اعزائي زوار و رواد منتدى اطفال الجزائر مما لا شك فيه ان الأطفال يحتاجون لبعض التسلية وتوسيع الأفق والخيال، ولذلك أوجد الآباء العديد من الحكايات التي يقصّونها على أبنائهم، وهذه الحكايات ليست لغرض التسلية وإمضاء الوقت فقط، بل تحمل في طياتها عبرًا وحكمًا ونصائح ومبادئ هامة، يوصلها مؤلف تلك القصص بأسلوب قصصي ممتع وسلس، بتسلسل جميل يجذب خيال الأطفال، وينمّي قدرته على التفكير والتصور، ويجعله يسعى إلى تحليل الأحداث الواردة في القصة، ويرغب في معرفة الأسباب التي دفعت بطل الحكاية للقيام بهذا الأمر أو ذاك.
كذلك يجب ان نوجه ميولاتهم الى قراءة مختلف انواع الكتب الموجهة لمثل اعمارهم و التي اكيد ستفيدهم كثيرا .
وعليه سنخصص في هذا المقال بعضًا من هذه القصص التي يمكنك سردها لأطفالك و بعض الكتب في مجالات مختلفة.
اتمنى من الجميع التفاعل و اثراء هذه المكتبة بكل انواع الكتب للمطالعة و الموجهة للاطفال في كل المجالات .
يمكنكم كتابة قصصكم في مواضيع مستقلة و انا بدوري سأنقل روابطها لهذه المكتبة لكي يسهل على الاعضاء ايجاد كل الكتب هنا .
ذكاء حصان وقع حصان أحد المزارعين في بئر مياه عميقة ولكنها جافة وأجهش الحيوان بالبكاء الشديد من الألم من أثر السقوط واستمر هكذا لعدة ساعات كان المزارع خلالها يبحث الموقف ويفكر كيف سيستعيد الحصان. لم يستغرق الأمر طويلاً كي يُقنع نفسه بأن الحصان قد أصبح عجوزًا وأن تكلفة استخراجه تقترب من تكلفة شراء حصان آخر هذا إلى جانب أن البئر جافة منذ زمن طويل وتحتاج إلى ردمها بأي شكل. وهكذا، نادى المزارع جيرانه وطلب منهم مساعدته في ردم البئر كي يحل مشكلتين في آن واحد التخلص من البئر الجاف ودفن الحصان وبدأ الجميع بالمعاول والجواريف في جمع الأتربة والنفايات وإلقائها في البئر في بادئ الأمر. أدرك الحصان حقيقة ما يجري حيث أخذ في الصهيل بصوت عال يملؤه الألم وطلب النجدة وبعد قليل من الوقت اندهش الجميع لانقطاع صوت الحصان فجأة وبعد عدد قليل من الجواريف، نظر المزارع إلى داخل البئر وقد صعق لما رآه. فقد وجد الحصان مشغولاً بهز ظهره كلما سقطت عليه الأتربة فيرميها بدوره على الأرض ويرتفع هو بمقدار خطوة واحدة لأعلى وهكذا استمر الحال، الكل يلقي الأوساخ إلى داخل البئر فتقع على ظهر الحصان فيهز ظهره فتسقط على الأرض حيث يرتفع خطوة بخطوة إلى أعلى. وبعد الفترة اللازمة لملء البئر اقترب الحصان من سطح الأرض حيث قفز قفزة بسيطة وصل بها إلى سطح الأرض بسلام فكن كهذا الحصان وتعلم منه ان تلقى بهمومك العالقة وراء ظهرك
كان فيه فأر شاهد فلاح عنده منزل ومخزن لوضع القمح
فقال الفأر أنا أحب هذا المنزل وهذا المخزن ولكن هناك قطة في المخزن تحرسه لكن الفأر يحب القمح فكر وجاء إلى المنزل الذي بناه الفلاح وقام بعمل سرداب تحت المخزن وجلس الفأر تحت السقف يفكر كيف يصل للقمح من غير ما يقع في يد القطة فوقع على أنفه حبة قمح ٍففرح الفأروقال الأرض فيها شق
إن قمح المخزن يقع من الشق حبة حبة ومر يوم وقال بدلاًمن حبة حبة كل يوم نجعلها اثنين كل يوم فقرض الفأر خشب سقف المخزن وخرج من الفتحة حبتين حبتين وثالث يوم فكر الفأر وقال بدل من اثنين نجعلهم ثلاثة والفأر قرض الخشب ونزل ثلاثة
فقال الفأر لماذا لا نجعلهم خمسة وسبعة وتسعة والفأر يقرض والفتحة تكبر
ثم جلس الفأر ليستريح وأغمض عينيه ثم فتحها فوجد أمامه القطة التي نزلت من الفتحة الكبيرة التي صنعها
إن الفأر كان يريد شوال قمح فنزلت له قطة
الطمع نساه وجعله لا يفكر
كان يريد الهرب من القطة فلم يستطع وقال الفأر للقطة قبل أن تأخذه أقول لك ثلاث كلمات
الله يجازي الطماع الدروس المستفاده من القصه أَنَّ الطمع يقل ما جمعْ
في غابة من الغابات الكبيرة كانت تعيش عنزة مع جَدْيَيها الصغيرين في سعادة وسرور
كانت الأم تذهب كل يوم إلى المرعى لتجلب لصغيريها العشب والحليب،
فيما يبقى الصغيران في البيت يلعبان ويمرحان إلى حين عودة أمهما من المرعى
وكان يعيش في هذه الغابة أيضاً ثعلب مكّار
استمرت سعادة العنزة مع جدَييها إلى أن جاء يوم جاع فيه الثعلب، ولم يجد ما يقتات به من الطعام، فأخذ يفتّش في الغابة الكبيرة
علّه يجد شيئاً يسكت به جوعه، وبينما هو يفتّش مرّ من تحت شباك بيت العنزات، فإذا به يسمع صوت العنزة الأم توصي صغارها بعدم
فتح الباب لأي أحد إلى أن يسمعوا صوتها هي وحدها فيفتحوا لها
مدّ الثعلب رأسه بحذر شديد، فرأى جديين صغيرين جميلين، يهزان رأسيهما طوعاً لأمهما فسال لعابه عليهما
وأخذ يحلم بصيدهما وأكلهما وقال في نفسه
سوف أنتظر ذهاب الأم وأقتحم البيت وآخذ الصغيرين انتظر الثعلب برهة من الزمن إلى أن ذهبت العنزة الأم، وأغلقت الباب خلفها، فاختبأ خلف شجرة كبيرة، وانتظر حتى غابت العنزة الأم عن عينيه، فقال والفرح يغمر قلبه
الآن جاء دورك أيها الثعلب الذكي
دقّ الثعلب على الباب، فردّ عليه أحد الصغيرين بصوته البريء
من بالباب
ردّ الثعلب بخبث
أنا أمكما.. افتحا الباب يا صغاري ولكن صوت الثعلب كان خشناً غليظاً، فعرف الجدي أنه الثعلب الماكر فقال بغضب
اذهب أيها الثعلب الماكر.. إن صوتك خشن، وأمّنا صوتها جميل وناعم
حارَ الثعلب ماذا يفعل وكيف يجعل صوته ناعماً، وبينما هو يعصر مخّه، تذكّر صديقه الدبّ فقال في نفسه
- سأذهب إلى صديقي الدب وآخذ منه قليلاً من العسل ليصير صوتي ناعماً
انطلق الثعلب يجري ويجري إلى أن وصل إلى بيت الدبّ، فدقّ الباب، وجاءه صوت الدبّ من الداخل
من يدقّ بابي في هذه الساعة
قال الثعلب - أنا الثعلب يا صديقي الدب.. جئت أطلب منك شيئاً من العسل
فتح الدب الباب وسأل الثعلب في استغراب
- ولماذا تريد العسل أيها الثعلب المكّار خطرت في رأس الثعلب فكرة فقال
إنني مدعو اليوم إلى حفلة عرس، وسوف أغني هناك، وأريد أن يكون صوتي ناعماً وجميلاً
ذهب الدب وأحضر كأساً من العسل وطلب من الثعلب أن يلعقه، فلَعَقَه الثعلب، وشكر للدبّ حُسن تعامله،
ثم انطلق راجعاً إلى العنزات الصغيرات وكله أمل أن تنجح خطته، ويفوز بالعنزات..
طرق الثعلب الباب عدة طرقات خفيفات، وسمع صوت جَدْيٍ صغير يقول له
- من يدق الباب سعل الثعلب ليجلو حنجرته وقال بصوت ناعم مقلداً صوت العنزة الأم
افتحا الباب يا أحبائي.. أنا أمكما العنزة، وقد أحضرت لكما الطعام
أسرع الجديان الصغيران وفتحا الباب، وإذا هما يريان الثعلب الماكر، أخذ الجديان الصغيران يركضان هنا وهناك،
ولكن الثعلب كان أسرع منهما، فأمسكهما ووضعهما في الكيس، وانطلق مسرعاً إلى بيته فرحاً بما حصل عليه من صيد شهي
بعد قليل جاءت العنزة الأم وهي تحمل الحشيش بقرنيها، وتختزن الحليب بثدييها، وكانت تغني وترقص فرحة برجوعها إلى بيتها،
وما إن اقتربت من البيت حتى رأت الباب مفتوحاً، ووجدت البيت خالياً، فأخذت تنادي على صغيريها ولكن لا أحد يجيب،
فجلست على الأرض تندب حظها وتبكي صغارها، وبعد أن هدأت قليلاً قالت في نفسها
"إن البكاء لا يجدي، فلأذهب وأفتّش عن صغاري، وأظن السارق هو الثعلب الماكر
أخذت العنزة تجري هنا وهناك، وتسأل كلّ من يصادفها، إلى أن اهتدت إلى بيت الثعلب، وفيما كان الثعلب يستعدّ لأكل الجديين الصغيرين
سمع طرقاً عنيفاً على الباب فصاح من الطارق
فجاءه صوت العنزة الأم تقول
أنا العنزة الكبيرة، افتح وأعطني صغاري
سمع الجديان صوت أمهما، وحاولا تخليص أنفسهما من الكيس دون فائدة، فيما كان الثعلب يردّ على الأم
اذهبي أيتها العنزة، لن أعطيك أولادك، وافعلي ما شئت أجابت العنزة بقوة:
- إذن هيّا نتصارع، والفائز هو الذي يفوز بالصغار
وافق الثعلب على هذا الاقتراح، وقال يحدّث نفسه
"سوف أحتال على هذه العنزة الضعيفة وأقضي عليها، ثم أجلس وآكل الصغار بهدوء" خرج الثعلب من وكره، وتقابل الخصمان، وتعالى الصياح، وتناثر الغبار، وأخيراً انقشع الغبار،
وقد تغلّبت العنزة على الثعلب وقضت عليه بقرنيها الحادين وسقط على الأرض مضرَّجاً بدمائه
أسرعت الأم إلى جَدْيَيْها، وفكّت رباطهما، ثم ضمتهما إلى ذراعيها وهي تقول معاتبة
(حتى إذا أتوا على وادي النمل، قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يَحْطِمنَّكم سليمانُ وجنودُه وهم لا يشعرون).
سورة النمل * الآية: 18.
أنعم الله على سيّدنا سليمان عليه السلام نعماً كثيرة؛ منها أنه سخَّر له الإنس والجن والطير، وجعلها تحت إمرته، وعلّمه لغة الطير والحيوان على اختلاف أصنافها.
وفي يوم من الأيام جمع سليمان جنوده من الإنس والجن والطير، ووزَّعهم كلاًّ حسب منزلته، وأمرهم بالمسير في انتظام، بحيث لا يتقدّم أحد على أحد.
وفيما هم يمشون، مرّوا على وادٍ من النمل، وكان النمل منشغلاً في عمله، فلم ينتبه أحد لسليمان وجنوده إلا نملة كانت تراقب ما يقوم به النمل من عمل عن كَثَبٍ، فشاهدتْ سليمانَ وجنودَه يتقدّمون نحوها، فخافتْ على نفسها وعلى أخواتها النمل أن يحطِّمها ويدوسها جيش سليمان دون قصد، فأسرعت خائفة نحو أخواتها من النمل، وقالت بصوت مرتجف ومتقطّع:
- أيها النمل أسرعوا وادخلوا في منازلكم... فإني رأيت سليمان وجنوده يتقدّمون نحونا، ونحن صغار الأجسام ولن يشعروا بنا، فإذا لم تختبئوا فسوف يحطمكم سليمان وجنوده.
سمع سليمان عليه السلام ما دار من حديث بين النملة وأخواتها، وفهم ما قصدته النملة فتبسَّم ضاحكاً من قولها، ثم أمر جنوده بالمسير ببطء، حتى تدخل النمل ولا تصاب بأذى، ثم رفع يديه إلى السماء شاكراً الله تعالى على نعمه الكثيرة قائلاً:
- اللهم ألهمني أن أشكر نعمتك التي أنعمتَ بها عليّ، إذ علّمتني منطق الطير والحيوان، وأن أشكر نعمتك التي أنعمتها عليّ وعلى والديّ بالإسلام والإيمان بك، وأن ترشدني إلى طريق الخير فأعمل به، وأن تدخلني جنتك التي وعدْتَ بها عبادك الصالحين، إنّك سميع مجيب.
الأسئلة:
- ما هي اللغات الغريبة التي علمها الله نبيَّه سليمان؟
- ما اسم أبي نبي الله سليمان؟
- ماذا قالت النملة لأخواتها؟