كل صباح أنهض على طابور طويل أمام بابي
و صوتهن يضرب رأسي كأن أجراس معلقة بغرفتي
أفتح نافدتي فمنهن الجميلة و طويلة و القصيرة
و دات العيون الساحرة و رائحة البخور تغزو المكان
فلاداعي لضحك ان قلت لكم أصبحت مدمن الجاوي
دات العيون المعمشة تدعي الغيب و تبيع فارس الأحلام
أبكي كل صباح من نافدتي و لا أعرف سبب بكائي
ان كنت أبكي عن جمالهن أو أني أبكي على جهلهن
كل صباح صوتهن ينادي يا اله في الأرض برحمتك
أريد فارس الأحلام و لا يهمني ان كان سعره غالي
فقد مللت الانتظار و قرأة الكف
يا سيدتي زوجي لم يعد يرغب في حظني و لا حتى
قبلة تخمد ناري يا سيدة الأرض أرجعيه الي و عيوني لك
فاني أخشى عليه من كثرة الحسنوات يا سيدة الأرض
قد زوجوني غصبا عني و أريد حلا كي ألقى عشيقي
فزوجي لا يفارقني و اشتقت لسماع شعر حبيبي
كل صباح أفتح نافدة بيتي كي أشاهد ديانة رابعة
ديانة جديدة و عبودية جديدة و صلاة جديدة
فكيف لا تكون ديانة جديدة في بلادي
و رجال الدين أغرقون بأنواع الزواج
معمشة العينين هي رب في حارتي
لا غيث يأتي الينا بدون ادنها و لا شمس تشرق
على بيوتنا بدون رفع يديها و لا حتى شوق يأخدنا لزوجاتنا
بدون تسريح مختوم باسمها و ان تطاولنا عليها منعت علينا
رائحة البخور فهي تعلم أننا أصبحنا مدمنين رائحة الجاوير.
آخر تعديل بواسطة المشرف: