- إنضم
- 1 أفريل 2008
- المشاركات
- 2,677
- الحلول
- 1
- نقاط التفاعل
- 5,845
- النقاط
- 116
- محل الإقامة
- بين صفحـات التاريخ
- الجنس
- ذكر
لطالما أراد الإنسان تحطيم المستحيل ومعرفة ما يحمله الغيب , فعلق الأمال وترجى النوال , وإتخذ الأسباب منذ قدم الزمان , فاستعان بالجان وعبد النجوم والشمس والأقمار وتفنن في إختراع الأبراج , وهام في أفاق السماء ولم يتبع أوامر الشرع بالنهي عنه , وبقي في غيه أعمى , يلتمس الرجاء عند المنجمين والكهنة .
وباء , كارثة .. سمها كما يحلو لك , إلا أنها تبقى ظاهرة خطيرة , من الجانب الديني أو الجانب الإجتماعي ورغم الوعيد بالنار وتوعية الأئمة , إلا أن هذا المسلسل مستمر منذ عصور قديمة ويبدو أنه لن ينتهي حتى اليوم الذي تشرق فيه الشمس من مغربها .
هذا الوباء محرما شرعا ومعاقب عليه في قانون العقوبات , إلا أن هناك شريحة من المجتمع الجزائري , مازالت تتعامل مع المنجمين وتقصدهم طالبة معرفة المستقبل وما يحمله , غير مكترثة بالعقاب في الأخرة وفي الدنيا إن تم القبض عليها متلبسة بالجرم .
وربما من المعروف أن النساء هم أكثر من يتردد على العرافين والمنجمين , لأسباب لا أدري أيقال عنها تافهة أو غبية , واحدة تبحث عن معرفة مستقبل زواجها , أخرى تبحث عن زوج لها , أخرى ماذا يفعل زوجها في غيابها ...
وهناك رجال أيضا يبحثون عن أخبار التجارة , مستقبلهم السياسي وخصومهم وماذا يفعلون...
ومعروف أنه قبل بعثة رسولنا صلوات الله وسلامه عليه , كان الجن يسترقون السمع في السماء , ويصلون الخبر لقرينهم من الإنس , فيضيف عليه مئة خبر كاذب , ويبيعه للناس .
لكن بعد بعثة نبينا صلوات الله وسلامه عليه , منعت الجن من إستراق السمع قال تعالى :
﴿ وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ*وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴾
فكيف لهؤلاء أن يذهبوا للمنجمين والعرافين وقد أخبرنا القرأن أن الجن قد منع عليهم السمع , أم أنهم يأخذون من الدين مايعجبهم ويتركون ماينفرهم ؟
وحتى في الديانة اليهودية والمسيحية تم تحريم التنجيم وذلك في سفر اللاويين ( سفر الأحبار في الترجمة اليسوعية ) 30:19
ففي كل الديانات السماوية تم تحريم حكم الإستعانة بالمنجمين , فبأي حديث هؤلاء يؤمنون ؟
تتعدد أساليب التنجيم , من قراءة الفنجان , الكف , الخوض في النجوم والأبراج ...
ودائما تكون النتائج عكس مايقوله المنجمون , لكن مازال بعض الناس يصدقونهم .
وقد أصبح إصطياد هذه الفئة , عملا مدرا بالأموال , فتجدهم يطلقون إشاعات عن أنفسهم وسط النساء , حتى تجد الهجرة إليهم جماعات جماعات , نساءا ورجالا , شباب في مقبل العمر وعجائز على أبواب القبر , جهلة لايحسنون الحساب ومتعلمون بشهادات عليا , أشخاص من قاع المجتمع وشخصيات في أعلى الهرم .
فئة من المجتمع الجزائري بعد ظاهرة العرافات أو القزانات وقارئات الكف وكتاب التمائم , أصبحت تتجه للفضائيات اللبنانية , حيث توفر لهم الإتصال بالمنجمين وكشف المستقبل , فأي فضيحة هذه, وأي جهل أو غباء هذا ؟
ألم يكفهم شرهم في الداخل حتى يفضحوننا أمام العالم ؟
فالحكم لن يكون بجهل هذه الفئة أو غبائها وإنما الحكم يكون عاما على المجتمع الجزائري.
قال تعالى : ﴿ قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ ﴾ , فنبينا الكريم لم يعلم الغيب , فكيف لجماعة المنجمين العلم به ؟؟
إن بضاعة المنجمين لا تسري إلا على الجهلة وذوي الأفق الضيق , فالإنسان قد رحمه الله بعدم معرفته للغيب , فنحن لدينا أمال نعيش بها , حتى وإن كانت كاذبة ونسعد بالأماني وإن كانت زائفة .
والجدير بالذكر أنه في فتح عمورية أرسل المنجمون للمعتصم , بعدم فتحها حتى الصيف , لكنه لم يصدقهم وفتحها .
وتبقى عبارته المشهورة : "كذب المنجمون ولو صدقوا " , أحسن ما أختم به كلامي .
وباء , كارثة .. سمها كما يحلو لك , إلا أنها تبقى ظاهرة خطيرة , من الجانب الديني أو الجانب الإجتماعي ورغم الوعيد بالنار وتوعية الأئمة , إلا أن هذا المسلسل مستمر منذ عصور قديمة ويبدو أنه لن ينتهي حتى اليوم الذي تشرق فيه الشمس من مغربها .
هذا الوباء محرما شرعا ومعاقب عليه في قانون العقوبات , إلا أن هناك شريحة من المجتمع الجزائري , مازالت تتعامل مع المنجمين وتقصدهم طالبة معرفة المستقبل وما يحمله , غير مكترثة بالعقاب في الأخرة وفي الدنيا إن تم القبض عليها متلبسة بالجرم .
وربما من المعروف أن النساء هم أكثر من يتردد على العرافين والمنجمين , لأسباب لا أدري أيقال عنها تافهة أو غبية , واحدة تبحث عن معرفة مستقبل زواجها , أخرى تبحث عن زوج لها , أخرى ماذا يفعل زوجها في غيابها ...
وهناك رجال أيضا يبحثون عن أخبار التجارة , مستقبلهم السياسي وخصومهم وماذا يفعلون...
ومعروف أنه قبل بعثة رسولنا صلوات الله وسلامه عليه , كان الجن يسترقون السمع في السماء , ويصلون الخبر لقرينهم من الإنس , فيضيف عليه مئة خبر كاذب , ويبيعه للناس .
لكن بعد بعثة نبينا صلوات الله وسلامه عليه , منعت الجن من إستراق السمع قال تعالى :
﴿ وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ*وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴾
فكيف لهؤلاء أن يذهبوا للمنجمين والعرافين وقد أخبرنا القرأن أن الجن قد منع عليهم السمع , أم أنهم يأخذون من الدين مايعجبهم ويتركون ماينفرهم ؟
وحتى في الديانة اليهودية والمسيحية تم تحريم التنجيم وذلك في سفر اللاويين ( سفر الأحبار في الترجمة اليسوعية ) 30:19
ففي كل الديانات السماوية تم تحريم حكم الإستعانة بالمنجمين , فبأي حديث هؤلاء يؤمنون ؟
تتعدد أساليب التنجيم , من قراءة الفنجان , الكف , الخوض في النجوم والأبراج ...
ودائما تكون النتائج عكس مايقوله المنجمون , لكن مازال بعض الناس يصدقونهم .
وقد أصبح إصطياد هذه الفئة , عملا مدرا بالأموال , فتجدهم يطلقون إشاعات عن أنفسهم وسط النساء , حتى تجد الهجرة إليهم جماعات جماعات , نساءا ورجالا , شباب في مقبل العمر وعجائز على أبواب القبر , جهلة لايحسنون الحساب ومتعلمون بشهادات عليا , أشخاص من قاع المجتمع وشخصيات في أعلى الهرم .
فئة من المجتمع الجزائري بعد ظاهرة العرافات أو القزانات وقارئات الكف وكتاب التمائم , أصبحت تتجه للفضائيات اللبنانية , حيث توفر لهم الإتصال بالمنجمين وكشف المستقبل , فأي فضيحة هذه, وأي جهل أو غباء هذا ؟
ألم يكفهم شرهم في الداخل حتى يفضحوننا أمام العالم ؟
فالحكم لن يكون بجهل هذه الفئة أو غبائها وإنما الحكم يكون عاما على المجتمع الجزائري.
قال تعالى : ﴿ قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ ﴾ , فنبينا الكريم لم يعلم الغيب , فكيف لجماعة المنجمين العلم به ؟؟
إن بضاعة المنجمين لا تسري إلا على الجهلة وذوي الأفق الضيق , فالإنسان قد رحمه الله بعدم معرفته للغيب , فنحن لدينا أمال نعيش بها , حتى وإن كانت كاذبة ونسعد بالأماني وإن كانت زائفة .
والجدير بالذكر أنه في فتح عمورية أرسل المنجمون للمعتصم , بعدم فتحها حتى الصيف , لكنه لم يصدقهم وفتحها .
وتبقى عبارته المشهورة : "كذب المنجمون ولو صدقوا " , أحسن ما أختم به كلامي .