يمثل اسم محمد خميستي لمعظم شباب الجزائر شوارع أو طرقات رئيسية لمدننا فحسب، أما بالنسبة للمواطنين القدامى فلا يزال العديد منهم يتذكر إعجابه بأول وزير للشؤون الخارجية للجزائر المستقلة.
يعتبر خبر وفاة أول وزير الخرجية للجزائر المستقلة مؤلما. حيث لا يزال سر مقتله، في 4 ماي 1963 غامضا. فالصدمة و الغضب اللذان سببهما مقتله كانا هائلان، و لا تزال هناك تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء ارتكاب هذا الصنيع و حول هوية مؤتكبيه، لم يتصور أي أحد أنه بعد تلك الاشتباكات الدموية بين الأشقاء في صيف 1962 السنة الأولى من الإستقلال، ستكون التصفية الجسدية من جديد وسيلة لتسوية المنازعات و الخلافات.
محمد خميستي، مفخرة شعب بأكمله، شخص بكفائته و من خلال سنه الذي لا يتجاوز 33 من عمره معبرا عن الأمل و مكانة الجزائر المنتصرة داخل الوطن و في أرجاء العالم.
و بعد مرور عشرة أشهر من استقلال الجزائر، وستة أشهر بعد تنصيبه كوزير قتل.
سيرة ذاتية مختصرة
أكثر من اسم شارع أو مدينة، كان محمد خميستي، مجاهد من اجل حرية الشعب الجزائري
ولد محمد خميستي في يوم 11 أوت 1930، بمغنية، ولاية تلمسان.
ابن لفلاح صغير، محروم من أرضه، كان الأصغر في عائلته المتكونة من خمس ذكور و بنتين، استطاع أبوه أن يسجله في المدرسة الابتدائية، نال شهادته في الدراسات، استطاع أن يشتغل في ورشة البناء في سد بني بهدل، بعد هذا ثم ذهب لفرنسا للالتحاق بأخيه عبد الجبار الذي تمكن من توظيفه في مكتب الدراسات بتولون، و بعد عودته للوطن، تلقى محمد خميستي دعم من قبل إخوته لمتابعة دراساته إذ تم تسجيله بثانوية لموريسيار بوهران
تحصل على باكالوريا شعبة رياضيات و سجل نفسه في جامعة الطب بمونبولييه، كان متواجدا في فرنسا حين اندلعت ثورة في 1 نوفمبر 1954.
و بعد تأسيس الإتحاد العام للطلاب المسلمين الجزائريين "UGEMA " ، أصبح محمد خميستي الأمين العام لقسم مونبولييه و كان عضوا باللجنة التنفيذية بباريس، و ترأس بعد أولمؤتمر منظمة الطلاب الذي جمع النخبة الجامعية المؤهلة من أجل تحرير الوطن.
ثم إنعقد مؤتمر الإتحاد العام للطلاب المسلمين الجزائريين "UGEMA " من 24 إلى 30 مارس 1956 بباريس و تم اختتامه بمطالب و هي الاستقلال و الإفراج كل المعتقلين و عقد مفاوضات مع "ج.ت.و" .
ساهم في تأسيس فريق كرة القدم لـجبهة التحرير الوطني حيث كان رئيس الوفد في رحلاته عبر كل القارات’ في سنة 1957، في المهرجان الدولي للشباب بموسكو.
إستقام كل من خروتشوف و بولجانين في ملعب لنين لتحية العلم الأخضر و الأبيض ذو الهلال القمري و النجمة الحمراء رمز الكفاح الجزائري
ساهم في تطوير التضامن لصالح المقاومة. و ترأس الوفد الذي تلقى ترحيبا حارا خلال تنقله في الصين و لفيتنام إذ استقبل من طرف شو أون لاي وزير الأول للجمهورية الشعبية الصينية و القائد الفييتنامي هو شي مين.
و في عودته إلى فرنسا أوقف في الثاني عشر من نوفمبر عام 1957 بمونبولييه وتم تحويله إلى سجن الحراش أين سجن أخوه مكي, في السجن خطّ كتابا عن حياته و ظروف اعتقاله ,المخطوطة التي لم يلق لها أثر ,في السجن أيضا عينه المناضلون ليمثلهم لدى إدارة السجن. حوّل من جديد إلى سجن فرنسي, أطلق سراحه عام 1960 غير أنه بقي مهدّدا فذهب سرّا إلى سويسرا متنكرا في صفة كاهن و في الحين كلّف بمهمات مختلفة و بحماية شبكات جمع الأموال في أوروبا لصالح الجزائر.
بعد وقف إطلاق النار في الثاني عشر من مارس 1962، عيّن لتسيير مجلس الوزراء داخل السلطة التنفيذية المؤقتة الواقعة ببومرداس و التي يرأسها عبد الرحمان بن فارس، بعد تشكيل أول حكومة جزائرية في 27 سبتمبر 1962 أقترح عليه منصب وزير الخارجية.
متألّقا كعادته كانت له نظرة مشرقة من خلف زجاج نظّارته المسود. حضر عام 1963 لملتقى وزراء الخارجية للمغرب بالرباط و في نفس السياق ذهب إلى نيويورك حيث كان مدعوّا لحضور دورة للأمم المتحدة بصفة وزير للشؤون الخارجية للجزائر .
محمد خميستي هو ضحية جريمة شنعاء جرفته من على شرفة مبنى قصر زيغود يوسف
كان ذاهبا عند زوجته التي كانت تنتظره في السيارة. نقل للمستشفى و هو في حالة حرجة,توفي في 4 مايو 1963.
جرت مراسيم الدفن في مقبرة لآلة مغنية في المدينة التي ولد فيها بحضور عشرات الملايين من المواطنين الجزائريين و العديد من الوفود الأجنبية
يعتبر خبر وفاة أول وزير الخرجية للجزائر المستقلة مؤلما. حيث لا يزال سر مقتله، في 4 ماي 1963 غامضا. فالصدمة و الغضب اللذان سببهما مقتله كانا هائلان، و لا تزال هناك تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء ارتكاب هذا الصنيع و حول هوية مؤتكبيه، لم يتصور أي أحد أنه بعد تلك الاشتباكات الدموية بين الأشقاء في صيف 1962 السنة الأولى من الإستقلال، ستكون التصفية الجسدية من جديد وسيلة لتسوية المنازعات و الخلافات.
محمد خميستي، مفخرة شعب بأكمله، شخص بكفائته و من خلال سنه الذي لا يتجاوز 33 من عمره معبرا عن الأمل و مكانة الجزائر المنتصرة داخل الوطن و في أرجاء العالم.
و بعد مرور عشرة أشهر من استقلال الجزائر، وستة أشهر بعد تنصيبه كوزير قتل.
سيرة ذاتية مختصرة
أكثر من اسم شارع أو مدينة، كان محمد خميستي، مجاهد من اجل حرية الشعب الجزائري
ولد محمد خميستي في يوم 11 أوت 1930، بمغنية، ولاية تلمسان.
ابن لفلاح صغير، محروم من أرضه، كان الأصغر في عائلته المتكونة من خمس ذكور و بنتين، استطاع أبوه أن يسجله في المدرسة الابتدائية، نال شهادته في الدراسات، استطاع أن يشتغل في ورشة البناء في سد بني بهدل، بعد هذا ثم ذهب لفرنسا للالتحاق بأخيه عبد الجبار الذي تمكن من توظيفه في مكتب الدراسات بتولون، و بعد عودته للوطن، تلقى محمد خميستي دعم من قبل إخوته لمتابعة دراساته إذ تم تسجيله بثانوية لموريسيار بوهران
تحصل على باكالوريا شعبة رياضيات و سجل نفسه في جامعة الطب بمونبولييه، كان متواجدا في فرنسا حين اندلعت ثورة في 1 نوفمبر 1954.
و بعد تأسيس الإتحاد العام للطلاب المسلمين الجزائريين "UGEMA " ، أصبح محمد خميستي الأمين العام لقسم مونبولييه و كان عضوا باللجنة التنفيذية بباريس، و ترأس بعد أولمؤتمر منظمة الطلاب الذي جمع النخبة الجامعية المؤهلة من أجل تحرير الوطن.
ثم إنعقد مؤتمر الإتحاد العام للطلاب المسلمين الجزائريين "UGEMA " من 24 إلى 30 مارس 1956 بباريس و تم اختتامه بمطالب و هي الاستقلال و الإفراج كل المعتقلين و عقد مفاوضات مع "ج.ت.و" .
ساهم في تأسيس فريق كرة القدم لـجبهة التحرير الوطني حيث كان رئيس الوفد في رحلاته عبر كل القارات’ في سنة 1957، في المهرجان الدولي للشباب بموسكو.
إستقام كل من خروتشوف و بولجانين في ملعب لنين لتحية العلم الأخضر و الأبيض ذو الهلال القمري و النجمة الحمراء رمز الكفاح الجزائري
ساهم في تطوير التضامن لصالح المقاومة. و ترأس الوفد الذي تلقى ترحيبا حارا خلال تنقله في الصين و لفيتنام إذ استقبل من طرف شو أون لاي وزير الأول للجمهورية الشعبية الصينية و القائد الفييتنامي هو شي مين.
و في عودته إلى فرنسا أوقف في الثاني عشر من نوفمبر عام 1957 بمونبولييه وتم تحويله إلى سجن الحراش أين سجن أخوه مكي, في السجن خطّ كتابا عن حياته و ظروف اعتقاله ,المخطوطة التي لم يلق لها أثر ,في السجن أيضا عينه المناضلون ليمثلهم لدى إدارة السجن. حوّل من جديد إلى سجن فرنسي, أطلق سراحه عام 1960 غير أنه بقي مهدّدا فذهب سرّا إلى سويسرا متنكرا في صفة كاهن و في الحين كلّف بمهمات مختلفة و بحماية شبكات جمع الأموال في أوروبا لصالح الجزائر.
بعد وقف إطلاق النار في الثاني عشر من مارس 1962، عيّن لتسيير مجلس الوزراء داخل السلطة التنفيذية المؤقتة الواقعة ببومرداس و التي يرأسها عبد الرحمان بن فارس، بعد تشكيل أول حكومة جزائرية في 27 سبتمبر 1962 أقترح عليه منصب وزير الخارجية.
متألّقا كعادته كانت له نظرة مشرقة من خلف زجاج نظّارته المسود. حضر عام 1963 لملتقى وزراء الخارجية للمغرب بالرباط و في نفس السياق ذهب إلى نيويورك حيث كان مدعوّا لحضور دورة للأمم المتحدة بصفة وزير للشؤون الخارجية للجزائر .
محمد خميستي هو ضحية جريمة شنعاء جرفته من على شرفة مبنى قصر زيغود يوسف
كان ذاهبا عند زوجته التي كانت تنتظره في السيارة. نقل للمستشفى و هو في حالة حرجة,توفي في 4 مايو 1963.
جرت مراسيم الدفن في مقبرة لآلة مغنية في المدينة التي ولد فيها بحضور عشرات الملايين من المواطنين الجزائريين و العديد من الوفود الأجنبية