أنهى منتخب السيشل مشاركته في دورة "كوسافا" لأمم جنوب القارة السمراء، محتلا الصف الأخير في مجموعته عقب خسارتين أمام زيمبابوي وجزر موريس إضافة إلى تعادل سلبي واحد أمام ناميبيا، ورغم الإقصاء المبكر، أصر أورليك ماثيوت مدرب السيشل على وصف المشاركة بالإيجابية، خاصة أن شباك أشباله لم تتلق سوى هدفين فقط خلال اللقاءات الثلاث. ويكون منتخب السيشل قد طوى صفحة "كوسافا"، ملتفتا للتحدي القادم والمتمثل في مواجهة "الخضر" يوم 13 جوان القادم بـ "ماسيرو"، حيث كشف في تصريحات صحفية نقلتها شبكة "بي بي سي" احترامه الشديد لـ "الخضر" وعمله أيضا على محاولة الإطاحة بهم رغم الفارق الشاسع في المستوى والإمكانات.
"سنستخلص الإيجابيات من دورة كوسافا أمام الجزائر"
وجاء في مستهل حديث ماثيوت حول المنتخب الوطني قوله: "المنتخب الجزائري واحد من بين أفضل منتخبات إفريقيا، مواجهته ستكون حتما محفوفة بالمخاطر بالنسبة إلينا" وتابع مدرب أصغر بلد من حيث تعداد السكان في القارة السمراء متحدثا بشكل مبدئي عن الخطة التي سينتهجها، لاسيما أنه راض عن المشاركة في دورة "كوسافا": "سوف نستمد كل الأمور الإيجابية التي استخلصناها من دورة كوسافا، لكننا مطالبون أيضا بإتباع أسلوب دفاعي جيد جدا أمام منتخب جزائري قوي ومعروف على الساحة الدولية".
"نستمد إرادتنا من منتخبات أطاحت بالكبار في المونديال"
وفي ختام حديثه مع "بي بي سي"، أكد مدرب السيشل أنه ورغم نقص الموارد سواء البشرية أو المادية في بلاده، إلا أنه سيرفع التحدي مستمدا ذلك مما فعلته منتخبات سابقة في أقوى المنافسات العالمية، فكرة القدم لم تعد تعترف بصغير أو كبير، وتابع حديثه في ذات الصدد: "اخترنا فريق عملنا من بين 3000 منخرط كرة قدم في السيشل، لذا فالموارد البشرية قليلة جدا، كما أنهم منقوصون للغاية من المنافسة بسبب بطولة الدوري المتذبذبة وغير المنتظمة، هذا هو أكبر مشاكلنا على الإطلاق أكثر حتى من مستوى الفريق، لكننا شاهدنا في كأس العالم الأخيرة أن منتخبات كبيرة وجدت صعوبات جمة أمام منافسين منظمين ومهيكلين جيدا، ذلك هو سبيلنا في قادم المواعيد".
المصدر:
آخر تعديل: