الغضب

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

Amine7N

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
1 أفريل 2008
المشاركات
2,677
الحلول
1
نقاط التفاعل
5,845
النقاط
116
محل الإقامة
بين صفحـات التاريخ
الجنس
ذكر
إن الله خلق الإنسان وكرمه عن باقي المخلوقات بالعقل , وزرع فيه مشاعر يمكن للإنسان السيطرة عليها وترويضها , لكن إن هو أطلق لها العنان , تصبح هي الملكة , فهي التي تقود وتحكم وتأمر , وتتصرف في المواقف وتتخذ القرار , وفيما بعد نغدو نادمين .

فالحقد موجود في إنسان , لكن على بني أدم أن لايتركه ينمو ويسقى بتحريض الشيطان , بل عليه أن يروضه بالإيمان , والقناعة بما كتب لكل إنسان في الحياة .

والغضب من المشاعر الإنسانية , وهي محمودة في مواطن ومكروهة في أخرى , لكن لايجب علينا تركه يسيطر على حياتنا , ويتخذ القرار عنا , وهناك أشخاص أصبح أي شيء يغضبهم يؤدي إلى فقدان السيطرة على أعصابهم , فيتفوهون بما لايعلمون , ويقومون بأفعال أقرب ماتكون إلى أفعال المجانين .

وقد أصبح الشعب الجزائري اليوم , من الشعوب المعروفة عالميا بسرعة الغضب وفقدان السيطرة على أعصابه , ولأتفه الأسباب , فتجده يسب لأن القهوة إنسكبت عليه , يشتم فقد سقطت من جيبه عشرون دينارا , يضرب أخر لأنه أخذ مكانه في موقف السيارات...

وأصبحت جملة " غادي نجي نقتلك " أول جملة ينطقها الجزائريون عند الغضب , وكأن القتل هين , بل في الحقيقة أصبح هين اليوم , فالقتل أصبح لأتفه الأسباب في مجتمعنا , والسبب الأول هو الغضب .

الغضب يكون محمودا عندما يكون من أجل الشرف , ونصرة الحق والمظلوم أو إنتهاك حرمة الله , فالغضب للشرف كان السبب في فتح عمورية على يد المعتصم بالله , والغضب للظلم هو ماجعل رجال الجزائر يفجرون الثورة المباركة ضد الإستعمار الفرنسي .

وغضب موسى عليه الصلاة والسلام لما عاد إلى قومه فوجدهم يعبدون العجل كان محمودا , قال سبحانه تعالى : "ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا "

لكن الغضب لا يكون محمودا في مواطن كثيرة اليوم وأصبح مذموما , فقد يفقد الإنسان أعصابه ويقول أو يفعل ما يندم عليه لاحقا , كأن يطلِق زوجه أو يضرب ضربة قاتلة في حالة الغضب .

يقول غاندي : "الغضب والتعصب يعميان الإنسان عن الفهم الصحيح "

وتقول مايا أنجيلو :"الغضب مثل النار تحرق كل شيء نظيف "

وديننا الحنيف يوصينا بعدم الغضب في أغلب الأحيان فيقول سبحانه تعالى :" والكاظمين الغيظ" , ومن وصايا رسولنا صلوات الله وسلامه عليه لأحد الصحابة : " لاتغضب "

وعليه فالإنسان يجب أن يتحكم في غضبه , فلا يكبته حتى يصبح أي شيء يحدث لايهمه ولا يطلق له العنان , فلا يترك أخضر ولا يابس عندما يغضب , فالحياة تحتاج إلى توزان في كل شيء .

والغضب ضروري ومطلوب في حياة الإنسان , للتنفيس عن همومه ومشاكله , لكن بغير عنف وسب وشتم .

وألة القتل الهمجية في التعسينات , قد تركت تأثيرا كبير في المجتمع الجزائري , فأصبح لايعرف سوى لغة العنف في التعبير عن غضبه .

في الملاعب الغضب على نتيجة المباراة , يستحيل إلى سب وشتم ورشق بالحجارة , و في البلديات الغضب على توزيع السكن أو التهيئة العمرانية يتحول إلى أعمال شغب وحرق وتدمير ممتلكات الغير ....

على الإنسان أن يتعلم كيفية السيطرة على غضبه وكيفية إدارته , فالله سبحانه وتعالى لم يخلق لنا هذه المشاعر عبثا وإنما لحكمته سبحانه .

وإذا شخص ما لم يستطع كظم غيظه وأراد التعبير عنه , فوسائل التعبير السلمية كثيرة , فكيس ملاكمة , فإن لم يجد يصنع واحد , ممارسة الرياضة , الذهاب إلى مكان خالي كأعلى الجبل والصراخ .....

إن الكثير منا لايحسن الغضب إذا غضب , ولم نربي الأبناء على كيفية الغضب ولماذا نغضب , لأننا ببساطة نتبع أهوائنا , وفيما بعد نندم .

وأخيرا قبل أن يعبر أي شخص عن غضبه , عليه ان يتفكر جيدا قبل كيفية التعبير فلعل كلمة أو فعل , ستؤذي أعز الناس عليه .


[FONT="]لا تغضبن على قوم تحبهــــم *** فليس ينجيك من أحبابك الغضب[/FONT]
 
آخر تعديل:
رد: الغضب

حبيبي أمين
أنا شخصيا كنت سريع الغضب
و ادا غضبت كل حاجة أمامي نكسرها
حتى و لو كان تلفاز أو ثلاجة أي شيء مهما كان...
و الله لم أستفد الا الشر و جرح الاحباب
في احدى المرات تنرفزت و قلت كلام جارح جدا لصديق
لكن صديقي لم يرد بل بكى أمامي
و الله تمنيت انه يضربني أو يقول حاجة
لكن اكتفى بالبكاء و دخل بيته و لا كلمة .....
بقيت نفكر و قلت ممكن الكثيرين بكوا من غضبي لكن لم يضهروا لي دالك
ممكن الوالد أو الوالدة أو صديق أو حبيب
و فكرت ممكن انسان اجرحه و تكون آخر حاجة بيننا ثم يأتيني خبر وفاته
كيف ستكون ردة فعلي حينها...
استغفرت و تبت لله و وعد نفسي يكون غضبي مقعول
و يكون أكثره بالسكوت و الكضم
فالآن لا أحد يعرفني أني غاضب الا ربي
مهما كانت المواقف التي أتحط فيها
و يكون غضبي لله و صبري لله
و كان قراري جدا صائب فالصبر و الكضم
جعل القريب و البعيد يسرني و يشاورني و يكبرب بي و يحترمني
و الحمد لله​
 
رد: الغضب

حبيبي أمين
أنا شخصيا كنت سريع الغضب
و ادا غضبت كل حاجة أمامي نكسرها
حتى و لو كان تلفاز أو ثلاجة أي شيء مهما كان...
و الله لم أستفد الا الشر و جرح الاحباب
في احدى المرات تنرفزت و قلت كلام جارح جدا لصديق
لكن صديقي لم يرد بل بكى أمامي
و الله تمنيت انه يضربني أو يقول حاجة
لكن اكتفى بالبكاء و دخل بيته و لا كلمة .....
بقيت نفكر و قلت ممكن الكثيرين بكوا من غضبي لكن لم يضهروا لي دالك
ممكن الوالد أو الوالدة أو صديق أو حبيب
و فكرت ممكن انسان اجرحه و تكون آخر حاجة بيننا ثم يأتيني خبر وفاته
كيف ستكون ردة فعلي حينها...
استغفرت و تبت لله و وعد نفسي يكون غضبي مقعول
و يكون أكثره بالسكوت و الكضم
فالآن لا أحد يعرفني أني غاضب الا ربي
مهما كانت المواقف التي أتحط فيها
و يكون غضبي لله و صبري لله
و كان قراري جدا صائب فالصبر و الكضم
جعل القريب و البعيد يسرني و يشاورني و يكبرب بي و يحترمني
و الحمد لله​

كلنا يا أخي مثل أصابع اليد
وأنا شخصيا مازلت سريع الغضب والسبب دائما
عندي القهوة
لكن أستطيع التحكم في أعصابي وأفعالي
منذ أيام طلب مني صديق لي في العمل
القيام ببعض العمل وأنا كنت منهك في شيء أخر
فصرخت عليه بدون وعي بأنني سأقوم به لاحقا
فتفوه بكلمات لا تليق بصداقتنا وزمالتنا
غضبت أشد الغضب وكان بإمكاني صرعه بضربة
واحدة بما أنني مختص في الفنون القتالية
لكن تعلمت أن لا يعميني الغضب فذهبت إليه مباشرة
وأنبته على ذلك فاعترف بخطأه
الناس كأصابع اليد في الغضب
منهم من هو شديد الغضب ومنهم المتوسط
لكن لا يعني هذا أننا لايمكن السيطرة على أفعالنا وأقوالنا
أخي الأمين أنت تعلمت السيطرة على غضبك
بسبب موقف حدث لك
وأخرون تعلموا بطرق أخرى
أنا مثلا إستعملت رياضة النط على الحبل
فكانت لها الأثر البالغ في السيطرة على الأعصاب
هناك مواقف أتمنى فيها أن يتم فقدان الأعصاب
كأن تغضب الدولة وتفقد أعصابها على الفساد
فتعطيه ضربة واحدة قاضية
لكن تبقى مجرد أماني

بارك الله فيك أخي الأميـــن
 
رد: الغضب

فعلا الموضوع رائع معنا و مضمونا :regards01::regards01:

الغضب اصبح داء يعاني منه الجميع صغير و كبير فتاة او رجل

هذا راجع اولا لنقص ايمان لانو من يغضب على الدنيا قليل ايمان

اما امر 2 راجع لواقعنا المر من ظلم و قسوة قلوب و واقع معيشي يخلي عبد يخرج من حبال عقلو
ههههههه

رغم ذلك الانسان لازمو يتعقل لانو و لا يوم كان الغضب حل بل يزيد الطين بلة

شكرااا على الموضوع :regards0
1::regards01:
 
رد: الغضب

فعلا الموضوع رائع معنا و مضمونا :regards01::regards01:

الغضب اصبح داء يعاني منه الجميع صغير و كبير فتاة او رجل

هذا راجع اولا لنقص ايمان لانو من يغضب على الدنيا قليل ايمان

اما امر 2 راجع لواقعنا المر من ظلم و قسوة قلوب و واقع معيشي يخلي عبد يخرج من حبال عقلو
ههههههه

رغم ذلك الانسان لازمو يتعقل لانو و لا يوم كان الغضب حل بل يزيد الطين بلة

شكرااا على الموضوع :regards0
1::regards01:

الغضب من المشاعر البشرية التي لا غنى عنها
حتى رسولنا صلوات الله وسلامه عليه كان يغضب
لكن عندما تنتهك حرمة الله
أما نحن فصحيح أن سرعة غضبنا لنقص إيماننا
لكن يجب أن نتعلم كيفية الغضب
لا أن نتبع الأهواء فنحطم ونشتم
حتى ولو إحتجنا للتنفيس عنه
لا نقوم بتنفيسه في الأخرين
بل بالطرق السلمية

بارك الله فيك أختي على المرور
 
رد: الغضب

السلام عليكم
شكرا لك أخي أمين
الغضب في بلادنا ولا بسيف عليك تغضب
وين تروح يكرهولك حياتك
تروح لاميري لازم تدابز باش تخرج كاش ورقة لونgواز يطلعلك
تروح تطلع فلكوس تغضب أو تبدا تهدر برك .....
بصح والله غير شفت فينا وحد الحاجا منقولش كاملين بصح كاين بزاف
عندما يسونا ولا يخيقونا نقلبو الدنيا بالزعف والدبزة
بصح كي واحد يسب ربي قدامنا واحد ميحرك ساكنا
الرسول صلى عليه وسلم لم يغضب لنفسه قط
بل كان غضبه لمخالفة حدود الله
ربنا لا تؤاخذنا بما نفعل
بارك الله لك أخي أمين
 
رد: الغضب

السلام عليكم
شكرا لك أخي أمين
الغضب في بلادنا ولا بسيف عليك تغضب
وين تروح يكرهولك حياتك
تروح لاميري لازم تدابز باش تخرج كاش ورقة لونgواز يطلعلك
تروح تطلع فلكوس تغضب أو تبدا تهدر برك .....
بصح والله غير شفت فينا وحد الحاجا منقولش كاملين بصح كاين بزاف
عندما يسونا ولا يخيقونا نقلبو الدنيا بالزعف والدبزة
بصح كي واحد يسب ربي قدامنا واحد ميحرك ساكنا
الرسول صلى عليه وسلم لم يغضب لنفسه قط
بل كان غضبه لمخالفة حدود الله
ربنا لا تؤاخذنا بما نفعل
بارك الله لك أخي أمين

والله أخي هذا مايندى له الجبين
نغضب لأتفه الأسباب ويمكن أن تكون النتيجة وخيمة
بإرتفاع ضغط الدم
لكن لا نغضب عندما يسب دين الله أمامنا
أي درجة من الجهل وصلنا إليها
فلا نعرف كيف نغضب ولا نعرف لماذا نغضب ؟
لو تعلمنا كيف نغضب وأين نوجه الغضب
لبدأنا بالمفسدين والمجرميــن

أصلح الله أحوالنا
بارك الله فيك أخي
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top