بالطَّويلَةِ ، فالبِعطاءِ يكونُ لَكِ أعمارٌ لا عُمُرٌ واحِدٌ .
لتَكُن لَنا صَدَقاتٌ جارِيَةٌ ، وعِلْمٌ يُنتَفَعُ بِهِ .
لنَكُن هَادِيَتَيْنَ مُهْتَدِيَتَيْنِ ، للخَيْرِ داعِيَتَيْنِ ، وللنُّصحِ مُقَدِّمَتَيْنِ .
يا صَدِيقتِي ، لتَتشابَكَ يَدانا ، ولنَسيرَ في طريقِ الحَقِّ
مُستعِينَتَيْنِ باللهِ ، سائلَتَيْنِ رَبَّنا العَوْنَ والتَّوْفِيقَ ، غَيْرَ
آبِهَتَيْنِ بِمَا يُثارُ حَولَنا أو يُقالُ ، وغَيْرَ عابِئَتَيْنِ بمُحاولاتِ
التَّثبيطِ والتَّفشيلِ .
يا صَدِيقتي ، إنْ رأيتيني على طاعةٍ فأعينيني ، وإنْ
رأيتيني قد قصَّرتُ أو أخطأتُ فقَوِّمِيني ، وخُذي بيَدِي
ووَجِّهِيني ، فإنِّي إنْ غَضِبتُ اليَومَ مِن كَلِمَاتِكِ ، فتأكَّدِي
أنَّه غَضَبٌ مُؤقَّتٌ ، وتأكَّدِي أنِّي أُحِبُّكِ ، فلا يُمكِنُ أبدًا أن
أغضَبَ مِن نُصحِكِ .
أتعلمينَ يا صَدِيقتي أنَّ رُوحِي تنتَشِي بقُربِكِ ؟ " )
سُؤالُكِ عَنِّي يَعني لِي الكثير ، وقُربُكِ مِنِّي يُشعِرُني بأَنِّي أكادُ أطير .
إنْ كُنتُ مريضةً ورأيتُكِ ، أحسستُ أَنِّي قد بَرِئتُ ،
وإنْ كُنتُ مُتعبَةً وسَمِعتُ صَوْتَكِ ، فكأنِّي ما تَعِبتُ .
يا صَدِيقتي ، يَا زَهرةً فَوَّاحَةً يُعَطِّرُ حَيَاتِي عَبِيرُها ،
ويَا شَمْسًا ذَهَبِيَّةً يُنِيرُ قلبي ضَوْءُها ،
مِن دُعائِي لا أنساكِ .
وكَم أتألَّمُ حِينَ أرى الحُزنَ تمتلئُ به عيناكِ !
أنتِ سفينتي إنْ ضللتُ الطَّريق ، وأنتِ رفيقتي إنْ فَقدتُ الرَّفيق .
لم تَجمعنا مصالِحُ دُنيَوِيَّة ، ولم يَكُن حُبُّنا إلَّا للهِ وفي اللهِ .
إنْ كان المالُ كَنْزَ الأغنياءِ ، فأنتِ كَنْزِي الذي لا يُقَدَّرُ بمال .
يا صَدِيقتي ، ونِعْمَ الصَّدِيقة أنتِ .
فالصَّادُ : صِدْقٌ في حَدِيثِنا ، وصِدْقٌ في أُخُوَّتِنا ، وصِدْقٌ في مَشاعِرِنا .
و الدَّالُ : دِفٌ يَملأُ قَلْبَيْنَا ، ويَحتوي عِلاقَتَنا .
و اليّاءُ : يَدٌ واحِدَةٌ ، هَكَذا نَحنُ في تَعاونِنَا .
و القَافُ : قلْبٌ واحِدٌ يَملؤهُ حُبُّ الله .
يا صَدِيقتي ، إنَّ أقوى رابطةٍ تَجمعُ بين اثنين ، هِيَ
( رابِطةُ الأخُوَّةِ في اللهِ ، والحُبِّ فيه سُبحانه ) ،
فَهِيَ أقوى مِن رابطةِ النَّسَبِ .