حتى لا ننسى أحداث 8 ماي 1945
وأول شهيد يسقط فيها
ولد الشهيد سعال بوزيد في اليوم التاسع من شهر جانفي عام 1919 في قرية الزايري بلدية الأوريسيا ولاية سطيف، ابن أحمد ونوارة مهدي، نشأ في وسط عائلة بسيطة، حيث كان أبوه فلاحا وأمه ماكثة في البيت.
تعلم القراءة في المدرسة القرآنيـــة في مسقط رأسه، وبعد وفاة الأب انتقلت العائلة إلى مدينة سطــيفـ، وهنا اضطرت الأم أن تبحث عن عمل في بيوت المستعمرين لإعالة أولادها. في ذلك الوقت كان سعال بوزيد يبلغ من العمر 15 سنة، فعمل برحي القهوة عند أحد المستعمـرين رغبة في مساعدة أمه، ثم انخرط في صفوف الكشافة الإسلامية الجزائرية (فوج الحياة)، فكان نعم الفتى، أدب وحنان وقلة كلام، ينهض باكرا يصلي الفجر في المسجد ولا يرجع إلا في ساعات متأخرة من الليل وعندما تسأله أمه يقبل رأسها ويقول: لا تقلقي، فإن سقطت شهيدا فزغردي لي.
في يوم السابع ماي 1945، كان سعال بوزيد قد علق العلم الوطني في "علي صفالو"، وفي اليوم التالي نهض بوزيد باكرا، صلى الفجر، غير لباسه وارتدى بذلة نظيفة وذهب إلى الحلاق وبعدها اتجــه إلى مسجـــــد المحطة " حاليا" للمشاركـــة في المســــيرة التي تكون في هذه الصبيحة احتفالا بانتصار الحلفاء على النازية والفاشية والمطالبة باطلاق سراح المساجين من الوطنين، وفي المسيرة ظهرت لافتات تحمل شعار "الجزائر حرة" "إطلاق صراح مصالي الحاج"، ورفع العلم الوطني لأول مرة.
هنا تدخلت الشرطة الفرنسية وتقدم أحد المفتشين وأمر بوزيد برمي العلم لكنه رفض هذا الأمر مما جعل المفتش يخرج مسدسه ويطلق عليه الرصاص، وبمجرد إطلاق النار بدأت النساء تزغــردن وأسرع الجمهور المتحاشد لنقل بوزيـد إلى المستشفى لكن شاءت الأقدار أن لفظ أنفاسه الأخيرة هناك .
وأول شهيد يسقط فيها
ولد الشهيد سعال بوزيد في اليوم التاسع من شهر جانفي عام 1919 في قرية الزايري بلدية الأوريسيا ولاية سطيف، ابن أحمد ونوارة مهدي، نشأ في وسط عائلة بسيطة، حيث كان أبوه فلاحا وأمه ماكثة في البيت.
تعلم القراءة في المدرسة القرآنيـــة في مسقط رأسه، وبعد وفاة الأب انتقلت العائلة إلى مدينة سطــيفـ، وهنا اضطرت الأم أن تبحث عن عمل في بيوت المستعمرين لإعالة أولادها. في ذلك الوقت كان سعال بوزيد يبلغ من العمر 15 سنة، فعمل برحي القهوة عند أحد المستعمـرين رغبة في مساعدة أمه، ثم انخرط في صفوف الكشافة الإسلامية الجزائرية (فوج الحياة)، فكان نعم الفتى، أدب وحنان وقلة كلام، ينهض باكرا يصلي الفجر في المسجد ولا يرجع إلا في ساعات متأخرة من الليل وعندما تسأله أمه يقبل رأسها ويقول: لا تقلقي، فإن سقطت شهيدا فزغردي لي.
في يوم السابع ماي 1945، كان سعال بوزيد قد علق العلم الوطني في "علي صفالو"، وفي اليوم التالي نهض بوزيد باكرا، صلى الفجر، غير لباسه وارتدى بذلة نظيفة وذهب إلى الحلاق وبعدها اتجــه إلى مسجـــــد المحطة " حاليا" للمشاركـــة في المســــيرة التي تكون في هذه الصبيحة احتفالا بانتصار الحلفاء على النازية والفاشية والمطالبة باطلاق سراح المساجين من الوطنين، وفي المسيرة ظهرت لافتات تحمل شعار "الجزائر حرة" "إطلاق صراح مصالي الحاج"، ورفع العلم الوطني لأول مرة.
هنا تدخلت الشرطة الفرنسية وتقدم أحد المفتشين وأمر بوزيد برمي العلم لكنه رفض هذا الأمر مما جعل المفتش يخرج مسدسه ويطلق عليه الرصاص، وبمجرد إطلاق النار بدأت النساء تزغــردن وأسرع الجمهور المتحاشد لنقل بوزيـد إلى المستشفى لكن شاءت الأقدار أن لفظ أنفاسه الأخيرة هناك .