انشر هدا الموضوع الى المنتديات الاخرى ابتغاء وجه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
أخطر ما كشفته منظمة الصحة العالمية عبر التقرير الإقليمي "صوت الحقيقة" في جزئه الثاني, فهو شعور شركات التبغ العالمية بالخطر من تأثير الإسلام. وذكرت تقارير لهذه الشركات, مثل براون ووليامسون عام 1984, أن هناك مراقبة للخطب الدينية, التي تنادي بحرمة التدخين, والمطبوعات,
أما شركة فيليب موريس فدعت إلى إدخال المزيد من البلبلة بشأن العلاقة بين التبغ والدين, والتعرف على القادة الدينيين, الذي يعارضون تحريم التدخين وتشجيعهم وتقديم الدعم لهم.
وأكد التقرير الإقليمي "صوت الحقيقة" الذي أصدرته المنظمة الأسبوع الماضي أن شركات التبغ تشعر بالقلق الحقيقي من تأثير الإسلام عليها في الشرق الأوسط, وتخشى أن تستفيد السلطة والناشطون المسلمون من تأثير الإسلام في صد الناس عن التدخين, وتشجيع الحكومة على سن تشريعات صارمة تنظم أنشطة الشركات المصنعة للتبغ.
وذكر التقرير أمثلة على رعب شركات التبغ من الإسلام من واقع بعض ما ينشر على المواقع الإلكترونية لهذه الشركات, حيث يكرر الخطباء في خطب الجمعة أن التدخين حرام.
ومع أن هناك قناعة بأن تأثير ذلك لن يتعدى كونه خطبا تلقى ولن تبذل جهود أخرى لمنع التدخين، لأن حرمة التدخين ليست بوضوح حرمة الكحول أو لحم الخنزير، فقد قامت مصانع التبغ بمراقبة المطبوعات والخطب التي تحرض ضد التدخين, للتأكد من أن المفهوم الصارم للحرمة لن ينطبق على التدخين.
أما الخطط الأولية لمجموعة فيليب موريس لعام 1987 لمواجهة تأثير الدين على وقف التدخين, فقد دعت إلى إجراء مزيد من الجدل بشأن العلاقة بين الإسلام والتبغ. وكانت إحدى الاستراتيجيات التي اتبعتها هذه المجموعة العمل على إنشاء نظام يمكن شركة فيليب موريس من قياس الاتجاهات السائدة في موضوع التدخين والإسلام، والتعرف على القادة الدينيين الإسلاميين, الذين يعارضون تحريم التدخين, وتشجيعهم وتقديم الدعم لهم!. وحرصا من الشركة على تجميل صورتها بين القادة الدينيين، نشرت أنباء تفيد بنيتها تقديم تبرعات خيرية للمؤسسات الإسلامية. ففي عام 1989 مثلا غطت وسائل الإعلامية بشكل مكثف في بلدان دول الخليجي ما قدمته شركة فيليب موريس من مساهمات لدار القرآن,
وتواصل شركات التبغ إبداء مخاوفها من الدين، ففي عام 1991 أوضحت مذكرة عن الإمارات العربية المتحدة أن شركة فيليب موريس تفضل الاستمرار في ترويج التدخين أثناء شهر رمضان، وأنها اقترحت على الشركات التوقف عن الإعلان في دور السينما خلال الشهر الفضيل.
وذهبت شركة براون ويليامس لأبعد من ذلك عندما أعدت عام 1995 خلاصة إبداعية لشن حملة إعلامية أثناء شهر رمضان لترويج الأنواع الخفيفة من السجائر, خوفا من أن يؤدي إقلاع المدخنين, خلال فترة الصوم الطويلة إلى الامتناع النهائي عن التدخين.
ففكرت في أن ينتقل الصائمون في الشرق الأوسط إلى السجاير الخفيفة بدلا من الامتناع عن التدخين، وقد زعمت الشركة أن تخفيض جرعة النيكوتين بعد صيام النهار بكامله سيجعل السجاير الخفيفة مستساغة, وكان على الحملة الإعلامية أن تركز على رغبة الصائمين في شهر رمضان بتطهير أبدانهم, وأن تستفيد من حقيقة أن الشركات الأخرى قد خفضت من حملاتها الدعائية أثناء هذه الفترة.
ومن أبرز ما جاء في تقرير شركة (براون وويليامس) بشأن الدخان الخفيف في شهر رمضان ما يلي: "شهر رمضان الفضيل شهر الصيام، وهو وقت التعفف وتنظيف البدن، وهو أيضا فرصة للمسلم يعيش فيها حياة صحية، وفيه يعقد الكثير من المسلمين العزم على الإقلاع عن التدخين. وفي هذا الشهر يمتنع الصائمون عن التدخين طيلة النهار، فإذا ضرب مدفع الإفطار في الساعة السادسة والنصف مساء تقريبا، يكون المدخنون منهم قد امتنعوا عن التدخين لمدة تقرب من 14 ساعة.
وهكذا فإن من المفترض أنه بعد هذا الوقت الطويل من الامتناع عن التدخين, فإن السجاير خفيفة القطران والنيكوتين تكون مستساغة لدى المدخنين أكثر منها في الأوقات العادية، وذلك إلى جانب الرغبة في الحياة الصحية, التي قد تجعلهم يتحولون إلى تدخين أنواع جديدة.
وبالإضافة إلى ذلك فإن الأنشطة الداعمة للتنافس بين أنواع السجاير تكون ضعيفة جدًا في رمضان (سواء من حيث الإعلان أو من حيث حجم المبيعات) مما يمكننا من إنجاز العمل أكثر وبتكلفة أقل، وينبغي ملاحظة أن شهر رمضان شهر فضيل, وعلينا أن لا نزعج الصائمين, أو نخالف قوانين التجارة أو, وهو الأمر الأكثر أهمية, أن نثير السلطات الدينية.
من ناحية أخرى وردا على سؤال لوكالة "قدس برس" بشأن مصداقية ما ينشر على مواقع شركات التبغ العالمية مثل فيليب موريس من وثائق بشأن خططها لنشر التبغ في الدول العربية, وهل يمكن الاستناد إليها في كشف خطط هذه الشركات, قال هيركهورن إن هذه
الشركات تنشر ما تنشره ضمن أحكام قضائية قضت بنشر هذه الوثائق كنوع من العقوبة في قضايا تبغ خسرتها تلك الشركات، ولكن من المهم معرفة من كتب ذلك, والتحقق من صحة ما ينشر, وأخذ الحيطة في كل الأحوال.
أما شيترا صوبرامانيان وهي صحفية، وعضو في منظمة الصحة العالمية في الهند, ولعبت دورا في إسقاط حكومة راجيف غاندي, فقد ردت على نفس السؤال بالقول "الأفضل التحقق مما ينشر, لأنهم يقولون أحيانا شيئا ثم ينكرونه"? وأشارت إلى أن "شركات التبغ تعرف كل الصحفيين, وتتابع كل ما ينشر ضدها, وتقوم بحملات مضادة، وعلينا أن نخوض التجربة بكل قوة لكشف ألاعيبهم.
وبشأن نفس الموضوع قالت الصحفية أميرة هويدي, ابنة الصحفي المصري الشهير فهمي هويدي, إنها أجرت بحثا في وثائق شركات التبغ متعددة الجنسيات بشأن شمال إفريقيا, توصلت فيه إلى أن شركات التبغ العالمية تعتبر شركات التبغ العربية في مصر والجزائر والمغرب وتونس وليبيا "حليفة" لها, لأن مصالحها مشتركة, خصوصا أن هذه "الشركات الوطنية" هي ملك للحكومات العربية, ومن هنا الحرص الرسمي على عدم تمرير التشريعات الخاصة بمنع التدخين.
وتقول إن التوصيات الواردة على موقع شركة فليب موريس بشأن التعامل مع الشركات العربية للتبغ الموجودة على أرشيفها الإلكتروني على الإنترنت, توصيات متكررة, وتعكس حرصها على التنسيق المشترك مع هذه الشركات، أو التخطيط للاندماج معا, حتى إن شركة فيليب موريس نشرت في إحدى خططها الخمسية وثيقة تقول بضرورة الضغط على الشركة الشرقية للدخان المصرية لكي تضغط بدورها على الحكومة المصرية للإبقاء على نفس النظام الضريبي, لأن فيليب موريس ترى أنه مناسبا لها.
كما سعت هذه الشركات للتأثير على حاشية ملك المغرب, بحسب ما جاء في خطتها لعام 1992 الخاصة بالمغرب, عقب موافقة البرلمان المغربي على قانون يمنع التدخين في الأماكن العامة, أو الدعاية لشركات التبغ.
ونوهت هويدي إلى أن شركات التبغ ترصد بشكل دقيق كل الأنشطة أو الاتجاهات المضادة للتدخين, وتسعى لإنشاء علاقات قوية مع الشخصيات الهامة والمؤثرة في الاقتصاد أو صنع القرار، كما تستهدف الإعلام والمؤسسات الدعائية, وتجري دراسات اجتماعية على الشباب وغيرهم, لمعرفة أفضل السبل للوصول إليهم واستهدفهم بالتدخين.
وكان الدكتور حسن عبد القادر الجزائري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط, الذي يضم أغلب الدول العربية, قد أكد أن المملكة العربية السعودية قبلت ترشيح المدينتين المقدستين مكة والمدينة المنورة لدخول المسابقة الدولية, التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية, بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين لعام 2001, بهدف جعل المدينتين خاليتين من التدخين.
وقال الدكتور الجزائري في "الحلقة العلمية لتنشيط دور الإعلام في مكافحة التبغ", التي عقدت بالقاهرة, إن الأمراض المرتبطة بالتبغ تقتل أكثر من أربعة ملايين نسمة سنويا, خصوصا أن 50 في المائة من رجال إقليم المتوسط يدخنون، إضافة إلى 10 في المائة من النساء.. أما بين الشباب فقال إن الوضع أكثر خطورة دون أن يحدد رقما. وأرجع هذه الأرقام المخيفة في كلمته أمام حوالي 25 من الخبراء والإعلاميين من حوالي خمس دول عربية, إضافة إلى إيران وباكستان وأمريكا والهند إلى الحملات الإعلانية المباشرة وغير المباشرة للترويج للتبغ.
بسم الله الرحمن الرحيم
أخطر ما كشفته منظمة الصحة العالمية عبر التقرير الإقليمي "صوت الحقيقة" في جزئه الثاني, فهو شعور شركات التبغ العالمية بالخطر من تأثير الإسلام. وذكرت تقارير لهذه الشركات, مثل براون ووليامسون عام 1984, أن هناك مراقبة للخطب الدينية, التي تنادي بحرمة التدخين, والمطبوعات,
أما شركة فيليب موريس فدعت إلى إدخال المزيد من البلبلة بشأن العلاقة بين التبغ والدين, والتعرف على القادة الدينيين, الذي يعارضون تحريم التدخين وتشجيعهم وتقديم الدعم لهم.
وأكد التقرير الإقليمي "صوت الحقيقة" الذي أصدرته المنظمة الأسبوع الماضي أن شركات التبغ تشعر بالقلق الحقيقي من تأثير الإسلام عليها في الشرق الأوسط, وتخشى أن تستفيد السلطة والناشطون المسلمون من تأثير الإسلام في صد الناس عن التدخين, وتشجيع الحكومة على سن تشريعات صارمة تنظم أنشطة الشركات المصنعة للتبغ.
وذكر التقرير أمثلة على رعب شركات التبغ من الإسلام من واقع بعض ما ينشر على المواقع الإلكترونية لهذه الشركات, حيث يكرر الخطباء في خطب الجمعة أن التدخين حرام.
ومع أن هناك قناعة بأن تأثير ذلك لن يتعدى كونه خطبا تلقى ولن تبذل جهود أخرى لمنع التدخين، لأن حرمة التدخين ليست بوضوح حرمة الكحول أو لحم الخنزير، فقد قامت مصانع التبغ بمراقبة المطبوعات والخطب التي تحرض ضد التدخين, للتأكد من أن المفهوم الصارم للحرمة لن ينطبق على التدخين.
أما الخطط الأولية لمجموعة فيليب موريس لعام 1987 لمواجهة تأثير الدين على وقف التدخين, فقد دعت إلى إجراء مزيد من الجدل بشأن العلاقة بين الإسلام والتبغ. وكانت إحدى الاستراتيجيات التي اتبعتها هذه المجموعة العمل على إنشاء نظام يمكن شركة فيليب موريس من قياس الاتجاهات السائدة في موضوع التدخين والإسلام، والتعرف على القادة الدينيين الإسلاميين, الذين يعارضون تحريم التدخين, وتشجيعهم وتقديم الدعم لهم!. وحرصا من الشركة على تجميل صورتها بين القادة الدينيين، نشرت أنباء تفيد بنيتها تقديم تبرعات خيرية للمؤسسات الإسلامية. ففي عام 1989 مثلا غطت وسائل الإعلامية بشكل مكثف في بلدان دول الخليجي ما قدمته شركة فيليب موريس من مساهمات لدار القرآن,
وتواصل شركات التبغ إبداء مخاوفها من الدين، ففي عام 1991 أوضحت مذكرة عن الإمارات العربية المتحدة أن شركة فيليب موريس تفضل الاستمرار في ترويج التدخين أثناء شهر رمضان، وأنها اقترحت على الشركات التوقف عن الإعلان في دور السينما خلال الشهر الفضيل.
وذهبت شركة براون ويليامس لأبعد من ذلك عندما أعدت عام 1995 خلاصة إبداعية لشن حملة إعلامية أثناء شهر رمضان لترويج الأنواع الخفيفة من السجائر, خوفا من أن يؤدي إقلاع المدخنين, خلال فترة الصوم الطويلة إلى الامتناع النهائي عن التدخين.
ففكرت في أن ينتقل الصائمون في الشرق الأوسط إلى السجاير الخفيفة بدلا من الامتناع عن التدخين، وقد زعمت الشركة أن تخفيض جرعة النيكوتين بعد صيام النهار بكامله سيجعل السجاير الخفيفة مستساغة, وكان على الحملة الإعلامية أن تركز على رغبة الصائمين في شهر رمضان بتطهير أبدانهم, وأن تستفيد من حقيقة أن الشركات الأخرى قد خفضت من حملاتها الدعائية أثناء هذه الفترة.
ومن أبرز ما جاء في تقرير شركة (براون وويليامس) بشأن الدخان الخفيف في شهر رمضان ما يلي: "شهر رمضان الفضيل شهر الصيام، وهو وقت التعفف وتنظيف البدن، وهو أيضا فرصة للمسلم يعيش فيها حياة صحية، وفيه يعقد الكثير من المسلمين العزم على الإقلاع عن التدخين. وفي هذا الشهر يمتنع الصائمون عن التدخين طيلة النهار، فإذا ضرب مدفع الإفطار في الساعة السادسة والنصف مساء تقريبا، يكون المدخنون منهم قد امتنعوا عن التدخين لمدة تقرب من 14 ساعة.
وهكذا فإن من المفترض أنه بعد هذا الوقت الطويل من الامتناع عن التدخين, فإن السجاير خفيفة القطران والنيكوتين تكون مستساغة لدى المدخنين أكثر منها في الأوقات العادية، وذلك إلى جانب الرغبة في الحياة الصحية, التي قد تجعلهم يتحولون إلى تدخين أنواع جديدة.
وبالإضافة إلى ذلك فإن الأنشطة الداعمة للتنافس بين أنواع السجاير تكون ضعيفة جدًا في رمضان (سواء من حيث الإعلان أو من حيث حجم المبيعات) مما يمكننا من إنجاز العمل أكثر وبتكلفة أقل، وينبغي ملاحظة أن شهر رمضان شهر فضيل, وعلينا أن لا نزعج الصائمين, أو نخالف قوانين التجارة أو, وهو الأمر الأكثر أهمية, أن نثير السلطات الدينية.
من ناحية أخرى وردا على سؤال لوكالة "قدس برس" بشأن مصداقية ما ينشر على مواقع شركات التبغ العالمية مثل فيليب موريس من وثائق بشأن خططها لنشر التبغ في الدول العربية, وهل يمكن الاستناد إليها في كشف خطط هذه الشركات, قال هيركهورن إن هذه
الشركات تنشر ما تنشره ضمن أحكام قضائية قضت بنشر هذه الوثائق كنوع من العقوبة في قضايا تبغ خسرتها تلك الشركات، ولكن من المهم معرفة من كتب ذلك, والتحقق من صحة ما ينشر, وأخذ الحيطة في كل الأحوال.
أما شيترا صوبرامانيان وهي صحفية، وعضو في منظمة الصحة العالمية في الهند, ولعبت دورا في إسقاط حكومة راجيف غاندي, فقد ردت على نفس السؤال بالقول "الأفضل التحقق مما ينشر, لأنهم يقولون أحيانا شيئا ثم ينكرونه"? وأشارت إلى أن "شركات التبغ تعرف كل الصحفيين, وتتابع كل ما ينشر ضدها, وتقوم بحملات مضادة، وعلينا أن نخوض التجربة بكل قوة لكشف ألاعيبهم.
وبشأن نفس الموضوع قالت الصحفية أميرة هويدي, ابنة الصحفي المصري الشهير فهمي هويدي, إنها أجرت بحثا في وثائق شركات التبغ متعددة الجنسيات بشأن شمال إفريقيا, توصلت فيه إلى أن شركات التبغ العالمية تعتبر شركات التبغ العربية في مصر والجزائر والمغرب وتونس وليبيا "حليفة" لها, لأن مصالحها مشتركة, خصوصا أن هذه "الشركات الوطنية" هي ملك للحكومات العربية, ومن هنا الحرص الرسمي على عدم تمرير التشريعات الخاصة بمنع التدخين.
وتقول إن التوصيات الواردة على موقع شركة فليب موريس بشأن التعامل مع الشركات العربية للتبغ الموجودة على أرشيفها الإلكتروني على الإنترنت, توصيات متكررة, وتعكس حرصها على التنسيق المشترك مع هذه الشركات، أو التخطيط للاندماج معا, حتى إن شركة فيليب موريس نشرت في إحدى خططها الخمسية وثيقة تقول بضرورة الضغط على الشركة الشرقية للدخان المصرية لكي تضغط بدورها على الحكومة المصرية للإبقاء على نفس النظام الضريبي, لأن فيليب موريس ترى أنه مناسبا لها.
كما سعت هذه الشركات للتأثير على حاشية ملك المغرب, بحسب ما جاء في خطتها لعام 1992 الخاصة بالمغرب, عقب موافقة البرلمان المغربي على قانون يمنع التدخين في الأماكن العامة, أو الدعاية لشركات التبغ.
ونوهت هويدي إلى أن شركات التبغ ترصد بشكل دقيق كل الأنشطة أو الاتجاهات المضادة للتدخين, وتسعى لإنشاء علاقات قوية مع الشخصيات الهامة والمؤثرة في الاقتصاد أو صنع القرار، كما تستهدف الإعلام والمؤسسات الدعائية, وتجري دراسات اجتماعية على الشباب وغيرهم, لمعرفة أفضل السبل للوصول إليهم واستهدفهم بالتدخين.
وكان الدكتور حسن عبد القادر الجزائري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط, الذي يضم أغلب الدول العربية, قد أكد أن المملكة العربية السعودية قبلت ترشيح المدينتين المقدستين مكة والمدينة المنورة لدخول المسابقة الدولية, التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية, بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين لعام 2001, بهدف جعل المدينتين خاليتين من التدخين.
وقال الدكتور الجزائري في "الحلقة العلمية لتنشيط دور الإعلام في مكافحة التبغ", التي عقدت بالقاهرة, إن الأمراض المرتبطة بالتبغ تقتل أكثر من أربعة ملايين نسمة سنويا, خصوصا أن 50 في المائة من رجال إقليم المتوسط يدخنون، إضافة إلى 10 في المائة من النساء.. أما بين الشباب فقال إن الوضع أكثر خطورة دون أن يحدد رقما. وأرجع هذه الأرقام المخيفة في كلمته أمام حوالي 25 من الخبراء والإعلاميين من حوالي خمس دول عربية, إضافة إلى إيران وباكستان وأمريكا والهند إلى الحملات الإعلانية المباشرة وغير المباشرة للترويج للتبغ.