- إنضم
- 1 أفريل 2008
- المشاركات
- 2,677
- الحلول
- 1
- نقاط التفاعل
- 5,845
- النقاط
- 116
- محل الإقامة
- بين صفحـات التاريخ
- الجنس
- ذكر
لطالما كان الرجال هم الذين يكتبون التاريخ , يحطمون كلمة المستحيل , يصنعون الأمال ويحققونها , يرفعون الجبال ويحولونها , يحررون الأوطان , يرفعون الأعلام , لكن ماذا لو إختف الرجال وولى الحكم إلى المخنثين ؟
هذا السؤال يتبادر إلى ذهني دائما , فهذه الفئة قد نزعت اللثام عن وجهها , وجاهرت بوجودها , بعد أن كانت إحدى طابوهات المجتمع الجزائري ويحرم الحديث عنها ,ونستطيع ونحن نمشي في الشارع إكتشاف المخنثين , بواسطة ثيابهم , طريقة مشيتهم , طريقة كلامهم , نظراتهم للرجال .
تتعدد أسباب التخنث من الإجتماعية كغياب الدور الرقابي والتربوي , الإنفلات الأسري عند البعض , غياب الخطاب الإصلاحي للمؤسسة الدينية ....
و الأسباب بيولوجية تتمثل في إختلال الهرمونات الذكرية والأنثوية وهذه الأسباب يمكن علاجها .
ولو نتطرق إلى أسباب خروج هذه الفئة إلى العلن , بعد أن كانت تختبئ في الظلام , نجد الألة الإعلامية وخاصة النت التي وجد فيها هؤلاء ضالتهم , من أفكارهم وأمثالهم , إضافة إلى الدعم الدولي من المنظمات السرية كالماسونية , التي جعلت الأمم المتحدة تعمل على تشريع الشذوذ الجنسي , وعقد مؤتمرات تتناول الشذوذ الجنسي كمؤتمر القاهرة 1994
.... والكثير من الأسباب
لكن يبقى السبب الأول هو الدولة والمجتمع بدرجة أولى , فالدولة لم تسن القوانين الكافية لردع مثل هذا الشذوذ, بل تضعها في خانة الحرية الشخصية والمجتمع بسكوته عن تصرفات هذه الفئة , أمد لها الشجاعة بالمجاهرة بوجودها علنا .
ولابد أن نعرج أيضا على خطر هذا الإرهاب الجديد أو الجنس الثالث , التسمية التي يريد بها أعداء الإنسانية إعطاء الشرعية لهذه الفئة , فأهواء هذه الفئة تتنافى مع العقائد السماوية بدءا بالتوراة مرورا بالإنجيل ووصولا إلى الإسلام , فقد حرمت الديانات السماوية أفعال هذه الفئة ووعدت بالعذاب الأليم لها , أيضا تتنافى مع الفطرة الإنسانية .
أيضا لو تركنا المجال أمام هذه الفئة , سيقل الزواج ويقل النسل .
ستختفي جميع صفات الرجولة , سيختفي مفهوم الأسر والروابط الإجتماعية من القرابة والعشيرة والقبيلة .
سيتفكك المجتمع , ولن يقوم الأعداء بإستعمال الأسلحة لغزونا , إنما سيستعملون الأغاني والموسيقى لتقوم هذه الفئة بالزغاريد وترحب بهم وتعطيهم مفاتيح الحكم .
كنا نرى ونسمع معاكسات الشباب للفتيات , لكن الأحوال تغيرت اليوم , فقد أصبح المخنثون يعاكسون الرجال , ويطلبون أرقامهم , ويسهرون الليالي عند نوافذ بيوتهم .
في إحدى مهمات عملي , كنت بإحدى دوائر ولاية جزائرية , دعاني بعض الأصدقاء للخروج وشرب القهوة , فخرجت معهم , وفي الطريق إلتقينا بمخنثين , من بعيد إعتقدنا أنهما إمرأتين , لما وصلوا إلينا بقوا يحدقون بي , قال أحد الأصدقاء أنظر يريدون رقم هاتفك , فاستمرنا بالمشي فإذا هم يقفون ويحدقون بي , قال لهما صديقي تريدان رقمه , قالا نعم , فانفجر صاحبي بالضحك , وأنا لم أجد ما أفعله , هل أضحك لقلة حيلتي أم لشعوري بالضعف عن القيام برد الفعل , لأني كنت في منطقة تتصف بالعروشية وأي خطأ معناه إشعال معركة , فطلبت من أصدقائي متابعة سيرنا , وهذا غيض من فيض وقصصي معهم كثيرة , ولا يسعني ذكرها .
هل سيأتي يوما ويقر فيه مجتمعنا بزواج المخنثين ؟ لا أدري , لكن أطلب من الله ساعتها أن أكون في بلاد أخرى حتى ولو كانت غير مسلمة , المهم لا تعترف بهذه الفئة .
قد يدافع البعض عن هذه الفئة , بسبب الحالة البيولوجية التي هم فيها , لن ننكر منهم هذا , لكن عليهم ألا يجاهرونا وأن يقوموا بعلاج انفسهم عند الأطباء , فهذا البلد الذي إرتوى من دماء أبنائه , يجب أن يبقى بلد الرجال والنساء , لا بلد المخنثين والشاذين .
أخيرا كنت أريد الكتابة عن الشذوذ عامة , لكن فكرت في أنني لن أستطيع الإلمام بكل جوانبه , لأنه يحتاج إلى مدة زمنية كبيرة , فإرتأيت ترك المجال لغيري من الأقلام تكتب عن كل فئات الشذوذ وأخطارها .
ولن أستطيع ختم كلامي بأفضل من قول رسولنا صلوات الله وسلامه عليه :
" لَعَنَ اللهُ المُتَشَبهِينَ مِنَ الرّجالِ بالنّسَاءِ، وَالمُتشبِهاتِ مِن النّسَاءِ بالرّجَالْ "
آخر تعديل بواسطة المشرف: