يا أمة شربت من قدح الجبن خاب ساقيها
يا أمة أسكرتها الدنيا فأنستها كل ماضيها
تثاوبي نامي مازال السحاب للشمس يخفيها
وليلها لا نجم ولا قمر لظلمتها يضويها
رقصت وغنت قد ثوب الحياء في ناديها
قصت أجنحة أحلامها فوقعت من أعاليها
جفت دموع الخنساء فكل يوم يموت أخيها
وبنت أسماء كل يوم تغتصب على أراضيها
ثكلى أرامل ويتامى جرح عميق يدميها
وا أسفاه الجرح ينزف كل ليلة فمن يداويها
وهن الكلام وشاب الحرف في فاه مناديها
تاه عنواني واحترقت سفني على مراسيها
يا أمة يا قصة مأساة لم أجد ماذا أسميها
يا تاريخ قد غفت ما ماتت لا تكتب لتنعيها
فيها كتاب الله وهدى رسوله إن ضلت سيهديها