- إنضم
- 1 أفريل 2008
- المشاركات
- 2,677
- الحلول
- 1
- نقاط التفاعل
- 5,845
- النقاط
- 116
- محل الإقامة
- بين صفحـات التاريخ
- الجنس
- ذكر
ها قد مرت علينا ذكرى 8 ماي 1945 , وندد المسؤولون حتى صدعوا رؤوسنا بالتنديد , وترحم الشعب على أرواح شهدائه الأبرار , وعلى خير الرجال الذين لم ييئسوا ويضعفوا حتى عندما كانوا جياعا , مرضى, يذلون أشذ الذل , لكن كانوا ذو شخصية قوية , لم يفكروا يوما في الإنتحار , لأنهم يعلمون أولا أنهم حرام , وثانيا أنه فرار من مواجهة مشاكل الحياة , فطوبا لكم أيها الرجال , حررتم البلاد , ولم تستسلموا لليأس .
هنا يجب أن نقف على نقطة مهمة , كيف أصبح الجيل الناشئ في ظل الإستقلال يتخذ الإنتحار حلا ؟
على الرغم أن مشاكل الدنيا كثيرة , وصعبة , لكن لا يوجد أي مصوغ لظاهرة الإنتحار , فالدين قد حرم الإنتحار , قال سبحانه تعالى :"ولاتقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما " والطبيعة الإنسانية تتنافى معه .
كل مرة في صحفنا نقرأ : شخص ينتحر بسبب السكن , أخر ينتحر بسبب البطالة , أخر بسبب..........
أي جيل أفرزه الإستقلال ؟
فهل الإستعمار بجبروته وطغيانه خلق لنا جيل لا يعرف معنى الإستسلام ؟
والإستقلال بحريته وحنانه خلق جيل ضعيفا من أول هزة يسقط باكيا ؟
ما بال هذا الذي ينتحر بسبب السكن ؟ يصب البنزين على نفسه , فيتعذب في الدنيا والأخرة , ويترك خلفه زوجته وأولاده , وتصبح الزوجة هي المسؤولة على العائلة , وهي لا تفكر يوما في الإنتحار , بل تعمل جاهدة لأن توفر متطلبات الحياة لأبنائها , فغريب أمرك يا بلادي قد أصبحت النسوة فيك أقوى من الرجال وأشد منهم.
منذ أيام قرأت عن رجل رمى بنفسه من الشرفة منزله , لأن المحضر القضائي والشرطة أتوا ليخرجوهم من منزلهم , ألهذا السبب ينتحر ؟
ألم يفكر من سيعيل عائلته من بعده , ومن سيقوم بواجبات الأب
الدولة لا يهمها أمر عائلته فلديها الألاف من العائلات كحال هذه العائلة , ولم تعتني بهم .
رأيت الزوجة تبكي في الصورة , إلا أني أعتقد أنها تبكي سوء حظها في الزوج , فأي زوج هذا يفر من المشاكل ويترك عائلته في وجه عاصفة الحياة ؟
منذ أربع سنوات , لا زلت أتذكر وأنا على وشك نهاية دوام العمل على كلام أحد الزملاء بين بعضهم البعض , حول شخص توفي , لم أستطع البقاء بعيدا , فدخلت بينهم وسألتهم مباشرة من الذي مات ؟ قالوا زميلنا فلان إنتحر أثناء العمل , إعتقدت أنها مجرد ترهات تفوه بها البعض ولايمكن أن يتعدى الأمر حادث عمل , لكن ما إن وصلت غرفتي فإذا بسحابة الحزن تملأ الغرفة , فلما سألتهم قالوا أن فلان إنتحر حقا, أثر علي الأمر لأنه زميل لنا , نتقاسموا الحلوة والمرة بعيدا عن الأهل والأصدقاء , وبعد ثلاث سنوات إلتقيت بزميل كان بجانبه أثناء الحادث , فقال لي أنه لايزال يحلم بالحادث , ولما ذكر لي أسباب إنتحاره , فعلمت أنه ضعف شخصية لا غير , الإنتحار سجل على أنه حادث عمل , حتى تأخذ الأسرة التعويضات كاملة , أما هو فرحمة الله عليه .
مهما عظمت المشاكل وكثرث , لايوجد أي مصوغ للإنتحار , لكل الناس سواء للرجال أو النساء بسبب البطالة أو السكن أو بسبب الفضيحة أو أي سبب أخر , فكل مشكل إلا وله حل , وحتى ولو بدا أنه غير ممكن , فرحمة الله واسعة , والله يجعل بعد العسر يسر .
فأيها الرجل راجع نفسك جيدا قبل تفكر في الإنتحار , فكر في عائلتك , في أولادك وزوجتك , كيف سيكون مصيرهم بعد رحيل الدعامة الأساسية للبيت , وحتى لو لم يوجد بيت , فأن يبيتوا في خيمة وأنت معهم , سيشعرون بالأمان والدفء لأن رجل البيت موجود.
وأيها الأئمة رسالتكم في الدنيا أسمى الرسالات , فقوموا بواجبكم وأنهوا في الدروس والخطب عن الإنتحار , وذكروا بجزاء المنتحر في الدنيا , فإن الوازع الديني له الأثر في نفس الإنسان كلما كثر تذكيره به .
على الرغم أن مشاكل الدنيا كثيرة , وصعبة , لكن لا يوجد أي مصوغ لظاهرة الإنتحار , فالدين قد حرم الإنتحار , قال سبحانه تعالى :"ولاتقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما " والطبيعة الإنسانية تتنافى معه .
كل مرة في صحفنا نقرأ : شخص ينتحر بسبب السكن , أخر ينتحر بسبب البطالة , أخر بسبب..........
أي جيل أفرزه الإستقلال ؟
فهل الإستعمار بجبروته وطغيانه خلق لنا جيل لا يعرف معنى الإستسلام ؟
والإستقلال بحريته وحنانه خلق جيل ضعيفا من أول هزة يسقط باكيا ؟
ما بال هذا الذي ينتحر بسبب السكن ؟ يصب البنزين على نفسه , فيتعذب في الدنيا والأخرة , ويترك خلفه زوجته وأولاده , وتصبح الزوجة هي المسؤولة على العائلة , وهي لا تفكر يوما في الإنتحار , بل تعمل جاهدة لأن توفر متطلبات الحياة لأبنائها , فغريب أمرك يا بلادي قد أصبحت النسوة فيك أقوى من الرجال وأشد منهم.
منذ أيام قرأت عن رجل رمى بنفسه من الشرفة منزله , لأن المحضر القضائي والشرطة أتوا ليخرجوهم من منزلهم , ألهذا السبب ينتحر ؟
ألم يفكر من سيعيل عائلته من بعده , ومن سيقوم بواجبات الأب
الدولة لا يهمها أمر عائلته فلديها الألاف من العائلات كحال هذه العائلة , ولم تعتني بهم .
رأيت الزوجة تبكي في الصورة , إلا أني أعتقد أنها تبكي سوء حظها في الزوج , فأي زوج هذا يفر من المشاكل ويترك عائلته في وجه عاصفة الحياة ؟
منذ أربع سنوات , لا زلت أتذكر وأنا على وشك نهاية دوام العمل على كلام أحد الزملاء بين بعضهم البعض , حول شخص توفي , لم أستطع البقاء بعيدا , فدخلت بينهم وسألتهم مباشرة من الذي مات ؟ قالوا زميلنا فلان إنتحر أثناء العمل , إعتقدت أنها مجرد ترهات تفوه بها البعض ولايمكن أن يتعدى الأمر حادث عمل , لكن ما إن وصلت غرفتي فإذا بسحابة الحزن تملأ الغرفة , فلما سألتهم قالوا أن فلان إنتحر حقا, أثر علي الأمر لأنه زميل لنا , نتقاسموا الحلوة والمرة بعيدا عن الأهل والأصدقاء , وبعد ثلاث سنوات إلتقيت بزميل كان بجانبه أثناء الحادث , فقال لي أنه لايزال يحلم بالحادث , ولما ذكر لي أسباب إنتحاره , فعلمت أنه ضعف شخصية لا غير , الإنتحار سجل على أنه حادث عمل , حتى تأخذ الأسرة التعويضات كاملة , أما هو فرحمة الله عليه .
مهما عظمت المشاكل وكثرث , لايوجد أي مصوغ للإنتحار , لكل الناس سواء للرجال أو النساء بسبب البطالة أو السكن أو بسبب الفضيحة أو أي سبب أخر , فكل مشكل إلا وله حل , وحتى ولو بدا أنه غير ممكن , فرحمة الله واسعة , والله يجعل بعد العسر يسر .
فأيها الرجل راجع نفسك جيدا قبل تفكر في الإنتحار , فكر في عائلتك , في أولادك وزوجتك , كيف سيكون مصيرهم بعد رحيل الدعامة الأساسية للبيت , وحتى لو لم يوجد بيت , فأن يبيتوا في خيمة وأنت معهم , سيشعرون بالأمان والدفء لأن رجل البيت موجود.
وأيها الأئمة رسالتكم في الدنيا أسمى الرسالات , فقوموا بواجبكم وأنهوا في الدروس والخطب عن الإنتحار , وذكروا بجزاء المنتحر في الدنيا , فإن الوازع الديني له الأثر في نفس الإنسان كلما كثر تذكيره به .
آخر تعديل بواسطة المشرف: