بسم الله الرحمن الرحيم --- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعد جبل "مرجاجو" الذي يشرف على مدينة الباهية وهران، من المواقع التاريخية والسياحية الشهيرة في المنطقة، فهو يمنح للسائح فرصة الاستمتاع بشساعة البحر وزرقته وتزاوجه مع اخضرار الطبيعة المنعشة ربيعا،
وبياض الثلج ونقاوته شتاء، في منظر بانورامي خلاب لجمال عاصمة غرب البلاد، وجامع لفسيفساء الطبيعة الساحرة
يبلغ ارتفاع جبل مرجاجو 429.3م، وهو يقف شامخا فوق مدينة من أعرق المدن الجزائرية وأقدمها، حاملا العديد من المباني الضاربة في عمق التاريخ، والتي بقيت شاهدة على تاريخ مدينة الباهية على مر السنين
وتحتوي سلسلة "مرجاجو" الجبلية على كم كبير من النباتات؛ فإلى جانب نبات "الدوم" المنتشر بكثرة هناك، نجد نبات "القرنفل" و"الأقحوان"، "السنديان الأخضر"، "الزان "، وأشجار الصنوبر، إضافة إلى الإجاص الشائك والصبار الشوكي، التي تشكل العناصر الأساسية في رسم الصورة النباتية لهذا الجبل الذي هو عبارة عن سلسلة جبلية ممتدة عبر بلديات وهران وعين الترك وبوتليليس.
كما يحتوي جبل "مرجاجو" الضخم على قرابة 40 مغارة يعود تاريخها إلى مائة ألف سنة قبل الميلاد، وتحتوي هذه المغارات بدورها على قسط وافر من الفطريات ونبات الصنوبر.
نُسجت الكثير من القصص والأساطير حول الإسم الذي يحمله هذا الجبل، حيث تقول الروايات الشفهية أنه كان يعرف باسم "هيدور" في القرن الثالث الميلادي ليتحول بعد ذلك إلى مرجاجو إبان الإحتلال الإسباني لمدينة وهران دون تقديم أي شرح لمعناه.
كما تتردد على ألسنة البعض أن اسم مرجاجو اشتق من اسم "شيخ المرجى" الذي كان رئيس قبيلة معروفة بوهران في زمن بعيد، وسخَر هذا الشيخ أهل قبيلته والحيوانات و"قرابي المياه " لتشييد حصن "سونتا كروز" مع الإسبان بأعلى قمة الجبل .
لكن الباحث في الآثار "أورابح ماسينيسا " أشار إلى أنّ جبل مرجاجو الشاهق والذي يبلغ ارتفاع قمته 429.3 متر عن سطح البحر، عُرف باسم "إيدور" في القرن الثالث عشر الميلادي ليتحول بعد ذلك إلى مرجاجو أثناء الاحتلال الإسباني لمدينة وهران، حيث يُرجّح الباحث أورابح أن يكون أصل التسمية مستوحى من الكلمة الإسبانية "مرخاخو" وتعني نبات "الدوم"، و هو النبات الأكثر انتشارا بالجبل المذكور
ولا تقتصر الحكايات الشعبية على قصص الأسماء الحقيقية لجبل مرجاجو، وإنما نُسجت حكايات أخرى عن مغاراته وغيرانه التي كان يقصدها شباب المنطقة لجمع الفطريات وبيعها في أسواق الأحياء الشعبية كسوق حي الدرب وسيدي الهواري والصنوبر المجاورة، أو من أجل جمع الحطب المتناثر هناك واستخدامه في طهو الخبز التقليدي الذي يُحضر من الدقيق ويطهى على النار، كما تشكل الزيارات إلى قبة الولي الصالح سيدي عبد القادر "مول المايدة" الموجود في الجبل، إحدى العادات الشعبية التي مازالت تحافظ عليها بعض الأسر الوهرانية حيث تقام له الوعدات باعتباره "العين الحارسة" لجبل المرجاجو
وكغيرها من قمم الجزائر ومرتفعاتها الساحرة، يزدان جبل مرجاجو في فصل الشتاء برداء أبيض كالقطن نقي نقاوة الطبيعة هناك، ثم يتحول إلى جزيرة خضراء في موسم الربيع، تغري المتسلقين كما الحالمين والراغبين في اقتناص لحيظات استرخاء ومرح على ارتفاع مئات الأمتار عن سطح البحر.
ولأنّ هذا الجبل الشامخ يمتلك خواص غير عادية ويربط عديد البلديات ببعضها، يراه العديد من محبي الطبيعة والناشطين في جمعيات بيئية محلية، منارة قادرة على إنتاج سياحة إيكولوجية بوسعها تغيير وجه المنطقة، خصوصا مع امتلاك وهران لجزر "حبيباس"، "بلان" و"رشقون" الواقعة غرب الجزائر، والتي تنتظر تفعيلا لأرصدتها البيئية وارتقاء بتنوعها البيولوجي بعيدا عما يتهددها من مخاطر قد تضر بواقعها ومستقبلها .
ويستقطب مرجاجو آلاف الراغبين في استكشاف مراياه الأثرية كالحصن العتيق "سانتا كروز"، و"كنيسة العذراء" وبقايا "القرى البربرية" المتناثرة عبر السلسلة الجبلية وما تبقى من "طريق الحصن الروماني" والكهوف، كما تستهوي الحظيرة الطبيعية بأعالي مرجاجو، قطاعا غير قليل من عشاق رياضتي المشي والدراجات.
ويُشار إلى أنّ تظاهرات الدورية تقام بحصن "سانتا كروز" بأعلى قمة جبل مرجاجو، كعيد السردين ويوم الجبل وغيرهما من المناسبات التي تزخر بها المنطقة، والتي تسمح بتعزيز السياحة الإيكولوجية، طالما أنّ المكان يُصنّف كموقع جذاب للسياحة الإيكولوجية.
وتزدان أعالي جبل "مرجاجو" بمعالمه الأثرية التي تعود إلى حقب تاريخية مختلفة ولكنها تشترك في كونها غابرة وضاربة في التاريخ، ومن أبرزها حصن "سانتا كروز" و"كنيسة العذراء" وبقايا "القرى البربرية" المتناثرة عبر السلسلة الجبلية وما تبقى من "طريق الحصن الروماني" والكهوف فضلا عن قرابة 40 مغارة يعود تاريخها إلى مائة ألف سنة قبل الميلاد.
وجعلت هذه القطع الأثرية، التي تحمل أكثر من دلالة تاريخية، من جبل "مرجاجو" قطبا سياحيا بامتياز وقبلة للزوار القادمين من داخل وخارج الوطن والذين يقضون لحظات في استنطاق تاريخ هذه المعالم. وقد زينت قمة جبل "مرجاجو" تلك الحظيرة الطبيعية التي أنشأت في سنة 1852 على مساحة 600 هكتار وممراتها المهيئة لهواة الطبيعة من ممارسة رياضتي المشي والدراجات، ويحتضن هذا الموقع سنويا أكبر تظاهرة سياحية محلية تنظمها جمعية "الأفق الجميل" بمناسبة إحياء شهر التراث حيث يشارك فيها آلاف المواطنين من مختلف الفئات العمرية والشرائح الإجتماعية ويلتقي فيها محبو المعالم الأثرية والطبيعة في جولة على الأقدام تدوم أكثر من ساعة. ويساهم المصعد الهوائي في تنشيط الحركة السياحية بهذا الجبل لاسيما مع نهاية الأسبوع الذي يسجل إقبالا كبيرا للمواطنين طلبا للراحة والاستمتاع بطبيعته .
وتبرز أهمية السياحة الإيكولوجية في وهران من خلال تقاطع ما يحتويه "مرجاجو" مع متحف "أحمد زبانة" الذي يتوفر على مجموعات تاريخية لها مكانة معتبرة نظرا لقيمتها الإيكولوجية والتاريخية، حيث تضم عينات محنّطة وعظمية، تم اقتناؤها إثر عمليات استكشافية منذ بدايات القرن التاسع عشر، بينها بعض الأنواع النادرة لسلاحف بحرية والثدييات كالفقمة وأسد البحر والفهود، فضلا عن الطيور، الزواحف، ومجموعات متنوعة من النباتات والحيوانات.
وينادي متخصصون بضرورة حماية جبل مرجاجو، وتحسيس السكان أكثر فأكثر بضرورة الحفاظ على الفضاءات النباتية والحيوانية التي تلعب عدة وظائف: بيئيا، اجتماعيا واقتصاديا، وذاك مرهون -بحسبهم- بمعالجة الأحواض المنحدرة وتوسيع ثروات مرجاجو لتحقيق التوازن الايكولوجي المرتجى.
يعد جبل "مرجاجو" الذي يشرف على مدينة الباهية وهران، من المواقع التاريخية والسياحية الشهيرة في المنطقة، فهو يمنح للسائح فرصة الاستمتاع بشساعة البحر وزرقته وتزاوجه مع اخضرار الطبيعة المنعشة ربيعا،
وبياض الثلج ونقاوته شتاء، في منظر بانورامي خلاب لجمال عاصمة غرب البلاد، وجامع لفسيفساء الطبيعة الساحرة
يبلغ ارتفاع جبل مرجاجو 429.3م، وهو يقف شامخا فوق مدينة من أعرق المدن الجزائرية وأقدمها، حاملا العديد من المباني الضاربة في عمق التاريخ، والتي بقيت شاهدة على تاريخ مدينة الباهية على مر السنين
وتحتوي سلسلة "مرجاجو" الجبلية على كم كبير من النباتات؛ فإلى جانب نبات "الدوم" المنتشر بكثرة هناك، نجد نبات "القرنفل" و"الأقحوان"، "السنديان الأخضر"، "الزان "، وأشجار الصنوبر، إضافة إلى الإجاص الشائك والصبار الشوكي، التي تشكل العناصر الأساسية في رسم الصورة النباتية لهذا الجبل الذي هو عبارة عن سلسلة جبلية ممتدة عبر بلديات وهران وعين الترك وبوتليليس.
كما يحتوي جبل "مرجاجو" الضخم على قرابة 40 مغارة يعود تاريخها إلى مائة ألف سنة قبل الميلاد، وتحتوي هذه المغارات بدورها على قسط وافر من الفطريات ونبات الصنوبر.
نُسجت الكثير من القصص والأساطير حول الإسم الذي يحمله هذا الجبل، حيث تقول الروايات الشفهية أنه كان يعرف باسم "هيدور" في القرن الثالث الميلادي ليتحول بعد ذلك إلى مرجاجو إبان الإحتلال الإسباني لمدينة وهران دون تقديم أي شرح لمعناه.
كما تتردد على ألسنة البعض أن اسم مرجاجو اشتق من اسم "شيخ المرجى" الذي كان رئيس قبيلة معروفة بوهران في زمن بعيد، وسخَر هذا الشيخ أهل قبيلته والحيوانات و"قرابي المياه " لتشييد حصن "سونتا كروز" مع الإسبان بأعلى قمة الجبل .
لكن الباحث في الآثار "أورابح ماسينيسا " أشار إلى أنّ جبل مرجاجو الشاهق والذي يبلغ ارتفاع قمته 429.3 متر عن سطح البحر، عُرف باسم "إيدور" في القرن الثالث عشر الميلادي ليتحول بعد ذلك إلى مرجاجو أثناء الاحتلال الإسباني لمدينة وهران، حيث يُرجّح الباحث أورابح أن يكون أصل التسمية مستوحى من الكلمة الإسبانية "مرخاخو" وتعني نبات "الدوم"، و هو النبات الأكثر انتشارا بالجبل المذكور
ولا تقتصر الحكايات الشعبية على قصص الأسماء الحقيقية لجبل مرجاجو، وإنما نُسجت حكايات أخرى عن مغاراته وغيرانه التي كان يقصدها شباب المنطقة لجمع الفطريات وبيعها في أسواق الأحياء الشعبية كسوق حي الدرب وسيدي الهواري والصنوبر المجاورة، أو من أجل جمع الحطب المتناثر هناك واستخدامه في طهو الخبز التقليدي الذي يُحضر من الدقيق ويطهى على النار، كما تشكل الزيارات إلى قبة الولي الصالح سيدي عبد القادر "مول المايدة" الموجود في الجبل، إحدى العادات الشعبية التي مازالت تحافظ عليها بعض الأسر الوهرانية حيث تقام له الوعدات باعتباره "العين الحارسة" لجبل المرجاجو
وكغيرها من قمم الجزائر ومرتفعاتها الساحرة، يزدان جبل مرجاجو في فصل الشتاء برداء أبيض كالقطن نقي نقاوة الطبيعة هناك، ثم يتحول إلى جزيرة خضراء في موسم الربيع، تغري المتسلقين كما الحالمين والراغبين في اقتناص لحيظات استرخاء ومرح على ارتفاع مئات الأمتار عن سطح البحر.
ولأنّ هذا الجبل الشامخ يمتلك خواص غير عادية ويربط عديد البلديات ببعضها، يراه العديد من محبي الطبيعة والناشطين في جمعيات بيئية محلية، منارة قادرة على إنتاج سياحة إيكولوجية بوسعها تغيير وجه المنطقة، خصوصا مع امتلاك وهران لجزر "حبيباس"، "بلان" و"رشقون" الواقعة غرب الجزائر، والتي تنتظر تفعيلا لأرصدتها البيئية وارتقاء بتنوعها البيولوجي بعيدا عما يتهددها من مخاطر قد تضر بواقعها ومستقبلها .
ويستقطب مرجاجو آلاف الراغبين في استكشاف مراياه الأثرية كالحصن العتيق "سانتا كروز"، و"كنيسة العذراء" وبقايا "القرى البربرية" المتناثرة عبر السلسلة الجبلية وما تبقى من "طريق الحصن الروماني" والكهوف، كما تستهوي الحظيرة الطبيعية بأعالي مرجاجو، قطاعا غير قليل من عشاق رياضتي المشي والدراجات.
ويُشار إلى أنّ تظاهرات الدورية تقام بحصن "سانتا كروز" بأعلى قمة جبل مرجاجو، كعيد السردين ويوم الجبل وغيرهما من المناسبات التي تزخر بها المنطقة، والتي تسمح بتعزيز السياحة الإيكولوجية، طالما أنّ المكان يُصنّف كموقع جذاب للسياحة الإيكولوجية.
وتزدان أعالي جبل "مرجاجو" بمعالمه الأثرية التي تعود إلى حقب تاريخية مختلفة ولكنها تشترك في كونها غابرة وضاربة في التاريخ، ومن أبرزها حصن "سانتا كروز" و"كنيسة العذراء" وبقايا "القرى البربرية" المتناثرة عبر السلسلة الجبلية وما تبقى من "طريق الحصن الروماني" والكهوف فضلا عن قرابة 40 مغارة يعود تاريخها إلى مائة ألف سنة قبل الميلاد.
وجعلت هذه القطع الأثرية، التي تحمل أكثر من دلالة تاريخية، من جبل "مرجاجو" قطبا سياحيا بامتياز وقبلة للزوار القادمين من داخل وخارج الوطن والذين يقضون لحظات في استنطاق تاريخ هذه المعالم. وقد زينت قمة جبل "مرجاجو" تلك الحظيرة الطبيعية التي أنشأت في سنة 1852 على مساحة 600 هكتار وممراتها المهيئة لهواة الطبيعة من ممارسة رياضتي المشي والدراجات، ويحتضن هذا الموقع سنويا أكبر تظاهرة سياحية محلية تنظمها جمعية "الأفق الجميل" بمناسبة إحياء شهر التراث حيث يشارك فيها آلاف المواطنين من مختلف الفئات العمرية والشرائح الإجتماعية ويلتقي فيها محبو المعالم الأثرية والطبيعة في جولة على الأقدام تدوم أكثر من ساعة. ويساهم المصعد الهوائي في تنشيط الحركة السياحية بهذا الجبل لاسيما مع نهاية الأسبوع الذي يسجل إقبالا كبيرا للمواطنين طلبا للراحة والاستمتاع بطبيعته .
وتبرز أهمية السياحة الإيكولوجية في وهران من خلال تقاطع ما يحتويه "مرجاجو" مع متحف "أحمد زبانة" الذي يتوفر على مجموعات تاريخية لها مكانة معتبرة نظرا لقيمتها الإيكولوجية والتاريخية، حيث تضم عينات محنّطة وعظمية، تم اقتناؤها إثر عمليات استكشافية منذ بدايات القرن التاسع عشر، بينها بعض الأنواع النادرة لسلاحف بحرية والثدييات كالفقمة وأسد البحر والفهود، فضلا عن الطيور، الزواحف، ومجموعات متنوعة من النباتات والحيوانات.
وينادي متخصصون بضرورة حماية جبل مرجاجو، وتحسيس السكان أكثر فأكثر بضرورة الحفاظ على الفضاءات النباتية والحيوانية التي تلعب عدة وظائف: بيئيا، اجتماعيا واقتصاديا، وذاك مرهون -بحسبهم- بمعالجة الأحواض المنحدرة وتوسيع ثروات مرجاجو لتحقيق التوازن الايكولوجي المرتجى.